أفغانستان .... قدر الله في الامبراطوريات العظمى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131742 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-09-2009, 12:11 AM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي أفغانستان .... قدر الله في الامبراطوريات العظمى

أفغانستان


قدر الله في الامبراطوريات العظمى


د. أكرم حجازي

28/7/2009





ما يجري في مقبرة الامبراطوريات « ورطة» أمريكية أوروبية إقليمية عالمية لا مخرج منها ولا قدرة على إعادة ترميمها. مقبرة كأنها قدر الله في الجبابرة! فما توانت في يوم ما من التاريخ عن مواراة الغزاة الثرى رغما عنهم، ومهما طغوا، ابتداء من الإسكندر الأكبر والبريطانيين وانتهاء بالسوفيات. ولعل أعجب ما في الأفغان أن الناظر إليهم يحسبهم بدائيين وهم يصارعون أعظم القوى المدججة بالعلم والتكنولوجيا، وما أن يبدأ النزال حتى يكتشف الخصم أن عقولهم أشد تطورا وتعقيدا وفتكا مما لديه من أسلحة. فما العمل مع هكذا أناس؟

مع ذلك فالمنطق والعقل فقط يفرضان على كل مراقب التأني في الحكم على مدى نجاح أو فشل الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان في ضوء الأداء العسكري لقوات الناتو والإيساف من جهة، وفي ضوء الخسائر الجسيمة التي منيت بها هذه القوات منذ شرعت بهجوم واسع النطاق على إقليم هلمند جنوب أفغانستان أوائل الشهر الجاري. لكن العقل والمنطق أيضا يفرض علينا التساؤل في العمق عما إذا كان هناك حقا استراتيجية أمريكية؟ أم أن المسألة لا تعدو أن تكون « فعفلة روح» لامبراطوريات هزم بعضها سابقا لكنها هذه المرة قد لا تقوم لها قائمة لأمد بعيد.

هذا التساؤل نطرحه بعد الرصد والتحقق والتحليل لمئات التصريحات والآراء والتحليلات والمقترحات والتعليقات منذ أن أفصح المرشح الرئاسي الأمريكي باراك أوباما، في حملته الانتخابية، عن نيته تغيير « قواعد اللعبة» عبر نقل عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في العراق والزج بها في أفغانستان. ولّكَم كان مذهلا أن نكتشف حجم الخوف والقلق والتخبط والنقد والتناقض وحتى الصراخ والعويل واللوم والسخرية مما آل إليه الحال في أفغانستان، ومما أسمي بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة.

في أعقاب الهجوم على هلمند غدت أفغانستان قضية رأي عام أمريكي وأوروبي وبريطاني على وجه الخصوص، وبدأت الخفايا تتكشف وأصبحت النقاشات عن الفشل في متناول العامة، وحتى الاستراتيجية وتفاصيلها باتت موضع تراشق إعلامي وسياسي على مستوى الدول والدبلوماسيين والخبراء والمحللين والعسكريين. الجميع يقرّ بعظمة الكارثة، والكل مدعو لِأنْ يدلي بدلوه أملا في الخروج من المأزق، لكن الكثير يتعنت أو يكابر وتأخذه العزة بالإثم غير آبه بأية نتائج وكأنه يسابق الزمن فيما يفعل. كل هذا يجري و«الفعفلة» ماضية والمقبرة تتهيأ لاحتضان الضحايا.


الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان

(1)


قبل أن يأتي رجل ما بحجم الرئيس الأمريكي أوباما ويأمر: « بمراجعة تشترك فيها عدة وكالات للسياسة الأميركية بشأن أفغانستان وباكستان قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في بولندا خلال شهر أفريل/ نيسان 2009»؛ لم يكن أحد يتحدث عن الحاجة إلى استراتيجية جديدة في أفغانستان. كل ما كنا نسمعه عبارات وتصريحات قلقة من خطورة الوضع وضرورة معالجته. ولم يكن المحللين ولا الصحفيين ولا المسؤولين ولا العسكريين ليتفوهوا بأمر من هذا القبيل. لكن بعد توجهات أوباما الجديدة صار الحديث عن الاستراتيجية مهرجانا يتسع فيه الكلام لمن هبّ ودب. بل أن كل التصريحات الأمريكية والغربية أجمعت على الحاجة إلى استراتيجية جديدة تعالج الوضع المزري في أقغانستان. لكن الأطروحات المقدمة تتباين ما بين الإجماع وصولا إلى الافتراق على ما يجب القيام به. والأعجب أنها تتناقض وتدعو إلى استراتيجيات جديدة حتى بعد الإعلان عن استراتيجيا أوباما وبدء فعالياتها العسكرية في هلمند! فما الذي يستدعي استراتيجيات جديدة بعد سبع سنوات من الحرب في أفغانستان؟ وفي أية ظروف سياسية وإعلامية ولدت الاستراتيجية الجديدة؟

في المقالة موضع النظر سنقتصر فقط على بعض من الفوضى العارمة وحالة الفزع التي عبرت عنها التصريحات السياسية والعسكرية والإعلامية، والتي سبقت الإعلان عن الاستراتيجية بصيغتها النهائية. لكن في المقالات اللاحقة سنتابع مناقشة الاستراتيجية وتفكيك عناصرها ثم نتطرق إلى ردود الفعل الأمريكية والغربية على الاستراتيجية الجديدة، ولعلنا نتوج هذه السلسلة برصد للوضع الميداني ما أمكننا ذلك.

1) قبل الإعلان عن الاستراتيجية

في بحر الأسبوع الثاني من شهر شباط 2009 قال الرئيس الأمريكي: « لا شك في أن الإرهابيين يعملون في أماكن آمنة في مناطق القبائل في باكستان والولايات المتحدة تريد أن تتأكد من أن إسلام آباد حليف قوي في محاربة ذلك التهديد». في 9/2/2009 قالت صحيفة الغارديان البريطانية: « أن إدارة الرئيس الأميركي تسعى جاهدة لمعالجة الشأن الباكستاني أو ما تصفه بالدولة النووية المتجهة نحو الفوضى، وما تعتبره أكبر تحد لسياستها الخارجية، مشيرة إلى أن باكستان تشكل هاجسا كبيرا لأوباما الذي يعتبرها الدولة التي تخيفه أكثر من أي بلد آخر في العالم ». ونقلت الصحيفة ما وصفتها بـ « تسريبات عسكرية أميركية»، إثر تقييمات بإدارة الجنرال ديفد بتريوس، أفادت بأن باكستان هي « القضية الملحة» التي تواجه السياسة الأميركية الخارجية وليس العراق أو أفغانستان أو إيران، أو بلغة لوس أنجلوس تايمز (24/2/2009) « أم المشاكل » التي: « تنتظر واشنطن على الحدود الباكستانية الأفغانية، وهي التي تثير الفزع لدى الرئيس الأميركي».

إذن ثمة معادلة تثير« فزع أوباما » ولا يجد لها حلا. وقد لخصها هنري كيسنجر في بداية مقالة له في الواشنطن بوست (27/2/2009) حين قال: « إن أميركا لا يمكن أن تسحب قواتها من أفغانستان الوقت الحالي، ولا هي تستطيع الاستمرار في تطبيق الإستراتيجية التي أوصلتها إلى ما هي عليه الآن من ورطة ... وانتصار طالبان سيعطي دفعة هائلة للجهاد على المستوى الدولي, مما يهدد باستيلاء المجاهدين على باكستان وربما ... الهند، وسيطال ذلك الخطر روسيا والصين وإندونيسيا التي كانت كلها هدفا للجهاد الإسلامي في السابق». وذات «الفزع» عبر عنه نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في بروكسل خلال اجتماعه مع سفراء 36 دولة في الناتو (11/3/2009) من أن: «الوضع المتدهور في المنطقة يشكل تهديدا أمنيا ليس للولايات المتحدة فحسب وإنما لكل دولة حول هذه المائدة ».

وبصورة أكثر قربا إلى واقع الصراعات الدولية قارن صانع اتفاقية دايتون في حرب البوسنة ريتشارد هولبروك بين «الفزع» الأفغاني و«الفزع» الفيتنامي قائلا بأن: « الفرق الأساسي هو أن الفيتكونغ أيام حرب فيتنام لم يكونوا يشكلون تهديدا للأراضي الأميركية بخلاف القاعدة ». وفي تصريحات له، وافقه عليها ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية، وأدلى بها في مؤتمر أمني في ميونيخ (9/2/2009)، وصف هولبروك حالته من «الفزع» الأفغاني كخبير مخضرم في النزاعات الدولية: « أنه لم يشهد قط في عمله السياسي أي موقف أصعب من الموقف المتعلق بباكستان وأفغانستان». وأشار إلى أنه: « لا وجود لمعادلة سحرية» لحل مشكلة أفغانستان. وأضاف: «لا وجود هنا لدايتون ... ستكون أصعب كثيرا من العراق ... ستكون معركة صعبة وطويلة ».

في 26/1/2009 قال جوزيف بايدن نائب الرئيس خلال حوار تلفزيوني عما إذا كان على الأمريكيين أن ينتظروا عددا أكبر من الضحايا بالنظر إلى إرسال المزيد من القوات: « أكره قول ذلك، لكن فعلا أعتقد أنه سيكون هناك ارتفاع ». ورأت صحيفة الغارديان البريطانية من جهتها أن: « تورطا أكبر لأميركا في أفغانستان سيمثل خطرا على أوباما ... على أساس أن ارتفاع عدد الضحايا قد يجعل الحرب أقل شعبية من تلك التي في العراق».

ولما أرجأ الرئيس الأمريكي إرسال قواته إلى أفغانستان قبل أن يحصل على إجابات محددة من جنرالاته؛ فلأن صحيفة الصنداي تايمز كشفت في 9/2/2009: « أن أوباما يشعر بالقلق بسبب عدم وجود إستراتيجية محددة»، وخلال اجتماعه مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة الشهر الماضي في البنتاغون سأل أوباما قادته العسكريين « ما هي نهاية اللعبة؟» لكنه لم يتلق ردا مقنعا. هكذا بدا الوضع مخيفا إلى الدرجة التي يضطر فيها الرئيس الأمريكي إلى إرجاء إرسال القوات. فالحرب حتى وإنْ كانت: « تحرز بعض النجاحات الميدانية » بحسب صحيفة الواشنطن بوست (3/3/2009) لكنها: « تواجه هزائم على المستوى الإستراتيجي». ولعل هذا كان سببا لاعتراف الرئيس لاحقا (8/3/2009) في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بـ: « أن بلاده لا تحقق أي نصر في الحرب على أفغانستان ».

ومع أن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي حاول أن يكون أكثر دقة وتفاؤلا من رئيسه «الفزع» في كلمة ألقاها أمام سفراء الدول الـ 36 في بروكسل (11/3/2009) حين قال: « نحن لم نحقق الآن نصرا في الحرب, ولكننا لم نخسرها أيضا»، إلا أن صحيفة بوسطن غلوب الأميركية بدت محقة أكثر حين عبرت عن تيار قوي جدا في أمريكا يرى: « أن التحدي في أفغانستان هو أشبه ما يكون بالمستنقع الفيتنامي » حيث « لا يبدو أن أي انتصارات تتحقق على قوات حرب العصابات هناك».

في خضم المناقشات والاستشارات الأمريكية للقوى المعنية أدلى الأفغان والباكستانيون بدلوهم. ففي 30/1/2009 أعلنت الحكومة الأفغانية عبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال محمد ظاهر عظيمي تقديمها لرسالة إلى حلف الناتو تتضمن أحد عشر بندا حول فاعلية إستراتيجية الحرب على ما وصفته بالإرهاب في أفغانستان. وأوضح عظيمي أن أهم هذه البنود (الشق الأول) يتعلق بوقف قتل المدنيين وتفتيش البيوت والاعتقالات العشوائية التي تقوم بها قوات التحالف. وقال إن: « أكبر تحد نواجهه هو قتل المدنيين وهذا يسيء إلى سمعة القوات الأجنبية وسيادة أفغانستان ويجعل الناس لا يثقون بهذه القوات». وأشار المتحدث العسكري إلى تصريحات سابقة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي قال فيها « إن الحكومة الأفغانية لم تعد تطيق قتل مزيد من المدنيين. ويتحتم علينا أن ننسق مع قوات التحالف لوضع حد لهذه المشكلة». أما (الشق الثاني) من الرسالة فيتعلق بوجود القوات الأجنبية، وفي السياق يقول عظيمي: « يجب الوصول إلى توافق مع قوات التحالف حول تحديد الأماكن التي يجب أن توجد فيها هذه القوات, ومن وجهة نظرنا فإنه يجب أن تتمركز في المناطق الأكثر تضررا وهي مناطق الحدود».

وفيما بدا توافقا أفغانيا باكستانيا في المطالب والرؤى؛ قال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي في 12/2/2009 أن: « الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار لتصفية أعضاء في القاعدة في الأراضي الباكستانية تأتي بنتائج عكسية»، مشيرا إلى أن: «الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الناجمة عن هذه الهجمات تثير المشاعر المعادية للولايات المتحدة».

بطبيعة الحال لا بد وأن يكون لروبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي كلمته فيما يجري من بحث عن استراتيجيات جديدة. ففي 27/1/2009 أدلى غيتس بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ قائلا: « ليس هناك شك بأن أكبر تحد عسكري في الوقت الحالي هو أفغانستان». وأوضح أنه: « بينما ستكون هناك معركة طويلة عصيبة فإن بمقدورنا الوصول إلى ما أعتبره من ضمن أهدافنا الإستراتيجية، وهو (1) ألا يقدِّم الشعب الأفغاني ملاذا آمنا للقاعدة، و (2) أن يرفض حكم طالبان و (3) يؤيد الحكومة الشرعية التي انتخبها».

لكن قبل يوم واحد فقط من تسرب الملامح الأولى للاستراتيجية الجديدة (19/3/2009) فجر القائد الميداني السابق لقوات التحالف في أفغانستان الجنرال إيريك أولسون قنبلة طالت شظاياها الرئيس الأمريكي والاستراتيجية المنتظرة ووزير الدفاع. فقد دعا (1) الرئيس الأمريكي إلى: « إعادة التفكير بشأن الوضع المتدهور في أفغانستان». إذ (2) « شكك في نجاح أي عملية عسكرية حتى وإن صاحبتها إصلاحات سياسية ما لم يتم التعامل بشكل مباشر مع مناطق قبائل البشتون على الحدود الباكستانية»، مشيرا إلى أن: « الولايات المتحدة غير قادرة على ضبط حدودها مع المكسيك، فكيف بالحدود الأفغانية الباكستانية؟» وتساءل الجنرال الأميركي في مقال نشرته صحيفة كريسيتان ساينس مونيتور الأميركية (18/3/2009) عن: « المهمة التي تنتظر طليعة القوات الإضافية المتمثلة في 17 ألف جندي سيتوجهون إلى أفغانستان». ووجه صفعة شديدة لوزير الدفاع حين أشار إلى أنه اعترف (3) أن: « أولئك الجنود يجري إرسالهم دون استراتيجية واضحة»، مضيفا أن: « استراتيجية واشنطن تبدو أنها مبنية على الأمل أكثر منه على الواقع الملموس».

