|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() المبحث الأول تعريف الإيمان لغة واصطلاحا الإيمان لغة: مصدر آمن وقد عرف الإيمان في اللغة بعدة تعريفات فأكثر المتكلمين علي أنه صدق، وقيل هو الطمأنينة والإقرار. والصحيح أن الإيمان في اللغة ليس مرادفا للتصديق، فروقا بين الإيمان والتصديق في اللفظ والمعنى تمنع دعوى الترادف. فنقول مثلا: صدقته ولا نقول آمنته، آمنت به. 1- أن التصديق أعم في المتعلق، أما لفظ الإيمان فلا يستعمل إلا في الخبر عن غائب. 2- الإيمان أوسع المدلول. 3- أن لفظ الإيمان في اللغة لا يقابل بالتكذيب كلفظ التصديق، بل المعروف في مقابلة الإيمان لفظ الكفر. - والخلاصة: أن كلمة صدقت لا تعطي معنى كلمة أمنت فإن آمنت تدل علي طمأنينة بخبره أكثر من صدقت. - الإيمان بالقرار: لكان أجود فنقول الإيمان الإقرار ولا إقرار إلا بتصديق. فليس الإيمان هو التصديق فسب وإنما هو تصديق وزيادة اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل الأركان. أولا: قول القلب. ثانيا: قول اللسان وهو النطق بالشهادتين والإقرار بلوازمها. ثالثا: عمل القلب وهو النية والإخلاص. رابعا: عمل اللسان وهو عمل الذي لا يؤدي إلا باللسان كتلاوة القرآن وسائر الأذكار من التسبيح والتحميد والتكبير. خامسا: عمل الجوارح وهو العمل الذي إلا بها القيام والركوع والسجود. وهذا الإيمان يشمل: الإيمان بكل ما أخبر الله تعالي به في كتابة أو أخبر عن رسوله صلي الله عليه وسلم من أمور الغيب، الإيمان بالله تعالى وتوحيده بالربوبية والإلوهية والأسماء والصفات. زيادة الإيمان ونقصانه الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وعليه اجتماع أئمة السنة. فقط أكثر من عشرة أنواع ورد التصريح بزيادة الإيمان في ستة مواضع من القرآن. الإيمان بربوبية الله تعالى الإيمان بربوبية الله تعالى هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى وحده رب كل شيء وملكيه وأن الخالق للعالم. 1- دلالة الفطرة: وهي أن الله سبحانه فطر خلقة علي لإقرار بربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، ولهذا فإن المشركين في جاهلية كانوا مقرين بربوبية الله تعالي. 2- دلالة الأنفس: فالنفس آية كبيرة من آيات الله. 3- دلالة الآفاق: قال تعالى: لم ينكر ربوبية الله تعالى إلا شواذ من البشر تظاهروا بإنكار الرب تبارك وتعالى مع اعترافهم به في باطن أنفسهم وقراره قلوبهم وإنكارهم له إنما هو من باب المكابرة. هذا العالم وجد نتيجة للطبيعة التي هي عبارة عن ذات الأشياء من النبات والحيوان والجمادات فهذه الكائنات عندهم. هي عبارة عن صفات الأشياء وخصائصها من حرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة وملامسة وخشونة. إن هذه الكائنات تنشأ عن المصادفة بمعنى أن تجميع الذرات والجزئيات عن طريق المصادفة يؤدي إلى ظهور الحياة بلا تدبير من خالق مدبر ولا حكمة. المبحث الثاني الإيمان بألوهية الله تعالى المطلب أولا: تعريفة ومكانته: الإيمان بألوهية الله تعالى هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة. فتوحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية. المطلب الثاني: شهادة أن لا إله إلا الله: أولاً: معناها وفضلها:- معنى شهادة أن (( لا إله إلا الله)) إجمالا: لا معبود بحق إلا الله تعالى، فهذه الكلمة العظيمة تشتمل على ركنين أساسيين: الأول: النفي: وهو نفي الإلهية عن كل ما يسوى الله تعالى. الركن الثاني: الإثبات وهو إثبات الإلهية لله تعالى. ثانيا: شروطها ونواقصها:- دلت النصوص على أن هذه الفضائل لكلمة التوحيد لا تحصل لكل من نطاق بهذه الكلمة بل لا بد من توافر جميع شروطها وانتقاء جميع نواقصها. أ- شروط (( لا إله إلا الله )): الشرط الأول: العلم بمعناها الذي تدل عليه. الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك. الشرط الثالث: القبول المنافي لرد. الشرط الرابع: الانقياد المنافي للترك. الشرط الخامس: الصدق المنافي للكذب. ب- نواقص (( لا إله إلا الله )): ثلاث نواقص رئيسية وهي: الشرك الأكبر، والكفر الأكبر، والنفاق الاعتقادي. المطلب الثالث: العبادة:- العبادة في اللغة: وعرفها بعضهم بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. وعرفها أيضا بكمال الحب مع كمال الخضوع فلأن الحب التام مع الذل التام يتضمنان طاعة المحبوب والانقياد له فالعبادة المأمور بها تتضمن ثلاث أركان هي المحبة والرجاء والخوف: * فعبادة الله تعالى بالحب فقط هي طريقة منحرفي الزهاد. * وعبادة الرجاء وحده طريقة المرجئة. * وعبادة الخوف فقط طريقة الخوارج. - والعبادة لها كثيرة: فالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج. فيجب صرف العبادة بجميع أنواعها لله تعالى وحده لا شريك له فمن صرف منها شيئا لغير الله تعالى كمن دعا غير الله تعالى أو ذبح أو نذر لغير الله تعالى فقد أشرك الشرك الأكبر وأذنب الذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة. المطلب الرابع: أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى الإيمان بألوهية الله تعالى: 1- أمره سبحانه بعبادته وترك عبادة ما سواه. 2- إخباره سبحانه أنه خلق الخلق لعبادته. 3- إخباره أنه أرس جميع الرسل بالدعوة إلى عبادته والنهي عن عبادة ما يسواه. 4- الاستبدال على توحيد الألوهية بانفراده بالربوبية والخلق والتدبير. 5- ومنها تعجيزه لآلهة المشركين. 6- تسفيه المشركين الذين يعبدون غير الله. 7- ومنها بيان عاقبة المشركين الذين يعبدون غير الله. المبحث الثالث الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته 2- أما توحيد الألوهية: فقد جحده أكثر الخلق. 3- وأما توحيد الأسماء والصفات: فقد جحده الجهمية ومن تابعهم. * والمراد بتوحيد الأسماء والصفات: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات النقص. المطلب الأول: طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته: تلخيصها في ثلاث أمور رئيسية وهي: الأول: طريقتهم في الإثبات: هي إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. الأمر الثاني: طريقتهم في النفي: نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات النقص مع اعتقادهم ثبوت كمال ضد الصفة المنفية عن الله جل وعلا. الأمر الثالث: طريقتهم فيما لم يرد نفيه ولا إثباته في الكتاب والسنة: طريقتهم فيما هذا سبيله مما تنازع الناس فيه كالجسم والحيز والجهة ونحو ذلك: التوقف في اللفظ والاستفصال في المعنى. المطلب الثاني: أقسام الصفات:- القسم الأول صفات ذاتية: وهي التي لم يزل ولا يزال الله تعالى متصفا بها كالعلم والقدرة. القسمالثاني: صفات فلعلية: وهي الصفات المتعلقة بمشيئة الله تعالى وقدرته إن شاء فاعلها وإن شاء لم يفعلها كالمجيء والنزول. القسم الثالث: ذاتية باعتبار وفعلية آخر: كصفة كلامه تعالى. المطلب الثالث: قواعد مهمة في توحيد الأسماء والصفات: القاعدة الأولى: القول في الصفات كالقول في الذات. القاعدة الثانية: الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات: - إن الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات، كما دل على ذلك: السمع، والعقل، والحس. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |