ما اجمل الركوع والسجود والدعاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 765 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54806 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التحذير من شرّ شخص من الغيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ترْكُ الأولاد نائمين في صلاة الفجر لضيق الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-02-2010, 07:36 AM
الصورة الرمزية عاطف الجراح
عاطف الجراح عاطف الجراح غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
مكان الإقامة: عمان
الجنس :
المشاركات: 251
الدولة : Jordan
افتراضي ما اجمل الركوع والسجود والدعاء

ما أجمل تلك اللحظة التي تتيح لك الفرصة لكي تمنح القلب فرصة لكي يتذوق معالم الأنس بالله، وليتجول في رياض النعيم في القرب من الرحمن الرحيم، وذلك عبر "الصلاة".
إن الصلاة ليست مجرد قيام وركوع وسجود وجلوس وتسليم، بل إن وراءها أسرار، وفي داخلها أخبار، وبين التكبير والتسليم أذواق ونعيم.
وحينما تتجه ببدنك إلى موضع رؤيته لك وسمعه لك وأنت تقول: الله أكبر، نعم.. هو أكبر من كل شيء، ومناجاته هي أجمل شيء، ثم تبدأ الاستفتاح ثم الفاتحة وإذا بالاتصال يبدأ.
وذلك كما جاء في الحديث القدسي: ( إذا قال العبد: " الحمد لله رب العالمين " قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: " الرحمن الرحيم " قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: " مالك يوم الدين " قال الله: مجدني عبدي، فإذا قال: " إياك نعبد وإياك نستعين " قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: " اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) رواه مسلم.
وجاء دور الركوع لينحني الظهر خضوعاً للواحد الأحد، ومع هذا الانحناء الرائع ينحني القلب ذليلاًَ خاشعاً، فما أجمله من ركوع.
وأما السجود فلا تسأل عن كنوزه، ولا تسأل عن عجائبه، نعم.. حين تسجد على الأرض وتضع جبهتك ملتصقة بهذه الأرض، حينها تكون قريباً من مالك السماوات والأرض (( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ))[العلق:19].
وفي الصحيح: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء ) صحيح مسلم [ 744 ].
فما أحلى السجود؛ لأنه دليل العبودية وطريق الافتقار، وعنوان الانكسار للعزيز الغفار.
ولقد كان السلف يعظمون شأن السجود ويعشقونه، قال أحدهم: والله ما آسى على شيء إلا على السجود.
وهذا أحدهم كان يسجد حتى يظن الناس أنه ميت من طول السجود. فعجباً لهم ماذا وجدوا؟!.
إن السجود هو رحلة القلوب إلى علام الغيوب، حينما يستشعر ذلك العبد وهو على الأرض أن إلهه ومعبوده هو الله الذي هو العلي الأعلى.
وفي السجود دمعات وكلمات وعبارات وعبرات لا يعرف كنهها إلا من ذاقها.
وفي السجود ترفع الحاجات وتنطلق الاعترافات لعلها تحظى بلطف الرب ورحماته.

ومن مشاهد الصلاة: الدعاء بالمغفرة، وهو مشروع في الركوع والسجود وبين السجدتين كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول وهو راكع وساجد: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" وكان بين السجدتين يقول: "رب اغفر لي.. رب اغفر لي".
وهذا الدعاء في أثناء الصلاة يوحي لك بأنك بحاجة إلى المغفرة حتى وأنت في أشرف حالات الصلاة، وأنك لا زلت مقصراً ومذنباً، وتحتاج إلى أن يدخلك الله في واسع مغفرته ((إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ))[النجم:32]
ومن المشاهد: مشهد المراقبة، والمعنى أنك وأنت تصلي موقن باطلاع الله عليك، وعليم بأسرار قلبك وخفاياه، فيا فوز من رأى الله في قلبه "الخشوع والخضوع".
إنه الإحسان "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

ومن وصل لهذه الحال فهو في عالم آخر، وفي حال من السرور واللذة لا تخطر على بال؛ ومنها: مشهد الحزن.. وهو في لحظة الانتهاء من الصلاة.
اللهم اجعل صلاتنا راحة لنا وطمأنينة لقلوبنا وزدنا قرباً منك يا رب العالمين.
ومضة: سئل النبي عليه الصلاة والسلام: ( أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها ) رواه البخاري.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 84.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.54 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.01%)]