كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5094 - عددالزوار : 2340052 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4679 - عددالزوار : 1637359 )           »          تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 199 - عددالزوار : 4126 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 75 - عددالزوار : 67200 )           »          برّ الوالدين بعد الوفاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          حُكم التائب من التهاون في الصلاة والصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          كيفية التغلب على الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          لا يلزم مِن الزهد ترك البيع والشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          النهي عن الفُحش في القول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          زكاة أموال القُصّر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 08-06-2022, 05:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة النحل
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع عشر
(الحلقة 351)
من صــ 348 الى ص
ـ 361



[سورة النحل (16) : الآيات 68 الى 69]
وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (أوحى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (إلى النحل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحى) ، (أن) حرف تفسير «1» ، (اتّخذي) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الياء) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (من الجبال) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّخذي) و (من) تبعيضيّة (بيوتا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (من الشجر) جار ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بالفعل الأخير ومعطوف على الجارّ الأول (يعرشون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل.
جملة: «أوحى ربّك..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّخذي ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «يعرشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(ثمّ) حرف عطف (كلي) مثل اتخذي (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلي) ، (الثمرات) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (اسلكي) مثل اتّخذي، (سبل) مفعول به (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (ذللا) حال من (سبلا) «2» منصوب (يخرج) مضارع مرفوع (من بطونها) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، و (ها) مضاف إليه (شراب) فاعل مرفوع (مختلف) نعت لشراب مرفوع (ألوانه) فاعل اسم الفاعل مختلف مرفوع..
و (الهاء) مضاف إليه (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (شفاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بشفاء «3» . (إنّ في.. يتفكّرون) مثل إنّ ... يسمعون «4» .
وجملة: «كلي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذي.
وجملة: «اسلكي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلي.
وجملة: «يخرج.. شراب» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّ في ذلك لآية ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فيه شفاء ... » في محلّ رفع نعت ثان لشراب.
الصرف:
(النحل) ، اسم جنس الواحدة نحلة وزن فعلة بفتح فسكون ووزن النحل فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- التنكيت: في قوله تعالى أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً:
ويتزين هذا المعنى في تبعيض «من» المتعلقة باتخاذ البيوت بإطلاق الأكل، كأنه تعالى وكل الأكل إلى شهواتها واختيارها، فلم يحجر عليها فيه، وإن حجر عليها في البيوت وأمرت باتخاذها في بعض المواضع دون بعض، لأن مصلحة الأكل على الإطلاق باستمراء مشتهاها منه. وأما البيوت فلا تحصل مصلحتها في كل موضع. ولهذا المعنى دخلت «ثم» تفاوت الأمر بين الحجر عليها في اتخاذ البيوت والإطلاق لها في تناول الثمرات، كما تقول: راع الحلال فيما تأكله، ثم كل أي شيء شئت، فتوسط ثم لتفاوت الحجر والإطلاق.
2- التنكير: في قوله تعالى «فيه شفاء» . وتنكيره إما لتعظيم الشفاء الذي فيه، أو لأن فيه بعض الشفاء، وكلاهما محتمل،
وعن النبي صلّى الله عليه واله وسلّم أن رجلا جاء إليه فقال: إن أخي يشتكي بطنه، فقال: «اذهب واسقه العسل» فذهب ثم رجع فقال: قد سقيته فما نفع، فقال: «اذهب واسقه عسلا فقد صدق الله وكذب بطن أخيك» فسقاه فشفاه الله فبرئ.
3- الالتفات: في قوله تعالى «يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه» إلى آخر الآية: التفات من الخطاب إلى الغيبة، ولو جاء الكلام على النسق الأول لقيل من بطونك، وإنما صرف الكلام هاهنا من الخطاب إلى الغيبة لفائدة، وهي أنه ذكر للبشر العسل وأوصافه وألوانه المختلفة، وأخبرهم أن فيه فوائد شتى لهم، ليلفت انتباههم إليه. ولو قال من بطونك لذهبت تلك الفائدة التي أنتجها خطاب الغيبة.
الفوائد
- «أن التفسيرية» هي الواقعة بعد جملة تشتمل على معنى القول دون حروفه، وثمة خلاف بين العاملين في العلوم اللغوية حول كونها في هذه الآية تفسيرية أم مصدرية.
و «أن» التفسيرية هي بمنزلة «أي» كقوله تعالى: ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ.
وهكذا ففي الأمر معنى القول. وأتى بعدها جملة.
[سورة النحل (16) : الآيات 70 الى 73]
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (73)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خلقكم) فعل ماض، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (ثمّ) حرف عطف (يتوفّاكم) مثل خلقكم (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى أرذل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ) ، (العمر) مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ (كي) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يعلم) مضارع منصوب، والفاعل هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعلم) ، (علم) مضاف إليه مجرور (شيئا) مفعول به للمصدر علم «5» .
