من أسباب صلاح القلوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أهم كتب الإسلام والموسوعات المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير قوله تعالى: أمم أمثالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أَوْقِفُوا الشَّمْسَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4518 - عددالزوار : 1311649 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4943 - عددالزوار : 2042173 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 132954 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-02-2025, 11:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,860
الدولة : Egypt
افتراضي من أسباب صلاح القلوب

من أسباب صلاح القلب

(1) المداومة على العمل الصالح

حسان أحمد العماري

الحمد لله الذي تفرَّد بالعز والجلال، وتوحَّد بالكبرياء والكمال، وجَلَّ عن الأشباه والأشكال، أذل من اعتز بغيره غاية الإذلال، وتفضَّل على المطيعين بلذيذ الإقبال، بيده ملكوت السماوات والأرض، ومفاتيح الأقفال، لا رادَّ لأمره ولا معقِّب لحكمه وهو الخالق الفعَّال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدٌ؛ عبدُالله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، الذي أيده بالمعجزات الظاهرة، والآيات الباهرة، وزينه بأشرف الخصال، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، وتمسك بسنته، واقتدى بهَديه، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونحن معهم يا أرحم الراحمين؛ أما بعـــد عبـاد الله:
فإن القلب ملِك والأعضاء جنوده؛ فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبُث الملك خبثت جنوده، والقلب عليه تدور سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وإن الشقاء والتعاسة التي يعيشها كثير من الناس إنما سببها عدم راحة القلوب، والصراع الذي تعيشه البشرية اليوم أفرادًا وجماعات ودولًا قد لا يدرك الكثير أن سبب ذلك فساد القلوب، والقلق والهموم التي اجتاحت العالم يعود سببها إلى ضيق القلوب وقسوتها، وبُعدها عن غذائها الروحي وأسباب حياتها؛ فالقلب وعاء كل شيء في حياة الإنسان، فكان من أسباب صلاحه المداومةُ على العمل الصالح الذي يمده بأسباب الحياة، والعمل لا يكون صالحًا إلا بأن يكون موافقًا لشرع الله تعالى، وأن يكون خالصًا لوجهه سبحانه، فخرج عن دائرة العمل الصالح كل عمل مخترع لم يأتِ به الشرع، وكل عمل أُريد به غير وجه الله تعالى؛ فقد يُخلص المتعبد في عبادة مخترعة ولا يُقبل ذلك منه؛ كما في الحدث الصحيح: ((من عمِل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو رَدٌّ))، وقد يعمل المرء عملًا موافقًا للشرع، لكنه غير مخلص فيه لله تعالى فلا يُقبل منه كذلك: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]، وبفقد الإخلاص أو الموافقة يكون العمل فاسدًا؛ فالصلاة والصيام وقراءة القرآن، والحج والعمرة، والذِّكر والدعاء، وبذل المعروف، وتقديم النفع والصدقة، ومساعدة المحتاج، وغيرها، كلها أعمال صالحة، وإن من أعظم آثار المداومة عليها صلاحَ الأحوال، ومنها صلاح القلوب التي إذا صلحت صلح سائر الجسد، وصلحت أحوال الإنسان في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾ [محمد: 2]؛ أي: أصلح دينهم ودنياهم، وقلوبهم وأعمالهم، وأصلح جميع أحوالهم في الدنيا والآخرة؛ فالمداومة على الصلاة تُصلح القلوب بالنهي عن الفحشاء والمنكر التي مصدرها القلب؛ قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45]، وتزكي أنفسهم، وتقوِّم سلوكهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درَنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مَثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا))؛ [رواه الترمذي]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانًا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق، فقال: إنه سينهاه ما تقول))؛ [رواه أحمد]، والمداومة على الأعمال الصالحات سبب لطهارة القلب من النفاق، ونجاة العبد من النار؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كُتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق))؛ [أخرجه الترمذي].

معاشر المسلمين: ومن ذلك: المداومة على قراءة القرآن واستماعه؛ رغبةً في الهدى، وطلبًا للزلفى، فإن ذلك من أعظم أسباب لين القلوب ورِقَّتِها وصلاحها؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]، وقال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [الزمر: 23]؛ يقول ابن أبي العز رحمه الله: "فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدقٍ، وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه لم يقاوم الداء أبدًا، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء، الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها؟! فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهمًا في كتابه"؛ [شرح العقيدة الطحاوية (274)]، ومن ذلك المداومة على ذكر الله، وحضور مجالس الذكر، ومجالس الصالحين، فإنها تجلو عن القلوب صداها، وتذكِّرها بحقوق مولاها، وتحرِّضها على شكر نُعماها، والتوبة إلى الله من خطاياها؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴾ [الرعد: 28، 29]؛ قال ابن القيم رحمه الله: "كان إذا حدق بنا الخصوم، وأرجفوا بنا، وألبوا علينا، واعترتنا المخاوف من كل جانب؛ أتينا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، يقول: فوالله ما إن نرَ وجهه حتى يذهب ذلك عنا جميعًا"؛ لما يرَون في وجهه من الإنارة، وما يرون فيه من المعاني الدالة على انشراح الصدر، وثبات القلب والتقى، والرجاء والخوف من الله، فإن الوجه مرآة للقلب؛ ولهذا قيل: "ما أسرَّ أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحة وجهه، وفلتات لسانه"، ودخل رجل على عثمان رضي الله عنه، فقال عثمان: أيعصي أحدكم ربه ثم يدخل عليَّ؟ فقال الرجل: أوحيٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يعني: كيف علمت؟ فأخبره أنها فِراسة المؤمن؛ حيث يكون الوجه مظلمًا لما في القلب من الظلمة، ويكون الوجه مشرقًا لما في القلب من الإشراق.

