رطب لسانك بالدعاء .. أنت المستفيد الأول والأخير .. في الرخاء والشدة

[الفراشة المتألقة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي في الله

في زمننا هذا ، أصبح كثير من الناس - وللأسف الشديد - لا يدعوا الله الا في الشدائد والأزمات ، وهذا سلوك خاطئ

فالمشروع للمؤمن أن يدعوا الله عز وجل في سراءه وضراءه ، في فرحه وحزنه

وإذا كان دائم الاتصال بالله أجيبت دعوته في الشدائد

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : " تعرف الى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة "

وفي الحديث " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء " رواه الترمذي

من أسباب قبول الدعاء

- أن يكون بطبيعة الانسان وسجيته ، لا يتكلف في الكلمات فيهتم بوجود السجع فيها ، بل تخرج من قلبه صادقة حسب سليقته وسجيته

- أن يفتتح ويختم دعاءه بالصلاة والسلام على رسول الله

- أن يتحر الانسان أوقات وأماكن قبول الدعاء
في السجود حيث أن العبد أقرب ما يكون الى ربه وهو ساجد
الساعة الأخيرة من يوم الجمعة
عند نزول المطر
بعد ختم كتاب الله
في الثلث الأخير من الليل
بين الأذان والاقامة

- أن يعلم الانسان أنه لا يدعوا أصم - تعالى الرحمن عن ذلك - فيظل يجهر بدعاءه ويصرخ يظن انه بذلك يوصل صوته الى ربه ، بل لو أراد فبصوت تسمعه أذنه وكفى ، وإن دعا سرّا فلا بأس في ذلك

- ولنعلم أنه من كرامات الأمة المحمدية أن الانسان لو دعا على أي حال كان عليه // مضطجع ، جالس ، واقف ، راكع ، ساجد ، يمشي ، على ناقة ، في السيارة // أيّا كان وضعه فدعاءه مسموع مستجاب لو خرج من قلبه

من الناس من لا تعرف صيغة الدعاء
هنا وقد سبق القول أن أفضل الدعاء ما كان حسب سجية الانسان وسليقته دون تكلف متعمد منه ، وللمساعدة سأورد بعض نصوص للأدعية لمن اراد الدعاء بها

تقبل الله منا ومنكم الصلاة والدعاء وصالح الأعمال

.. أختكم ..
الفراشة المتألقة