والمصدر المؤوّل (كي لا يعلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يردّ) .
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-، (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إنّ مرفوع (قدير) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الله خلقكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يتوفّاكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقكم.
وجملة: «منكم من يردّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة.
أي: منكم من يبقى سليم الجسم حتّى يموت ومنكم من يردّ ...
وجملة: «يردّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا يعلم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) .
وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(الواو) عاطفة (الله فضّل) مثل الله خلقكم (بعضكم) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (على بعض) جار ومجرور متعلّق ب (فضّل) ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية عاملة ليس (الذين) اسم موصول في محلّ رفع اسم ما (فضّلوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ..
و (الواو) نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ زائد (رادّي) خبر ما منصوب محلّا مجرور لفظا، وعلامة الجرّ الياء (رزقهم) مضاف إليه مجرور، و (هم) مضاف إليه (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (رادّي) (ملكت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (أيمانهم) فاعل مرفوع.. و (هم) مضاف إليه، (الفاء) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (سواء) وهو خبر مرفوع (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجحدون) - بتضمينه معنى يكفرون (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يجحدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
وجملة: «الله فضّل..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله عليم.
وجملة: «ما الذين فضّلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله فضّل.
وجملة: «فضّلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ملكت أيمانهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هم فيه سواء» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما الذين فضّلوا «6» .
وجملة: «يجحدون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: يشركون.
به فيجحدون نعمته «7» .
(الواو) عاطفة (الله جعل) مثل الله خلقكم.. (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) «8» (من أنفسكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) «9» .. و (كم) مضاف إليه (أزواجا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (جعل لكم من أزواجكم بنين) مثل جعل لكم من أنفسكم أزواجا، وعلامة النصب في بنين الياء، فهو ملحق بجمع المذكّر (الواو) عاطفة (حفدة) معطوف على بنين منصوب (الواو) عاطفة (رزقكم) مثل خلقكم (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقكم) ، (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (بالباطل) جار ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) وهو مثل يجحدون (الواو) عاطفة (بنعمة الله.. يكفرون) مثل بنعمة الله يجحدون و (هم) ضمير منفصل مبتدأ..
وجملة: «الله جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله فضّل..
وجملة: «جعل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «جعل (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل (الأولى) .
وجملة: «رزقكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل.
وجملة: «يؤمنون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أيكفرون بالله الذي هذا شأنه ويؤمنون بالباطل.. «10» .
وجملة: «هم يكفرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنون.
وجملة: «يكفرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (يعبدون) مثل يجحدون (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول «11» في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يملك) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (لهم) مثل لكم متعلّق بحال من (رزقا) وهو مفعول به منصوب (من السموات) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رزقا) «12» (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: لا يملكون ملكا لا قليلا ولا كثيرا «13» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل والمفعول محذوف.
وجملة: «يعبدون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يكفرون «14» وجملة: «لا يملك لهم رزقا..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا يستطيعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(أرذل) ، اسم تفضيل من رذل الثلاثيّ، وزنه أفعل.
(حفدة) ، جمع حافد، وهو المسرع في الخدمة، المسارع في الطاعة، وقيل ولد الولد، اسم على وزن اسم الفاعل، ووزن حفدة فعلة بفتحتين.
البلاغة
- الكناية: في قوله تعالى لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً الكلام كناية عن غاية النسيان، أي ليصير نساء، بحيث إذا كسب علما في شيء لم يلبث أن ينساه ويزول عنه علمه من ساعته. يقول لك: من هذا؟ فتقول: فلان، فما يلبث لحظة إلا سألك عنه.
الفوائد
- لِكَيْ لا يَعْلَمَ.
في هذه الآية اجتمع ناصبان لام التعليل و «كي» ثم أعقبهما «لا» النافية، فحالت بين الناصب ومنصوبة الفعل المضارع، وهنا نلاحظ أمرين:
الأول: أن «لا» لا تحول دون الناصب ومنصوبه. ولذلك نصب الفعل «يعلم» والثاني: أن الناصب هو «كي» لأنها أقرب إلى الفعل وألصق به من اللام. وقد يكون ثمة اجتهادات أخرى لمن شاء التوغّل في خلافات النحاة.
[سورة النحل (16) : آية 74]
فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74)
الإعراب
(الفاء) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تضربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تضربوا) ، (الأمثال) مفعول به منصوب (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة: «لا تضربوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» .
وجملة: «إنّ الله يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أنتم لا تعلمون» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «لا تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
[سورة النحل (16) : الآيات 75 الى 76]
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)
الإعراب
(ضرب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (مثلا) مفعول به منصوب (عبدا) بدل من (مثلا) منصوب (مملوكا) نعت ل (عبدا) منصوب (لا) نافية (يقدر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقدر) ، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على (عبدا) «16» ، (رزقناه) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (نا) ضمير فاعل، و (الهاء) مفعول به (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل (رزقنا) على حذف مضاف أي من عندنا (رزقا) مفعول به ثان منصوب (حسنا) نعت (رزقا) منصوب (الفاء) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينفق) مثل يقدر (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفق) (سرّا) مصدر في موضع الحال «17» منصوب (جهرا) معطوف على (سرّا) بالواو منصوب (هل) حرف استفهام (يستوون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور خبر (بل) حرف ابتداء فيه معنى الاستدراك (أكثرهم) مبتدأ مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (لا يعلمون) مثل لا تعلمون..
جملة: «ضرب الله..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يقدر على شيء» في محلّ نصب نعت ثان ل (عبدا) «18» .
وجملة: «رزقناه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «هو ينفق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هل يستوون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
(الواو) عاطفة (ضرب الله مثلا رجلين) مثل ضرب الله مثلا عبدا، وعلامة نصب البدل الياء فهو مثنّى (أحدهما) مبتدأ مرفوع، و (هما) ضمير مضاف إليه (أبكم) خبر مرفوع (يقدر على شيء) مثل الأولى (الواو) عاطفة (هو) مثل الأول (كلّ) خبر مرفوع (على مولاه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلّ) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (يأت) - أو ب (يوجّهه) وهو مضارع مجزوم فعل الشرط.. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (لا) نافية (يأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (بخير) جارّ ومجرور ويتعلّق ب (يأت) ، (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الرجل الأبكم (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للفاعل بسبب العطف الآتي (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل يستوي (يأمر) مثل يقدر (بالعدل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الواو) عاطفة «19» ، (هو) ضمير مبتدأ (على صراط) جارّ ومجرور خبر المبتدأ هو (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
وجملة: «ضرب الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب (الأولى) .
وجملة: «أحدهما أبكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «20» .
وجملة: «لا يقدر على شيء ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أحدهما) .
وجملة: «هو كلّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يقدر.
وجملة: «يوجّهه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يأت بخير ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «هل يستوي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يأمر بالعدل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «هو على صراط ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(مملوكا) ، اسم مفعول من ملك الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(كلّ) ، صفة مشبّهة من كلّ يكلّ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون ومعناه الثقيل أو غير النافع.
فوائد
- عمل المصدر:
يشترط في المصدر ليكون عاملا عمل فعله: أن يقبل أن يحل محله الفعل، إما مقرونا بأن المصدرية، وإما مع «ما» المصدرية.
وعمل المصدر منونا هو القياس، لأنه أشبه بالفعل مما سواه، نحو «أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما» ويأتي بالترتيب بعد المنون «المصدر المضاف» نحو «ولولا دفع الله الناس» ، ثم يليه المصدر غير المضاف، ثم يأتي في المؤخرة «المصدر المعرف بأل» نحو «ضعيف الكناية أعداءه» فالنكاية هي المصدر المعرف ب «أل» وأعداءه المفعول به.
وسوف نتحدث عن اسم المصدر وعمله في موطن آخر.
__________
(1) أو مصدريّة، والمصدر المؤوّل مفعول به عامله أوحى أو مجرور بحرف الجرّ الباء.
(2) أو من فاعل اسلكي..
(3) أو هي لام التقوية، والمجرور بها منصوب محلّا مفعول به للمصدر شفاء. [.....]
(4) في الآية (65) من هذه السورة.
(5) ومفعول يعلم ضمير مستتر يعود على (شيئا) على سبيل التنازع.. وقد يصحّ العكس على مذهب الكوفيّين.
(6) أو هي تعليل لجملة النفي المتقدّمة فلا محلّ لها.
(7) أو هي استئنافيّة غير معطوفة.
(8) بتضمينه معنى خلق.. أو متعلّق بمفعول ثان إن كان بمعنى صيّر.
(9) أو بمحذوف حال من أزواج.
(10) أو هي استئنافيّة غير معطوفة.
(11) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت في محلّ نصب.
(12) أو متعلّق ب (رزقا) على أنّه مصدر.. ويجوز تعليقه بالفعل يملك.
(13) أو هو مفعول به للمصدر (رزقا) والسيوطيّ جعله بدلا من (رزقا) .. وردّ ذلك الجمل في حاشيته.
(14) أو هي استئنافيّة بيانيّة لقوله أفبالباطل يؤمنون.
(15) أو هي جواب شرط مقدّر أي إن أردتم أن تمثّلوا الأشياء فلا تضربوا لله الأمثال..
(16) أو هو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده نعت.
(17) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: إنفاق السرّ. [.....]
(18) أو في محلّ نصب حال من (عبدا) لأنّه وصف.
(19) أو حاليّة، والجملة بعدها حال.
(20) أو هي نعت لرجلين في محلّ نصب، والرابط الضمير العائد هما..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,444.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,442.75 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (0.12%)]