نعت أهل الإيمان في السنَّة الغرَّاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117767 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-07-2022, 10:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي نعت أهل الإيمان في السنَّة الغرَّاء

نعت أهل الإيمان في السنَّة الغرَّاء(1)







موفَّق شيخ إبراهيم





الحمد لله الذي أنشأ فأحسن الإنشاء، وقدَّم وأخَّر كما شاء، وسلامٌ على من اصطفى واختار، وبعد:

ففي الصحيحين واللفظ لمسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، تفيئها الريح وتصرعها مرَّة، وتعدلها أخرى حتى تهيج؛ ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة على أصلها، لا يفيئها شيءٌ حتى يكون انجعافها مرة واحدة ".

معنى الحديث والله أعلم، أن المسلم يجزى بمصائب الدنيا فتكون له كفَّارة، روى هذا أبيُّ بن كعب وعائشة ومجاهد، وروي عن الحسن وابن زيد أنه فى الكفَّار خاصة، والقول الأول له ما يشهده من نصوص السنَّة الغرَّاء، وروي عن ابن مسعود أنه قال: الوجع لا يكتب به الأجر ولكن تُكفَّر به الخطيئة. وقد ذكر البخاريُّ فى كتاب الجهاد فى باب يكتب للمسافر ماكان يعمل فى الإقامة في حديث أبي موسى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إذا مرض العبد أو سافر كتِب له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً ". وفي الحديث أنه من كانت له عادة من عمل صالح، ومنعه الله منه بالمرض أو السفر، وكانت نيِّته لو كان صحيحاً أو مقيماً أن يدوم عليه ولايقطعه، فإن الله تعالى يتفضَّل عليه بأن يكتب له ثوابه، وأما من لم يكن له تنفُّل ولاعمل صالح، فلا يدخل فى معنى الحديث؛ لأنه لم يكن يعمل فى صحته أو لإقامته مايكتب له فى مرضه وسفره.

والخامة الغضَّة الرطبة الليِّنة من الزرع، وإنما نحن مثل خامة زرع فمتى يأنِ يأت محتصده.

حال المؤمن كما يصوره الحديث، من حيث جاء أمر الله انطاع له ولان ورضيه، وإن جاءه مكروه رجا فيه الخير والأجر، فإذا سكن البلاء عنه اعتدل قائماً بالشكر له على البلاء والاختبار، وعلى المعافاة من الأمر والاجتياز، ومنتظراً لاختيار الله له ماشاء مما حكم له بخيره فى دنياه وكريم مجازاته فى أخراه، فالمؤمن كثير الآلام في بدنه أو أهله أو ماله، وذلك مكفِّرٌ لسيئاته، ورافع لدرجاته، والكافر كالأرزة، والأرزة بتسكين الراء هي شجر معروف بالشام، يقال له: الأرز، واحدها: أرزة، وهو الذي يسمَّى بالعراق الصنوبر، وإنما الصنوبر ثمر الأرز، سمِّي الشجر صنوبراً من أجل ثمره.

إذن الكافر كالأرزة صمَّاء معتدلة لا يتفقده الله باختبار، بل يعافيه فى دنياه وييسِّر عليه فى أموره ليعسر عليه فى معاده، حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمه قصم الأرزة الصماء، فيكون موته أشدَّ عذاباً عليه، وأكثر ألماً في خروج نفسه من ألم النفس المليَّنة بالبلاء المأجور عليه؛ والأرز من أصلب الخشب، فالكافر قليل ابتلاؤه، وإن وقع به شيءٌ لم يكفِّر شيئاً من سيئاته، بل يأتي بها يوم القيامة كاملة.

وأعود للتأكيد على المعنى، ففي الحديث تشبيه المؤمن بالخامة التي تميلها الريح لأنه مرزأ في نفسه، وأهله، وولده، وماله، والكافر كمثل الأرزة التي لا تميلها الريح أي لا يرزأ شيئاً، وإن أرزي لم يؤجر عليه حتى يموت، فشبَّه موته بانجعاف تلك، حتى يلقى الله عز وجل بذنوبه. نسأل الله العافية والعصمة من الزلل، ونرجو امتنانه وفضله.

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.92 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]