|
قسم الأبحاث العلمية والحوارات قسم يختص بالابحاث العلمية وما يتعلق بالرقى الشرعية والحوارات العامة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#591
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم رحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ما شاء الله على التفصيل بالرد وانا لم اقصد من كون المتدينات يفعلون الزغرودة انهم مرجع شرعي ولكن منذ فترة طويلة كان لي باع في البحث عن حرمة الزغرودة من عدمها وسؤالي لكثير من المشايخ ولم يقروا بحرمتها الا فقط منع سماع الرجال لها.... ولست هنا بصدد اقرار وجه الحق مع احد دون الاخر ...فمنكم نستفيد ولي عودة بالتعليق بعد سماع بقية رد حضرتك جزاك الله خيري الدنيا والاخر ة
__________________
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك اللهم اشفي مرضي المسلمين وارحم موتاهم اللهم امين
|
#592
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
هناك خطأ وقع فيه الكثيرين، فهم يعتبرون القرآن شفاءا ودواء وتطبيب في آن واحد، وهذا الفهم قيه خلط لمفاهيم مختلفة في مفهوم واحد، وهذا كلام ليس على إطلاقه، فالقرآن شفاء، ولكن مفهوم الشفاء خلاف مفهوم الدواء والتداوي، فالتداوي هو استخدام أسباب حسية تؤدي للشفاء، فالدواء وسيلة والشفاء غاية، والتداوي يتحقق بتعاطي اسباب مادية حسية، ولا يعني بالضرورة أن يحقق الشفاء، فالشفاء غاية بيد الله وحده، فوضع الشفاء في خواص بعض المواد كالعسل مثلا، فهذا يناله المؤمن والكافر، واختص نفسه بالشفاء القدري يحصل بطاعته وآية منه عز وجل، وقد لا يغني الشفاء الموضوع في المادة عن الشفاء الذي اختص الله به ونفسه ولا ينال إلا منه بغير تعاطي أسباب مادية، ولكن يطلب بالأسباب الشرعية من عبادة ودعاء وتلاوة كلامه العظيم، وللأسف الناس صارت تعتقد أن الشفاء القدري يغني تماما عن الشفاء المادي، وهذا يتعارض مع الأمر الشرعي بالتداوي، والعكس هو الصحيح أن طلب الشفاء المادي لا يغنى عن الشفاء القدري. والاعتقاد ان مجرد علاج المرضى وتلاوة القرآن يشفي المعالج من سقمه، هو ايضا فهم خاطئ، ولن يصرف عنه الأذى بل يزيده أذى وتسلط الجن عليه أكثر وأكثر، بكل تأكيد عمله هو جهاد في سبيل الله، والجهاد لا بد فيه من التضحية من اجل المسلمين، فمن ينتظر الأجر من الله فلن يفكر بما يقع عليه من أذى.
__________________
![]() موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|
#593
|
|||
|
|||
![]() من اين لك هذه المعلومات ؟ ارجوا الأجابة سريعا وشكرا .
في هذا الموضوع وغيره من المواضيع في المشاركات الأخرى . |
#594
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
مصدر هذه المعلومات مكتوب في الموضوع ذاته، فإما أصل إليها بالخبرة والتجربة، وإما لها أصل في الكتاب والسنة، وإما مصدرها الكتب والمراجع العلمية في الطب والتشريح وغيرها من العلوم المختلفة وهذا الموضوع على وجه الخصوص مصدره تجربتي الشخصية، يعني كل ما كتبته هنا حدث لي بالتفصيل، وهناك ما لم اسجله بعد فهو يحتاج لتفصيل علمي.
