تذكير المحتفلين بالمولد أن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 5131 )           »          علة حديث: ((يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما وأذنان يسمع بهما)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الهمزة في قراءة { ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار } بين التحقيق والتسهيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير قوله تعالى: { أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ومراميه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تحريم تشبيه الله تبارك وتعالى بخلقه وضرب الأمثال له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مناظرة رائعة بين عالم مسلم وملحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          آية الكرسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تعظيم الله وتقديره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الدعوات التي تقال عند عيادة المريض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-09-2023, 04:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,603
الدولة : Egypt
افتراضي تذكير المحتفلين بالمولد أن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-

تذكير المحتفلين بالمولد أن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- (1)



كتبه/ عبد الرحمن راضي العماري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فما زال الخلاف تنظيرًا وتطبيقًا بين دعاة السنة ودعاة البدع أي الفريقين سيغير الناس، ويكسبهم في صفه، ويرغبهم في مذهبه، وما زلنا نرى أثر تغير كثير من الناس على أحوالنا، فقد صرنا إلى ضعف وهوان وبلاء وفرقة، وفتن وضيق في المعاش بعد أن غيرنا النهج الذي وضعه لنا الوحي لنسعد ونرشد، واستبدلنا طريق النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته بطرق أخرى معوجة، دعا لها أئمة ضلال ورؤوسٌ جهال.
وما زال في المسلمين دعاة هدى على الحق ظاهرين حريصون على أن يتغير المسلمون إلى الحال الأكمل الذي يتحقق به اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- اتباعًا حقيقيًّا؛ فيحبهم الله ويحبونه، ويغير ما بهم، ويبدل ضعفهم قوة، وخوفهم أمنًا، وتأخرهم تقدمًا، وضيقهم سعة؛ وفي ذات الوقت حين يدلس أهل البدع ويلبسون الحق بالباطل ويزينون للناس المحدثات ويصورنها من جملة القربات وأن لها أصولًا شرعية تعتمد عليها أو أنه يكفي لسلامتها وقبولها سلامة قلوب من يقوم بها وحسن نيته، ومِن هذه البدع التي يكثر حولها الكلام في هذه الأيام بدعة الاحتفال بمولد النبي سيد الأنام -عليه الصلاة والسلام-.
ومِن أكبر ما يستند إليه المحتفلون بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- ادعاء أن ذلك صورة من صور الحب، وأن الباعث عليه الإجلال والتعظيم لمقام النبي الكريم، ولا يلام المحب إذا احتفى بحبيبه وأظهر ذلك الحب بأية طريقة، ولبيان بطلان ما استندوا إليه والعدل في الحكم عليه لا بد من الرجوع إلى كتاب الله -عز وجل-، وهو الفرقان المبين والكتاب المنير، خير ما نزن به الأقوال والأفعال، ونتحاكم إليه عند النزاع.
وإننا حين نفعل ذلك يظهر لنا بطلان هذا الادعاء، وأبين الآيات في ذلك قوله -تعالى:- (قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكم ذُنُوبَكم واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران: 31).
"فقد جعل -سبحانه- متابعة رسوله سببًا لمحبتهم سبحانه لهم، وكون العبد محبوبًا لله أعلى من كونه محبًّا لله، فليس الشأن أن تحبَ الله، ولكن الشأن أن يحبك الله، فالطاعة للمحبوب عُنوان محبته كما قيل:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هـذا محـال في الـقياس بديع
لو كان حبـك صادقـًا لأطعـته إن المحب لمن يحب مـطيـع
وإذا كانت المحبة له هي حقيقة عبوديته وسرها، فهي إنما تتحقق باتباع أمره، واجتناب نهيه، فعند اتباع الأمر واجتناب النهي تتبيَّن حقيقة العبودية والمحبة، ولهذا جعل -تعالى- اتباع رسوله عَلَمًا عليها، وشاهدًا لمَن ادَّعاها، فقال -تعالى-: (قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) (آل عمران: ??). قال الحسن: قال قوم على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنا نحب ربنا؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية: (قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ).
يعني أن متابعة الرسول هي موافقة حبيبكم، فإنه المبلغ عنه ما يحبه وما يكرهه، وهي قوله فمتابعته موافقة لله في فعل ما يحب وترك ما يكره" (انتهى من كلام لابن القيم بتصرفٍ).
فتبيَّن من صريح القرآن أن الاتباع للرسول فيما فعل وترك من العبادات عنوان المحبة ودليلها، وأن المواظبة على فعل ما نهى عنه -البدع- ليس من الحب في شيء، بل هو إلى البغض أقرب، وهذا يقال فيمن علم ذلك فكابر؛ وإلا فالكثير ممَّن يحتفلون يجهلون ذلك، وصدق نيتهم وجهلهم بحقيقة الاتباع وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهديه يشفع لهم في الإعذار وعدم المؤاخذة لا في قبول تعبدهم بالاحتفال، فالتعبد بما لم يشرع مردود كما ورد في الكتاب والسنة، وقد يؤجر على جنس المحبة والتعظيم ويغفر له خطؤه كما بيَّن شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم حين قال: "وكذلك ما يحدثه بعض الناس؛ إما مضاهاةً للنصارى في ميلاد عيسى -عليه السلام-، وإما محبة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتعظيمًا، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد، لا على البدع -من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا، مع اختلاف الناس في مولده-، فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرًا. ولو كان هذا خيرًا محضًا، أو راجحًا؛ لكان السلف -رضي الله عنهم- أحق به منا؛ فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمًا له منا، وهم على الخير أحرص".
وللحديث بقية -إن شاء الله-.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.02 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]