اهل الحق واهل الباطل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كل ما تحتاج معرفته عن تقنية البلوتوث 6.0 وأبرز مميزاتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية تلخيص النص وتنظيمه باستخدام أدوات الكتابة على iPhone.. فى 10 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          8 مميزات جديدة يوفرها أندرويد 15.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          آبل تكشف عن ميزة جديدة للذكاء الاصطناعى لدعم المستخدمين فى بيئة العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          واتساب يتيح التحقق من الصور المزيفة عبر هذه الميزة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          Google TV يطرح ميزة جديدة توضح متى يتم تحديث التطبيقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الذكاء الاصطناعى بالمكتب.. Apple Intelligence تساعد فى تحسين أداء الموظفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ميزة جديدة بتطبيق Find My فى iOS 18.2 تتيح العثور على الأغراض المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          WhatsApp يختصر الطريق.. ميزة جديدة تسهل مشاركة الصور والفيديو فى الدردشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          منافس الذكاء الاصطناعى من أمازون لـ Gemini وChatGPT يواجه المزيد من التأخير لهذا السب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-11-2009, 11:48 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,576
الدولة : Egypt
افتراضي اهل الحق واهل الباطل


﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ (الإسراء: 81)، ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ (الأنبياء: من الآية 18)، والمقصود أهل الحق وأهل الباطل.
وهل تتصوَّر أن تتحوَّل أنت إلى قذيفةٍ يقذفها الله ويرمي بها أهل الباطل فيزهقون فيندحرون وينزوون ويتوارون عن العيون؛ فلا ترفرف إلا رايتك، ولا تعلو إلا كلمتك، وهي عندئذ كلمة الله؟!.
هل تتصور أن كل ما يلحقك أثناء ذلك من خدوشٍ أو جروحٍ هو شهادةٌ لك بأنك أهلٌ لأن تُرمَى وكفءٌ لأن تكون قذيفة، بل إنك لترتقي في الكفاءة وتعلو في الدرجة كلما بَعُد مرماك وزادت قدرتك على تحطيم الباطل وأهله وملاحقته مسيرة شهر، حتى إنك لتبلغ أعلى الدرجات وتحصل على أعظم شهادة عندما تُرمى فلا ترجع، أي عندما تنال الشهادة؟!.
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ (الأنبياء: من الآية 18).
بل هل تتصوَّر أن الأعظم من ذلك أن تحترقَ أنت وتتفجر فتصير مائة قطعة؛ كل قطعة منك تنكأ عدوًّا فتهدم بيته أو تفجِّر خندقه، أو تفقأ عينه أو تُدمي وجهه، أو تكسر عظمه أو تزهق روحه، أو حتى ترغم أنفه؟!.
وهل تعتقد أنك تستطيع أن تبلغَ ذلك قبل أن تمرَّ بتلك المراحل التي تمرُّ بها القذيفة قبل أن تكون قذيفةً؛ فتُنقَّى من شوائب الأنانية وحب الرياسة والتعلُّق بالدنيا وشهوة البطن والفرج، ثم تُضاف إليك معادن أخرى من المروءة والنجدة، والشهامة والصبر، والكرم والتواضع، فتزداد صلابتك وقوتك، وبعد كل مرحلة من التنقية أو الإضافة تمرُّ على نارِ السبك، وتدخل أفران المحن، فتُختَبر وتُبتَلى، حتى إذا بلغت من القوة مبلغَها، ومن التماسك مداه، ومن الصلابة أقصاها، وصرت أهلاً لأن تُصنع منك قذيفة.. نلت شرف الرمي؟!.
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ (الأنبياء: من الآية 18).
وهل تعتقد أن "الدفع" أمر هين؟!.. لا يُدفع الشيء إلا بما هو أقوى منه وأقسى؛ فالألمنيوم يَدفع الرصاص وليس العكس، والنحاس يَدفع الألمنيوم وليس العكس، والحديد يَدفع النحاس وليس العكس، والفولاذ يَدفع الحديد وليس العكس، حتى إذا كنتَ في صلابةِ الماس ونقاوته وانتظامه كنت أنت الدافع دائمًا.
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ (الأنبياء: من الآية 18).
هل تتوقَّع أن يقذف الله بك وأنت ما زلتَ في ليونة الرصاص أو هشاشة أعواد القش؟!.. إن هذا لهو الطيش بعينه، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.
وهل تحسب أنك يمكنك أن تقذف بنفسك وأنت مليء بالشوائب كشوائب الحديد الزهر؟!.. إن هذا لهو الانتحار بعينه.
إن أهل الباطل يستمدون من دنياهم وشهواتهم وجاههم وسلطانهم، فانظر أي شيء يستمدون، وبأي قوة- أقصد بأي ضعف- يُمَدُّون.
فأنت تستمد من الله وقوته وقدرته وعزته وغناه، فانظر أي شيء تستمد، وبأية قوة تُمَدُّ، ومن هنا كان سر ضعفهم وهشاشتهم وكلاحتهم، حتى صاروا قطعةً من الفحم مهترئة، ومن هنا كان سر نقائك وقوتك وانتظامك حتى صرت قطعةً من الماس
إن السرَّ هو إقبالك على الله وإدبار عدوك عنه.. هو فرحك بلقائه وانقباضه عنه، وهو حبك للموت وأخراك وحبه لحياته ودنياه؛ فإن شاركتَه في بعض ما عنده لحقتك الهشاشةُ، وأدركتك الليونةُ، وتخلَّفتَ عن شرف الرمي، وفقدتَ أهليتك في أن تكون قذيفةً يقذف الله بها.
وما ذاك إلا لما أصابك من الوهن، وما الوهن إلا حب الدنيا وكراهية الموت ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ (الأنبياء: من الآية 18).



__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.49 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.12%)]