__________________
![]() موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|
#595
|
||||
|
||||
![]() الشيطان هو المستفيد الوحيد من رواج الأكذوبة:
جيم مارس يقول: (السير وينستون تشرشل نفسه.. كان ملحًا على أن السيطرة الخفية للحزب النازي يجب أن لا تكشف تحت أية ظروف، لعامة الناس، بحسب الكاتب تريفور رافينسكروفت، الذي زعم بأنه قد عمل (عن قرب) مع الدكتور وولتر جوهانسون شتاين المستشار الخاص لتشرشل؛ (إخفاق محاكمات نروبرغ لتعريف طبيعة الشر العامل وراء الواجهة الظاهرية للاشتراكية الوطنية أقنعه أن عقودًا ثلاثة أخرى يجب أن تمر قبل أن يتم وجود قراءة جماهيرية كافية لتفهم استهلال شعائر ممارسات السحر الأسود للنواة الداخلية للقيادة النازية. هذا التصريح المذهل تم دعمه من قبل إيري نيف، الذي كان واحدًا من المدعين العامين في قضية نوربرغ قبل الحرب، والذي قال: إن مسألة الممارسات السحرية والتنجيمية في نشاطات النازيين قد قرر قضائيًا بأنها أمر غير مقبول: وذلك لأن المحكمة كانت تخشى التورطات السيكولوجية والروحية في الأمم الغربية. ولقد اعتقدوا (أيضًا) أنه يمكن لمثل هذه المعتقدات، المعارضة تمامًا لعقلانية الجمهور، أن تستخدم لتعتلي فكرة الدفاع بشبهة الجنون بالنسبة إلى القادة النازيين. يصف التاريخ أدولف هتلر بأنه شخصية مهيمنة في الحرب، وهكذا؛ فمن أجل فهم تورط المنظمات السرية، يجب على المرء أن يفهم هتلر وحزبه النازي. ولقد تم إنتاج الكثير من الكتب، والمقالات، وحتى البرامج التلفزيونية الخاصة التي تكشف بشكل موثق عن الصلات بين نازيي هتلر والمنظمات السرية، ولكن القليل منهم من بين أن هتلر كان واحدًا من مخلوقاتهم. للفهم بشكل كامل لماذا تم خلق هتلر، بالإضافة إلى صلاتهم بالمخابرات العسكرية. كان نازيو أدولف هتلر أكثر من مجرد حركة سياسية. وجدوا أنفسهم يقودون حركة شبه دينية ولدت من منظمات سرية كانت أهدافها هي كتلك الموجودة في المستنيرين Illuminati والماسونيين الأحرار Freemasonry. كانوا طائفة.. وكما في أية طائفة نموذجية، فإن أعداءها الرئيسيين كانت الطوائف الأخرى، بحسب ملاحظة الكاتب بيتر ليفيندا في كتاب مدروس جيدًا يدرس النازية والطوائف الغامضة. هتلر ذاته أكد هذا بقوله: إن أي شخص يفسر الاشتراكية الوطنية فقط باعتبارها حركة سياسية فإنه تقريبًا لا يعرف شيئًا عنها. إنها أكثر من دين؛ إنها العزم على خلق إنسان جديد. نمت هذه الطائفة النازية من عدد من المنظمات المختلفة، عقائد لاهوتية، والأديان الحاضرة في ألمانيا، في نهاية الحرب العالمية الأولى، جميعها نشأت من الممارسات السرية للمجموعات الأقدم. مثل المستنيرين البافارية Illuminati، جيرمان اوردن، والماسونيين الأحرار، وفرسان التيتونيك).() وإن خفاء هذه العلوم والتكتم عليها باعتبارها أسرارًا، من شأنه حصرها في متناول يد المستفيدون الوحيدين منها، وهم السحرة برتبهم ودرجاتهم المختلفة، هذا على اعتبار فائدتها من وجهة نظرهم، فهم يمدون أيديهم بالاستجداء من الشيطان كي يحقق لهم أهدافه لا أهدافهم كما يظنون، فوحدة هدفهم المشترك في حقيقتها تحمل كل الضرر، لأن السحر ضرر محض لا نفع فيه، وعلى هذا فهم يستغلون هذه العلوم السرية ضد مصالح البشرية، باعتبارهم رسل الشيطان، وأولياءه المفسدون في الأرض، فيثيرون الحروب والفتن والقلاقل في شتى بقاع الأرض، انظر إلى المجازر البشرية، وارتفاع نسب الطلاق والعنوسة وتأخر سن الزواج، وتفشي الفاحشة والشذوذ، وشيوع الربا، وانتشار البطالة، ناهيك عن انتشار المس والسحر، وظهور أمراض مستعصية عجز الأطباء عن تشخيصها قبل عجزهم عن علاجها، لذلك لا بد من كشف هذه الأسرار وفضحها، رغم فداحة الثمن الذي سوف يتحمله من يقدم على هذا، إلا أن يدعمه الله عز وجل بمدد من عنده. طالما أن السحر من فعل الشيطان، إذًا فالسحر ماض بإنظار إبليس إلى يوم الوقت المعلوم، وعليه فإن الكرامات والمعجزات لن تنتهي في مقابل السحر، بل إني أجزم بأن المعجزات والخوارق أكثر مضيًا وثباتًا من السحر، لأن المعجزات من صنع الله سبحانه وتعالى، وهي باقية ودائمة بدوام الله تبارك وتعالى، فمن قال بأن زمن المعجزات قد انقضى، فقد قال بتعطيل صفات الله، أليس في خلق مولود كل يوم معجزة؟ أليس في إنبات كل حبة معجزة؟ إذًا فأين نحن من المعجزات التي نبأ بها النبي r، كمعجزة نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام؟ وأين نحن من معجزة خروج الدابة؟ وأين نجن من معجزة طلوع الشمس من مغربها؟ وأين نحن من إعجاز القرآن الكريم الذي لم ينقطع إعجازه إلى يومنا؟ن أن السحر ماض . ولأن السحر فعل الشيطان، والمعجزة فعل الله، ولأن السحر لا يبطله إلا الله، لقوله تعالى: (قَالَ مُوسَى مَاجِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ) [يونس: 31]، إذًا فإبطال السحر يعد من الخوارق والمعجزات، التي لا يقدر على الإتيان بها إلا الله سبحانه وتعالى، إذًا فمعجزة إبطال السحر تدحض قوة كل أسرار السحرة، لذلك تخلى سحرة فرعون عن سحرهم، لما أدركوا أن هذه الأسرار تجردت من قيمتها أمام المعجزة، إذًا فالسحر لن يهزم على وجه الأرض إلا بإحياء نقيضه، ونقيض السحر هو الخوارق والمعجزات، والخوارق بحاجة إلى أولياء لله صالحين، مسلمين عالمين عاملين غير معصومين. ولأن المشكلة غير قاصرة فقط على إبطال السحر، والتصدي لبعض الأفراد والجماعات من السحرة، فهذا لا يعني القضاء على السحر نهائيًا، بل إن المعضلة تكمن في قبول العقائد السحرية الباطلة وانتشارها، ومن ثم رسوخها في عقول الناس، وتداولها باعتبارها عادات وتقاليد مشروعة، والتي من شأنها إحياء السحر تلقائيًا، وتوسيع رقعة انتشاره، بمجرد غياب الوعي الديني. لذلك فبيان خصائص عالم الجن، وكشف أسرار السحر والسحرة، من خلال وضع مناهج شرعية للتعامل معهم، من شأنه الإخلال بسرية هذه الخصائص، ونشر الوعي القادر على التصدي لتيارات الدجل المتدفقة تباعًا، وهتك ستار الرجل الأسطورة، مما يكشف سوءته، في أي مكان، أو زمان قد يظهر فيه، وعلى قمة هؤلاء المسيح الدجال ملك اليهود ومعبودهم من دون الله، والمنتظر ظهوره بين الحين والآخر ليعيس في الأرض فسادًا. فقد زخر القرآن الكريم والسنة المشرفة بكشف أصول أسرار عالم الجن والشياطين، وبينها باستفاضة يعجب لها أولوا الألباب، بل أقولها بملء فمي، وبكل ثقة مطلقة؛ أنهما المصدرين الوحيدين الموثقين، والأكثر إعلانًا وكشفًا لهذه الحقائق على الإطلاق، وبغزارة تثير الانتباه والدهشة. ولكن لا أحد منا يلتفت إلى ذلك، وهذا من عمل الشيطان، لصرفنا عن هذه الحقائق، وقد تنبه أهل الكتاب إلى هذا، من السحرة ورجال الدين منهم، ففزعوا إليهما ينهلون منهما بنهم، ويتم هذا من خلال جمعيات سرية، من مهماتها الأساسية البحث عن المعارف الغيبية، نظرًا لافتقار كتبهم لهذه الحقائق، فهم لا يملكون مصادر موثقة معلنة وغير سرية تكشف هذه الأسرار، فكتبهم رغم ورود ذكر الجن فيها إلا أنهم ينكرون وجودهم، وهذا بسبب ضحالة المعلومات المتضمنة عنهم بشكل بئيس. هذا في الوقت الذي لم يسعى أحد إلى عصرنا في توضيحها وبيانها من واقع التجربة العملية الشرعية، بينما أهل الضلال من بني جلدتنا سعوا لبيانها ولكن في إطار السحر، كأمثال ابن سينا وابن عربي والسيوطي والرازي، وغيرهم الكثيرين، والذين تشهد عليهم مؤلفاتهم في السحر والروحية، ولكن بعد أن نسج الشيطان حبائله عليهم، فسعوا في الطريق الخاطئ، فبدلاً من الاستفادة منها في علاج الناس ومداواتهم، ولإضعاف تسلط الشيطان على بني الإنسان، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن قبله سليمان عليه السلام، إذا بهم يتواصلون بها بعالم الجن وينشروا بها الأدواء والبلاء. إذًا فدراسة وكشف أسرار عالم الجن ليس بدعة محدثة، بل إن مشروعيتها ومصدر المعرفة الموثقة بها هو الكتاب والسنة، لذلك فمع شيوع السحر وانتشاره في العالم بأسره، صار حتمًا علينا اللجوء إلى الملاذ الآمن الذي نستمد منه الحصانة العقلية والمعنوية كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وللتخلص من نير الشيطان عن كاهلنا. تم بحمد الله تعالى
__________________
![]() موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|
#596
|
||||
|
||||
