الاطفال والحروب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 130918 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-03-2007, 10:29 AM
الصورة الرمزية سفينه النجاه
سفينه النجاه سفينه النجاه غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: canada
الجنس :
المشاركات: 36
01 الاطفال والحروب

دوي المدافع يكاد يصمم آذانهم , وأزيز الطائرات يروع قلوبهم , ومشاهد القتل والدمار شريط يتجدد أمام أعينهم كل يوم , هذا ما يعيشه أطفالنا في العراق ولبنان وفلسطين وفي غيرها من بلاد المسلمين , أما إخوانهم من الأطفال فيشاهدون مشدوهين على شاشات التلفاز نقلاً حيّاً لفصول الحرب والدمار .


وما بين من يعيش الحرب ومن يشاهدها من أطفال تضيع طفولتهم وتزداد معاناتهم , فماذا فعلت الحروب في أطفالنا ؟
وماذا نفعل لهم ؟


تقول إحصائيات اليونيسيف إن حروب العالم قتلت مليون طفل ويتمت مثلهم , وأصابت 4,5 مليون بالإعاقة ,وشردت 12 مليون وعرّضت 10 ملايين للأكتئاب والصدمات النفسية , الجزء الأطبر من هذه الأرقام يقع في بلدان العرب والمسلمين .

يركز علماء النفس والتربويون على الصدمة كأكثر الأثار السلبية للحروب انتشاراً بين الأطفال , فغالباً ما يصاحب الصدمة خوف مزمن (فوبيا) من الأحداث والأشخاص والأشياء التي ترافق وجودها مع الحرب مثل صفارات الإنذار ..وصوت الطائرات .. الجنود .. إلخ ؛ يقابلها الطفل بالبكاء أو العنف أو الغضب أو الاكتئاب الشديد .

أما إذا كانت الصدمة ناجمة عن مشاهدة الطفل لحالات وفاة مروعة أو جثث مشوهة لأقارب له فإنها يمكن أن تؤثر على قدراته العقلية . وتتسبب الصدمة في معاناة الأطفال من مشكلات عصبية ونفسية ممتدة مثل الحركات اللاإرادية , وفقدان الشهية للطعام , والابتعاد عن الناس , والميل للتشاؤم واليأس , وسرعة ضربات القلب في بعض المواقف .

وتفجر الحروب لدى الأطفال - لاسيما الصغار منهم - أزمة هوية حادة , فالطفل لايعرف لمن ينتمي ولماذا يتعرض لهذه الألام , أما الأطفال الأكبر -الفتيان- فيجدون أنفسهم وقد أصبحوا في موقف الجندية عليهم الدفاع عن أنفسهم وذويهم ولو عرضهم ذلك للخطر , وحتى إذا لم يفعل الأطفال ذلك فإنهم يجدون أنفسهم في حالة من التشرد والفقر تفوق قدرتهم على الاستيعاب خصوصاً على التعبير الجيد عن المشاعر والرغبات مما يغذي مشاعر دفينة تظهر في مراحل متقدمة من أعمارهم في صور عصبية وانطواء وتخلف دراسي وغيرها من الأعراض .

في العراق مثلاً يشير أحد مسئولي اليونيسيف إلى أن أكثر من نصف مليون طفل عراقي سيكونون بحاجة إلى علاج نفسي من الصدمة النفسية التي تعرضوا لها خلال الحرب .

أما في لبنان فقد أشارت جماعة "انترناشيونال ميديكال كوريس " الأمريكية إلى أن الأطفال اللبنانيون سيواجهون مشكلات صحية ونفسية خطيرة في الأشهر القادمة بسبب الحرب التي كان ثلث قتلاها وجرحاها من الأطفال , ورصد أطباء الجماعة تغيرات سلوكية سلبية على أطفال لبنان في مناطق الحرب , أما منظمة اليونيسيف فقد أكدت أن الأحداث المروعة التي شهدها لبنان تركت أثاراً خفية عن الأنظار بدأت تظهر عليهم , وتوقعت المنظمة عودة أمراض الإسهال والرئة وشلل الأطفال والحصبة بين أطفال لبنان الذين شردتهم الحرب .


معاناة ممتدة :

معاناة الأطفال من الحروب لاتتوقف بتوقف المدافع , بل تصاحبهم إلى مراحل متقدمة من أعمارهم .

مذبحة قانا التي مر عليها حوالي عشر سنوات لايزال الأطفال الذين عايشوها يعانون من اضطرابات نفسية , ففي بحث أجراه صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف " بالتعاون مع وزارة التعليم اللبنانية على 500 طفل لبناني ممن عايشوا أو شاهدوا تلك المذبحة تبين أن 30% من هؤلاء الأطفال لايزالون يعانون من اضطرابات النوم ,و14% يعانون من الاكتئاب , و 40% منهم فكروا في الانتحار .

أما ملجأ العامرية الذي قصفته القوات الأمريكية خلال حرب الخليج الثانية قبل 15 عاماً فما زالت الأثار النفسية باقية على الأطفال العراقيين الذين نجوا من تلك المذبحة أو شاهدوها . أحمد أصبح شاباً عراقياً الأن لكنه ما زال يعاني من الصور المرعبة لقصف ملجأ العامرية حيث فقد والدته وخمسة من أشقائه .


جيل أكثر قوة :

التأثير السلبي لأجواء الحروب على الأطفال يكاد يكون أمراً مسلماً به , لكن على الجانب الآخر هناك من يرى في تلك الأجواء شيئاً من الإيجابية , إذ يشير بعض التربويين إلى أن الجيل الذي يعيش تلك الأجواء سيكون أكثر قوة وقدرة على التحمل شرط أن يكون وراء هؤلاء الصغار أسر واعية تشرح لهم ما وراء مشاهد الحرب التي يعايشونها أو يشاهدونها ,ولذلك من المهم ألا يجلس الطفل بمفرده أمام نشرات الأخبار في التلفاز , بل لابد من وجود بالغ بجواره يشرح له دلالة الأحداث وما وراءها .

الجيل الفلسطيني الذي تفتح مع الانتفاضة الأولى(1987) أصبحوا الأن شباباً , يقودون الانتفاضة الثانية ولم يعد يخيفهم الموت , بل يسعون إليه , ففي دراسة ميدانية خلال انتفاضة الأقصى- حول تأثير الحرب في الأطفال الفلسطينيين يبين أن 75& من فتيان وفتيات فلسطين يحلمون بأن يصبحوا شهداء.


ماذا نفعل ؟

يواجه الأهل تحديات صعبة في التعامل مع أطفالهم أثناء الحروب ليس في البلدان التي تدور فيها الحرب فحسب بل في البلدان التي تتابعها على شاشات التلفاز , ففي كل الأحوال يحتاج الأطفال إلى معاملة خاصة من ذويهم سواء كانوا ضحايا للحرب أو مجرد متابعين لها . بعض البلدان أدركت خطورة هذه المسألة فعمدت إلى مساعدة الأباء والأمهات من خلال حصص دراسية في المدارس تهيء الأطفال للتفاعل مع الحرب دون صدمات

أول ما يجب أن يفعله الأباء والأمهات عند تعرض الطفل لظروف مروعة في الحرب هو أن يحيطوه بالأطمئنان ولايتركوه دون دعم نفسي وأن يطمئنوه بأن كل شيء سيكون على ما يرام مع تشتيت فكره عن الحدث المروع .

أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن مناقشة ما يجري معهم وإقناعهم بأنهن في مكان آمن وأن القصف لن يطالهم مع عدم منعهم من البكاء أو السؤال عما يجري , ويمكن لرب الأسرة في مناطق الحروب أن يجمع أسرته صغاراً وكباراً من أجل قراءة القرآن والدعاء مع زرع الإحساس بداخل الطفل بأن القدرة الإلهية قادرة على كل شيء , وأن قوة الله فوق كل قوة , وكيف أنه سبحانه وتعالى نجى إبراهيم (عليه السلام) من النار , وموسى (عليه السلام) من الغرق , ومحمداً (صلى الله عليه وأله) من كيد قريش , وكم من فئة قليلة نصرها الله تعالى على فئة كثيرة .
والله المستعان
__________________

سأبكيهم ماذر في الأرض شارق
ونادى منادي الخير للصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها
وبالليل ابكيهم وبالغدوات

منقوووول
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 103.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 101.69 كيلو بايت... تم توفير 1.69 كيلو بايت...بمعدل (1.64%)]