لعل العطاء في المنع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5031 - عددالزوار : 2179602 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4612 - عددالزوار : 1460323 )           »          معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 800 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54871 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-07-2019, 09:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,980
الدولة : Egypt
افتراضي لعل العطاء في المنع

لعل العطاء في المنع


داليا محمد

قد يضيق بنا الحال، وتسود الدنيا في أعيننا، لرغبة أردناها ولم نحصل عليها، فيصاب القلب بخيبة الأمل، ويمرض الجسد، وتذبل الروح، ولكن أييأس قلب ربه الله؟ أيمرض جسد ربه الرحمن؟ أتذبل روح ربها الجبار؟
لا والله فعطايا الله كلها خير، وإن كان منعه هو العطاء، وعوضه لا تسعه أرض ولا سماء، وجبره يداوي قلوب أنهكها الإعياء...
تأمل جبر الله_عز وجل_ لعمر بن الخطاب وابنته _رضي الله عنهما..
ضاق صدر عمر بن الخطاب عندما ترملت ابنته حفصة، وحزن حزنًا شديدًا عليها، لقد رآها تذبل أمامه وتفقد روحها بعد وفاة زوجها، فذهب يُسِر بخفاياه لأبي بكر الصديق.. ويعرض عليه أن يخطبها، وبعد أيام كان يُعرِض فيها الصديق عنه، أيقن أنه يرفضها..
أبو بكر الصديق يرفض حفصة بنت الفاروق عمر بن الخطاب، أي نسب هذا الذي يُرفض؟
تمر الأيام والحال كما الحال، فيذهب عمر بن الخطاب إلى عثمان بن عفان، يطلبه لابنته وكله يقين بأنه لن يرفض أبدًا، يمر يوم وبعده يوم فيقول عثمان: بدا لي اليوم ألا أتزوج..
أي أنه يرفضها، لا يريد الزوج منها ولا من غيرها، فيحزن ابن الخطاب، ويصيبه من الوجد ما يصيبه، ويعلم رسول الله حين يذهب إليه ويشكو حاله عنده، فيقول الحبيب_عليه أفضل الصلاة والسلام:"يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة"
لم يكن عمر ليعلم أن الخير كامن فيما ظنه شرًا، وأن عوض الله إذا أتى لن تسعه السماوات ولا الأرض، وأن الله إذا عاملنا بكرمه فسيعترينا الخجل من شدة عطائه، وقلة حيلتنا، وقصر نظرنا في أمنياتنا..
ويأتي عوض الله، ويطلب الحبيب المصطفى يد حفصة بنت الخطاب، وينال الفاروق شرف مصاهرة النبي_صلى الله عليه وسلم_ وتصبح حفصة من آل بيت النبي ومن أمهات المؤمنين، وفوق كل هذا زوج رسول الله_عليه أفضل الصلاة والسلام.
الدنيا دار ابتلاء من صبر فله خير الجزاء، وربما منَّ عليه الله بعظيم الكرم في الدنيا والآخرة، فلا تيأس إن طال بك البلاء، ولا تحزن وإن فقدت شغف الحياة، ولا تبكِ على عطاء حرمك الله إياه، فلعل العطاء في المنع، ولعل الخير يكمن في الشر.. ولعل حبل صبرك بلى ويريد الله أن يعوضك، فاصبر فقد سرت الكثير ولم يبقَ إلا القليل..

الحمد لله

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.74 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]