![]() سواء كان سحرًا أبيضًا أو أسودًا، لخيرٍ كان أو شرًا، فمهما اختلفت مسميات السحر وتعدت أهدافه وتنوعت أشكاله، لابد وأن ينطوي على شرك باطن، غالبًا ما يخفى على الكثيرين ممن يرفضون الشرك بكل أشكاله، ويخشون تبعاته، والتي حتمًا ولا بد ستعرضهم لمنغصات تقلب استقرار معيشتهم رأسًا على عقب، بخلاف أن تكبهم على وجوههم في نار جهنم يوم القيامة، سواء على من له علم ببواطن أمور السحر، أو من التبست عليه طرق السحرة وألاعيبهم، قال تعالى: ﴿ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى * وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى﴾ (طه: 124؛ 127)، فطالما أن شخص يمارس السحر فقد ثبت حرمة فعله وإجرامه، وعلينا اجتنابه والانصراف عنه، وبدون أن نقحم عقولنا في تفاصيل وشبهات نجهل حكمها الشرعي، لذلك حرم الشرع مجرد الذهاب إلى ساحر، فكيف بمطالعة أفعاله التي تفوق قدرات العقول على الاستيعاب؟
ولأن العداوة متأصلة بين الإنس وشياطين الجن، فلو اكتشف الناس كيد الشيطان لحذروه جميعًا، ولفزعوا إلى صراط الله المستقيم الملاذ الآمن منه ومن شره، وعندها يحتاطوا لأنفسهم بالتوكل على الله، والاستعاذة منه ومن شره المستطير، قال تعالى: ﴿فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون﴾ (النحل: 98؛ 100)، لذلك فإن التخفي أصل ثابت في كيد الشيطان، قال تعالى: ﴿إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم﴾ (الأعراف: 27)، فالتخفي أستر لضعف كيد الشيطان، وأشد تمكينًا له من عدوه، لذلك فجزاء الساحر الذي يبوح بأحد أسرار الجن والسحر هو القتل قبل أن يكشف شيء منها، فهذا ولا شك يخل بالنظام الأمني الذي يفرضه الشيطان حول نفسه. فقد تجسد إبليس لقريش في صورة رجل نجدي يوم مكرت بالنبي ص ليقتلوه، وجاء إلى الكفار في صورة سراقة يوم أحد ليحفزهم ضد جيش المسلمين، فرغم تسخيره لكفار قريش وسادتها كنواب منفذين لمخططاته العدوانية، إلا ووأصحابه، إلا إلا أنه أخفى شخصيته الحقيقة عنهم، فلم يصرح لهم بأنه (إبليس)، لأن الجني كما أنه اختص بقدرات تفوق قدرات الإنس، فإنه كذلك له مواطن ضعف، لو عرفها الإنس لتمكنوا منه فأوجعوه، فرغم محاولات (إبليس) الفاشلة في التخلص من النبي ص، إلا أن إخفاقه لم يثني عزمه عن مواجه النبي صلى الله عليه وسلم وجهًا لوجه، وقد تمت هذه المواجهة بالفعل في أثناء أدائه الصلاة. فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول: (أعوذ بالله منك)، ثم قال: (ألعنك بلعنة الله)، ثلاثا، وبسط يد كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله من قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال صلى الله عليه وسلم: (إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت؛ أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت؛ ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به صبيان أهل المدينة). وفي رواية عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ص قام يصلي صلاة الصبح وهو خلفه فقرأ فالتبست عليه القراءة فلما فرغ من صلاته قال: (لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين الإبهام والتي تليها، ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل). فعمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى موطن ضعف الجني فخنقه، فلم يخنقه بيديه كلتاهما أو بإحداهما، بل اكتفى بخنقه بإصبعيه الإبهام والسبابة فقط، حتى وجد برد لعابه على يده، وما فعله النبي ص هو بالفعل مما يؤثر في الجني تأثيرًا عظيم الأثر، وقد يفضي إلى قتله إن كان ظاهرًا للعيان، لكن تنفيذ مثل هذه الطريقة أثناء حضور الجني على جسم المريض قد لا تؤدي لقتله غالبًا، بسبب سرعة فراره، أو قد يبدي مقاومة شرسة قد تصل إلى حد الاشتباك باليد مع المعالج، لذلك لا أجيز إتباع هذه الطريقة إلا لمتخصص، ولكن بشرط بعد تدريبه عليها، فإن نفذت عن جهل فقد تؤدي إلى قتل المريض، أو ضرب المعالج ضربًا مؤثرًا، بينما سيفلت الشيطان مغشيًا عليه من أثر الخنق، فلن يستفيد المعالج من تنفيذها إلا مجرد الردع، واستعراض مهارته على الجني بهدف زجره وترويعه. فاختار النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الخنق كوسيلة لردع (إبليس)، وثنيه عن الاستمرار في عدوانه، بهدف منعه من تحقيق مراده، وليس بهدف قتله، لأن إبليس ﴿من المنظرين﴾ ولن يتمكن أحد من قتله مهما أوتي من علم أو قوة، وهذا حكم ساري في كل المنظرين من الجن، قال تعالى: ﴿قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين﴾ (الحجر: 36، 