مواجهة الموهبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4989 - عددالزوار : 2108469 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4568 - عددالزوار : 1386389 )           »          السخرية في سورة ( المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الأخلاق في حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 49 )           »          وقفة تربوية مع التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          فتح مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 1806 )           »          فتنة المسلمين في الغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          معركة مرج الصفر شرقي شقحب بحوران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-12-2022, 05:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي مواجهة الموهبة

مواجهة الموهبة
د. ماجد محمد الوبيران


يعيش الناس في هذه الحياة أحوالًا مختلفة، وظروفًا متباينة، ونفسيات متقلِّبة، وهذا ما يجب أن نَضَعَه في الحُسبان حين التعامل معهم؛ فمن المستحيل أن يكون الجميعُ لنا كما نريد، ومن الصَّعب أن نجدَ قَبولًا لنا لدى الكثيرين مهما أعطانا الله مِن سمات وصفات وأخلاق.

لكن الأهم هو أن يكون الإنسان صاحب دورٍ في هذه الحياة، كما قيل: "قيمةُ كلِّ امرئ ما يُحسِن"، ولهذا كان لزامًا على المرء أن يكون مثابرًا في هذه الحياة، صاحبَ دورٍ متميزٍ فيها بحسب ما وهَبه الله من طاقات وقدرات.

إن أيَّ إنسانٍ لا يَخلو مِن مَلمحٍ لموهبة أو قدرةٍ، وماذا لو عرَفنا أن ممن أُصيبوا ببعض العاهات قد برَعوا وتفرَّدوا، وقدَّموا للبشرية خِدمات جميلة وأعمالًا جليلة، فما حالُ إنسانٍ سَوِيٍّ يَعرِف أن لديه الكثيرَ، لكنه على غير استعداد لتقديم ما لديه؟!

وهذا موجودٌ ومشاهَد، فكثيرون بيننا لديهم الكثير من القدرات والمواهب، لكنهم لا يُريدون أن يقدِّموا ما لديهم، أو أن يُظهروا ما عندهم واضعين لأنفسهم مبرِّرات كثيرة، مقبولة أحيانًا، ومرفوضة أحيانًا.

والقضية هنا ليس مرجعُها الدين الذي يَنهى عن كَتْمِ العلم والقدرة ونَفْعِ الآخرين، وإنما مرجعُها التركيب الثقافي والنفسي للشخص، وما يَحمِلُه مِن تصوُّرات خارجيَّة، وما يَعيشه مِن صراعات نفسيَّة تقدِّم له أسبابه، وتَجعل له مبرِّراته.
ومع تطوُّر التقنية وتنوُّع وسائل التواصل، وسهولة وصولك للناس، صِرنا نرى في هواتفنا مقاطعَ تُصوِّر أشخاصًا هم في نظر الكثيرين أشخاصٌ عاديون، لكنهم ما إن وصلتْهم الفرصةُ، حتى فاضوا بقدرات هائلة، وانبجَسوا بمواهبَ خارقة، وهذا أمرٌ حسنٌ، لكنَّ الأحسنَ منه أن يُبادر الإنسان إلى إظهار ما لديه من مواهبَ وقدراتٍ، لا سيما في هذا العصر عصر الثورات المعرفية، وتواصُل الأفراد بيُسرٍ، وتناقل الخبرات بسهولة.

ولذا اعمَل على رعاية ما لديك من موهبة، ووجِّهها التوجيهَ السليم، واسْعَ مِن أجل إظهارها للآخرين؛ فلذلك أثرٌ إيجابي كبيرٌ عليك في المقام الأول، وعلى الآخرين ممن حولَك، وبهذا تكون قد استثمرتَ وقتك فيما هو مفيد، بدلًا مِن هَدْرِ الأوقات فيما لا طائلَ منه ولا فائدة فيه، وحذارِ مِن المثبِّطين الذين رَضُوا بأوضاعهم السلبية، وقناعاتهم الخاطئة، فراحوا يُحاولون عبثًا ليُقنعوا الآخرين بها؛ لأنهم لا يريدون أن يَنكشفوا أمامَ أنفسهم وأمام الآخرين، والسؤال: إلى متى؟!

إنك إن اقتنعتَ بهذا، وعمِلت عليه، فستكون قادرًا على اكتشاف نفسك، والتأثير فيمن حولَك، وإقناعهم بفكرتك، مُبتعدًا عن الاتِّكالية، والتفرغ لانتقاد الآخرين دون أن تنظُر فيما قدَّمتَ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]