خطر التساهل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4994 - عددالزوار : 2114162 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4574 - عددالزوار : 1392254 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 54 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 37 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 194 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 2415 )           »          بدعة رد السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خَواطر حَول أزمة الخُلق المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 101 )           »          الأمير سيف الدين المشطوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          فصول من التآمر اليهودي على النصرانية والإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-01-2020, 04:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة : Egypt
افتراضي خطر التساهل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

خطر التساهل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر















الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي


















الحمد لله الذي قال في كتابه العزيز ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110]، أحمده سبحانه وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى أصحابه.. أما بعد:









فيا عباد الله أوصيكم وإياي بتقوى الله تعالى، عباد الله.. وصف الله هذه الأمة في كتابه المبين أنها خير الأمم التي أخرجت للناس وقيد هذه الخيرية بأمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر، فإذا تركت هذه الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أضاعت نصيبها من هذه الخيرية، قال ابن كثير - رحمه الله- عند تفسير هذه الآية روى البخاري في صحيحه بسنده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنتم خير أمة أخرجت للناس أي خير الناس للناس تأتون بهم والسلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام. وقال ابن عباس ومجاهد وعطية العوفي وعكرمة وعطاء والربيع بن أنس: كنتم خير أمة أخرجت للناس يعني خير الناس للناس، والمعنى أنهم خير الأمم وأنفع الناس للناس؛ لأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.





عباد الله.. وصفكم الله بهذه الخيرية وفرطتم فيها بتساهلكم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمركم الله بالتعاون على البر والتقوى وتناسيتم أمره، فظهرت المعاصي في مجتمعكم وألفها السواد الأعظم منكم، وأخلدتم إلى المداهنة في الإنكار، فكأن الخاطب بزواجر القرآن والسنة غيركم.





يقول تبارك وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [محمد: 33] هذا أمر من الله عز وجل لجميع المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله، وأعظم أمر، الأمر بالصلاة: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئًا من الأعمال تركه الكفر إلا الصلاة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)[1]، ويقول - صلى الله عليه وسلم – (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)[2].





ومع هذا فترك الصلاة مع جماعة المسلمين كأنه شيء طبيعي وكأنه غير منكر فأين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!





يا أمة محمد، نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)[3]، ويا ليتنا نأمر أنفسنا وأولادنا بطاعة الله، فإنه لو أصلح كل واحد منا نفسه ومن تحت يده لصلح مجتمعنا كله، ولكن ضيعنا أنفسنا وتركنا واجبنا حتى عم البلاء وعظمت المصيبة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، أقفرت مساجدنا من أبنائنا، والربا يتعامل به في أموالنا، والرشوة والخيانة والكذب ديدن غالب قومنا، وتعاطي المسكرات والمفترات تلبس به الكثير من سفهائنا، وحلق اللحى وجر الثياب والتختم بالذهب تفشى في معظم شبابنا، وتبرج النساء، كل هذا مشاهد ولاتسمع آمرًا ولا ناهيًا، فلا حول ولا قوة إلا بالله، يقول بعض الحكماء إذا كثر الإمساس قل الإحساس، واستحسنت القبائح فلم تنفع المواعظ والنصائح. يقول إذا كثر التلبس بالمحظورات قل الإحساس بها وعدم استنكارها، وعند ذلك تستحسن القبائح من الأفعال فإذا استحسنت لدي سواد الناس ما نفعتهم المواعظ والنصائح أي لا تؤثر فيهم ولا يبالون بها، عند ذلك يكون شأن العقلاء منهم التلاوم والتحسر وتوقع حلول مقت الله بهم، يقول - صلى الله عليه وسلم -: (لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم)[4] أي حتى





يتيقنوا أتهم مستوجبين للهلاك يقول تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾ [الأنفال: 25]





والحمد لله رب العالين.






[1] صحيح ابن حبان ح (1254) والمستدرك ح (11) وأصله في الصحيحين.




[2] المستدرك على الصحيحين ح (898) وسنن البيهقي الكبرى ح (4721).




[3] صحيح مسلم (49).




[4] مسند الإمام أحمد ح (18315).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.84 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]