|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر من المؤهل لأن يرقي ؟ س 1 : نحن نعلم بأن الرقية الشرعية وممارستها لعلاج الناس , ليست حكرا على أحد من المسلمين أو على جماعة معينة أو على جماعات محددة بل هي مفتوحة لكل واحد من المسلمين . ولكن ما هي الشروط التي يجب توفرها فيمن يتصدى للرقية ؟ . يمكن أن يتصدى لذلك : ا- الذين لهم نصيب لا بأس به من الثقافة الإسلامية العامة ومن المعرفة بالحد الأدنى من العلم الشرعي وبعالم العين والسحر والجن ومن فهم الأساسيات في طب الأعشاب والطب النفسي . ب- الذين لهم نصيب لا بأس به من الوقت الذي يمكن أن يضحوا به لعلاج الناس . جـ- الذين يعلمون من أنفسهم أنهم لن يطلبوا مالا على الرقية أبدا . وحتى إن جوَّز بعضُ العلماء أخذ الأجرة على الرقية , فإنه لا خلاف في أن عدم أخذها أفضل مليون مرة من أخذها . د- الذين يحرصون كل الحرص على أن لا يستعينوا في الرقية بجن أبدا , سواء كان صالحا أو طالحا . هـ- الذين لا يرجمون بالغيب أثناء تشخيصهم للداء مع المرضى , فلا يقولون لشخص : " بك كذا " إلا بناء على يقين , وإلا فقول" الله أعلم " هو المطلوب , وهو الواجب . وـ الذين عاهدوا الله على أن لا يخالفوا أمرا من أوامره المتعلقة بالحدود التي يجب أن يلتزموا بها كرجال مع المرأة , فلا ينظر أحدهم إلى عورة امرأة ولا يمسها ولا يخـتلي بامرأة أبدا ولا يكذب على امرأة مادام حيا . ي-والذين أخلصوا دينهم لله وتوكلوا عليه سبحانه وتعالى وحده واعتمدوا عليه. ولكننا مع ذلك ننصح الذي يريد أن يتعلم كيف يرقي الناس بالحذر , لأن الساحة الإسلامية حُبلى بالمعالجين بالقرآن وأصبحوا كثيرين وأصبحت تأتي من قبلهم أو من قبل الجاهلين منهم وكذا الانتهازيين , تأتي المشاكل والفوضى والكذب والرجم بالغيب حتى أصبح الكثير من الناس لا يثقون بالرقاة , وكل ذلك بسبب المتطفلين على الرقية الشرعية الذين يريد كل واحد منهم أن يصبح معالجا مع عدم توفر الشروط المذكورة سابقا فيه سواء كلها أو جلها . س 2 : هل يجب على الراقي قبل أن يتصدى للرقية أن لا يكون مصابا بسحر أو عين أو جن ؟ . قبل البدء بمعالجة الناس يجب على من أراد ذلك أن يعرض نفسه على أحد الرقاة من أهل الثقة كي يرقيه للتأكد من خلوه من الأمراض التي تعالج بالرقية الشرعية , فإذا بدا بأنه سليم فليرق غيره بدون حرج وإلا فعلاج نفسه هو الواجب والمطلوب . وهذا الشخص إن أصرَّ على علاج الغير وهو مريض فإنه يكون قد فتح بابا لا يُسد غالبا إلا بعد فوات الأوان . وإذا جاز للطبيب العضوي أن يعالج غيره حتى ولو كان هو مريضا , فلا يجوز في مجال الرقية أن يرقي مريضٌ ( كالمُصاب بجن مثلا ) مريضا مثله مصابا بسحر أو عين أو جن . نقول هذا لأن بعض الناس الذين كانوا مرضى نلاحظ أن منهم من يتحول فجأة إلى أن يصبحوا معالجين لغيرهم . وعندما تتطور بهم الأحوال ويبدءون بعلاج غيرهم يتضح أنهم مرضى وأن فيهم جن( مثلا ) هم الذين أمروهم بأن يعالجوا الناس . ولا يمكن للجن أن يأمر شخصا إنسيا بعلاج الغير حبا فيه ولا حبا في الإسلام والمسلمين , ولن يأمره بالعلاج إلا بالطريقة غير الشرعية حتى ولو كان فيها شيء من القرآن والحديث الصحيح . والتجربة تؤكد على أن الذين يأمرهم الجن بعلاج الغير هم غالبا سذج وضعاف إيمان وجاهلون بالإسلام . وعلى سبيل المثال أتت إلى امرأة من ضواحي ميلة تعاني من جملة أعراض بدا لي بأنها يمكن أن تكون أعراض مس من الجن وقالت لي بأنها ترى امرأة ( كأنها جنية ) تطلب منها أن تبدأ في معالجة الناس بالقرآن على اعتبار " أنك امرأة مباركة ويدك فيها الخير و.." فرقيتها وحذرتها من ممارسة الرقية لغيرها ( أما لنفسها فلا بأس ) لأنها جاهلة من جهة ومريضة من جهة ثانية ولأن الجن يريدون من خلالها أن ينشروا الدجل والشعوذة من جهة ثالثة . استمعتْ إلي المرأة وقبلت مني وأخبرتني بعد مدة بأنها شفيتْ والحمد لله رب العالمين مما كانت تعاني منه . س 3 : ما معنى أن الراقي يجب أن يكون داعيا لا قاضيا ؟. معناه أنعلى الراقي أن يحرص- أثناء الرقية وقبلها وبعدها- على أن يكون مع المريضِ طبيبا وداعيا إلى الخير ( يعالج السحرَ أو العينَ أو الجنَ ) لا بوليسيا ولا قاضيا . فإذا جاءه مثلا شخصٌ شاربٌ للخمر يطلبُ رقيةً فعليه أن ينصحْه وأن يوجِّهه وأن يدعوَه إلى التوبة , ثم أن يرقيه إن كان يحتاج بالفعل إلى رقية , لكن إياك - أيها الراقي- أن تطردَه أو تعنِّفَه أو تجرَحَه بقول أو فعل . ويستثنى من ذلك من يطلب الرقية لتُسهل عليه فعل الحرام كمن يريد الرقية لتقوية نفسه ... من أجل ممارسة الحرام , فهذا شخصٌ ساقطٌ لا تصلحُ معه إلا الشدة مع وعظ أو طرد . س 4 :هل يُعذر الراقي عن تخليه عن الرقية أساسا أو عن الرقية لناس معينين بسبب أنه قدم لهم خدمات من قبل فلم يشكروه ؟. كلا ! إنه ليس معذورا لأن الراقي إذا أراد بالرقية وجه الله أولا فإنه لا ينتظر الشكر من أحد . يجب أن يتوقع الراقي باستمرار أن يبذل جهودا كبيرة ومحمودة وكذا أوقاتا نفيسة مع الرقية لناس حتى إذا شفاهم الله ( أو لم يشفهم الله ) نظروا إليه جامدين أو دعوه بكلمات باردة وأعصاب فاترة وولوا عنه مدبرين , وربما حاسدين ومنتقدين . قال تعالى " وقليل من عبادي الشكور ". لا تتوقع أيها الراقي الشكر من أحد وإلا أنقصت أجرك عند الله وجلبت على نفسك متاعب أنت في غنى عنها . عليك أن تكون من عباد الله الذين قال الله فيهم :" ويطعمون الطعام على حبه,مسكينا ويتيما وأسيرا . إنما نطعمكم لوجه الله.لا نريد منكم جزاء ولا شكورا". لا تغرنك - أيها الراقي-كلمة ثناء أو ذم . إن دعا لك أحد فتلك عاجلة بشرى للمؤمن , وأما جعل كلام الناس مقياسا للاشتغال بالرقية فهذا هو الوهم بعينه . إن مشاعر الناس وقتية , وهم مشغولون جل أوقاتهم بأنفسهم , ومجرد شعورهم بالراحة والشفاء من المرض كفيل بنسيانك في غالب الأحوال إلا من رحم الله من الناس , فلا تعر الأمر أهمية بالغة . س 5 : ما معنى أن الراقي سيدٌ مع المريض وأهله ؟. معناه أن الكلمة الأخيرة له مادامت في مجال اختصاصه . ونفس الشيء يقال عن الكهربائي والحداد والنجار والمهندس والطبيب والإداري والميكانيكي و..كل واحد منهم يعتبر سيدا في مجال اختصاصه . إن الراقي أمام المريض سيدٌ قبل أن يكون أهلُ المريض سادة , وكلمتُه مقدمة على كلمتهم , ورأيه نافذٌ قبل رأيهم . يستطيع أن يُخرِج أثناء العلاج من يُعطِّل علاجَه - أيا كان - كما يمكن له أن يأمر بما يشاء وينهى عما يشاء في حدود ما هو داخل في اختصاصه وبدون ان يخالف شرعا . قلت: الراقي سيدٌ حتى يُشخِّص الداء ويعطي الدواء ويخفِّف عن المريض مرضَه . لكن يجب أن يكون الراقي راقيا بالفعل ولن يكون كذلك إلا إذا كان له النصيب الكافي من العلم بالشرع عموما وبالرقية الشرعية خصوصا , أما أن يكون جاهلا فلا هو سيدٌ ولا يشبهه ولا يجوز أن يُحتَرَم ولا أن يُطاع . والله ورسوله أعلم
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |