الصراع القائم... الحجم والتحدي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          معركة ملاذ كرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الشوق للجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المُتشابه اللَّفظي فـي القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          جعفر شيخ إدريس: فيلسوف العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحريم إبرام اليمين وتوكيدها ممن يَعلم عجزَه أو كذبه فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 164085 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1113 )           »          وقفات إيمانية وتربوية حول اسم الله العفو جل جلاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2020, 02:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,635
الدولة : Egypt
افتراضي الصراع القائم... الحجم والتحدي



الصراع القائم... الحجم والتحدي








رجب أبو بسيسة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالقضية القائمة الآن على الساحة العالمية شبيهة بإعادة ترتيب العالَم مِن جديدٍ -والعالم الإسلامي بالأخص- كما نراه واضحًا في تحركات العالم الغربي وأجنداته، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحًا لكل مسلم، وإن كان هذا لا يمثِّل لنا شيئًا جديدًا؛ فقد أخبرنا الله -تعالى- به في كتابه، فقال: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى? يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) (البقرة:217).

والعالم الغربي لكونه هو من يملك الدفة الآن، ويقود البشرية بطريقته؛ فحتمًا سيقودها بثقافته ورؤيته للحياة التي هي بعيدة كل البُعد عن منهج الرسل والأنبياء، وأصل فكرتهم وطريقتهم: التمرد على شرائع الأنبياء، وإمامهم في ذلك الشيطان، فقد أخبرنا الله -سبحانه- في كتابه: أن الشيطان قال له: (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ? وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) (الأعراف:17).

ونحن كعرب ومسلمين لا يجب أن لا نتفق مع الغرب في رؤيتهم ولا ثقافتهم؛ لأننا أصحاب رسالة وشريعة، وكل المحاولات التي يُنادَى بها هنا أو هناك للتواؤم والتعايش بما يسمَّى بحرية الأديان، أو دين الإنسانية الجديد الذي هداهم إليه الشيطان وأعوانه، فمصيرها الفشل بلا أدنى شك، لكن للأسف هناك غرقى وهلكى كثيرون قد هلكوا وغرقوا في بحور الثقافة الغربية، ورضوا بزخرف القول، وابتعدوا عن التحصن بالوحي والدِّين، والتسليم لتعاليم الإسلام الحنيف، ولا تزال تجد أمثال هؤلاء في كل زمان ومكان.

ومهما يكن مِن شيءٍ؛ إلا أن الغرب غرب، والشرق شرق، ولا نقبل إلا الاتفاق على الوحي ورسالة السماء، وأي محاولة للتجميع على طريقتهم الباطلة حتى ولو نجحت؛ فهي مسألة وقت، وسرعان ما تنهار وتندحر؛ لأن ما بني على باطلٍ هو باطل، وإلى زوال.

باختصار: النموذج الغربي يعادي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والمفاهيم الغربية لا تبني مجتمعًا صالحًا، بل تبني إنسانًا تخالِف تصرفاته فطرتَه.

وحب المال والتعلق به، والمتعة المحرمة، واللهو، والجنس المحرم، وحب التسلط على العباد وقهرهم، والتفلت من القيود الأخلاقية والدينية؛ كل هذا يقود للهلاك العاجل غير الآجل.

فيجب على المسلم الحقيقي وصاحب العقيدة الصافية الصحيحة أن يكون عنده ممانعة، وتحصن ضد كل هذه المفاهيم التي انتشرت الآن انتشار النار في الهشيم، لكن كما نعتقد في وعد الله -تعالى- أنها كلها إلى زوال -بإذن الله تعالى-.

نعم إلى زوال؛ لأن أعداء الرسل والأنبياء يستطيعون أن يبنوا الجسور والحواجز التي تمنع العبد من تحقيق الإيمان، لكنهم لا يستطيعون أن يسدوا ثغر الفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ إلا مَن أراد الله له الهلاك فانتكست فطرته؛ فهذا ليس لأحدٍ عليه سبيل إلا أن يهديه الله مِن عنده.

وحاجة الإنسان إلى الإيمان حاجة ضرورية، بل أكثر من الحاجة إلى أي شيء آخر، والسعادة والهدى في متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والضلال والشقاء في مخالفته -صلى الله عليه وسلم-؛ فهذه سنة الله الماضية، وقد جعل الله -عز وجل- الذلَّ والصغار على مَن خالف أمره -صلى الله عليه وسلم-.

قال الله -تعالى-: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور:54)، وقال -تعالى-: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى) (طه:123).

والرسالة ضرورية للعباد، ولا بد لهم منها، وحاجتهم إليها فوق حاجتهم الي كل شيء، فالرسالة هي روح العالَم ونوره وحياته.

والعالم الغربي قد ضلَّ الطريق في هذا الباب الذي هو أعظم الأبواب على الإطلاق، ويصدق فيهم قوله -سبحانه وتعالى-: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (الكهف:103-104).

نعم... إنها معركة بين الوحي والهوى، وبين الهدى والضلال.

نحن معنا شريعة ودين يحتاج إلى حَمَلَة تقدر، وتعمل به، وتتحصن به وتتشبث به، نعم يحتاج إلى أشخاص يبنون ولا يأبهون لأهل الهدم، يعملون ولا يلتفتون لمن ترك العمل، يلتمسون العذر للمعذور ويسدون الثغور، حتى لو رأوا الضعف فيمن قبلهم ممَن يدعو إلى الحق، فيقوِّمون الضعف، ويجبرون الكسر.


واعلم أن العاقبة للمتقين، وأن الله متم نوره ولو كره الكافرون، (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الزخرف:43).

ولنا أمل




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]