د. زغلول النجار: نتنياهو "محتل لص" والاعتراف بالاحتلال مخالفة لأوامر الله

[أم عبد الله]

الدكتور زغلول النجار

مفكرة الإسلام: رأى الأستاذ الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينمية المسلوبة، وطالب الحكام في الدول العربية باحتضان المقاومين الفلسطينيين والتوقف عن ملاحقتهم.
وقال النجار: "الأولى من الزعماء العرب أن يدعموا المقاومة بدلاً من محاربتها، لأن العقلية الصهيونية المحتلة لهذه الأرض تحاول كسب الوقت، وكل المفاوضات وكل الكلام عن السلام هو كسب للوقت لتركيز وجودهم في المنطقة، والمنطقة ستلفظهم كما يلفظ الجسد العضو الغريب".
الكيان الصهيوني إلى زوال:
وأعرب عالم الدين المسلم عن اقتناعه بأن الكيان الصهيوني سيزول في يوم من الأيام، مشيرًا إلى أن القرآن يؤكد هذه الحقيقة وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد لنا ذلك، ودعا الحكام العرب إلى إعادة التدبر في القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليروا حقيقة زوال هذا الكيان الطفيلي، بدلاً من صياغة الخطط وإعداد المبادرات التي ترمي للاعتراف به وتكريس وجوده.
وأدان زغلول النجار المبادرة العربية للسلام قائلاً: "هذه المبادرة بمثابة صك اعتراف بالظلم وصك اعتراف بالهزيمة وصك اعتراف بالذل وصك اعتراف بخذلان هذه الأمة، ولو أننا ناقشنا القيادات السياسية العالمية بالمنطق السليم بأن هذا المحتل الذي احتل قلب المنطقة العربية لا حق له في هذا التواجد لا دينًا ولا عرقًا ولا تاريخًا ولا لغة ولا قانون ولا أي شكل من الأشكال".
المبادرة العربية للسلام شهادة ذل وخضوع:
وقال الدكتور النجار: "المبادرة العربية شهادة ذل وشهادة خنوع وخضوع أمام الضغوط الدولية، وعلينا أن نخبر القيادة الأمريكية والقيادة الأوروبية بأن هذا الكيان الذي يدعي أن له حقًا في هذه الأرض من الناحية الدينية وأن هذا الزعم لا أساس له على الإطلاق فهم اخترعوا ذلك على الناس وافتروا على الله، ولا يوجد صك يحق لليهود أرض فلسطين، وهذه خلية سرطانية في المنطقة لا بد من إزالتها إن آجلاً أم عاجلاً".
وأكد دكتور زغلول النجار بأن الاعتراف بالكيان الصهيوني مخالفة شرعية كبيرة سيحاسب الله سبحانه وتعالى كل من يقع فيها، بالإضافة إلى فتح الحدود وتبادل العلاقات الدبلوماسية أو استقبال مسئولين من هذا الكيان الصهيوني، لأن كل ذلك يصب في خانة الاعتراف للغاصبين بالحق في هذه الأرض وهم لا يملكون هذا الاعتراف وهذه جريمة في حق الإسلام وفي حق العروبة وفي حق الوطنية سيسجلها التاريخ بأسطر سوداء على الذين يقعون فيها.
واختتم عالم الدين المسلم تصريحاته بقوله: "نتنياهو وغير نتنياهو الصهاينة صنف واحد وإن اختلفت ألوانهم، فهو محتل لص سرق هذه الأرض ويتحايل بكل وسيلة ممكنة لكسب الوقت من أجل إعطاء سرقته هذه شيئًا من الشرعية.
وشدد على أن اعتراف أي عربي أو مسلم بأن هذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين له أدنى شرعية بهذه الأرض مخالفة لأوامر الله ولأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، خاصة إذا كان من أمثال نتنياهو الذي اشتهر بحقده على الإسلام والمسلمين وحقده على العرب وعلى العروبة وكراهيته لأهل المنطقة".