معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ومراميه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 638 - عددالزوار : 425927 )           »          لمحات من سورة الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 12665 )           »          وقفات مع سورة يوسف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 30 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 13380 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 2284 )           »          كيف تجد أخلاقك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          آداب إسلامية في بناء الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 674 )           »          الحياء خلق الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2025, 04:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,789
الدولة : Egypt
افتراضي معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ومراميه

معرفة الصحابة لمنزلةِ القرآن وإدراكُهم لمقاصدِهِ ومراميه

الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

لقد تلقى جيلُ الصحابةِ كلامَ ربهم فورَ نزولهِ بالمحبةِ والإجلال والتبجيل والتعظيمِ المصحوب بالإيمانِ به، وذلك من أبرز ما أدى إلى صدق تعامُلِهم معه، فمَن عَرَفَ قِيمةَ شيءٍ دعته تلك المعرفة للاعتناء والاهتمام به، وقد تجلَّت وظَهَرت أخلاق القرآن جليةً في أقوالِهم وأفعالِهم، ومما أُثِرَ عنهم في جانب حبهم للقرآن قول عبدِ الله بنِ مسعود (ت: 32هـ) - رضي الله عنه -:
(مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعلَم أَنه يُحبُّ اللهَ ورسولَه فَليَنظُر: فإِنْ كان يُحبُّ القرآنَ، فهو يحبُّ اللهَ ورسولَه)[1].

ومما أُثِرَ عنهم كذلك في الحث على تعلم القرآن والتمسك به: ما أُثِرَ عنه - رضي الله عنه - أيضًا في قوله: (إن هذا القرآنَ مأْدبةُ الله، فتعلَّموا من مَأدبتِه ما استطعتم، إنَّ هذا القرآنَ هو حَبلُ اللهِ الذي أَمَرَ به، وهو النور المبين، والشفاءُ النافعُ عصمةٌ لمن اعتصم به)[2].

وما أُثِرَ عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - كذلك في قوله: تكفَّل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه: ألا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة، ثم قرأ:﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى [طه: 123]، والمرادُ بالقراءةِ الاتِّباعُ والعمل بالقرآن، بدليلِ نَص الآية[3].

وقَالَ الإمام الْبُخَارِيُّ (ت: 256هـ) - رحمه الله-: (لا يجدُ طَعْمَه ونَفْعَه إلا مَن آمَنَ بالقرآنِ، ولا يحملُه بحقِّه إلا الموقِن)[4].

والأجيال المسلمة على مرِّ الأزمان والعصور ومرور الأيام والدهور - في أمس الحاجةٍ لفهم تلك المعاني التي تربَّى عليها الرعيلُ الأول من جيل المهاجرين والأنصار، وغرسها في نفوسِ الناشِئة منذ نعومة أظفارهم وحداثة أسنانهم، حتى تنشأ أجيال معظِّمة لله ولكتابه على غرار ما كان عليه أسلافُهم.

[1] أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن، ص: 21.

[2] أخرجه الحاكم في المستدرك 1/741رقم 2040 وقال (صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، وابن أبي شيبة 6/ 125 برقم 30008.

[3] أخرجه الحاكم: (2/ 381) بنحوه، وابن أبي شيبة في المصنف: (7/ 136)، ولفظه: "ضمن الله لمن اتَّبع القرآن: ألا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة"، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه"، وقال الذهبي: "صحيح"، والأثر له طرق عن ابن عباس - رضي الله عنهما - موقوفًا، وقد رُوي مرفوعًا ولا يصح؛ يُنظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (10/ 34) رقم: (4532)، ويُنظر: الدر المنثور: (4/ 311)، وللفائدة يُنظر: مجموع الفتاوى 19/ 77)، ودرء تعارض العقل والنقل: (1/ 89) لابن تيمية، والصواعق المرسلة: (3/ 845) لابن القيم.

[4] صحيح البخاري: (24/ 410).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]