37)، فالإنظار وإن كان يبدو نعمة لقصيري الأعمار مثلنا نحن الإنس، إلا أنه نقمة على الجن، فإن تعرض الجن المنظر لعذاب أليم، فلا هو بميت، ولا هو متخلص من العذاب إلى أن يشاء الله، حتى وإن أحرق بالنار أو طعن بالسيوف، فلا شيء من ذلك يغير القدر، وعلى الجني أن يصبر ويتحمل العذاب رغم شدته وعظيم ألمه، لذلك يستعين السحرة بالمنظرين من الجن في الأسحار الشديدة والبعيدة المدى، مستغلين طول أعمارهم، تمامًا كما في الأسحار على الكنوز والمقابر الفرعونية، فيستمر الجني آلاف السنين يحرس الكنز أو المقبرة، وإن كان البعض يعدها خاصية وميزة، إلا أن السحرة يستفيدون منها في سحر الرصد على الكنوز، إلا أن لها أثر سيء على الجني إن تمكن عالم التعامل معها، تمامًا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم (بإبليس) باعتباره أحد الجن المنظرين. واستخدامه صلى الله عليه وسلم الإبهام والسبابة يوحي بخنقه من الحلقوم عن يمين ويسار الحنجرة، فلو خنقه من عنقه بالكامل للزمه أن يستخدم إحدى يديه الشريفتين، أو كلتاهما معًا، وهذا يخالف دلالة ما ورد في النص، وموضع الخنق هذا تحديدًا قد تبين من التجربة العلمية أنه من مواطن ضعف الجني، فتنبه كيف أن للجني مواطن ضعف يؤخذ منها، كما أن له خصائص قدرات يتفوق بها على قدرات الإنس، لذلك فلابد للشياطين من إحكام السيطرة على الساحر وتسخيره قبل تعليمه السحر، وتعريفه بأسراره، وتلقينه فنونه، تحرزًا من أن يستطيل عليهم بما سيكتشفه من مواطن ضعفهم، فلابد من ضمانات تمنع تسرب هذه الأسرار إلى المسلمين إنسًا كانوا أو جنًا، وقيود تكبل الساحر فتمنعه من مجرد التفكير في التعرض لأسياده من الشياطين بالأذى، فالأهم أن يحفظوا أمنهم من كيد الساحر وغدره بهم، فتوبة الساحر عن مزاولة السحر غدر عقابه القتل، تمامًا كما قتل فرعون السحرة عليهم رحمة الله بمجرد إيمانهم، وهذا القانون ماض في حق كل من يتوب من الجن والإنس، ولكن لا يتم إلا بإذن الله عز وجل، ومن قتل لتوبته عن السحر فهو شهيد بإذن الله تعالى. فمهما تفانى الساحر في تقربه للشيطان، وأخلص له الولاء، فلا مقدار لكل هذه القيم عند الشيطان، فستبقى النظرة إليه قائمة كأحد بني آدم، وما يبديه من تعاون ليس إلا مجرد مودة زائفة، وخدعة كبرى تخفي جذوة عداوة مستعرة في قلب الشيطان لا تطفئها أنهار الوفاق، ولا بحار المودة، حتى تنتهي علاقة الساحر بالشيطان بالخلود معه في عذاب السعير، قال تعالى: ﴿إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير﴾ (فاطر: 6)، فبين عداوة الشيطان وبين السعير أهداف خفية ممتدة بين عالمي الجن والإنس، تفوق قدرة الساحر على الاستيعاب، فلو أدركها أحدهم لما تجاسر بالمرة على أن يخطو خطوة واحدة في عالم السحر، اللهم إلا أن يكون قد فقد رشده وصوابه، وهذه الأهداف العظمى نجملها في كلمتين (محاربة الله) تبارك وتعالى والندية له، فقد اختار الشيطان لنفسه عرش على الماء كما لله عرش على الماء، واختار لنفسه أسماء كثيرة يعرفها السحرة يقسم بها كما يقسم بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وأخرج (كتب السحر) يقدسها السحرة كما لله كتب مقدسة، واتخذ من نفسه معبودًا بينما الله هو المعبود بحق، فماذا يجني السحرة من محاربة الله إلا الخسران المبين، فانتهوا خيرًا لكم، قال تعالى: ﴿فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله﴾ (البقرة: 279). ومما يدعم القول بتسخير السحرة أنفسهم للشيطان، نعتهم الجن (بالأسياد)، فتقول (كوديات) الزار (دستور يا سيادنا)، وينادي الماسونيون معبودهم فيقولون: (يا سيدي يا إبليس يا مهندس الكون الأعظم)، وكذلك في الحضارات الوثنية أطلقت على الآلهة مرادفات كثيرة ومتعددة لكلمة (سيد)، وتأتي جميعها حسب كل لغة بمعنى واحد ينم عن التقديس، والتقديس لا يكون إلا عن تأليه وإقرار بالعبودية لمن يطلق عليه (سيد)، فتسييد السحرة للجن لا يخرج عن كونه تأليهًا منهم الجن، وهذا أدعى إذا ما اقترن التسييد بمناسك العبادة لينصرف إلى هذا المعبود، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تسييده في الصلاة، فقال: (لا تسيدوني في صلاتكم)، وإذا كانت العبادة هي الطاعة والانقياد، إذًا فالعابد يسخر نفسه في طاعة معبوده، وإذا كانت كلمة (سيد) تأتي