الدرس السابع: الصدقة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127666 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4786 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2025, 04:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي الدرس السابع: الصدقة

الدرس السابع: الصدقة

عفان بن الشيخ صديق السرگتي

اسمٌ لِما يُتصدَّق به، وهو مأخوذ من مادة (ص د ق) التي تدل على قوة في الشيء قولًا أو غيره، ومن الصدق أُخذت الصدقة؛ لأنها تدل على صدق العبودية لله تعالى؛ قال التهانوي: الصدقة: عطية يُراد بها المثوبة لا التكرمة؛ لأن بها يظهر الصدق في العبودية، وهي أعم من الزكاة.

فضل الصدقة والإنفاق في سبيل الله:
1- قال الله تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء: 114].


2- قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ [سبأ: 39].


3- قال الله تعالى: ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ [البقرة: 272].


4- عَنْ عبد الله بن الشِّخير قَالَ أَتَيْتُ النبِي (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ) وَهُوَ يَقْرَأُ: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ [التكاثر: 1]، قَالَ يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي، قَالَ: وَهَلْ لَكَ يَا بْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدقْتَ فَأَمْضَيْتَ[1].


5- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النبِي (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ)، قَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا في سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، فَتَنَحى ذَلِكَ السحَابُ، فَأَفْرَغَ مَاءَهُ في حَرةٍ، فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشرَاجِ، قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلهُ، فَتَتَبعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ في حَدِيقَتِهِ يُحَولُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، مَا اسْمُكَ؟ قَال: فُلَانٌ لِلِاسْمِ الذِي سَمِعَ في السحَابَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، لِمَ سْأَلتني عَنْ اسْمِي، فَقَالَ: إِني سَمِعْتُ صَوْتًا في السحَابِ الذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَما إِذْ قُلْتَ هَذَا، فَإِني أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَأَتَصَدقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا، وَأَرُد فِيهَا ثُلُثَهُ، وفي رواية: (وَأَجْعَلُ ثُلُثَهُ في الْمَسَاكِينِ وَالسائِلِينَ وَابْنِ السبِيلِ)[2].


6- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ): مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُم أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهُم أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا[3].


7- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ): (مَنْ تَصَدقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيبٍ، وَلَا يَصْعَدُ إِلَى اللهِ إِلا طيبٌ، فَإِن اللهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُم يُرَبيهَا لِصَاحِبِهَا، كَمَا يُرَبي أَحَدُكُمْ فَلُوهُ، حَتى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ[4].

خير الصدقة:
1- عنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النبِي (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ): (خيرُ الصدقةِ ما كان عنْ ظهر غِنىً، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ)[5].


2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللهِ (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ) رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَي الصدَقَةِ أَعْظَمُ؟ فَقَالَ: أَنْ تَصَدقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلَا تُمْهِلَ حَتى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا وَلِفُلَانٍ كَذَا، أَلَا وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ[6].


3- عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ يَبْلُغُ بِهِ النبِي (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ) قَالَ: [.. الصدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرحِمِ ثِنْتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ[7].

فضل إخفاء الصدقة:
قال الله تعالى: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة: 271].


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النبِي (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ) قَالَ: (سَبْعَةٌ يُظِلهُمْ اللهُ في ظِلهِ يَوْمَ لَا ظِل إِلا ظِلهُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَاب نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلقٌ في الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابا في اللهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِني أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا؛ حَتى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ[8].

مشروعية إظهار الصدقة للمصلحة:
عن جَرِيرِ بنْ عبد الله قَال: كُنا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ) في صَدْرِ النهَارِ، قَالَ: فَجَاءَ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النمَارِ أَوْ الْعَبَاءِ، مُتَقَلدِي السيُوفِ، عَامتُهُمْ مِنْ مُضَرَ، بَلْ كُلهُمْ مِنْ مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ) لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنْ الْفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُم خَرَجَ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ، وَأَقَامَ فَصَلى، ثُم خَطَبَ فَقَالَ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1]، وَالْآيَةَ التِي في الْحَشْرِ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ [الحشر: 18]، تَصَدقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ، حَتى قَالَ: وَلَوْ بِشِقٍّ تَمْرَةٍ، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِن الْأَنْصَارِ بِصُرةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، قَالَ: ثُم تَتَابَعَ الناسُ حَتى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ) يَتَهَللُ كَأَنهُ مُذْهَبَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ): مَنْ سَن في الْإِسْلَامِ سُنةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَن في الْإِسْلَامِ سُنةً سَيئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ[9].

من فوائد (الصدقة):
1- طُهرة للنفس، وقربة إلى الله عز وجل.
2- طريق موصل إلى محبة الله ورضوانه.
3- تُثمر سعادة الدين والدنيا.
4- دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.
5- حفظ الإنسان في ماله وبدنه.
6- دليل على الزهد.
7- طاعة لله ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
8- باب من أبواب التكافل الاجتماعي.
9- تثمر محبة الناس.
10- أن الصدقة سببٌ للنجاة من أهوال يوم القيامة.
11- أنها سببٌ للنجاة من النار، ولو قلت.
12- أنها مما يستمرُّ أجرُه حتى بعد موت صاحبها.

[1] رواه مسلم.

[2] أخرجه مسلم.

[3] متفق عليه.

[4] متفق عليه.

[5] أخرجه البخاري.

[6] أخرجه البخاري.

[7] أخرجه الإمام أحمد، والحديث صحيح كما في المشكاة.

[8] متفق عليه.

[9] أخرجه مسلم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]