الحديث العاشر/ ألأربعين النووية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4904 - عددالزوار : 1939383 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4475 - عددالزوار : 1248884 )           »          أفضل ألعاب الرياضة لعام 2025: استمتع بالمنافسة مجانًا (اخر مشاركة : رامي محمود - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 180 - عددالزوار : 129166 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14215 - عددالزوار : 753459 )           »          15 صورة ترصد أجواء المتعة والبهجة لسياح العالم فى معالم الأقصر الأثرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 732 - عددالزوار : 95518 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 467 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 381 - عددالزوار : 83339 )           »          إنها صلاة الضحى… صلاة الأوّابين. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-02-2012, 08:46 AM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي الحديث العاشر/ ألأربعين النووية

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لااله الا الله وان محمدا عبده ورسوله بلغ الامانة وادى الرسالة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين


أما بعد : فإن أحسن الحديث كتاب الله وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر ألامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

الحديث العاشر


عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال: قاَل رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : "إنَ الله طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلا طَيِّباً وإنَّ الله أَمَرَ المُؤمِنينَ بِمَا أَمَرَ به المُرْسَلينَ فقال تعالى: {يا أَيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيَّباتِ واعمَلُوا صالحاً} [المؤمنون: 51] وقال تعالى: {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كلُوامِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ} [البقرة: 172] ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُل يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ يا رَبُّ يا رَبُّ ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ ومَشْربُهُ حَرَامٌ وغُذِّيَ بالحَرَامِ فأَنَّى يُسْتَجَابُلهُ". رَوَاهُ مُسْلمٌ


هذاالحديث من الأحاديث التي قيل فيها إنها أصل من أصول الدين يعني: أن كثيرا من الأحكام تدور عليه , فيهالأمر بالأكل من الطيب وأنه سمة المرسلين.


""إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ" كلمة طيب بمعنى طاهر منزّه عن النقائص والعيوب ،لايعتريه الخبث بأي حال من الأحوال، لأن ضد الطيب هو الخبيث،كما قال الله عزّ وجل: ( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ ) (المائدة: الآية100) ، وقال: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَات)(النور: الآية26) ومعنى هذا أنه لايلحقه جل وعلا شيء من العيب والنقص. فهو عزّ وجل طيب في ذاته، وفي أسمائه، وفي صفاته، وفي أحكامه، وفي أفعاله، وفي كل ما يصدر منه، وليس فيها رديء بأي وجه.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول : ( اللهم إني أسألك باسمك المطهر الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت بهأجبت وإذا سئلت به أعطيت وإذا استرحمت به رحمت واذا استفرجت به فرجت )



والطيب يشمل الأعمال والأموال والأقوال والاعتقادات والله لا يقبل من الأعمال والأقوال والأموال إلا الطيب .

في الأعمال والأقوال :قال تعالى : }إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر .والقول الطيب هوالذي كان على منهاج الشريعة.


والطّيب من الأعمال: ما كان خالصاً لله، موافقاً للشريعة وكان على منهاج المصطفى -صلى الله عليه وسلم


والطيب من الأموال: ما اكتسب عن طريق حلال، وأما ما اكتسب عن طريق محرّم فإنه خبيث .


وكذلك في الاعتقادات، والاعتقاد الطيب ما كان عليه الدليل من الكتاب ومن السنة.

فالعبد -إذا تحقق بالطِيبِ في قوله وعمله واعتقاده- صار طيبا في ذاته، والطيب له دار الطيبين، كما قال -جلوعلا-: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ)

ومن صار عنده خبث في بدنه وروحه، نتيجة لخبث قوله، أو خبث عمله، أو خبث اعتقاد، ولم يغفر الله -جل وعلا- له فإنه يُطَهَّر بالنار حتى يدخل الجنة طيبا لأن الجنة طيبة لا يصلح لها إلا الطيب.

"لايقبل إلا طيباً": لا يقبل يعني: لا يرضى ولا يحب إلاالطيب ولا يثيب ولا يؤجر إلا على الطيب, لا يقبل من الأقوال والأعمال إلا ما كان طيبا خالصاً خاليا من المفسدات, وكل رديء فهو مردودٌ عند الله عزّ وجل.

وهذا تحذير شديد ووعيد وتخويف من كل قول أوعمل أواعتقاد خبيث يعني: لم يكن على وفق الشريعة, فالطيب هو المبرأ من النقص, وأعظم ماينقص العمل أن يتوجه به إلى غير الله -جل وعلا- وأن تُقْصَد به الدنيا.
يعني: أن العمل قد يقع مُجْزئًا ولا يكون مقبولا، كما جاءفي الحديث: (لا يقبل الله صلاة عبد إذا أبق حتى يرجع).
و (من أتى كاهنا أوعرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) وأشباه ذلك.
"
لا يقبل" تعني ابطال العمل كما في قوله: (لا يقبل الله صلاة حائض إلابا لخمار).

(لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ).

وأعظم ما يجعل عمل المؤمن طيباً مقبولاً طِيْبُ مَطْعَمِه وحِلّهِ، وفي الحديث دليل على أن العمل لا يُقبل إلا بأكل الحلال، وأن الحرام يُفسد العمل ويمنع قَبوله.

ولايقبل من الأموال إلا ما كان طيباً حلالاً . ومن ذلك الصدقة بالمال الخبيث لايقبلها الله عزّ وجل، لأنه لايقبل إلا طيباً، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: مَنْ تَصَدَّقَ بِعِدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ طَيِّبٍ وَلاَ يَقْبَلُ اللهَ إِلاَّ الطَّيِّبَ فَإنَّ اللهَ تَعَالَى يَأْخُذُهَا بِيَمِيْنِهِ يُرَبِّيها كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُوْنَ مِثْلَ الجَبَلِ .

ويكره التصدق بالرديء من الطعام ، وكذلك يكره التصدق بما فيه شبهة قال الله تعالى :{ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون }

والمؤمن كله طيب قلبه ولسانه وجسده بما يسكن في قلبه من الإيمان، وظهرعلى لسانه من الذكر، وعلى جوارحه من الأعمال الصالحة التي هي ثمرة الإيمان.

"وَإَنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنِينَ بمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِيْنَ" المؤمنون هنا يدخل فيهم عامة المسلمين .


والمرسلين : المرسل من الرسل من اوحي اليه بوحي وأمر بتبليغه .


المرسلون أُمِرُوا وأتباع المرسلين -الذين هم المؤمنون- أُمروا -أيضا- بما أُمر به المرسلون’ تَعْلَيةً لشأن المؤمنين، وأنهم أهلٌ أن يوجّه إليهم ما أمر به الرسل، فقال عزّ وجل في أمر المرسلين: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً )(المؤمنون: والمراد هنا أن الله جلا وعلا سوَّى بينهم اي بين المرسلين والمؤمنين في الخطاب بوجوب أكل الحلال . في الأمر بالطيبات وأن الله لايقبل منهم الا ما كان طيبا .


الآية51) فأمر الرسل أن يأكلوا من الطيبات وهي التي أحلها الله عزّ وجل، واكتسبت عن طريق شرعي. فإن لم يحلّها الله كالخمر فإنه لايؤكل، وإن أحلَّه الله ولكن اكتسب عن طريق محرّم فإنه لايؤكل، وضرب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في ذلك مثَلين:

الأول: رجل أكل من شاة ميتة، فهذا لم يأكل من الطيبات، لأن الله تعالى حرّم أكل الميتة. وهذا محرّم لذاته.

الثاني: رجل غصب شاة وذبحها وأكل منها، فحكمها أنها ليست بطيبة وهي محرّمة لكسبها.


"وَاعْمَلُوْا صَالحَاً " أي اعملوا عملاً صالحاً.


فأمرهم بالأكل الذي به قوام البدن، ثم أمرهم بالعمل الذي يكون نتيجة للأكل، لكنه قال: وَاعْمَلُوا صَالِحَاً وصالح العمل هو ما جمع بين: الإخلاص والمتابعة.

سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) فقال : هو أخلص العمل وأصوبه . قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة

وقال -جل وعلا- في أمره للمؤمنين في سورة "البقرة": (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ).

فأمر المؤمنين بأن يأكلوا من الطيبات، وأمر المرسلين بأن يأكلوا من الطيبات، وأمر الجميع بأن يعملوا صالحا، وهذا يدل على أثر أكل الطيبات في العمل الصالح؛ لأن الاقتران في قوله: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) يدل على أن بينهما صلة، والصلة ما بين أكل الطيب والعمل الصالح هي تأثير الأكل الطيب في العمل الصالح.

والمقصود هنا من قوله لا يقبل إلا طيباً" نفي الكمال المستوجب للأجر والثواب في هذه الأعمال،مع أنها مقبولة من حيث سقوط الفرض بها من الذمة.

ولهذا قال كثير من أهل العلم: إن العمللا يكون صالحا حتى يكون من مال طيب. فالصلاة لا تكون صلاة صالحة مقبولة حتى يكون فيها الطيب من الأقوال، ويكون لباس المرء طيبا، ويكون تخلص من الخبيث من النجاسات وغيرها، إلى آخر ذلك.
والزكاة لا تكون مقبولة حتى تكون طيبة،بأن تكون عن نفس طيبة، وألا يراد بها رياء ولا سمعة إلى آخرذلك.
والحج كذلك؛ فمن حج من مال حرام لم يُقْبَل حجه لأن الله -جل وعلا- لا يقبل إلا الطيب.
اذا المقصود إن عامة المسلمين يجب أن يكونوا طيبين في مأكلهم ومشربهم وتعاملاتهم وكل شؤونهم قال تعالى ({الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل32

وقال تعالى (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ) الأعراف157


وعن النبي صلىالله عليه وسلم قال: ( ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكُل من عمل يديه، وإن نبي الله داود صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده) رواه البخاري .

ثم ذكر( الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء)
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 152.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 151.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.13%)]