أحيانًا كإحدى مرادفات (إله) أو (معبود)، فإن مناسك السحر ما هي إلا مظاهر تجسد تسييد الجن وتأليههم، وشاهد على أن السحرة يسخرون أنفسهم للشيطان، فبدون التسخير تفقد العبودية مفهومها. أما القول بأن السحرة يسخرون الجن، وتنقاد لهم، فالحقيقة أن الساحر مسخر للشيطان يتقرب إليه بأصناف القرابين المختلفة، وفي المقابل يقيض له سرايا من الخدام طوع أمره، فيتسلط الساحر عليهم بصفته نائبًا عن كبيرهم، فله أن يسومهم سوء العذاب، وأن يحبسهم أو يقتلهم إن تقاعسوا عن تنفيذ أمره، لكن ليس للساحر أن يستطيل على كبيرهم ومعبوده بأي حال من الأحوال، وإلا انقلب عليه الشيطان ودمره قبل أن يتخذ إجراءًا يؤدي إلى هذا العدوان على مكانته، ليتسلط الشيطان على أولياءه بالتخويف، قال تعالى: ﴿إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه﴾ (آل عمران: 175)، وهذا يعني أن الساحر موكل من قبل الشيطان لتدمير هؤلاء الجن المسخرين في الأصل للشيطان، وهذا يعني أن كلاً من الساحر والخدام مسخر تبعًا لأمر الشيطان، وكما أن الساحر مسخر على الخدام من الجن يسومهم سوء العذاب، فهو كذلك مسخر ضد الإنس أيضًا، وبالتالي فالخدام والساحر كلاهما مسخران ضد الإنس، والمسلمين إنسًا وجنًا بوجه خاص.
__________________
![]() موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 14-04-2007 الساعة 07:05 PM. |
#597
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اخي الفاضل جند الله على ما تضمنه موضوعك من حقائق بخصوص ضعف وجبن الشياطين وبخصوص علاقة السحرة بالشياطين وبالجان
والكثير الكثير من الجمل التي تنطق بالعقل والعلم ولا اقول الا زادكم الله علما وعقلا وبارك فيكم
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#598
|
||||
|
||||
![]() عبد الله بن عبد المطلب وفدائه بفدو حيوانى: وننتقل إلى قصة أخرى من قصص النذر البشرى أو القربات البشرى واستبداله بالفدو الحيواني، وهى قصة الذبيح الثاني عبد الله بن عبد المطلب والد نبينا محمدصلى الله عليه وسلم. قال ابن إسحاق: وكان عبد المطلب فيما يزعمون نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم، لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغو معه حتى يمنعوه، ليذبحن أحدهم لله عند الكعبة. فلما تكامل بنوه عشرة وعرف أنهم سيمنعونه وهم: الحارث، والزبير، وحجل، وضرار، والمقوم، وأبو لهب، والعباس، وحمزة، وأبو طالب، وعبد الله، جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله عز وجل بذلك فأطاعوه، وقالوا: كيف نصنع؟ قال: ليأخذ كل رجل منكم قدحًا ثم ائتوني، ففعلوا. ثم أتوه، فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة وكانت تلك البئر هي التي يجمع فيها ما يهدي للكعبة، وكان عند هبل قداح سبع وهى الأزلام التي يتحاكمون إليها إن أعضل عليهم أمر من عقل أو نسب أو أمر من الأمور جاءوه فاستقسموا بها فما أمرتهم به أو نهتهم عنه إمتثلوه. والمقصود أن عبد المطلب لما جاء يستقيم بالقداح عند هبل خرج القدح على ابنه عبد الله وكان أصغر ولده وأحبهم إليه، فأخذ عبد المطلب بيد ابنه عبد الله، وأخذ الشفرة ثم أقبل بها إلى أساف ونائلة ليذبحه، فقامت إليه قريش من أنديتها فقالوا: ما تريد عبد المطلب؟ قال: أذبحه، فقالت له قريش وبنوه أخوة عبد الله والله لا تذبحه أبدًا حتى تعذر فيه، لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يجيء بابنه حتى يذبحه، فما بقاء الناس على هذا. وذكر يونس بن بكير عن ابن إسحاق، أن العباس هو الذي اجتذب عبد الله من تحت رجل أبيه حين وضعها عليه ليذبحه فيقال إنه شبح وجهه شجًا، لم يزل في وجهه إلى أن مات. ثم أشارت قريش على عبد المطلب أن يذهب إلى الحجاز فإن بها عرافة لها تابع فيسألها عن ذلك، ثم أنت على رأس أمرك إن أمرتك بذبحه فاذبحه، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه مخرج قبلته، فانطلق حتى أتوا المدينة، فوجدوا العرافة وهى سجاح فيما ذكره يونس بن بكير عن إسحاق بخبير، فركبوا حتى جاءوها، فسألوها وقص عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه، فقالت لهم: ارجعوا عنى اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله، فرجعوا من عندها. فلما خرجوا قام عبد المطلب يدعوا الله، ثم غدوا عليها فقالت لهم: قد جاءني الخبر، كما الدية فيكم؟ قالوا عشر من الإبل ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه، فقد رضى ربكم ونجا صاحبكم، فخرجوا حتى قدموا مكة فلما أجمعوا على ذلك الأمر قام عبد المطلب يدعوا الله، ثم قربوا عبد الله وعشرًا من الإبل، ثم خرجوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرًا، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرًا فلم يزالون يزيدون عشرًا عشرًا ويخرج القدح على عبد الله حتى بلغت الإبل مائة. ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل فقالت عند ذلك قريش لعبد المطلب، وهو قائم عند هبل يدعو الله، قد انتهى رضى ربك يا عبد المطلب، فعندها زعموا أنه قال: لا حتى أضرب عليها بالقداح ثلاث مرات فضربوا ثلاثا ويقع القدح فيها على الإبل، فنحرت ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا يمنع.() قربان ابني آدم عليه السلام: ولا يفوتنا في هذا الصدد ذكر قصة ابني آدم وذلك القربان() الذي تقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر للاستدلال على قدم القربات الحيوانية التي كانت تقرب لله عز وجل، وجعل الشيطان لنفسه نصيبًا منها بأن جر الإنسان للذبح لغير الله حتى تبطل تلك القرابين كعبادات لله عز وجل وبالتالي صارت قربات له عليه لعائن الله. قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَىْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الأَخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ، قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَقِينَ) [المائدة: 27]، وبعد أن دب الحسد في قلب الأخ لأخيه ونزغ الشيطان بينهما فهم الأخ فقتل أخاه وسفك دمه كأول دم يسفك إرضاء للشيطان وبتحفيز منه قال تعالى: (فَطَوَعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [المائدة: 30]، وهذا هو مراد الشيطان الخسارة والحسرة والندامة دأبه مع أولياءه وأتباعه من الذين يسفكون الدماء ويستحلونها بغير ما أحل الله. ذكر السدي عن أبى مالك وأبى صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة أن آدم كان يزوج ذكر بطن بأنثى الأخرى وأن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل وكان أكبر من هابيل وأخت هابيل أحسن فأراد هابيل أن يستأثر بها على أخيه وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى فأمرهما أن يقربا قربانا وذهب آدم ليحج إلى مكة واستحفظ السموات على بنيه فأبين والأرضين والجبال فأبين فتقبل قابيل بحفظ ذلك. فلما ذهب قربا قربانا فقرب هابيل جذعة سمينة وكان صاحب غنم وقرب هابيل حزمة من زرع من رديء زرعه فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب وقال لأقتلنك حتى لا تنكح أختي فقال إنما يتقبل الله من المتقين).() اليهود والقرابين البشرية: أخذت القرابين البشرية طريقها إلى اليهود، وذلك عن طريق إتباعهم السحر والكهانة حتى صارت الدماء جزءًا من مناسكهم وعباداتهم المختلفة تبعًا لأوامر الشيطان. (أما القرابين فكانت تشمل الضحايا، فكان الإنسان يقدم مع القرابين الأخرى من الحيوان والثمار، واستمر الأخذ بهذه العادة فترة طويلة امتدت إلى عهد الانتقام حيث قدم الملك (آخاذ) ابنه قربانا للآلهة، وممن قدموا ضحايا للآلهة أيضًا ابنة جفثه (Jrphthah Doughtrr) ثم اكتفت الآلهة بجزء من الإنسان بدلاً من أن يضحى بالإنسان كله، وكان هذا الجزء هو ما يقتطع في عملية الختان، وقد بقيت عملية الختان رمزًا للتضحية، وبقى مع جزء الختان الحيوان والثمار، فأصبح يضحي بالبقر والخراف أو ببواكر الثمار، تحرق أمام المعبد مع الجزء الذي يقطع في الختان، وكانت القرابين عبارة عن هدية يتقرب بها الشخص للإله، رجاء قضاء حاجة يريدها، وكانت أحيانًا للشكر والاعتراف بعون حصل عليه الشخص قبل تقديمها...والتطور في نوع القرابين الذي ذكرناه آنفا كان نتيجة للتطور في الفكر اليهودي عن الإله، فقد كان يهوه في بادئ الأمر إلهًا يحب الدم. وكانت اليهودية دين فزع وذعر وخوف، ولم يكن يطفأ حقد الإله إلا بالدم المسفوك، فلما ترقت فكرة اليهود عن الإله، وقالوا بإله بر وصالح، أصبح هذا يكتفى بالختان بدل الإنسان، كما يكتفى بالحيوان والثمار).