الفرص تعوض - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4997 - عددالزوار : 2118358 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4577 - عددالزوار : 1396551 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 500 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 154 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 258 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 279 )           »          كعب بن مالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          فقه إدارة الخلاف المذهبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »          أنت حبيب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 2863 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2022, 09:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,140
الدولة : Egypt
افتراضي الفرص تعوض

الفرص تعوض

د. محمد خالد الفجر





استقرًّ في أذهاننا كلماتٌ ومبادئ لا ندري ماهيتها الساحرة التي جعلتنا نؤمن بها على أنها حقائق لا تقبل التغيير مع أنّها وهمٌ تكذِّبه حقائق الأيام.

من ذلك مثلاً قولنا: احرص على الفرصة التي تأتيك؛ لأنَّ الفرص إذا فاتت لا تُعوَّض.

مع أن خالق البشرية وموجدَها بيّن لعبيده أنَّ فرص العلاقة بينه وبينهم لا تفوت بمعصيةٍ وضياعِ فرصةِ طاعة، بل هي باقيٌة ما بقي الروح يتردَّد في حنايا أجسادهم.

ولهذا فإن الإنسان الذي يعيش مع هذه المقولة لا يستقر له حال ولا يهنأ بحياةٍ؛ لأنّ فرصًا كثيرة تأتيه تَتْرَى مع تعاقب الأيام، ومعَ كلِّ فرصةٍ تأتيه يحيا حياةَ القلق والخوف من أنّ هذه الفرصة إذا فاتته فلن تأتيه مرةً أخرى؛ ولهذا يغطِّي بهذه الفكرة كلَّ منافذ الأمل وكلَّ منافذ الفرح.. يغطيها بغطاء الفوت والضياع إلى لا رجعة ومع كلِّ فرصةٍ تأتيه تراهُ يعزف عن السعادة ويركنُ إلى زاوية القلق من فواتها.

اترك أيها الإنسان وارْمِ خلفَ ظهرِك كلَّ بابٍ يُغلق مع رغبتك في فتحه واعلمْ أنَّ بابًا أوسع ينتظرك... تذكَّر أيُّها الإنسان أنَّ الكون مليءٌ بغيرك من بشرٍ عاشوا وذهبوا ويعيشون وينتظرون الرحيل ومع هذا فإنَّ هذا الكون اتّسعَ لهم جميعًا وكلٌّ منهم له طموحُهُ وكلٌّ منهم أتته فرصٌ وذهبتْ وبعد سنين على مرورها صارَ يضحك من نفسه وهو يستحضرُ تلك الحالة التي عاشها مع فرصة ظنها فتحًا؛ وإذ بها لا تستحقُّ أن تُروى بأكثرَ من دقائق.

عش وأنت ترى أنّ هذا الكونَ كلُّ دقيقةٍ فيه تمثِّل فرصةً إن فاتت دقيقةٌ فالدقيقة التي تليها تحمل على أجنحة ثوانيها ما يمكن أن يمثِّل لك تحليقًا في آفاقٍ كانت الدقيقة التي قبلها لا تسمحُ لك بتخيلها ليكنْ نظرُك إلى الأمام دائمًا ولا تسمحْ له أن يُخفِض من نفسه إلى أسفل؛ لأن مكانك عالٍ فأنت المكرّم وأنت المسخَّرُ لك كونٌ عظيم، فلا تجعلْ هذه المساحة التي لا تُّحدُّ محصورةً بفرصةٍ يحدُّها زمانٌ ومكان كن سابقًا للزمان محلِّقاً بأجنحةِ الأمل فوق المكان.

هكذا كن وهكذا عِش، ولن يُوصَدَ بوجهك بابٌ، إلا وترى أبوابًا سواه تُفتح مستأذنةً إياك بالولوج منها.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.23 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]