عباد الله: وإن المداومة على الدعاء باب من أبواب الراحة القلبية، حينما يلجأ العبد إلى ربه ومولاه؛ لأنه على يقين أنه ما بعد الدعاء إلا الإجابة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وليُكثر المؤمن من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالثبات على الدين؛ حيث كان صلى الله عليه وسلم يلهج دومًا بهذا الدعاء: ((يا مُقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك))؛ [الترمذي (3522)، عن أم سلمة، بسند حسن)، وليستعِنْ بالله تعالى في دفع خطرات السوء، إذا هيَّجها الشيطان، أو عوارض الدنيا؛ وليقل مع الصحابة والصالحين: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الحشر: 10]، واسأل الله دومًا أن يعينك على قلبك.

ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة على القلب بجميع أنواعها، تكاثر الحسنات؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: "إن للحسنة نورًا في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغضًا في قلوب الخلق"، فالمعصية تورث الذل ولا بد، فالعز كل العز في طاعة الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]؛ أي: فليطلبها بطاعة الله، فإنه لا يجدها إلا في طاعته، وكان من دعاء السلف: "اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك"، وقال الحسن البصري رحمه الله: "إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهَمْلجت بهم البراذين، فإن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه"، وقال عبدالله بن المبارك رحمه الله:
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها


قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه...

الخطــبة الثانـية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد أيها المؤمنون:
فإن المداومة على العمل الصالح طريق للقلب السليم الذي لا يدخل المرء الجنة إلا به، ومن بدَّل وقصَّر، وفرَّط وغيَّر، ولم يثبت على الخير فلا يلومن إلا نفسه؛ فعن ابن عباس قال: ((قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا بموعظة، فقال: إنه سيُجاء برجال من أمتي، فيُؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب، أصحابي، فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: ﴿ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 117، 118]، قال: فيُقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم))؛ [رواه البخاري (6526)، ومسلم (2860)].

والمداومة على العمل الصالح يورث القلب أنسًا بالله وقربًا منه؛ فإن المعاصي تصرف القلب وتُشتته وتُبعده عن الله، وتُوقع الوحشة بين العبد وربه، والعمل الصالح والمداومة عليه يسد على الشيطان مداخله إلى القلب، التي يأتي منها أمراضه، ويحدث من خلالها فساده، ومن ذلك أن المداومة على العمل الصالح نوع من المجاهدة للوصول إلى صلاح القلب واستقامته؛ يقول ابن المنكدر رحمه الله وهو من علماء التابعين: "كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت لي"؛ [نزهة الفضلاء (607)]، فصار في حال من العبودية عجيب؛ كان يقول: "إني لأدخل في الليل فيهولني فينقضي وما قضيت منه أرَبي"، ما معنى هذا الكلام؟ يقول: إذا أقبل الليل ودخلت فيه، وبادرت فيه إلى الصلاة، وخلوت بربي، لم يمضِ إلى شيء حتى انقضى هذا الليل، وتصرمت ساعاته، ولم أشعر بذلك، ولم يحصل ما كنت أؤمله من طول المناجاة، فهي قصيرة في نظره لشدة شغفه وتعلقه بذلك، إننا حينما نصلي كأن الواحد منا طائر في القفص، يبحث عن الحيلة كيف يتخلص، ولو كانت قلوبنا عامرة بمحبة الله والإقبال عليه، لم نشبع من صلاتنا وعبادتنا، وكم رأيت من الصالحين من يتعجب أن فلانًا من الناس لربما بكى في القراءة في الصلاة السرية! وأي عجب في هذا؟ هو يناجي ربه، كيف تعجبون من هذا؟ وأي مقام هو أعظم من مقام العبد بين يدي ربه وخالقه، يناجيه وينطرح بين يديه في أذل الصور، التي يعبِّد بها العبد نفسه، ويذلل جبهته في السجود والركوع، وهل هناك تذلل أكثر من مناجاة الله عز وجل، والخضوع بين يديه والجبهة على الأرض؟

عباد الله: وهناك أعمال صالحة؛ كقيام الليل، والصدقة، ومساعدة اليتيم والمسكين، وإدخال السرور على الآخرين وغيرها، ولا شك أن المداومة عليها تُورث القلبَ اللينَ والطمأنينة، والسعادة والراحة، فأصلحوا قلوبكم عباد الله، وأمدُّوها بأسباب الحياة والصلاح، وحافظوا على الأعمال الصالحة والمداومة عليها.

هذا، وصلوا وسلموا على أُمرتم بالصلاة والسلام عليه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 135.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 134.15 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]