2) أهم نقاط الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان

مع ذلك أعلن الرئيس الأميركي بارك أوباما يوم 27 مارس/ آذار 2009 استراتجيته الجديدة للحرب على حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان. أما الهدف الرئيس المعلن بحسب الرئيس الأمريكي فهو: « القضاء على تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان وتفكيكه ومنعه من العودة إلى أي من البلدين في المستقبل». وفيما يلي ملخصا لأهم النقاط الواردة فيها بحسب ما نشرته وسائل الإعلام:

• زيادة المخصصات الشهرية لمهمة القوات الأميركية في أفغانستان - التي تقدر في الوقت الحالي بملياري دولار- بمقدار ما يقرب من 60%.
• زيادة عدد القوات الأفغانية وتدريبها، ومساعدة السلطات على إمساك زمام الأمن في البلاد تمهيدا لسحب الجنود الأميركيين منها، وقد قرر أوباما نشر 4000 جندي إضافي لتدريب قوات الأمن الأفغانية ابتداء من خريف 2009.
• تسريع العمل لبناء جيش أفغاني قوامه 134 ألف عنصر وشرطة من 82 ألف عنصر لكي نتمكن من تحقيق أهدافنا بحلول العام 2011.
• وقد أعلن أوباما أنه للمرة الأولى ستعمل كل وحدة أميركية في أفغانستان بالتعاون مع وحدة أخرى أفغانية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستستعين بمدربين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتأكد من أن لكل وحدة عسكرية أفغانية شريكا من قوات التحالف.
• حث الأمم المتحدة على لعب دور أكبر في أفغانستان وباكستان، وعلى دعم الأهداف الأميركية هناك.
• إنشاء منتدى إقليمي للتعاون الاقتصادي والأمني يضم جيران أفغانستان وباكستان، بما فيهم إيران، من أجل أن يساعد على مواجهة طالبان والقاعدة.
• مواجهة الحملات الدعائية للقاعدة وطالبان باستراتيجية إعلامية وتواصلية جديدة تسعى لتحسين صورة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في أفغانستان.
• إرسال مهندسين وخبراء زراعيين ومدنيين إلى أفغانستان لمساعدة نظرائهم الأفغان في مجالات التنمية المحلية، وتعتزم الولايات المتحدة أيضا أن تطلب من حلفائها ومن الأمم المتحدة إرسال خبراء لنفس الغرض.
• تشجيع الحكومة الأفغانية في جهودها الرامية إلى الحوار مع من تُعدّهم غير متشددين من أعضاء حركة طالبان، وإقناعهم بإلقاء سلاحهم، والانخراط في العملية السياسية بالبلاد، والعمل مع القادة المحليين والحكومة الأفغانية والشركاء الدوليين، لإقامة مصالحة في كل إقليم بأفغانستان.
• دعم التنمية وحقوق الإنسان الأساسية في أفغانستان، وتشجيع حقوق النساء والفتيات.
• السعي للقضاء على إنتاج وتجارة المخدرات في أفغانستان، التي تعدها الولايات المتحدة أحد أهم مصادر تمويل طالبان، وتقترح الاستراتيجية الجديدة تشجيع المزارعين الأفغان على زرع بدائل لمخدر الأفيون.
• التركيز أكثر على مواجهة القاعدة وطالبان على الأراضي الباكستانية، خاصة في منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان، وهي المنطقة التي تقول الإدارة الأميركية إنها أصبحت ملاذا آمنا للمسلحين.
• دعم جهود بناء قوات الأمن الباكستانية ومساعدتها على مواجهة مسلحي طالبان والقاعدة، وتزويد باكستان بمزيد من المروحيات وأجهزة الرؤية الليلية.
• دعم الاقتصاد الباكستاني عبر تشجيع التجارة والزراعة، ودعم مشاريع البنية التحتية.
• طلب الدعم المادي في أفغانستان وباكستان من شركاء الولايات المتحدة وحلفائها ومن الأمم المتحدة ومنظمات المعونة الدولية.
• تقديم دعم اقتصادي لباكستان بالتنسيق مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتقديم مساعدات مالية أكبر لهذا البلد بمبلغ 7.5 مليارات دولار إضافية على مدار الأعوام الخمسة القادمة لبناء المدارس والمستشفيات.

يتبع « تفكيك الاستراتيجية - 2»



نشر بتاريخ 28-07-2009
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 153.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 151.66 كيلو بايت... تم توفير 1.69 كيلو بايت...بمعدل (1.10%)]