() ونخالف مفاد القول السابق، بأن اليهود عرفوا الختان في مرحلة متطورة من مراحل تطور الفكر اليهودي، فلا خلاف على أن الختان عرف كفطرة وكعبادة قبل ظهور الديانة اليهودية بزمن طويل، حيث اختتن نبي الله إبراهيم عليه السلام بعدما أتت عليه ثمانون سنة، وذلك قبل نزول التوراة، أي قبل ظهور اليهود، وهذا القول مجمع على صحته، ولا خلاف عليه بين أهل العلم. عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعدما أتت عليه ثمانون سنة واختتن بالقدوم). () عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وقص الشارب، وتقليم الأظافر). () (اختتنوا للرب، واتزعوا غرل قلوبكم). [أرميا: (9/25 - 26)]. (ها تأتي أيام يقول الرب، وأعاقب كل مختون وأغلف). [لوقا: (1/59)،(2/26)]. وعند البخاري في صحيحه باب (إذا التقى الختانان) علق عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال: المراد بهذه التثنية ختان الرجل والمرأة، والختن قطع جلدة كمرتة، وخفاض المرأة والخفض قطع جليدة في أعلى فرجها تشبه عرف الديك بينها وبين مدخل الذكر جلدة رقيقة.. ).() يقول فضيلة الشيخ أبى الأشبال الزهيري: وليس إبراهيم أول من اختتن.. بل قد وردت نصوص في الكتب السابقة تفيد أن أول من اختتن هو: آدم عليه السلام، بل يدعي الشعب اليهودي أن الله خصهم بميزة دون سائر الأمم وهى: (الختان)؛ وأن الله قد أخذ عليهم العهد بذلك فهو محفوظ بينهم وبين الله تبارك وتعالى. بل عندهم ما يسمى (بخرافة كرسي النبي إلياهو). النبي إلياهو يعنى النبي (إيلياء) والخرافة هي: أنهم يقيمون حفلاً للمختون. اليهود إلى يومنا هذا. يقيمون حفلاً للمختون، هذا الحفل توضع فيه الكراسي للمدعوين ويبقى كرسي في مكان متميز عال عن بقية الكراسي، هذا الكرسي فارغ تمامًا يحرم على أحد من المدعوين أن يجلس عليه. ويعتقدون أن النبي إلياهو ينزل فيجلس على الكرسي فيشهد حفل الختان ولا يراه أحد من الحاضرين! خرافة يهودية موجودة عندهم. انظر! اليهود يفعلون هذا، ويعتقدون هذا فيما بينهم، ويدعون أن الختان عند المسلمين وحشية! وعملية إجرامية! ويجب محاربتها. بل الوحشية كل الوحشية في ترك البنات هكذا عرضة للفواحش بسبب التهييج الذي تقدم ذكره. ولما ظهر اليونانيون على اليهود جعل اليونانيون عقوبة من قام بإجراء عملية الختان الإعدام! الكلام هذا قبل ميلاد المسيح عليه السلام وقبل بعثته؛ فاليهود واليونانيون كانوا قوتين عظيمتين دارت الحروب الكثيرة بينهما. ولم يترك اليهودي الختان في ذلك الوقت .. بل كان كل واحد يختتن نفسه بنفسه..!! عملية في غاية المشقة، ومع هذا كان اليهودي واليهودية يحافظان على ذلك حتى قامت الحرب و الثورة النكابية سنة 165 قبل الميلاد بين اليهود اليونانيين فوضعت الحرب أوزارها، وتخلص اليهود من سلطة اليونانيين، وأظهروا سنتهم في الختان. والختان كان سببًا في حربهم كذلك مع الرومان. والمسيحية تعمد كل مختون، الولد إذا بلغ سن الثامنة وهى السن التي ختن فيها عيسى عليه السلام وجب ختانه في ذلك السن عند طائفة معينة من النصرانية .. وإلا فليس كل النصارى يختتنون، إنما فريق منهم يختتن وفريق لا يختتن، والفريق الذي يختن لا يعد النصراني نصرانيا إلا إذا تعمد في الكنيسة وختن في سن الثامنة بماء المعمدان. () تابع الجزء الخامس
__________________
![]() موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|
#599
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
__________________
![]() موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|
#600
|
|||
|
|||
![]() اخى الكريم جند الله الاخت التى حدثتكم عنها وعن البلغم اخبرتنى انها قبل ان تستخدم السواك بالطريقه التى ذكرتموها صلت ركعتين لله لشفائها ان كان هناك شىء بها تقول بعدها شعرت بقىء علما بانها اخر اكل لها كان قبله ب 6 ساعات تقريبا واذا بها لا تقيؤ بالطبع مع شعورها بالرغبه بالتقيؤ واذا بسائل اصفر مر يخرج مع القىء وتسال هل لهذا مغزى؟ جزاكم الله خيرا
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العلاج بالماء | د / أحمد محمد باذيب | ملتقى الطب البديل والحجامة | 16 | 03-04-2011 01:04 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |