الطين والماء المالح مفيد لمرض الصدفية

[aures ahmed]

اردت نقل هذا الموضوع ليعلم اخواني واخواتي مرضى الصدفية ما لدور الملوحة والطين لعلاج الصدفية
هذه المعلومات تفيد الذين باستطاعتهم الذهاب الى منطقة البحر الميت ولنا فيه قصة احد انبياء الله (لوط عليه السلام )

الطبيعة الجيوفيزيائية لمياه البحر الميت

إن مياه البحر الميت هي أكثر مياه بحار العالم ملوحة حيث تصل نسبة الملوحة إلى 290جرام لكل لتر ماء . وعلى عمق مائة متر تزداد نسبة الملوحة لتصل إلى 326 جرام لكل لتر ماء ، مقارنة بملوحة البحر الأحمر التي تصل إلى 40 جرام لكل لتر ماء فقط ،
كما أن البحر الميت يخلو من الكائنات الحية لإرتفاع نسبة الملوحة ووجود المعادن والأملاح في مياهه بكثافة عالية . وفي نفس الوقت فإنه ورغم هدوء البحر لثقل مياهه فإنه لا يخلو من بعض الأمواج .
إن طبقة مياه البحر الميت الجيوفيزيائية تجعل منه مكاناً مثالياً للسياحة والعوم فوق سطحه دون عناء ، وبالإمكان أن يبقى الإنسان عائماً على ظهره ويقرأ كتاباً دون أن يغرق .
إن التحاليل التي أجريت لمياه البحر الميت أثبتت وجود عناصر من الأملاح والمعادن الكثيرة وبنسب عالية . وأهم هذه العناصر : البرومايد الذي يتواجد بنسبة 50 مرة أكثر من البحار الأخرى ، والبرومايد مفيد كعامل إسترخاء للجسم عندما يلامس الجلد ، كما أنه ومع السباحة يؤدي إلى إسترخاء الذهن وهدوء النفس . كما أن نسبة وجود عنصر المغنيسيوم تصل إلى 15 مرة أكثر من وجودها في البحار الأخرى ، كذلك الكالسيوم ، وكلها من العوامل الهامة ضد التحسس الذي يصيب الجلد وكذلك القصبات الهوائية . ومن هذا المنطلق فإن المرضى المصابين بمرض الربو الرئوي أو (الأزمة) الصدرية يجدون تحسناً كبيراً بعد قضائهم وقتاً يتراوح بين 3-4 أسابيع كل سنة في منطقة البحر الميت ، بالإضافة إلى عوامل أخرى تساعد على شفاء الربو وهي جفاف الجو وقلة الرطوبة وإرتفاع درجات الحرارة والإسترخاء النفسي الذي يعطيه الهدوء في منطقة البحر الميت للإنسان .

طين البحر الميت

لقد أظهرت التحليلات المخبرية التي قامت بها شركة البوتاس العربية عام 1987 على وجود الطين الأسود على بعد لا يتجاوز ثلاثة مترات عن شاطئ البحر ، وتبين أن لون الطين أسود داكن وله رائحة مميزة كرائحة مادة الإسفلت ، وبعد حرق المادة الطينية في أفران خاصة ذات حرارة عالية نتج عنه إنبعاث غازات مثل Co3 ، So3 ، CL ، Br ، F . أما ما تبقى من رماد الطين فقد بينت التحاليل التي أجريت عـام 1987 بالإضافـة إلى تحاليل سلطة المصادر الطبيعية عام 1991 وجود كمية كبيرة من مادة الهالوجين (وهي مادة مولدة للأملاح) بالإضافة إلى نسبة عالية من Zn, Mu, Ca, Mgo, Cao . كما تبين وجود شوائب قليلة من الرصاص والنيكل .
إن تحليل الطين الأسود المتواجد في عمق البحر وعلى الشواطئ أظهر وجود أملاح ومعادن كثيرة ، حيث أن الطين غني بمادة المغنيسيوم التي تساعد على علاج الحساسية بالإضافة إلى مادة القطران الطبيعية التي تسمى (بيتومين) ، كذلك مركبات السيليكات التي تساعد على تحسين مطاطية الجلد وزيادة نعومته وشد قوامه . كما أن لون الطين الأسود يساعد على إمتصاص كمية كبيرة من الإشعاعات الشمسية خاصة الفوق بنفسجية (الموجة الطويلة) ،

ولذا فإن الطين الأسود اذا وضع على الجلد يساعد على إمتصاص كمية كبيرة من الإشعاعات وبالتالي إدخالها إلى خلايا الجلد المريضة وخاصة بالنسبة لمرضى الصدفية .

كما أن ضمادات الطين الأسود فوق المفاصل تساعد على شفاء أمراض المفاصل كالروماتيزم خاصة الروماتيزم المصاحب لمرض الصدفية الجلدي ، حيث يقوم الطين المشبع بالإشعاعات بتحفيز الدورة الدموية حول المفاصل المصابة لهذا فإن وضع صرّة مملوءة بالطين فوق المفصل يساعد على شفاء الروماتيزم بكل أنواعه .

المزايا الفيزيائية والنفسية

إن إرتفاع الكثافة النوعية ونسبة الملوحة لماء البحر الميت تمكن الإنسان من أن يستخدم هذا النوع من الماء كنوع من المساج الفيزيائي وأن تماس الماء بالجسم يعطي نوعاً من الراحة الجسدية والمتعة النفسية ، بالإضافة إلى أن الحركة والسباحة في الماء الكثيف هو بحد ذاته نوع من العلاج الطبيعي يؤدي إلى تحسين وضع الجلد والعضلات والمفاصل .

هناك العديد من الأمراض التي تتحسن وبعضها يشفى في جو البحر الميت مثل :
أمراض الجلد كالصدفية والأكزيما ومرض الجلد الحرشفي وحب الشباب . كذلك الربو والأزمة الصدرية ، وإلتهاب المفاصل ، وكثير من الأمراض النفسية .

أما الراحة النفسية بالمكوث في أخفض نقطة على سطح الأرض وفي جو هادئ ودافيءبعيد عن الضوضاء والتلوث يعطي للمرء شعوراً غريباً ممتعاً يساعد على تحسن الصحة النفسية والجسدية .
وعلاوة على ذلك فان المنطقة مع كل المميزات العلاجية السابقة, غنية ايضا بالآثار التي تكشف تنوع وغنى الدول التي تعاقبت عليها. وقد اولت الحكومة الاهمية الكبرى لهذه المنطقة فانتعشت بالمشاريع السياحية التي تجذب أي زائر للأقامه بها, فانشات منتجع البحر الميت العلاجي و شاطئ عمان السياحي. مما شكل عامل جذب للمستثمرين الاجانب ايضا . ففي السنوات الاخيرة افتتح كل من فندق و منتجع الموفينبك و الماريوت وجميع هذه المنتجعات توفر طريقة العلاج المناخي و لازالت بعض المشاريع تحت الانشاء مثل عشتار كمبنسكي. وممكن للزائر ان يحظى بمرشد سياحي لكي يتعرف على آثار المنطقة الخلابه.