ردا على موضوع الله ينادي(كلمات مبكية) للأخ elmasry

[ابو كارم]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الفاضل elmasry كتب موضوع بعنوان الله ينادى((كلماتٌ مبكيه))
مختصر هذا الموضوع ينقل إلينا أخانا الكريم ما أسماه حديث قدسي وهو مقتبس من كتاب لحجة الأسلام أبو حامد الغزالي
بداية الحديث أحب أن أوكد على نقطة هامة ..أنا لست عالم ولا أدعي العلم إطلاقا ولا أهدف من هذا الموضوع إلا الخير للجميع .وتوضيح الأمور
أقول كٌل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلي الله وعليه وسلم
وكما تفضل أخي وسيدي أبو سيف فى إحدى تعليقاته على موضوع الله ينادى((كلماتٌ مبكيه)) أعيد هنا وأكرر قول أخي السالف الذكر .
الحديث القدسي هو الحديث الذي يسنده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله عز وجل ، والقدسي نسبة للقدس ، وهي تحمل معنى التكريم والتعظيم والتنزيه ، ولعل من مناسبة وصف هذا النوع من الأحاديث بهذا الوصف ، أن الأحاديث القدسية تدور معانيها في الغالب على تقديس الله وتمجيده وتنزيهه عما لا يليق به من النقائص ، وقليلاً ما تتعرض للأحكام التكليفية .

ويرد الحديث القدسي بصيغ عديدة كأن يقول الراوي مثلاً : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل : ( يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار .......) رواه البخاري .
أو أن يقول الراوي : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تعالى ، أو يقول الله تعالى ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه .....) رواه البخاري و مسلم .

ومما تجدر الإشارة إليه أن وصف الحديث بكونه قدسياً لا يعني بالضرورة ثبوته ، فقد يكون الحديث صحيحاً وقد يكون ضعيفاً أو موضوعاً ، إذ إن موضوع الصحة والضعف المدار فيه على السند وقواعد القبول والرد التي يذكرها المحدثون في هذا الباب ، أمَّا هذا الوصف فيتعلق بنسبة الكلام إلى الله تبارك وتعالى .

هل الحديث القدسي كلام الله بلفظه أو بمعناه :
اختلف أهل العلم في الحديث القدسي هل هو من كلام الله تعالى بلفظه ومعناه ، أم أن معانيه من عند الله وألفاظه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - فذهب بعضهم إلى القول الأول وهو أن ألفاظه ومعانيه من الله تعالى ، أوحى بها إلى رسوله - عليه الصلاة والسلام - بطريقة من طرق الوحي غير الجلي - أي من غير طريق جبريل عليه السلام - ، إما بإلهام أو قذف في الروع أو حال المنام ، إلا أنه لم يُرِد به التحدي والإعجاز ، وليست له خصائص القرآن ، وذهب البعض إلى القول الثاني وهو أن الحديث القدسي كلام الله بمعناه فقط ، وأما اللفظ فللرسول - صلى الله عليه وسلم - وهذا القول هو الصحيح الراجح .
الأن أنتقل بكم الى النسخة الأصلية من هذا الحديث المزعوم والتي حصلت عليها وأسف جدا على كبر الصورة لأننى رفعتها على موقع ثاني وأننى أطلب من الادارة العمل على تصغير الصورة إن أمكن ذلك .

إذا كما تشاهدون يا إخواني وأخواتي الكرام
الامام الغزالي :بدأ الموعظة الثامنة والثلاثون بقوله قال تعالى وختم الحديث بالاية الكريمة ....بعد الكلمة (بسم الله الرحمن الرحيم موضوع جديد)
إذا لا سند ولا متن ولا رواي للحديث ولا تخريج ولا شيئ من شروط صحة الحديث موجود إطلاقا ......نحن نتكلم هنا عن حديث قدسي أي عن كلام الله ...لا توجد فواصل أو علامات لتخريج الحديث إطلاقا مجرد كلام وراء كلام ...
وهنا نضع إثبات أولي على عدم صحية نقل الحديث في هذه الوضعية
لإفتقاره لشروط الحديث ونخلص الشروط التى يحكم من خلالها على صحة الحديث من عدمه .
1- عدالة جميع رواته . لا يوجد رواة
2- تمام ضبط رواته لما يروون . لا يوجد ضبط لعدم وجود رواة
3- اتصال السند من أوله إلى منتهاه ، بحيث يكون كل راوٍ قد سمع الحديث ممن فوقه .
لا يوجد سند لا من البداية ولا فى النهاية
4- سلامة الحديث من الشذوذ في سنده ومتنه ، ومعنى الشذوذ : أن يخالف الراوي من هو أرجح منه .
لا نعلم له سند ولا متن على هذه الحالة
5- سلامة الحديث من العلة في سنده ومتنه ، والعلة : سبب خفي يقدح في صحة الحديث ، يطّلع عليه الأئمة المتقنون .
هنا لنا وقفة قادمة

أتوقف إلى هنا وسأعود مرة أخرى لكي أناقش معكم هذا الحديث المنسوب لله على ضوء أحاديث مشابهة من ناحية كلمات
علمائنا تحققوا منها وأثبتوا ضعفها وإن البعض الاخر موضوع ومكذوب.
إنتظروني ....
ولن أتأخر كثيرا عندي شوية ردود وشوية مواضيع وشوية مشاكل أنتهي منها إن شاء الله وأعود