خطبة جمعة وافقت يوم العيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4643 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2023, 07:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة جمعة وافقت يوم العيد

خطبة جمعة وافقت يوم العيد
خالد سعد الشهري


الْحَمْدُ لِلَّهِ مُعَظِّمِ الثَّوَابَ وَمُجْزِلِ الْأَجْرَ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ، أَتَمَّ عَلَيْنَا صِيَامَنَا وَبَلَّغْنَا عِيدَ الْفِطْرِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، أَتْقَى الْبَرِيَّةِ وَأَزْكَاهَا، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَفْضَلِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَأَتْقَاهَا، وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ -أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفْسِي- بِتَقْوَى اللهِ، فَهِيَ وَصِيَّتُةُ لِلْأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

عِبَادَ اللهِ: تَقَبَّلَ اللهُ طَاعَاتِكُمْ وَصَالِحَ أَعْمَالِكُمْ، وَقَبِلَ صِيَامَكُمْ وَقِيَامَكُمْ وَصَدَقَاتِكُمْ وَدُعَاءَكُمْ، وَضَاعَفَ حَسَنَاتِكُمْ، وَجَعَلَ عِيدَكُمْ مُبَارَكًا، وَأَيَّامَكُمْ أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَهَنَاءٍ وَفَضْلٍ وَإِحْسَانٍ.


فِي هَذَا الْيَوْمِ حَقٌّ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ أَنْ يَفْرَحُوا بِعِيدِهِمْ، فَلَهُمْ فِي هَذَا فَرْحَتَانِ: فَرْحَةُ الْفِطْرِ وَامْتِثَالِ الْأَمْرِ، وَفَرْحَةُ الْأَمَلِ بِحُسْنِ الْجَزَاءِ وَعَظِيمِ الْأَجْرِ، وَأَنْتُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فِي يَوْمٍ شَرِيفٍ، فَضَّلَهُ اللهُ وَشَرَّفَهُ، وَجَعَلَهُ عِيدًا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، يَفِيضُ عَلَيْهِمْ فِيهِ مِنْ جُودِهِ وَكَرَمِهِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.


أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اهْنَؤُوا بِعِيدِكُمْ، وَالْزَمُوا الصَّلَاحَ، فَالْعِيدُ يَوْمُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ لَمَنْ قَبِلَ اللهُ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ وَصَحَّتْ لِلَّهِ نِيَّتُهُ، وَيَوْمُ ابْتِهَاجٍ وَتَهَانٍ لَمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ وَطَابَتْ سَرِيرَتُهُ، وَهُوَ يَوْمُ عَفْوٍ وَإِحْسَانٍ لَمَنْ عَفَا عَمِّنْ هَفَا، وَأَحْسَنَ لَمِنْ أَسَاءَ، ويَوْمُ عِيدٍ لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ.


ايها الناس: لِيَفْرَحْ بِالْعِيدِ.. الْمُوسِرُ الَّذِي مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَزْرَعَ الْبَسْمَةَ عَلَى شِفَاهِ الْمُحْتَاجِينَ..
وَالرَّحِيمُ الَّذِي مِنْ طَبْعِهِ أَنْ يَعْطِفَ عَلَى الْأَرَامِلِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ،..
وَالصَّحِيحُ الَّذِي يَتَفَقَّدُ الْمَرْضَى وَالْمُقْعَدِينَ.. وَالطَّلِيقُ الَّذِي يَرْعَى السُّجَنَاءَ وَالْمَأْسُورِينَ.


عِبَادَ اللَّهِ: لَيْسَ الْعِيدُ لِمَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ فَحُرِمَ الرِّضَا فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ السَّعِيدِ، وَلَيْسَ الْعِيدُ لِمَنْ يَحْسُدُ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَلَيْسَ الْعِيدُ لِخَائِنٍ كَذَّابٍ يَسْعَى بِالْأَذَى وَالْفَسَادِ وَالنَّمِيمَةِ بَيْنَ الْأَنَامِ، عجباً.. كَيْفَ يَسْعَدُ بِالْعِيدِ مَنْ تَجَمَّلَ بِالْجَدِيدِ وَقَلْبُهُ عَلَى أَخِيهِ أَسْوَدُ؟! كَيْفَ يَفْرَحُ بِالْعِيدِ مَنْ أَضَاعَ أَمْوَالَهُ فِي أَمَاكِنِ الْفُسُوقِ وَالْفُجُورِ؟! وَحَضَرَ مَوَاطِنَ الْفَسَادِ وَالضَّلَالِ... كَيْفَ يَفْرَحُ بِالْعِيدِ مَنْ مَنَعَ حَقَّ الْفُقَرَاءِ وَالضُّعَفَاءِ مَنْ مَالِهِ وَزَكَاتِهِ.. وَهو لَا يَخْشَى الْبَعْثَ وَالنُّشُورَ، هؤلاءِ في الحقيقة لَا يَعْرِفُون مِنَ الْعِيدِ إِلَّا الْمَأْكَلَ وَالثَّوْبَ الْجَدِيدَ، وَلَا يَفْقَهُونَ مِنْ مَعَانِيهِ إِلَاّ مَا اعتادوا مِنَ الْعَادَاتِ وَالتَّقَالِيدِ، لَيْسَ لَهُمْ مِنَ الْعِيدِ إِلَّا مَظَاهِرُهُ، وَلَيْسَ لَهُمْ مِنَ الْحَظِّ إِلَّا عَوَاثِرُهُ.


عِبَادَ اللَّهِ: يَا مَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ بِإِكْمَالِ الصِّيَامِ، افْرَحُوا بِعِيدِكُمْ، وَالْزَمُوا حُدُودَ رَبِّكُمْ، وَصُومُوا عَنِ الْمَحَارِمِ كُلَّ دَهْرِكُمْ ؛ تَكُنْ لَكُمْ أَعْيَادٌ فِي الْأَرْضِ وَأَعْيَادٌ فِي السَّمَاءِ.


أَعَادَ اللَّهُ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَرَكَاتِ هَذَا الْعِيدِ، وَجَعَلَنَا فِي الْقِيَامَةِ مِنَ الْآمِنِينَ، وَحَشَرَنَا تَحْتَ لِوَاءِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، صلى الله عليه وسلم اللَّهُمُّ اجْعَلْ عِيدَنَا فَوْزًا بِرِضَاكَ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ قَبِلْتَهُمْ فَأَعْتَقْتَ رِقَابَهُمْ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمُّ اجْعَلْ رَمَضَانَ رَاحِلًا بِذُنُوبِنَا، قَدْ غَفَرْتَ فِيهِ سَيِّئَاتِنَا، وَرَفَعْتَ فِيهِ دَرَجَاتِنَا.


بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِهَدْيِ كِتَابِهِ الْكَرِيمِ، وما فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.


الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، لَا رَبَّ غَيْرَهُ وَلَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ سِوَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخَلِيلُهُ وَمُصْطَفَاهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَإِخْوَانِهِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ،
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ عز وجل، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لَا تُحْصَى، وَآلَائِهِ الَّتِي تَتْرَى، وَزَيِّنُوا عِيدَكُمْ بِالتَّكْبيرِ وَعُمُومِ الذِّكْرِ، قال: صلى الله عليه وسلم «أَيَّامُ الْعِيدِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ تَعَالَى». وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَهْلِيكُمْ، وَاجْعَلُوا فَرْحَتَكُمْ بِالْعِيدِ مَصْحُوبَةً بِتَقْوَى اللَّهِ وَخَشْيَتِهِ، وَلَا تُضِيعُوا حَسَنَاتِكُمْ التي كانت فِي رَمَضَانَ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَزُورُوا الْمَرْضَى فِي الْمُسْتَشْفَيَاتِ؛ وَذَكِّرُوهُمْ بِفَضْلِ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ. وَلَا تَنْسَوْا الْأَيْتَامَ وَالْأَرَامِلَ وَالْفُقَرَاءَ، وأَحْسِنُوا الْعَمَلَ فيما بقي، وَأَق ْصِرُوا الْأَمَلَ...


ثم صَلُّوا وَسَلِّمُوا -عِبَادَ اللَّهِ- عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ أَجْمَعِينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ قَوْلًا كَرِيمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.11 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]