|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله
اولا مع رامبوو مع انه لا يستحق ان يكون معنا هنا مع رامبووو .................................................. ....... رامبوو مع بطلنا الوهمي رامبوو. أو بالأحرى مع هذا البطل الذي صنعته شاشات " هيوليود" السينمائية، وصورته لنا بصورة ذاك الجندي الأمريكي الذي لا يقهر، وأنه إذا ما غضب اعتصب بعصابة سوداء وزحف بمفرده على العدو ليدمر جيشا بأكمله. فهذه الصورة البطولية لهذا الجندي الوهمي، الذي صنعته السينما الأمريكية، أو لنقل الإعلام الأمريكي، مع البطل رامبوو الذى استطاع بمسدس يحمل 14 طلقة فقط ان يطلق 1000 طلقة من دون ان يبدل المخزن مع رامبووو الذى استطاع بذلك المسدس ان يقتل ويقضى على لواء كامل من العدو وأيضا بذلك المسدس الخارق استطاع ان ينقذ ويعتقل ويحرر ويعمل كل البطولات الحقيقة لذلك الرامبوو الخارق هو ترجمة إعلامية صادقة تعبر عن جملة من الأمراض النفسية التي يعاني منها المجتمع الأمريكي. فهذا المجتمع يعاني من مرض الكبرياء والاستعلاء، ومصاب بجنون العظمة. غير أنه مني بالخيبة والفشل، وأحبطت مشاريعه الاستعمارية في أكثر من مناسبة. فجاء هذا الإنتاج الإعلامي الأكثر انتشارا في العالم، كمحاولة لجبر الكسور من ناحية، ولاستبقاء صورة هذه العظمة عالقة بالأذهان من الناحية الأخرى. أي ينجز بإعلامه الخيالي ما عجز عن إنجازه على أرض الحقيقة. ويعالج بإعلامه آثار الصعقات المؤلمة والركلات المخزية. فهذا الشعب كان ومازال جروحه تنزف. فعنجهيته وغطرسته خلفت له أخاديد في ذاكرته لم تردم بعد. كمخلفات حربه لفيتنام، التي خرج منها مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً، ومخلفات فاجعة لبنان التي وَلَّى مُدْبِراً منها وَلَمْ يُعَقِّب، ومخلفات الصومال التي غادرها وهو يجر ذيول الخيبة. وهاهو اليوم بين أيدي المجاهدين الأبطال في العراق وأفغانستان، يتقلب على الجمر ويتطاير مع شظايا الألغام. فأمريكا التي تتخيل نفسها سيدة الدنيا وزعيمة الأمم. ها نحن نراها على أرض الواقع على خلاف ذلك. وجنودها على عكس ما يصوره لنا إعلامها الهوليودي. إذ الجندي الأمريكي، كما تصوره الحقيقة وليس الخيال، إذا كان يحلق في السماء أعانته آلاته الحربية على حرق الأخضر واليابس. ولكنه إذا ما نزل على سطح الأرض، ودخل ساحة المعركة، فإنه لا يقوى على الصمود في وجه الأشاوس. بل لا تفيده أسلحته المتطورة وتكنولوجياته المتقدمة في تحقيق الغلبة المطلقة على هذه الشعوب المستضعفة. لأن السلاح مهما كان، متطورا أو كلاسيكيا، فإنه لا يقاتل بنفسه، ولا يحمي من يختبئ وراءه، وإنما يحتاج إلى الرجال الأفذاذ الذين يحسنون استعماله. ولكن من أين لأمريكا بمثل هؤلاء الأبطال الأشاوس، حتى تأتي بهم إلى ساحات القتال. اللهم إلا على شاشات التلفزيون والسينما. انتهى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ انتظرونا بحلقة مقبلة مع الجيمس بوند العميل 07 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |