أسرعوا دون أن تتسرعوا! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2022, 04:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي أسرعوا دون أن تتسرعوا!

أسرعوا دون أن تتسرعوا!


هنادي الشيخ نجيب






سأبدأ اليوم على غير الطريقة المعهودة؛ لأسدي نصيحةً، ويدي بالخير إليكم ممدودة!
قال أحدهم: (إن أفضل نصيحة على الإطلاق يمكنني أن أسديَها لنفسي وإليكم - قرَّاءَنا الأعزاء - هي أن نبدأ من الآن وعلى الفور؛ لتدارك ما بقي من أعمارنا، ولا نحرق الأنفاس المتبقية لنا في هذه الحياة دون فائدة، ولا نغرق في بحر التسويف الذي غرق فيه ذلك الرجل، الذي كان سيبلغ أقصى ما يمكن أن يبلغه إنسان... غدًا، ولن يفوقه أحد في الإنجاز والتميُّزِ... غدًا.

وكان سيوصل صديقًا متضايقًا ومتعبًا في سيارته... غدًا.
وكان سيزوره وقت احتياجه ليقدم له المساعدة... ولكن غدًا.
وكل صباح كان يفكر في الناس الذين سيُدخِلُ عليهم البهجة... غدًا.

ومن سوء حظه أنه مشغول اليوم، ولم يسعِفْه الوقت لفعل أي شيء من ذلك، فكان يقول لنفسه:
"سيكون لدي المزيد من الوقت للآخرين... ربما غدًا"!
كان ذلك الرجل جديرًا بأن يكون أفضل العاملين... غدًا.
وكان العالم سيعرف فضله، لو أنه عاش... ذلك الغد المنتظر!
لقد مات وانحسم من الوجود، ولم يترك بعد فنائه سوى تلٍّ من الأشياء كان ينوي القيام بها... غدًا!).

وانطلاقًا من تلك القصة المكررة؛ تعالَوْا اليومَ اليومَ وليس غدًا؛ لنسرع في وضع لائحة أهدافنا وطموحاتنا، وننظم جدول أعمالنا، فإنسان دون هدف، كسفينة دون دفَّة، كلاهما سوف ينتهي به الأمر، محطَّمًا على الصخور!

لكن دعوة الإسراع - قرَّاءَنا الكرام - لا تعني التسرعَ!

كما أن الرغبة في إنهاء أي مشروع، لا تعني اختصارَ المراحل ولا الغرق في الفروع!

إن العَلاقة بين الإسراع والتسرع، قد حدث لها بعض التصدُّع؛ لذلك وجب علينا أن نُزيل الغبار، عن ذلك المفهوم وتلك الأفكار.

قصتي بعنوان
(لا تتسرعوا)
يُحكَى أن سيدة كانت تعيش في أحد أحياء مدينةٍ راقية، وكان لديها كلُّ ما يتمناه قلبُها، لكن طفلتها التي كانت تبلغ من العمر خمس سنوات، هاجمها مرض خطير، ولم يكن هناك مَن توصَّل إلى علاجٍ لحالتها، وكان أفضل أطباء تلك المدينة في موقفٍ حرج، لعجزِهم عن المساعدة، مع أن الأم لم تَدَّخِرْ قرشًا واحدًا لتنقذ طفلتها، بدا للأم أنه لم يَعُدْ هناك أمل في أطباء المدينة، فقرأت في إحدى الجرائد عن طبيب سويسري بارز كان على وشك زيارة مدينتها ليُلقي بعض المحاضرات في كلية الطب.

أحستِ الأمُّ أن هذا الطبيب هو الوحيد الذي يمكنه أن ينقذ طفلتها، فراحت تسعى وراءه بشكل حثيث، وواظبت على الاتصال به، والكتابة إليه؛ راجية أن يساعدها، دون أن يصلها أيُّ ردٍّ منه!

في ظهر يوم غزير المطر، وبينما كانت السيدة منغمسة في البؤس والشقاء، إذا برجلٍ ملتحٍ، قصير القامة، مهيب الهيئة، يدقُّ بابها، وقد ابتلَّتْ جميعُ ملابسه، سألت السيدة الرجل: ماذا تريد؟
أجابها: معذرة يا سيدتي! لكنني ضللت الطريق على ما يبدو، وأستأذنُكِ في استخدام هاتفك؛ كي أتصلَ بالسائق، فهل تسمحين لي؟!

ردَّتِ المرأة بلهجةٍ صارمة: حسنًا، إني آسفة لما حدث لك! لكن طفلتي مريضة، وأنت بالطبع لا ترضى أن تسبب لها إزعاجًا، ثم أغلقت الباب في وجه الرجل!

في اليوم التالي، أخذت الأم تفتِّشُ عن مقالٍ آخر لذلك الطبيب الذي كانت تسعى وراءه بكل لهفةٍ ليساعد ابنتها المريضة، وبمفاجأة كبيرة دققت النظر في تلك الصورة المرفقة مع المقال؛ لقد كان الطبيب هو الرجلَ الذي أغلقت بابها في وجهه بالأمس!

يا له من فرق! ذلك الذي كانت ستُحْدِثُه تلك المرأة لو أنها لم تتسرع في إصدار حكمها، ولو أنها تجاوبت مع الفرصة التي وقفت ببابها بشكل أكثر ودًّا وانفتاحًا، وكياسة وصبرًا.

وما أجمل كلمة أحد الصالحين: التروِّي في كل أمرٍ خيرٌ، إلا ما كان من أمر الآخرة.

وكذلك المثل الشائع: (في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة).

فالتأني والتروي دليل على رجاحة العقل واتزان النفس، والتهور والتسرع دليل على خفةٍ وجهالةٍ ونقص؛ فكم من اندفاعة في غير موضعها، أورثت حزنًا طويلاً!

وكم من فعلٍ متهورٍ، أفضى إلى واقع متدهور!
وكم من قولٍ طائشٍ، أهلك صاحبه وحَرَمَه فرصَ النجاة!
وللحِلْمِ أَوْقاتٌ وللجَهْلِ مِثْلُها

ولكنَّ أوقاتي إلى الحِلْمِ أقربُ


هي دعوة للإسراع باستثمار ما حولنا بكياسة وحسن تصرُّف، دون تهور يوقعنا في فخِّ التسرُّع.

خيط رفيع يفصل بين ردتي الفعل:
بين الإسراع والتسرع، وأصحابُ النظر الثاقب، والرؤية النافذة، والخلق المنضبط: هم أهل التفريق، وهم الجديرون أن يتخذوا السلوك الدقيق الذي يتناسب مع كل فرصة تحمل بُشرَى لليوم، وسعادة للغد وما بعده.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.88 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]