|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() وصف الجنة الحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين نزلا ويسرهم إلى الأعمال الصالحات الميسرة إليها فلن يتخذوا سواها شغلا وسهل لهم طرقها فسلكوا السبيل الموصلة إليها ذللا خلقها لهم قبل أن يخلقهم وأسكنهم إياها قبل أن يوجدهم وأودعها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له جل عن الشبيه والمثيل ولكفؤ والنظير . وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه أرسله ربه رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين فصلوات الله وسلامه عليه ما ذكر ه الذاكرون الأبرار وصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار ونسأل الله أن يجعلنا من صالحي أمته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته . أما بعد أيها ألإخوة المؤمنون إن الحديث عن الجنات مشوق للمؤمنين والمؤمنات وهو دافع إلى الأعمال الصالحات والمسابقة إلى الخيرات . الجنة تلك الأمنية الغالية التي يسعى إليها الساعون ويتسابق إليها المؤمنون الجنة شعلة تكوي قلوب العاشقين وتسهر ليل المتعبدين هي دار غرسها الرحمن بيده وجعلها مقرا لأحبابه وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه وصف نعيمها بالفوز العظيم وملكها بالملك الكبير وأودعها أنواع الملذات وطهرها من العيوب والآفات . فإن سألت عن أرضها فهي المسك والزعفران وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن وإن سألت عن بلاطها فهوا المسك الأذفر وإن سألت عن حصبائها فهي الؤلؤ والجوهر ، وإن سألت عن بنائها ففضة وذهب وإن سألت عن ثمرها فأحلى من العسل ، وإن سألت عن ورقها فألين من الحلل ، وإن سألت عن أارها فأار من لبن لم يتغير طعمه وأار من خمر لذة لشاربين وأار من عسل مصفى ، وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير من ما يشتهون وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب وإن سألت عن فرشها فبطائن أعلى من الرتب وإن سألت سألت عن خدمهم فولدان مخلدون كأم لؤلؤ مكنون. هي نور يتلألأ وريحانة تز وفاكهة وخضرة . فيها العباد المنعمون الذين يأكلون ولا يتغوطون ويشربون ولا يبولون ويتطيبون ولا يمتخطون فيها الوجوه مسفرة ضاحكة مستبشرة ريحها من أطيب الريح. قال عليه الصلاة والسلام :" وإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام " . لذا كان الصالحون ينوعون القربات ويتسابقون إلى الخيرات ، انظر إلى الصحابة الكرام وقد جلسوا حول {من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله نودي r نبيهم عليه الصلاة والسلام فحدثهم عن الجنات ثم قال من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير ثم قال وللجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة عندها يقفز البطل أبو بكر على قدميه فيصيح بين يديه قائلا : يا رسول الله هل على أحد من ضرورة أن يدعى من هذه الأبواب كلها فيقول عليه الصلاة والسلام نعم - يعني تستطيع أن تعمل هذه الأعمال كلها ثم تنادى من جميع هذه الأبواب - وأرجوا أن تكون منهم يا أبا بكر} . نعم (وسيق اللذين اتقوا رم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبواا وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فدخلوها خالدين) أبواا ثمانية واسعة باقية بين مصراعي كل باب مسيرة أربعين عاما وليزدحمن عليه المؤمنون وليلتقين عنده المحبون . أيها المسلمون : وكان العمل أكثر كان الثواب أعظم والوجه أنضر والجزاء أكبر. أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر واللذين يلوم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة و أزواجهم الحور العين َأخلاقهم - يعني أشكالهم - على خلْق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء يدخلوا جردا مردا بيضا جعدا مكحلين أبنا ثلاثة وثلاثين . فإذا دخلوها فإذا الأشجار تفوح بالأطياب والملائكة ترحب عند الأبواب وقد رضي عنهم الملك الوهاب رقت منهم القلوب وأكرمهم علام الغيوب . أقل أهل الجنة نعيماً : " إن أدنى أهل الجنة مترلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه r قال وسرره مسيرة ألف سنة قال وأكرمهم على الله الذي ينظر إلى وجه الله تعالى غدوة وعشيا ثم قرأ عليه الصلاة والسلام ( وجوه يومئذ ناظرة إلى را ناظرة ) رواه الترمذي . : " إن أدنى أهل الجنة مترلة الرجل في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما r وعند الطبراني مرفوعا قال يرى أدناه ينظر إلى أزواجه وسرره وخدمه " . فيا عجبا كيف يبيع عاقل جنة عرضها السموات والأرض بسجن ضيق بين أرباب العاهات و البليات ؟ . كيف يبيع أارا من خمر لذة للشاربين بشراب نجس مذهب للعقل مفسد للدنيا والدين ؟. كيف يبيع سماع الخطاب من الرحمن بسماع المعازف والألحان ؟ . فيا أيها الناس (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين أمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) . فيا راغبا في الجنان وطالبا رضا الرحمن *** لو كنت تدري من طلبت ومن خطبت بذلت ما تحوي من الأثمان لو كنت تدري أين مسكنها جعلت السعي منك لها على الأجفان *** ولقد وصفت طريق مسكنها فإن رمت الوصال فلا تكن بالواني أسرع وحث السير جهدك إنما مسراك هذا ساعة لزمان *** فعشق وحدث بالوصال النفس وبذل مهرها مادمت ذا إمكان وجعل وجعل صيامك قبل لقياها ويوم الوصل يوم الفطر من رمضان *** وجعل نعوت جمالها الهادي وسر تلقى المخاوف وهي ذات أمان . هذا شي من وصف الجنة وفيها والله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فهنيئا لأولئك الذين ( تتجافى جنوم عن المضاجع يدعون رم خوفا وطمعا ومن ما رزقناهم ينفقون ) . قال : " قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين مالا عين r روى البخاري في صحيحه أن النبي رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قال فاقرؤوا إن شئتم ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) . وقال عليه الصلاة والسلام : " إن للمؤمن في الجنة خيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا " . وقال إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها " يعني : المؤمن من داخل غرفته يرى من هم ظاهرون عنها وهم لا يرونه لكنه إذا أقبل إليها هو من خارجها رأى بنفسه ما بداخلها. قال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام : " لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام " . وفي رواية قال : " أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام " . وأخبر عليه الصلاة والسلام عن أارها فقال : " الكوثر ر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج " . عن الكوثر فقال : ( ذاك ر أعطانيه الله تعالى أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير r وسئل أعناقها كأعناق الجزر - يعني كأعناق الإبل من عظمها- قال عمر يا رسول الله إن هذه لناعمة فقال صلى الله عليه وسلم أكلتها أنعم منها " رواه الترمذي . (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أار من ماء غير أسن وأار من لبن لم يتغير طعمه وأار من خمر لذة لشاربين وأار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من رم ) وفي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام : إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر - يعني الذي يركب جوادا مضمرا قد أعد للسباق - قال يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام لا يقطعها ) قال تعالى ( وظل ممدود ) . وقال عليه الصلاة والسلام : " إن أهل الجنة يأكلون من ثمار الجنة قياما وقعودا ومضطجعين قال ابن عبد المنكدر بعدما قرأ قوله تعالى ( وذللت قطوفها تذليلا ) قال :" إن العبد الصالح في الجنة يضطجع على سريره فيرى الثمرة في الغصن قال فيمد يده فإذا مد يده إليه أقبل الغصن يذل بين يديه حتى يضع يده على الثمرة قال فيجذا إليه ثم يعود إلى مكانه فذالك قول الله تعالى(وذللت قطوفها تذليلا ) . وما أجمل أن يكون المرء في تلك الجنان ثم يسمع منادي الله تعالى يقول له ( يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ) من هم ( الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) . معاشر المؤمنين : جاء يهودي إلى النبي عليه الصلاة والسلام قال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون فقال صلى الله عليه وسلم : " نعم والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع " . قال اليهودي : فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى – يعني يحتاج إلى غائط وهم في الجنة لا يتغوطون ولا يبولون فقال عليه الصلاة والسلام : " تكون حاجة أحدهم رشحاً يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه " . وقال عليه الصلاة والسلام : " لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده - يعني موضع سوطه من الجنة - خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملئت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما قال ولنصيفها - يعني الخمار تضعه على رأسها - خير من الدنيا وما فيها " رواه البخاري . أيها الأحبة الكرام : روي أن أم سلمة رضي الله عنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن معنى قوله : " صفاؤها كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه r تعالى ( كأن الياقوت والمرجان ) فقال الأيدي " . قالت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله ( فيهن خيرات حسان ) . قال : خيرات الأخلاق حسان الوجوه . قالت : يا رسول الله فأخبرني عن قوله ( كأن بيض مكنون ) . قال : رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة مما يلي القشرة . قالت : فأخبرني عن قوله ( عربا أترابا ) . قال : هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات متحببات أتراب على ميلاد واحد . قالت: يا رسول الله أنساء الجنة خير أم نساء الحور العين . : " نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة – يعني كفضل ظهارة r فقال الثوب على بطانته ، والظهارة :هي القماش الذي يراه الناس والبطان هي ما يوضع تحته إن كان شفافاً أو خشناً . فبين عليه الصلاة والسلام إن فضل نساء الدنيا الصالحات على الحور العين كفضل الظهارة على البطانة . فقالت أم سلمة : يا رسول الله وبم ذاك ؟ . قال : بصلان وصيامهن وعبادن لله عز وجل ألبس الله عز وجل وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا ) أيها المسلمون : هذه الجنة .. إذا التفت في أرجائها وجدت السرر المرفوعة اهزة للأحباب والأكواب الموضوعة المهيأة للشراب والوسائد المصفوفة تأخذ بالألباب رأيت الوجه الناعم والظل الدائم والروائح الزكية والقصور العلية والثياب الندية . قال " إن في الجنة سوق يأتوا كل جمعة قال فتهب ريح الشمال r روى مسلم عن أنس أن النبي فتحثوا في وجوههم وثيام ويزدادون نحسنا وجمالا فيرجعون إلا أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم أيضا لقد أزدتم بعدنا حسنا وجمالا " . وقد يقول البعض ألا يمل المرء من نعيم الجنة مع طول بقائه فيها ، وذلك أن الإنسان في الدنيا مهما أصاب من النعيم فإنه يتلذذ به مدة ثم يمل منه ويضعف إقبال نفسه فهل الجنة كذلك ؟ . كلا .. الجنة ليست كذلك فإن الله عز وجل لما وصفها قال سبحانه وتعالى ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ) كما أنك في الدنيا إذا أكلت طعاماً حسنا تلذذت به فترة ثم تاقت نفسك إلى ألذ منه فإذا أحبت الألذ تلذذت لذة جديدة لمدة تطول وتقصر بحسب قوة اللذة ولطفها ثم طلبت ما هوا ألذ منه وسقط ما سبق من عينك . فكذالك الجنة لا يزالون يقرب إليهم المزيد بعد المزيد بعد المزيد فهم في زيادة دائمة ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ) . أما سماع أهل الجنة فقال محمد بن المنكدر إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين كانوا يترهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان أسكنوهم رياض المسك ثم يقول الله للملائكة أسمعوهم تمجيدي وتحميدي . وعن شهر بن حوشب قال إن الله عز وجل يقول لملائكته إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا فيدعونه من أجلي فأسمعوا عبادي فيأخذون بأصوات من تسبيح وتكبير لم يسمعوا بمثله قط . نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغناء عن هذه الألحان ***لاتؤثر الأدنى على الأعلى فتحرم ذا وذا يا ذلة الحرمان إن ختيارك للسماع النازل الأدنى على الأعلى من النقصان *** والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم للأبدان والله من انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن *** فالقلب بيت الرب جل جلاله حباً وإخلاصاً مع الإيمان فإذا تعلق بالغناء أصاره عبدًا لكل فلانة وفلان *** حب الكتاب وحب ألحان الغناء في قلب عبد ليس يجتمعان . أيها المسلمون : أعلى نعيم أهل الجنة وألذه وأكرمه هو أم يرون رم عز وجل ،يرون رم .. الذي طالما عبدوه بالأسحار وبكوا من خشيته في النهار الذي فروا إليه عند الكر بات وخافوا من مراقبته في الخلوات . الذي سكبوا من أجله الدماء وتعرضوا للبلاء وشردوا في البلاد وسحقوا الجماجم والأجساد . الذي صدقوا رسله وأطاعوا أمره . الذي لم ينشغلوا عنه بلذة ليل ولا بمعصية ار . فهم اليوم يقبلون بأبصارهم عليه وينظرون إليه ويقفون بين يديه . فوا لله إا اللذة الكبرى التي لا تنصرف أبصار المؤمنين إلى غيرها قال عليه الصلاة والسلام : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ودخل أهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه . فيقولون : وما هو ؟ ، ألم يثقل موازيننا ألم يبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوا لله ما أعطاهم الله شيئاً أحب أليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم ثم قرأ عليه الصلاة والسلام قوله تعالى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) والزيادة هي النظر إلى وجه الله تعالى ( ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) . وقال عليه الصلاة والسلام : " إن أفضل أهل الجنة مترلة من ينضر إلى وجه الله تعالى كل يوم مرتين " . نسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء . وفي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام " إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك قال فيقول ألا أعطيكم ما هو أفضل من ذلك فيقولون وأي شي أفضل من ذلك يقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا " . والله والله لولا رؤية الرحمن في الجنات ما طابت لذي العرفان *** أعلى النعيم نعيم رؤية وجهة وخطابه في جنة الحيوان وأشد شي في العذاب حجابه سبحانه عن ساكني النيران *** وإذا رآه المؤمنون نسوا الذي هم في من ما نالت العينان فإذا توارى عنهم عادوا إلى لذام من سائر الألوان *** فلهم نعيم عند رؤيته سوى هذا النعيم فحبذا الأمران والله ما في هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن *** وكذاك رؤيته سبحانه هي أكمل اللذات للإنسان وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض . فأهل ملوك على رؤؤسهم التيجان وحولهم الخدم والغلمان قال الله ( جنات عدن يدخلوا يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا غفور شكور * الذي حل لنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) لا يمسهم نصب في دواخلهم من تعب نفسي وجزن وضيق ولا يمسهم لغوب وتعب على ظواهرهم . نسأل الله تعالى أن يجعلنا من من يشتاقون إلى الجنة وتشتاق إليهم ومن من يجمعهم رم في جناته أقول ما تسمعون وأستغفر الله الجليل العظيم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هوا لغفور الرحيم تكفوووووووووووووون ادعولي باالتوفيق والسداد والثبات ![]() التعديل الأخير تم بواسطة الفراشة المتألقة ; 07-09-2009 الساعة 04:25 PM. سبب آخر: تعديل خطأ في الآية وتكبير الخط |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله بك أخي الكريم أجزل الله لك العطاء ولا حرمت الأجر وأخذ بيدك وثبتك على الصالح من القول والعمل وفقك الله
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |