الصومال ... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4938 - عددالزوار : 2028003 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4513 - عددالزوار : 1304710 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121990 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2007, 11:52 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
Angry الصومال ...

الصومال في سطور
تقع في الشرق الإفريقي في المنطقة المعروفة بـ"إفريقيا الشرقية" أو "القرن الأفريقي".
لها ساحلشرقي طويل يشرف على المحيطالهندي، ويمتد لمسافة 2160كم، كما أن ساحلها الشمالي يطل على خليج عدن بطول قدره 1000كم.
الدول المجاورة: يحد الصومال غربًا إثيوبيا ومن جهة الشمال الغربي جمهورية جيبوتي، كما يجاورها من الجنوب الغربي كينيا، وتبلغ مساحة الصومال 637000كم².
السكان: ويقدر عدد سكانها بحوالي 10 ملايين نسمة كلهم مسلمون سنِّيون على المذهبالشافعي.
اللغة: تعتبر اللغتان الصومالية والعربية هما اللغتان الرئيسيتان، وتشكل اللغة العربية نسبة حوالي 30% من اللغة الصومالية والتي كانت تكتب بحروف عربية حتى عام 1972 حينما أعلن "سياد بري" الحكم الاشتراكي، وأمر بكتابة الصومالية بحروف لاتينية. ثم التحقت الصومال بجامعة الدول العربية عام 1974، واتخذت من اللغة العربية لغة رسمية أخرى للبلاد.
الأصول: ينقسم الصوماليون إلى مجموعتين كبيرتين هما "الصمالي" و"الصابي"، ويوجد أيضًا بعض زنوج البانتو، ويتركزون على طول نهري "جوبا" و"شبيلي". توجد جالية عربية يرجع أصل معظمها إلى اليمن، ويضاف إلى العناصر السابقة بعض الهنود والباكستانيين، وهؤلاء يشتغلون أساسًا بالأعمال التجارية، وهناك جالية إيطالية تقلصت بعد زوال الاستعمار الإيطالي ويشتغل أفرادها بالتدريس والأعمال الحرة والوظائف العامة.
أهم الحرف: يعمل حوالي 75% من الصوماليين بالرعي والباقون يعملون بالزراعة وتربية الحيوان وصيد الأسماك.
الطبيعة الجغرافية: تتميز بمساحات منبسطة بها بعض التلال والهضاب ومساحة ضئيلة من الغابات، وأهم مايميز المساحات الجنوبية في الصومال هو وجود نهري "جوبا" و"شبيلي" اللذان ينبعان من هضبة أثيوبيا.
الثروات الطبيعية: تغطي المراعي الطبيعية نحو 50% من مساحة البلاد مما يجعلها من الدول الغنية بالثروة الحيوانية، وكذلك الثروة السمكية لإمتلاكها سواحل ممتدةعلى المحيط الهندي وخليج عدن، وتشكل الثروة الزراعية قدراً ضئيلاً من ثروات الصومال لصغر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة وكثرة موجات الجفاف التي تتعرض لها البلاد،وتمتلك البلاد قدرا معقولا من الثروة السمكية لإمتداد شواطئها على المحيط الهندي وخليج عدن،هذا بالإضافة إلى قدر كبير من الثروات المعدنية ومنها اليورانيوم والغاز الطبيعي والبترول.
أهمية الموقع: تمثل الصومال موقعا استراتيجيا هاما لسيطرتها على بوغاز باب المندب وطرق التجارة العابرة له.
أهم المدن: مقديشيو (العاصمة) – بيداوا – بورهبكا – ميركا - جوهر - كيسيمايو.
يتبع
  #2  
قديم 01-10-2007, 11:54 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

الحبشة بين الإسلام والنصرانية
كيف دخلت النصرانية بلاد الحبشة؟
"بلاد الحبشة" هو الاسم الذي كان يطلق على هذه المنطقة من إفريقيا التي تشغلها إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي والصومال وأوغندا وكينيا والسودان، حيث تجمعهم سمرة البشرة وتقارب الأجناس وارتباطهم بمنابع الأنهار المعروفة في وسط إفريقيا، وكانت تجمعهم كذلك دياناتهم الوثنية سواء قبل دخول النصرانية أو بعدها، فقد كانت النصرانية التي دخلت الحبشة مجرد صورة أخرى من صور الوثنية، تتمسح بالإنجيل وعيسى ابن مريم -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام-، إلا أن النصرانية المحرفة ظل لها تواجد كبير في بلاد الحبشة وإلى الآن.
وتتضارب الروايات التي تقرر كيفية دخول النصرانية إلى الحبشة، فيؤكد الكاثوليك أن أول من أدخلها هو "متى" صاحب الإنجيل المزعوم وذلك بأمر من "بطرس" الذي بنى كنيسة روما، وذلك في عام62م، بينما يؤكد الأرثوذوكس الأقباط أن من أدخل النصرانية إلى بلاد الحبشة هو رجل يدعى "فرمنتيوس"، وهو الذي تمت رسامته من قبل "اثانيوس" بطريرك القبط الأرثوذوكس في الإسكندرية عام 350م، ليكون أول مطران قبطي لبلاد الحبشة ولتبدأ أولى حلقات الوصل بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة الحبشة التى تعتبر بمثابة وليدة لكنيسة الإسكندرية وفقا لهذه الرواية. وتأكدت الروابط بين الكنيسيتين بعد مجمع "نيقية" ثم مجمع "خلقيدونية" عام 451م الذي انفصلت فيه كنيسة الإسكندرية ومعها كنيسة الحبشة عن الكنيسة الغربية وبقية الكنائس النصرانية، وظلت العلاقات بين الكنيستين حتى عام 1929م حيث كان مطارنة الكنيسة الحبشية طوال هذه الفترة يعينون من القبط الأرثوذوكس.
لكن بعد هذا التاريخ جرت سنة الله في النصارى بتفرقهم شيعا وأحزابا كل حزب بما لديهم فرحون، فأعلنت الكنيسة الحبشية انفصالها عن الكنيسة القبطية، ثم عينت أول أسقف حبشي عام 1948م، بموجب اتفاق بينها وبين كنيسة الإسكندرية التي أصبحت علاقتها بكنيسة الحبشة مجرد الإتفاق على أن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة وهي طبيعة ومشيئة إلهية -تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا-.ولم تكن الكنيسة القبطية هي اللاعب النصراني الوحيد في هذه البلاد، فقد كانت هذه البلاد ولاتزال قبلة لكل الكنائس النصرانية كالكنيسة السريانية، والكنيسة الكاثوليكية اللتان أسستا كنائس تابعة لهما في الحبشة وترتبط ببقية الكنائس في الدول الأخرى إلى الأن.
كيف دخل الإسلام بلاد الحبشة؟
دخل الإسلام إفريقيا عبر هذه المنطقة، وقبل أن تفتح مصر على يد عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، وكان أول دخول للمسلمين مع جعفر بن أبي طالب والسابقين إلى الإسلام الذين أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى بلاد الحبشة، وأثرت دعوة الإسلام في النجاشي حيث أسلم، وصلى عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة بعد وفاته.
هذا بالإضافة إلى القبائل العربية التى هاجرت إلى الحبشة فرارا بدينها من بطش القرامطة فى القرن الخامس الهجرى، ثم كان العامل الأكثر تأثيرا هو الأعداد الكبيرة من التجار المسلمين من اليمن والجزيرة العربية والهند، الذين كانوا بمثابة قنطرة واسعة لدخول الإسلام لهذه البلاد حيث استقرت أعداد كبيرة من هؤلاء التجار على الساحل الإفريقي، وأقاموا مع الوقت إمارات إسلامية صغيرة على الساحل امتدت بطوله لتشكل ما أطلق عليه "الطراز الإسلامي" لكونه بمثابة الطراز بالنسبة للبحر،وأصبحت هذه الإمارات العربية مزيجًا تجمع في أنظمتها بين تقاليد إفريقية أصلية وبين تقاليد عربية إسلامية.
ومن هذه الإمارات تأسست خلال القرن السابع الهجرى إمبراطورية "زيلع"، فشملت المسافة الممتدة من خليج عدن إلى مدينة "هرر"، وعرفت باسمإمبراطورية"عدل"، وفي القرن السادس عشر الميلادي انتقلت عاصمة الإمبراطورية إلى "هرر"، وكانأشهر حكامها الإمام "أحمد بن إبراهيم" 912-950هـ، 1506 - 1543م الذي نجح في اجتياحإثيوبيا، واضطر إمبراطور إثيوبيا أن يلجأ إلى الجبال بعد هزيمة قواته، واستعانبالبرتغاليين الذين استطاعوا هزيمة قواتإمبراطورية عدل مما أدى إلى نهايةالإمبراطورية.
امتدت علاقات المسلمين في الحبشة مع إخوانهم في بغداد دار الخلافة، أو في القاهرة التي ورثت مكانة بغداد لاحقا، وكذلك في مواسم الحج، حيث رحل كثير من أبناء الحبشة في طلب العلم إلى هذه العواصم الإسلامية، ثم عادوا ليقوموا بدور القضاة والمفتين والعلماء في بلاد الحبشة، ومنهم كثير ممن لقب بـ"الزيلعي" نسبة إلى "زيلع"، وكانت قد غلبت تسمية بلاد الحبشة ببلاد "الزيلع" نسبة إلى هذه الإمارة.
العلاقة بين المسلمين والنصارى:
سادت مشاعر العداء بطبيعة الحال بين المسلمين المنتشرين في بلاد الحبشة من جهة ومن جهة أخرى ملوك وأمراء النصارى في هذه البلاد، وكان العامل الرئيسي في ذلك هو أمر الدين والبراءة من الشرك وأهله، وثمة عامل آخر وهو شدة غيظ ملوك النصارى لسيطرة المسلمين على طرق التجارة واحتكارها حيث أن طرق التجارة البرية داخل القارة محفوفة بالمخاطر لكثرة الأحراش والسباع والقبائل الهمجية، ولهذه العوامل مجتمعة فإن ملوك النصارى لم يألوا جهدا في الكيد والإيذاء للمسلمين في هذه البلاد، وكذلك التآمر المستمر مع الصليبيين البرتغال واليونان والفرنسيين إبان الحملات الصليبية حيث كان هناك تعاون مستمر بينها من أجل تطويق العالم الإسلامي وفي قلبه مصر ودولة المماليك، لإحكام الطوق الصليبي على العالم الإسلامي من جهة، ومن جهة أخرى لإيجاد طرق تجارية بديلة عن البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي انتهى باكتشاف طريق "رأس الرجاء الصالح" الذي تكبد الصليبيون بالغ المشقة في اكتشافه أولا، ثم استخدامه بعد ذلك وذلك من أجل إيجاد طريق آمن للحملات الصليبية إلى بلاد المشرق وكذلك الحملات التجارية في الوقت ذاته.
وقد جرت مراسلات عديدة بين ملوك الفرنجة وملوك الحبشة بهذا الشأن، ولم يغب نهر النيل عن هذه المؤامرات حيث طرحت فكرة تحويل مجرى النيل أكثر من مرة لخنق مصر، في وقت ألفونس الخامس ملك أرجونة حيث أرسل له قائد الأسطول البرتغالي بطلب إمداده بالعديد من العمال المهرة المدربين على قطع الصخور وحفر الأرض للعمل على تحويل مجرى النيل، وهكذا ترى أن الفكرة قديمة قدم التاريخ، وهذا يعطيك بعداً آخر لرؤية الصراع في هذه المنطقة الذي تظل أمريكا وإسرائيل من أكبر اللاعبين فيه، وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون.

يتبع
  #3  
قديم 01-10-2007, 11:55 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

صفحات من التاريخ الصومالي المعاصر "الخريطة السياسية المعاصرة"
لم تسلم إفريقيا من حملات الإحتلال والنهب المنظم من قبل الدول الصليبية الكبرى في جميع العصور، سواء على يد البرتغال في القرن السادس عشر الميلادي، ثم على يد القوات البريطانية والفرنسية والإيطالية، وكان القاسم المشترك بين كل هذه الهجمات هو الحقد على الإسلام من جانب، ومن جانب آخر الجهل المطبق بطبيعة التركيبة العرقية للمنطقة، حيث تمتد القبائل عبرالصحارى والسهول بلا اعتبار لحدود طبيعية أو سياسية من باب أولى، وهذا ما غفلت عنه هذه القوى جميعا في بادئ الأمر، ثم لما أصبحت هذه الأراضي عبئا على قوى الإحتلال، وقررت الخروج منها عمدت إلى تقسيم أراضي الصومال وإثيوبيا على الورق والخرائط، ورسمت حدودا وفق مصالحها التي قد تتقاطع حينا وتتباعد أحيانا أخرى، متبعين في ذلك السياسة الشهيرة "فرق تسد" مفرقين القبيلة الواحدة عبر عدة حدود سياسية معاصرة.
الخلاصة: أن أرض الصومال الحالية تمثل قرابة نصف المساحة الأصلية لإقليم الصومال الكبير القديم، والذي عملت فيه أيدي الصليبيين بالتمزيق حتى عاد دويلات صغيرة، على رأسها قيادات من مصلحتها البقاء في السلطة والتنعم بالثروة، مستغلين حالة الشحن والتوتر التي تحدثها أمثال هذه النعرات الجاهلية والتي يغذيها تجار الحرب وأعوان الشيطان.
بعد خروج قوات الإحتلال البريطاني والفرنسي والإيطالي أصبحت الخريطة الصومالية كالتالي:
أولا: الجمهورية الصومالية:
وهي تتشكل من الأراضي التي احتلتها إيطاليا وبريطانيا وبعد الإستقلال في1380 هـ اتفقتا على التوحد في دولة واحدة عرفت بـ "الجمهورية الصومالية" ويشكل الجزء الإيطالي القسم الأكبر في هذه الدولة، وبه أهم المدن الرئيسية التي شهدت الصراع بين قوات المحاكم الإسلامية من جهة ومن جهة أخرى قوات الحكومة الإنتقالية وإثيوبيا معا، وهذه المدن هي (مقديشيو ،وبيداوا ،وكيسيمايو ،ومركا)، وقد انهارت هذه الجمهورية عام 1991م بعد عدة صراعات مع إثيبوبيا وأعقب ذلك حرب أهلية ما زالت مستمرة في بعض أجزائه.
إلا أن منطقة الشمال الشرقي وجزء من الوسط شهدت استقرارا نسبيا وشكلت ما يسمى بولاية "أرض البونت" أو "بونت لاند" والتي كانت قد أعلنت نيتها في التوحد مع بقية أراضي الصومال ولكن بعد استقرار الأوضاع، ولكن حدث أن قدمت هذه الولاية طلبا لجامعة الدول العربية لنيل عضويتها بصفتها دولة مستقلة وذلك فى سبتمبر2005م، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، وفي الوقت نفسه لا تزال منطقة الجنوب والوسط هي المكان الرئيسي في التوترات الدائرة.
ثانيا: جمهورية أرض الصومال "صومال لاند":
وهي جزء من الصومال البريطاني أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991 م، بعد انهيار نظام "سياد بري" وأجرت استفتاء دستوريا على الانفصال عام 2002، وكانت النتيجة 97% لصالح الإنفصال، ولا تزال حتى الآن محرومة من الإعتراف الدولى الرسمي بها على الرغم من السعي الحثيث من جانبها إلى ذلك، وأيضا بالرغم مما شهدته من استقرار داخلي، وتسعى دائما لحفظ مسافة بينها وبين الصراعات الدائرة في بقية الأقاليم وما يصاحبها من حروب أو مفاوضات واتفاقات، على الرغم من حضور ممثلين لها في بعض مؤتمرات المصالحة، ولكن كان الغرض الرئيسي من الحضور هو التأكيد على انفصالية هذا الإقليم عن غيره من الأقاليم الصومالية.
ثالثا:إقليم أوجادين:
والذي كان يطلق عليه "الصومال الغربي" وكان تابعا للإحتلال البريطاني الذي ضمه لإثيوبيا عام 1954م، على الرغم من أن قاطنيه هم القبائل نفسها التي تسكن بقية أراضي الصومال، ولكن الهدف كان جعل هذه البقعة من الأرض مثار صراع مستمر بين إثيوبيا بحكومتها النصرانية العميلة، ودويلات الصومال بقياداتها العميلة أيضا والتي تغذيها كذلك نعرات الجاهلية، وليكون ذلك الصراع بمثابة المسوغ الذي يتيح للدول الغربية التدخل المستمر في المنطقة بحجة العلاقات التاريخية بين البلدين، وهو ما تفعله الآن الحكومات الإيطالية والفرنسية والبريطانية، وهو عينه ما تفعله فرنسا في لبنان متذرعة بنفس الحجة.
رابعا: إقليم إنفدي:
وهو الإقليم الذي ضمته بريطانيا إلى كينيا على غرار ما فعلت مع إثيوبيا ولنفس الهدف وذلك عام 1963م.
خامسا: الصومال الفرنسي:
وهو الإقليم الذي استقل عن فرنسا عام 1977م، وبات يشكل الآن "دولة جيبوتي" والتي لم تلتحق مع بقية أقاليم الصومال، ولم تسع لذلك بموجب شروط استقلالها عن فرنسا، وهي الآن دولة مستقلة مستقرة وسيأتي الحديث عن علاقتها مع الصومال بالتفصيل وذلك في مقالة قادمة إن شاء الله.
  #4  
قديم 01-10-2007, 11:57 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

صفحات من تاريخ الصومال المعاصر "أحداث مؤثرة"
لا يمكن فهم التاريخ الصومالي بمعزل عن تاريخ الحبشة ككل، كما سبق بيان أسباب ذلك، حيث كانت تسمية بلاد الحبشة تشمل هذا الجزء المعاصر المعروف دوليا بالصومال، وأيضا لا بد من استيعاب أن الصراع بين الصومال وإثيوبيا هو حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل والإيمان والكفر حيث كان، وكان ذلك هو الدافع الرئيسي لملوك الحبشة إلى مهاجمة الإمارات المسلمة التي قامت فى منطقة القرن الإفريقي، فقد تواصلت هذه الحروب بالاستعانة بالقوى الصليبية والاستعمارية إلى درجة أن ترسل البرتغال إمدادات لحكام الحبشة في حربهم ضد المسلمين بقيادة المجاهد الإمام "أحمد بن إبراهيم"، وذلك في القرن السادس عشر الميلادي.
ثم تواصل بريطانيا وفرنسا نفس الدور البرتغالي بعد انهيار الإمبراطورية البرتغالية القديمة ودخول فرنسا وبريطانيا إلى الساحة العالمية كأكبر قوى استعمارية في ذلك الوقت، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لتستولي إثيوبيا على مدينة "هرر" عاصمة الإمارة الإسلامية الصومالية آنذاك، حيث حولها إمبراطور الحبشة إلى مدينة نصرانية، وحول جامعها الكبير إلى كنيسة لا تزال قائمة حتى اليوم.
ثم تدخل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بثقلها مباشرة في هذه المنطقة لتحتلها ثم لتقسمها فيما بينها وفق حسابات القوة عبر الحروب العالمية الأولى والثانية. ثم بنهاية الحربين سادت موجات "حق تقرير المصير" و"الاستقلال" لتشمل هذه المنطقة ولتخرج القوات البريطانية والإيطالية والفرنسية منها، بعد أن تركت فيها حكومات عميلة، وبعد تقسيمها على النحو الذي سبق بيانه في مقال آخر.
فقامت حكومة في الجمهورية الصومالية الناشئة من الصومال البريطانى والصومال الإيطالى بعد الاستقلال وذلك عام1960م بقيادة الرئيس "آدم عبد الله عثمان" ليكون رئيسًا لجمهورية الصومال في 6 يوليو 1961ملمدة ست سنوات، وفي 20سبتمبر 1961م قُبلت الصومال عضوًا في هيئة الأممالمتحدة.
عند انتهاء مدة رئاسة "آدم عبد الله عثمان" انتخب الدكتور "عبد الرشيد علي شير ماركي"رئيسًا لجمهورية الصومال، وفي 1969م اغتيل "شيرماركي"، ليصعد اسم "محمد سياد بري" حيث يقود البلاد، ويعلن تعليق الدستور القديم ثم يعلن الصومال دولة اشتراكية، ويتبنى المذهب الشيوعي الماركسي ويرتمي في أحضان الإتحاد السوفيتي راعي الإشتراكية العالمية في ذلك الوقت.
وقد قام بعدة أعمال معادية للإسلام بطبيعة الحال كمحاربة العلماء والدعاة واللغة العربية ومدارس القرآن المنتشرة في البلاد. وتتغير الحسابات السياسية فتنضم الصومال إلى جامعة الدول العربية عام 1974م، ويحول الإتحاد السوفيتي موقفه إلى التحالف مع إثيوبيا في حربها مع الصومال عام 1977، ليقوم "بري" بطرد آلاف الروس من الخبراء وعملاء أجهزة المخابرات الروسية من البلاد.
وبانتهاء الحرب بين الصومال وإثيوبيا بانسحاب قوات "سياد بري" من إقليم "أوجادين"، تبدأ سلسلة من الاضطرابات والمحاولات الانقلابية الموجه ضد "سياد بري"، والمدعومة من إثيوبيا والولايات المتحدة الأمريكية لتنتهي بهروبه من مقديشيو عام 1991م، وليستولي ما يعرف بـ "المجلس الصومالي الموحد" على مقاليد السلطة، والذي قام بتعيين "علي مهدي" رئيسا للدولة، الأمر الذي رفضه "محمد فارح عيديد" رئيس المجلس العسكري الصومالي الموالى لأثيوبيا لينشأ بذلك صراع جديد بين المعارضين الثوريين أنفسهم في ذات العام.
وتحاول أمريكا التدخل المباشر تحت غطاء الأمم المتحدة وذلك لتقوية جانب لمعارضين لـ "فارح عيديد"، ولكنها منيت بفضيحة مدوية على يد رجال العصابات وأمراء الحرب الذين قاموا بسحل الجنود الأمريكان في شوارع مقديشيو، وكان للإسلاميين نصيب كبير في دحر الأمريكان والقوات الدولية التى عملت معها في هذه العمليات ، لتخرج أمريكا صاغرة من الصومال بعد مرور ستة عشر شهرا على محاولاتها بالتدخل المباشر في الصراع.
ثم تعقد عدة مؤتمرات للمصالحة في جيبوتي و إثيوبيا وكينيا والقاهرة، ويتوقف إطلاق النار لأيام معدودة ثم يعود مرة أخرى، لينعقد مؤتمر جديد ويعين رئيس في كل مرة، وتتواصل عمليات النهب والسرقة والاختطاف على الأرض، ويواصل السادة جولاتهم في الفنادق والقاعات المكيفة بينما أبناء الصومال تأكلهم المجاعات والفيضانات وموجات الجفاف، ومن جهة أخرى تعمل فيهم سيوف تجار الحرب ورجال العصابات، وسيوف ناعمة أخرى هي سيوف المنصرين الذين جاؤا من بقاع الأرض بحجة تقديم الأعمال الإغاثية في غفلة من بقية المسلمين والعرب، وفي هذه الأثناء بدأ اسم "المحاكم الإسلامية" في الظهور على السطح...ولهذا حديث آخر إن شاء الله.
  #5  
قديم 01-10-2007, 11:58 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

علاقات الصومال بدول الجوار
1- إثيوبيا:
تعتبر أهم الدول المجاورة للصومال حيث تعتبر طرفا رئيسيا في أي معادلة بين الفصائل والقبائل الصومالية. وسبق بيان أن العلاقات بين الصومال وإثيوبيا ظلت متوترة عبر التاريخ بسبب المطامع النصرانية لحكام الحبشة وتعاونهم مع القوات الصليببية الغربية عبر التاريخ من أجل القضاء على الشعب المسلم في الصومال، وهذا بيان بأهم الحروب والإحتكاكات التي حدثت بينهما.
ــ عام 1964م حتى عام1967م بين جيش "شيرمارك" وجيش إمبراطور الحبشة "هيلاسيلاسي" حيث دعمت أمريكا إثيوبيا، بينما دعمت الصين والإتحاد السوفيتي الصومال، واستمرت الحرب إلى أن أنهكت الصومال وإثيوبيا وقبلتا بوقف إطلاق النار.
ــ عام 1977م بين جيش "محمد سياد بري" وجيش الحاكم الشيوعى "منجستو هيلاميريام"، حيث عاونت روسيا الجيش الإثيوبي إلى أن انسحب جيش "سياد بري".
ــ 1988م توقيع اتفاق سلام بين الصومال وإثيوبيا.
ــ عامي 1996م و1997م قامت إثيوبيا بالهجوم على ولاية "لوق" الإسلامية وقتلت كثيرا من المدنيين.
ــ قامت إثيوبيا بعبور الحدود عدة مرات لضرب معاقل الإتحاد الإسلامي الصومالي.
عام 1999م هاجمت إثيويبيا قوات "حسين عيديد" في "بيدوا" بزعم وجود معارضين من القوات الإثيوبية المعارضة بين صفوفه، و"عيديد" هو أحد أمراء الحرب آنذاك، والذي أصبح وزيرا للداخلية في الحكومة الإنتقالية العميلة فيما بعد.
ــ هذا بالإضافة إلى أنواع الاحتكاكات شبه اليومية على الحدود، والخطابات النارية المتبادلة وحالة الشحن والإستنفار الدائم بين البلدين، حيث كانت إثيوبيا تدعم الحركات الإنفصالية والمعارضة الصومالية، وتسعى للتعامل دبلوماسيا واقتصاديا مع كل إقليم صومالي على حدة من أجل تفتتيت وحدة الصومال.
وفي المقابل كان أمراء الحرب الصوماليين على إختلاف مواقعهم على الخريطة السياسية يلعبون اللعبة ذاتها مع إثيوبيا، حيث يقدمون الدعم للمعارضة الإثيوبية، ويلعبون على وتر التوتر بين إثيوبيا وإريتريا من جهة، وبينها و بين المعارضة في إقليم الصومال الغربي "أوجادين" من جهة أخرى.
وكان طبيعيا مع هذه الخلفيات أن تلعب إثيوبيا دور مخلب القط في ظهر "المحاكم الإسلامية" في الصومال، وتخوض حربا بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية، لترى الدبابات الأمريكية ترفع العلم الإثيوبي، وتجوب شوارع مقديشيو.
وعلى الرغم من هذا الحنق الإثيوبي الشديد تجاه الشعب الصومالي بصفة عامة، فإنها قامت في عدة فترات بدور وسيط السلام حيث استضافت عدة مؤتمرات للمصالحة، حيث كانت أمريكا والأمم المتحدة قد سلمتا متابعة وإدارة الملف الصومالي لإثيوبيا الأمر الذي كان مثار دهشة العديد من الأوساط السياسية العالمية، إذ كيف يصبح الذئب راعيا للغنم، ولكن على أي الأحوال اعتبرت إثيوبيا هذا الأمر مكافأة لها على دورها المعروف، ووجدت هذا الدور فرصة سلمية سانحة لتحقيق أجندتها السياسية التي تتقاطع في كثير من نقاطها مع الأجندة الصهيوأمريكية، وكذلك الأجندة الكينية التى تتخوف من قيام دولة إسلامية قوية في المنطقة.
ويمكن تلخيص الأهداف الإثيوبية المباشرة فيما يلي:
ــ تقسيم الصومال إلى القسمة الإستعمارية مرة أخرى، وهي أن يصبح الصومال خمسة أقاليم لكل منها حكومته وسياسته المستقلة، ويصبح ما يربط الأقاليم الصومالية ببعضها هو اتحاد فيدرالي أو كونفيدرالي.
ــ أن يتنازل الصوماليون عن إقليم "أوجادين" وألا ينازعوا من أجل استرداده من إثيوبيا مرة أخرى، وكذلك الحال بالنسبة لإقليم "إنفدي" الذي تحتله كينيا.
ــ إعادة صياغة الدستور والقوانين الصومالية وفق نهج علماني يمنع من تطبيق الشريعة الإسلامية، حتى لا تصبح إثيوبيا محاطة بالسودان ذي التوجهات الإسلامية من جهة، وبطالبان جديدة في الصومال من جهة أخرى، هذا بالإضافة لدول الشمال الإفريقي.
ــ تفتيت الروابط القبلية الصومالية بحيث لا تصبح ظهير قوي للحركات الإسلامية سواء في الصومال أو في إثيوبيا ذاتها.
ــ الحد من انتشار المدارس الدينية وتغيير مناهج التعليم الصومالي بطريقة تضمن تكوين أجيال منقطعة الصلة عن إسلامها وعروبتها، تاريخ الحرب بين إثيوبيا والإمارات الإسلامية على الساحل الإفريقي لا يزال يمثل كابوسا بالنسبة لها.
ــ أن يكون رأس الإتحاد الصومالي أحد المعروفين بالعمالة حتى يتسنى لها تحقيق أهدافها بنعومة وبأقل قدرمن الخسائر.
ــ تقويض إمكانية التحالف بين الصومال و إريتريا- التي انفصلت عن إثيوبيا- بعد حروب طويلة معها لم تتوقف إلا منذ سنوات معدودة.
2- كينيا:
لم تشهد العلاقة بين الصومال وكينيا نفس درجة التوتر الذي وصل إلى درجة الحرب المسلحة بين الصومال وإثيوبيا، إلا أنه بقيت هناك حالة من التحفز الدائم من الطرف الكيني خوفا من قيام وحدة صومالية تسعى لضم إقليم "إنفدي" الصومالي الذي سلمته بريطانيا لكينيا عند خروجها من المنطقة. وقد استضافت كينيا العديد من مؤتمرات ومفاوضات المصالحة بين الفصائل الصومال، وذلك برعايتها مع إثيوبيا، وفي حضور عدد من الدول المهتمة بالشأن الصومالي كما سيأتي، إلا أن هذه المؤتمرات والمفاوضات جميعا كانت على درجة من الشكلية جعلتها بعيدة عن الحلول العملية العميقة للقضية، وهو الأمر الذي كان مقصودا من الجانب الكيني والإثيوبي معا حيث أن مصلحتهما معا تكمن في بقاء الصومال في دائرة التطاحن حتى تنزوي بعيدا عن النظر قضايا أقاليم "إنفدي" و "أوجادين".وجدير بالذكر أن المسلمين يمثلون نسبة 35% من سكان كينيا فق آخر الإحصائيات إلا أن هذا العدد آخذ في الإزدياد الأمر الذي يقلق الحكومة النصرانية في كينيا والمعروفة بولائها الواضح لأمريكا وإسرائيل.
3- جيبوتي:
يعتبر شعب جيبوتي شعبا صوماليا بالأساس، حيث تشكل النسبة الرئيسية فيه أبناء قبيلتي "العفر" و"عبس" العربيتين. وتمثل جيبوتي الإقليم الصومالي الثالث والذي كان محتلا من قبل فرنسا منذ عام 1862م، وحصل على استقلاله عام 1977م، ولكنه لم يلتحق بالصومال بموجب شروط استقلاله، وعلى ذلك حرصت جيبوتي أن تظل بمنأى عن التدخل المباشر في الصراع الدائر في المنطقة حرصا على استقرار الأوضاع فيها نظرا لصغر مساحتها وضعف قيمتها الإستراتيجية.
ومع ذلك فجيبوتي تشكل ظهيرا جيد للواقع الإسلامي في الصومال، حيث ينشر فيها العديد من المساجد والمدارس القرآنية ومراكز التوعية والإفتاء والقضاء الشرعي.
4- إريتريا:
تاريخ الصراع الحقيقى فيها مع إثيوبيا ليس مع الصومال ولكن تبقى عاملا مؤثرا في المنطقة، فمنذ استقلالها عن إثيوبيا مؤخرا والأخيرة متخوفة من أن تشكل إريتريا تحالفا من أي نوع ومع أي طرف صومالي ضدها، وبالتالي فقد كانت الصومال مسرحا للحرب بين إريتريا وإثيوبيا لفترة طويلة سواء بالإقتتال المباشر على الأرض أو من خلال إنشاء معسكرات التدريب للمناوئين للطرفين أو حتى من خلال التحركات الخفية في الصراع.
ويشكل المسلمون والعرب نسبة أكثر من 75% من سكانها إلا أن استقلال إريتريا عن إثيوبيا تم برعاية صهيوأمريكية، وبالتالي كان من شروطه أن يكون الحاكم والحكومة في البلاد غالبيتهم من النصارى، وهو ما حدث بالفعل فتولى "أسياسي أفورقي" النصراني الحاكم في البلاد، ولم يخيب ظن صناعه، فحارب اللغة العربية وهي اللغة السائدة في البلاد، كما حارب الدعاة والعلماء المسلمين، ورفض انضمام إريتريا لجامعة الدول العربية وأغلق الكثير من المراكز الإسلامية بينما فتح الباب على مصراعيه للإرساليات التنصيرية.
  #6  
قديم 01-10-2007, 12:00 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

الدور الأمريكي في الأزمة الصومالية
بعد أفول الشمس السوداء للإمبراطوريات البريطانية والفرنسية، ظهرت على الساحة أقطاب جديدة للصراع، وكان الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية هما اللاعبان الرئيسيان في الحلبة، وفي محاولة كل منهما السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأرض والثروات، ولم تفلت منطقة الحبشة والقرن الإفريقي من هذا الإستقطاب الثنائي.
فأرض الحبشة حيث منابع النيل شريان الحياة في مصر والسودان، والبحر الأحمر وقناة السويس حيث قنطرة المرور بين الشرق والغرب، والبترول والغاز الطبيعي عصب الحياة الصناعية، واليورانيوم الذي يدخل في الصناعات النووية، والأراضي الشاسعة الصالحة لدفن مخلفات هذه الصناعات النووية، وأهم من ذلك كله الرغبة الأمريكية - الصهيونية في تأمين حدود إسرائيل وتجفيف منابع الإلتزام بالدين والحركة الإسلامية في إفريقيا والعالم العربي، بالإضافة إلى محاولة تطويق السوفيت الذين تحالفوا مع النظام المصري في الخمسينات والستينات، كل هذه العوامل جعلت من هذه المنطقة مطمعا للأمريكان.
وفهم الإمبراطور الإثيوبي الهالك "هيلا سيلاسي" اللعبة فسارع بالارتماء في أحضان الأمريكان حيث وقف في الكونجرس عام 1954م ليقول: "إن إثيوبيا جزيرة مسيحية تقع في وسط بحر من المسلمين". ولم تخيب أمريكا ظنه فقد كانت متشوقة لموطئ قدم لها في هذه المنطقة، لاسيما والإتحاد السوفيتي كان قد بدأ في تكوين ولاءات له في الصومال تبلورت حينما استولى "سياد بري" على الحكم وأعلن الشيوعية نظاما في الصومال.
ولكن معروف أن السياسة فن الممكن وربها هو المصلحة، فبعد استيلاء الشيوعيين في إثيوبيا على الحكم بعد هلاك "هيلاسيلاسي" وسقوط حكمه على يد الإمبراطور "منجستو هيلاميريام" عام 1974م، تتحول إثيوبيا جهة السوفيت، والصومال جهة الأمريكان الذين حاولوا زرع حكومة عميلة جديدة تحكم الصومال بأسره، ولكن مجهوداتهم لم تنجح بنسبة مائة في المائة نظرا لطبيعة التوترات الدائمة في المنطقة، ومنذ ذلك الحين والولايات المتحدة الأمريكية تكثف وجودها غير المباشر في المنطقة من خلال مئات الجواسيس والعملاء التابعين لأجهزة المخابرات المركزية الأمريكية، وكذلك من خلال الوجود الدبلوماسي المكثف في دول الجوار كجيبوتي وإثيوبيا و كينيا من أجل متابعة ما يجري في الصمال عن قرب.
وزاد من هذا التوجه الهزيمة المدوية التي لقيها الأمريكان في عام1992م حينما حاولت الإطاحة بـ "محمد فارح عيديد" المدعوم من إثيوبيا حيث أيقنت بصعوبة التواجد العسكري المباشر في المنطقة، وأيضا كانت مشغولة بمتابعة ما يجري في الشرق حيث الحرب العراقية- الكويتية وكذلك ثورة الترابي-البشير في السودان، ثم بعد سنوات ليست بعيدة حوادث التفجير للسفارات الأمريكية في كينيا وتنزانيا، وظهور اسم تنظيم القاعدة في السودان ثم أفغانستان، وما تلا ذلك من قصف جوي للسودان، ثم حوادث تفجير الأبراج في أمريكا نفسها، ثم الحرب على أفغانستان ثم العراق، وما تتلقاه أمريكا من صنوف العذاب على أيدي المجاهدين،ثم المخاوف أو الإدعاءات بلجوء مقاتلين من تنظيم القاعدة إلى الصومال،كل هذه التلاحقات دفعت أمريكا لأن تبقى بعيدا عن مباشرة دورها بنفسها فى هذه المنطقة، وإن كانت ربيبتها إثيوبيا تقوم بالدور المطلوب لقاء المقابل المعلوم وهو دعم بقاء السلطة الحالية واحتكارها الثروات الوطنية، والمساعدة في ملاحقة المعارضين، أو على الأقل السكوت عن التنكيل بهم، وهو الثمن الأكثر شهرة في دنيا السياسة الدولية حاليا.
ولكن مؤخرا وبعد صعود "المحاكم الإسلامية" على مسرح الأحداث وتغلبها على الحكومة الإنتقالية العميلة لجأت أمريكا إلى إنشاء قاعد عسكرية لها في جيبوتي،وكذلك إلى التعاون مع أمراء الحرب الذين سبق و أن سحلوا الأمريكان في الشوارع،ولا عجب ففي السياسة ليس هناك صديق دائم أو عدو دائم،فقامت برصد ملايين الدولارات من أجل ذلك الغرض، وأغرقتهم بالمال والسلاح حتى يقفوا في وجه "المحاكم الإسلامية" حتى لا تتحول إلى طالبان أخرى، وتتحول الصومال إلى أفغانستان أخرى، ومن جهة أخرى يستمر دور الحليف الصليبي الإستراتيجي لأمريكا وإسرائيل في المنطقة حكومة إثيوبيا لتحلق طائرات الـ إف16 في سماء الصومال ولتنشر فوارغ الرصاص والقنابل الأمريكية على أرضه......حرب بالوكالة.
  #7  
قديم 01-10-2007, 12:01 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

الحركة الإسلامية في الصومال... مقدمة لابد منها
"لا توجد معلومات دقيقة ويمكن الوثوق بها عن الحركة الإسلامية في الصومال"...

واقع تصطدم به عند الخوض فى موضوع كهذا، ذلك أن القدر الأكبر من المعلومات المتوفرة تكاد تجزم أنه تعرض لمحاولات تشويه متعمدة من قبل أعداء الصحوة الإسلامية في الصومال وغيره، فلا تزال في الآذان أصداء الحديث عن السلاح النووي العراقي، وقبل ذلك السلاح البيولوجي الطالباني وأساطير إيواء الإرهابيين والحرب على الإرهاب، وما إلى ذلك من الدعايات المعروفة المصدر والتي يتلقفها البعض من فاقدي المنهجية في التعامل مع المعلومات أو أصحاب الأغراض والأمراض، لتجد هذا الزيف قد تحول لحقائق كحقائق الموت والحياة، لو واجهتاها بالنقد لعددت ضمن المجانين أو على الأقل المهووسين بنظرية المؤامرة.
نقول ذلك قبل الحديث في إطار المتاح من المعلومات عن الحركة الإسلامية في الصومال حتى لا ننجرف في الحكم السريع على واقع بعيد عنا للغاية، وهذا الواقع ملئ بالتفاصيل والملابسات التي يدرك طبيعتها كل ممارس للعمل الدعوي، لاسيما والقوم عبر تاريخهم مغموسون حتى النخاع في حالة حرب لا تنقطع سواء مع جارتهم الصليبية إثيوبيا، أو مع تجار الحرب والدم من أبناء جلدتهم، وبالتالي نقول أن الحكم التفصيلي على واقع الحركات الإسلامية في الصومال ومناهجها الفكرية والعملية يحتاج إلى بحث متجرد مضن.
وحق أن يكون كذلك، فحتى وقت قريب جدا كان الحديث المتداول عن الصومال في الحوارات الشخصية لكثير من الناس والكثير من أدعياء الثقافة متأثرا بالمطروح إعلاميا من خلال وسائل التجهيل وتسطيح العقول، حيث كان الحديث عن الصومال لا يستدعى إلا للتفكه على نحافة إنسان أو سمرة بشرته، وربما في أحسن الأحول في الحديث عن فقر مدقع أو انهيار اقتصادي، وفجأة، تقفز الصومال إلى قلب المشهد وتفرض نفسها كواقع ثري متخم بالدروس والعبر يحتاج إلى من يقف عليه متأنيا ليفك شفرته.
نعم، نقول أن الواقع الإسلامي في الصومال غاية في الثراء على الرغم من بعده عن قلب العالم الإسلامي، فقد سبق بيان كيفية دخول الإسلام الحبشة وقيام الممالك الإسلامية على ساحل القرن الإفريقي بعد ذلك، واتصال أبناء الحبشة بدولة الخلافة في بغداد، ووارثيها بعد ذلك في مصر أو تركيا أو الشمال الإفريقي، طلبا للمعونة على أعدائهم أو طلبا للعلم من مدارسه المزدهرة في هذه البلاد بالإضافة إلى بلاد الحرمين القريبة منها، ثم الحروب الدائمة مع إثيوبيا، والإقتتال الداخلي بين القبائل وبعضها وبين أمراء الحرب بعضهم تارة، وبينهم وبين الإسلاميين تارة أخرى، كل هذه العوامل وصور المدافعة بين الحق والباطل كان لابد أن يكون لها ثمرة.
والثمرة المعروفة دائما في مثل هذه الأحوال هي ضيق الناس بظلمات الجاهلية ولجوئهم إلى نور الإسلام، يلتمسونه في جلوسهم بالإستماع والإستفتاء والتقاضي عند العلماء وطلاب العلم العائدين من بغداد أو القاهرة أو الزيتونة أو مكة والمدينة، أو في التفافهم حول قادة إسلاميين ينهضون بأعباء بلادهم في ظل غياب أو تغييب كامل للأمن والمقومات الأساسية لأي مجتمع، فضلا عن مجتمع مسلم محافظ على دينه ، يحترم العلماء ويحاول الحفاظ على هويته الإسلامية، نقول ذلك حتى لا ينخدع البعض بما يروج من دعايات حول الحركة الإسلامية في الصومال من أنها وليدة الأمس، أو صنيعة لتنظيمات شوهت صورتها هي الأخرى حتى صارت رمزا للشر في أدبيات العلمانيين، أو أذنابهم من أقزام الثقافة والفكر الذين صنعهم الغرب على عينه ليكون حجر عثرة في سبيل أي فهم مستقيم لأي قضية من القضايا، وبحيث يروج فقط ما يريده القابعون في واشنطون أو تل أبيب بلا فارق يذكر.
كذلك ينبغي التنبه إلى أن واقع الحركة الإسلامية في الصومال لابد وأنه مر ويمر بمرحلة مخاض تولدت بعدها ولاتزال العديد من الحركات الإسلامية التي قد يفضل بعضها الإندماج في البقية، وقد يؤثر البعض البقاء كفصيل متميز لسبب أو لآخر، وبين هذا وذاك يكون التباين الفكري بين هذه التيارات مستوعبا، وكيف لا وهذا التباين مستوعب في بلاد أكثر إستقرارا وهدوءا فمن باب أولى ألا يتخذ البعض هذا التباين بين بعض الفصائل كوصمة عار على جبين الحركة الإسلامية هناك، ومع ذلك فلا يوجد عاقل لا يأمل في توحد أبناء هذه البلاد وغيرها على منهج أهل السنة والجماعة وتحت قيادة موحدة تستطيع النهوض بالمهمات المنوطة بها.
و لاشك أن لكل حركة إسلامية أو تيار أدبياته التي من خلالها يمكن التعرف على أبعاد منهجه، ولكن هذا الأمر يظل حتى الآن غير متوفر، فى مقابل ما يتوفر من مجموعة من الأخبار العدائية المضللة وبعض الدراسات التحريضية من أعداء الحركة الإسلامية بصفة عامة حيث يختلط في هذه الدراسات الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وتبقى مجموعة من الأخبار التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية الإسلامية والعربية ومجموعة من الحوارات التي أديرت من قبل بعض الفضائيات العربية مع بعض رموز التيارات الإسلامية في الصومال، وإن كان الغالب على هذه الحوارات التركيز على استيضاح الشأن في مواقف سياسية معينة تناسب طبيعة المطروح على هذه القنوات، وبالتالي تغيب جوانب غاية في الأهمية كان يمكن أن تساعد في الوقوف على جلية أمر هذه التيارات.
ولكن على كل فإن هذه الحوارات والبيانات الصادرة عن بعض التيارت والحركات الإسلامية في الصومال تظل هي أصدق وأدق الموجود، وينبغي -على الأقل في هذه المرحلة- فهم بقية المواقف والأخبار في ضوئها، لا سيما الأخبار التي يغلب على الظن أن أصحابها تحروا الدقة فيما ينقلونه، وإلى أن يفتح كتاب الصومال شيئا فشيئا، وقبل وبعد أن يفتح تظل قضايا المسلمين وهمومهم هي قضايا كل مسلم وهمومه، حيث الآلام واحدة وكذلك الآمال وإن تباعدت الديار واختلفت الأجناس، فأهل الجنة هم المسلمون عبر التاريخ والجغرافيا كذلك، ويظل كل نصر لمسلم يرفع راية التوحيد هو نصر للأمة ككل وكل جرح يصيبه هو جرح للأمة ككل.
ويبقى أمر وهو وإن توقفنا قليلا في التقييم الدقيق لواقع الحركة الإسلامية في الصومال، فإننا على يقين من واقع الحركة الصليبية والصهيونية في العالم، ولا نحتاج للتوقف للتعرف على أهداف أمريكا وإسرائيل أو إثيوبيا، وبالمثل نقول إن كل نصر لأمريكا هو جرح لنا، وكل جرح لها يوم فرح وسرور لكل صادق في نصرة دينه.
  #8  
قديم 01-10-2007, 12:03 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

الحركات الإسلامية في الصومال... نظرة على الواقع
بعد المقدمة السابقة التى هدفنا فيها لبيان كيفية تكويننا لرؤيتنا لهذه الحركات، فهذه إطلالة سريعة وموجزة ومتحفظة -لأسباب سبق بيانها- على بعض أهم الحركات والتيارات الإسلامية العاملة في الصومال.
- إتحاد المحاكم الإسلامية:
تعد أكبر الحركات الإسلامية العاملة في الصومال حاليا، وعلى الرغم من عدم انضمامها رسميا إلى أي من المنظمات الإقليمية أو الدولية إلا أن العالم لم يملك إلا الإعتراف بها على أرض الواقع، بل ودعوتها إلى عدد من المؤتمرات والمفاوضات الدولية لحل الأزمة الصومالية، وسبب ذلك أنها أصبحت وفي فترة وجيزة جدا أكبر قوة سياسية وأمنية وعسكرية في الصومال، واستطاعت فرض سيطرتها على أكبر مساحة من الأرض منذ انهيار حكومة "سياد بري" عام1991م، وما تلى ذلك من قدرتها على فرض برامجها التي ظهرت آثارها الإيجابية سريعا والتي لاقت استحسان الصوماليين أنفسهم كذلك.
يأتى هذا بعد سنين طويلة من الاحتراب الداخلي الذي أوقد ناره زعماء الحرب من قطاع الطرق الذين أحالوا حياة الناس إلى كرب لا يوصف من فرض للإتاوات على التجار صغارا وكبارا بل وعلى ضعاف الناس كذلك، فيعم الفقر وعدم الأمان ونتيجة طبيعية لذلك تزداد حالات القتل والسرقة وانعدام المسؤولية حتى أن القمامة تظل ملقاة في الشوارع سنينا لا ترفع، وللإنسان أن يتخيل كم الأمراض التي يمكن أن تنشأ عن ذلك خاصة في مجتمع أفقره سفهائه وانعدمت فيه أي صورة من صور الرعاية الطبية اللهم إلا صور بدائية لا تتناسب مع حجم المأساة التي زاد من شدتها ما عانت منه البلاد من موجات متتالية من الفيضانات وموجات الجفاف والحر.
بلد كهذا لا يتخيل أن تنتظم فيه وسائل مواصلات جوية أو برية أو أن تنتظم فيه إمدادات الكهرباء أو الاتصالات أو حتى المياه النظيفة، فضلا عن أن تقام فيه أي تجارة أو صناعة ناجحة من أي نوع، الأمر الذي دفع أصحاب الأموال من الصوماليين إلى الهجرة واستثمار أموالهم خارج البلاد، لتزداد البطالة بين الصوماليين -والبطالة وقود أكثر الجرائم- وليتحول الصومال إلى بلد يعيش على الإعانات الدولية، والتي بدورها في يد الأمم المتحدة والمنظمات الرسمية التي تنفذ السياسات الأمريكية مباشرة أو المنظمات التنصيرية التي تعمل لحساب الشيطان نفسه بلا واسطة.
ويزيد المأساة تعقيدا ما لاقته المؤسسات الخيرية الإسلامية من أذى وعنت من الأمريكان ومن حكومات بلادها، الأمر الذي أدى إلى إغلاقها أو تجميد أرصدتها .
ووسط كل هذا الخراب جاء تنظيم المحاكم الإسلامية ليمثل الأمل في السلم والاستقرار والأمن بالنسبة للصوماليين، ومن هنا نفهم سر الانتشار السريع للمحاكم والقبول الواسع لها في أنحاء الصومال الجنوبي، والذي يمثل المساحة الأكبر من أرض الصومال الكبير كما سبق بيانه والذي يمثل الساحة الحقيقة للمأساة.
كيف نشأت المحاكم:
بالإضافة إلى ما سبق بيانه من الظروف التي ساعدت في بلورة وضع إتحاد المحاكم الإسلامية، فإن تنظيم المحاكم يعتبر وارثا لمجهود العمل الإسلامي في الصومال عبر قرون مديدة، حيث أصبحت فكرة تطبيق الشريعة عند أغلب الصوماليين مسألة حتمية، ويوضح ذلك الاستجابة السريعة لهذا الأمر من مختلف القبائل الصومالية ومسارعة بعضها إلى تطبيق الفكرة حتى قبل الانضمام لإتحاد المحاكم، على الرغم مما هو معروف عن الطبيعة القبلية عموما وما لها من أعراف ملزمة تخالف في أكثر الأحيان أحكام الشرع الحنيف.
نشأت المحاكم أولا كمحاولات فردية في بعض القبائل، نذكر منها المحكمة الشرعية التي أقامها الشيخ الصومالي الأزهري "محمد معلم حسن" وذلك في منطقة "طورطيجلي" جنوب مقديشيو، وذلك بالتعاون مع شيوخ القبائل هناك في عام 1991م ثم محاولة أخرى في الجزء الشمالي من مقديشيو قادها الشيخ "علي محمود" عام 1994م، ونجحت هاتان التجربتان إلا أن التجربة الأولى لاقت حربا شديدة من "حسين عيديد" وزير الداخلية في الحكومة الإنتقالية الحالية الأمر الذي أضعفها بعد فترة، ولكن ظلت الفكرة محلقة في سماء مقديشيو إلى أن جاءت المحاكم لتهبط بها على الأرض مرة أخرى.
ظهرت مجموعة من المحاكم في عدد من القبائل بمقدم عام 1996م وبرز من أسماء العاملين فيها اسمان كان لهما دور كبير فيما بعد، وهما "شيخ شريف أحمد" والعقيد "حسن طاهر أويس".
ومنذ عام 1997م شكلت المحاكم فيما بينها ما يشبه هيئة قضائية وأخرى تنفيذية وبدأت توسع نشاطها في عدد من القبائل، لكن رجل العصابات ورئيس الوزراء الأسبق "علي مهدي" واجه المحاكم بعنف وقتها مستعينا بدعم من إثيوبيا، الأمر الذي جعل إتحاد المحاكم كهيئة عامة ينزوي بعض الشئ ولتتحول إلى هيئات صغيرة موجودة داخل كل قبيلة لحل الخلافات بين أبنائها.
وبقدوم عام 2001م وبتصاعد الحرب الأهلية مرة أخرى بقيادة رجال العصابات والمسؤلين السابقين وبتزايد أعمال القتل والنهب، عادت المحاكم مرة أخرى للظهور على الساحة بقوة لتؤسس "المجلس الأعلى لإتحاد المحاكم الإسلامية" وذلك عام2005م وتكون المجلس من 88 عضوا يجمعهم مجلس شورى بقيادة "طاهر أويس"، ولجنة تنفيذية برئاسة "شيخ شريف أحمد". ودورهما كما يصفه "طاهر أويس" في حوار له بأن "مجلس الشوري يختص في مناقشة القضايا الكلية، ويقرر الإستراتيجية العامة للمحاكم الإسلامية، كما يقدم النصائح والاستشارات إلى اللجنة التنفيذية، ويلعب دور الرقابة والمحاسبة عليها، أما اللجنة التنفيذية فهي تباشر الأعمال اليومية، وتنفذ الخطط والبرامج التي يقررها مجلس الشورى وفق الشريعة الإسلامية".
  #9  
قديم 01-10-2007, 12:04 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

الخلفية الفكرية لإتحاد المحاكم:
بمجرد ظهور المحاكم بسرعة في الفترة الأخيرة ثم دخولها -بعد فترة من الكف والصبر- في معارك مع أمراء الحرب، ثم الاجتياح الإثيوبي للصومال مؤخرا كان من الصعب استكشاف هل للمحاكم بعد إنشائها مرجعيات منهجية موحدة من بين المرجعيات والمناهج المطروحة على الساحة الإسلامية؟ ولكن المعروف أن المحاكم تشكل خليطا من المدارس التوجهات، يجمعها أولا المنهج السلفي بعمومه ثم العمل المشترك فيما بعد.
وعلى الرغم من أن قادة والعاملين في المحاكم لم يعرف عنهم -بالنسبة لنا على الأقل- مناهج علمية أو فكرية محددة إلا أن السمة السلفية هي الظاهرة من القوم، من حيث تقديم واحترام العلماء والعمل من أجل تطبيق أحكام الشريعة والمحاربة والصبر من أجل ذلك، هذا بالإضافة لما هو معروف من اتصال أبناء هذه البلاد وقربهم من العلماء السلفيين في بلاد الجزيرة وغيرها، ثم ما يصفهم به أعدائهم من نسبة إلى التيار السلفي الوهابي -على سبيل التهمة بالطبع- هذه الأسباب كلها تؤيد نسبتهم إلى التيار السلفي، مع الأخذ في الاعتبار أن التيار السلفي في حد ذاته يحوى مجموعة من الأطياف المختلفة، ولكن هذا ليس معناه بالطبع وجود انقسامات داخلية وصراع على السلطة بينأبناء المحاكم وهو الأمر الذي يحاول أعدائهم إبرازه كنوع من التنفير للمسلمين في العالم من المحاكم استلهاما للتجربة الأفغانية، وما تلاها من صراعات داخل الصف الإسلامي.
ولكن هناك فارق أساسي بين التجربة الصومالية والأفغانية حيث سلمت الأولى -كما هو الظاهر- مما وقعت فيه الثانية من التغاضي عن أخطاء المنسوبين إلى الجهاد، ممن عرف عنهم التشيع أوالقبورية أو العصبية الجاهلية، أو العلاقات مع بعض الجهات الأجنبية ممن لها مصلحة في هزيمة الروس، مما كان سببا فيما بعد هزيمة الروس إلى تحول القتال إلى الساحة الداخلية.
تحركات اتحاد المحاكم الإسلامية:
ساد تحركات المحاكم فترات من المد والجزر بحسب عوامل القوة والمواجهة مع زعماء الحرب أنفسهم أو مع إثيوبيا من خلالهم، حتى وصلت الأمور فيما بعد إلى فرار زعماء الحرب والحكومة الانتقالية نفسها من أمام قوات المحاكم في القرى والمدن الواحدة تلو الأخرى، إلا أن الصفة الجامعة لتصرفات المحاكم في كل الأحوال هو عدم السعي للصدام المبكر، لاسيما في مرحلة التكوين وتعبئة الصفوف، حتى وصل قوام قوات المحاكم إلى أكثر من خمسة آلاف مقاتل متطوع على درجة معقولة من التسليح والتنظيم، بالإضافة إلى عدد هائل من المنتمين لها والمتعاطفين معها من أبناء القبائل الذين ساعدوها على فرض الاستقرار في أنحاء البلاد،بالإضافة إلى دعم عدد من رجال الأعمال الصوماليين المسلمين الذين لمسوا صدق المحاكم في إقامة الشريعة وفرض الأمن بغير إتاوات كما كان يفعل رجال الحكومة في السابق الأمر الذي دفعهم لتمويل المحاكم وإمدادهم بالسلاح والعتاد، ويؤكد ذلك استجابة الآلاف من المتطوعين لحث شيوخ المحاكم على الجهاد ضد إثيوبيا في الفترة الأخيرة والتي هددت فيها إثيوبيا بالدخول إلى الأراضي الصومالية وهو ما وقع بالفعل.
وأيضا من شواهد حكمة االاتحاد في معالجة القضايا قبولهم للمفاوضات مع الحكومة الانتقالية رهينة الإقامة الجبرية في بيدوا سواء بالاتصال المباشر أو من خلال المؤتمرات الدولية وهو ماحدث بالفعل.
ولكن الوصول إلى أي صيغة تفاهم مع الحكومة الانتقالية ليسبالأمر الذي يسعد الأمريكيين، الذين سعوا لإفشال هذه المفاوضات مباشرة أو من خلال حثهم لإثيوبيا وأمراء الحرب على التحرش بقوات المحاكم، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى الاجتياح الإثيوبي للصومال بواسطة طائرات ودبابات وبسلاح وتمويل أمريكي صريح معلن.
ولتعود حكومة قطاع الطرق إلى العاصمة مقديشيو مرة أخرى تباهي بنصر جبان، وليعود القتل والسرقة وعمليات الاختطاف مرة أخرى إلى العاصمة وبدرجة أشد هذه المرة، ولتسمع أصوات عباد السلطة -من أعداء إثيوبيا بالأمس وأصدقائها اليوم- تنادي ببقاء إثيوبيا في البلاد،بل وإقامة وحدة بين الصومال وإثيوبيا طالما أن الثمن سيكون مجموعة من المباني والمكاتب والسيارات الفاخرة والأرصدة المتضخمة يوما بعد يوم.
ويعد الانسحاب السريع للمحاكم بعد الهجوم الإثيوبي الثقيل صورة من حكمة المحاكم، حيث آثروا التحيز وعدم الوقوف في وجه العاصفة ريثما تمر، ولتنتظم الصفوف ثم لتعود مرة أخرى بنوع من الحرب لاتطيقه القوات النظامية وهو حرب الشوارع والعصابات، وهي الحرب التي تعلم أمريكا تماما خطرها لذا أدارت الحرب في الصومال بالوكالة عن طريق إثيوبيا، حيث ذاق الأمريكان مرارة هذه النوعية من المواجهات، في أفغانستان والعراق وفي الصومال نفسها قبل ذلك.
ولكن طبيعة الكفر والظلم أنه يعمي بصيرة من يقارفه، فمن حيث أرادت أمريكا ضرب الحركة الإسلامية وتطويقها نستبشر بميلاد كابوس جديد للأمريكان يقض مضاجعهم ويحرق صدورهم، وهو الأمر الذي ظهرت بوادره بالفعل حسب آخر الأخبار التي تؤكد قيام قوات المحاكم بعمليات متفرقة ضد الجيش الإثيوبي وحلفائه.
تعريف بأهم الأسماء البارزة في إتحاد المحاكم:
شيخ شريف أحمد:
هو رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد المحاكم، ويعتبر من أكثر الشخصيات المعروفة جماهيريا في الفترة الأخيرة حيث تحدث باسم المحاكم في أكثر من مؤتمر وحوار على الفضائيات، وألقى العديد من التصريحات الهامة التي تشرح وجهة نظر المحاكم في المواقف المختلفة، ويبلغ شيخ شريف من العمر 42 عاما، ولد في أسرة متدينة وتلقى تعليمه العربي والديني منذ طفولته في مدارس تابعة للأزهر، ثم تلقى تعليمه الجامعي في السودان ثم في ليبيا، وتخرج في كلية الشريعة والقانون بالجامعة المفتوحة في طرابلس عام 1998م.
عاد ليقوم بدور رئيس المحكمة الإقليمية في جوهر ثم تركها بعد خلاف مع أحد أمراء الحرب في بلدته ليمارس التدريس في مقديشيو ويمارس التجارة إلى جانب ذلك. وقد حث أهالى الحي الذي يقطنه على القيام بإنشاء محكمة إسلامية وذلك عام2003م، لتقوم بمكافحة السرقات وأعمال السطو الاختطاف التي طالت أحد تلامذته هو شخصيا، وقد نجحت هذه المحكمة في ذلك، وتكونت على غرارها محاكم أخرى في العاصمة، لتتحد بعد ذلك مع عدد من المحاكم في القبائل الأخرى ليتكون ما عرف باتحاد المحاكم الإسلامية الذي انتخب هو نفسه رئيسا للجنته التنفيذية.
العقيد حسن طاهر أويس:
هناك تضارب في الأخبار عن عمره الحقيقي، إلا أن المؤكد أنه نشأ في الكتاتيب والمدارس الأزهرية في الصومال، وبعد إنهائه للمرحلة الثانوية التحق بالجيش الصومالي، وترقى فيه حتى حصل على رتبة عقيد، شارك في الحرب بين الصومال وإثيوبيا عام 1977م إبان حكم ""سياد بري ونال وسام الشجاعة عن دوره في الحرب.
اشتهر اسمه كأحد القادة الأساسيين لقوات الاتحاد الإسلامي التي أنشئت في السبعينات، والذي كان مستهدفا من قبل الحكومة الصومالية آنذاك، وكذلك من قبل الروس، حيث أن محاربة الشيوعية كانت من أهم أهداف هذا التنظيم، حتى حكم على الشيخ أويس بالإعدام عام 1987م،لاتهامه بالترويج لهذا التنظيم الساعي لقلب نظام الحكم وذلك في أوساط الجيش والمجتمع، ثم خفف الحكم عليه إلى السجن المؤبد بعد وساطات قيل أن من بينها ولي عهد السعودية إثر طلب من الشيخ ابن باز رحمه الله.ثم حصل على الإفراج عام 1988م مع عدد كبير من المعتقلين السياسيين بعد ضغوطات دولية على حكومة سياد بري.
بعد انهيار حكومة "سياد بري" عاد الشيخ أويس لممارسة نشاطه مرة أخرى علنا من خلال تنظيم الاتحاد الإسلامي،إلى أن حل الاتحاد نفسه عام 1996م، واكتفى الشيخ أويس بالقيام على أحد المحاكم الشرعية إلى أن قام اتحاد المحاكم وأصبح رئيسا لمجلس الشورى بها، وقد كان منذ البدء أحد كبار الداعين لإنشاء المحاكم الإسلامية في الصومال.
بقي ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تضعه على قائمة الإرهاب الدولية تحت مزاعم عن علاقته بأسامة ابن لادن وتنظيم القاعدة، وسواء صحت هذه المزاعم أم لا فإن الغرض من إثارتها هو تهييج الرأي العالمي تجاه المحاكم كما حدث في أفغانستان والعراق.
الاتحاد الإسلامي الصومالي:
أنشئ في السبعينات من أجل محاربة النظام الشيوعي في البلاد، ودخل في عدة مصادمات مع حكومة سياد بري حتى حكم على قادته بالإعدام، وكان من بينهم العقيد طاهر أويس، وبعد الإفراج عن عدد من قادته في أواخر الثمانينات عاد للعمل بقوة مرة أخرى وخاض عدة معارك مع أمراء الحرب المدعومين من إثيوبيا، حتى تدخلت إثيوبيا بنفسها وهاجمت ولاية لوق الإسلامية، على إثر محاولة الاتحاد الإسلامي دعم الاتحاد الإسلامي الأوجاديني، الذي يجاهد من أجل الانفصال عن إثيوبيا، وعلى أثر ذلك حل الاتحاد نفسه عام 1996م تفاديا للملاحقة الحكومية من جهة، ومن جهة أخرى تفاديا للدخول في مواجهة غير متكافئة مع الجيش الإثيوبي.
وتعتبر أمريكا هذا التنظيم السابق- أعضاءا وفكرا من أشد التيارات تطرفا حتى بعد ذوبانهم في التنظيم الجديد لاتحاد المحاكم الإسلامية. ويذكر أنه بعد حل الاتحاد انضم أعضاؤه في تنظيمات جديدة تحت أسماء مثل "جماعة الجهاد والدعوة" أو جماعة "الاعتصام بالكتاب والسنة" إلا أننالم نقف على معلومات دقيقة وموثوقة عن طبيعة هذه التنظيمات.
حركة الإصلاح الصومالية:
وتحسب على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بحسب تصريحاتهم وتصريحات قادة الإخوان في مصر. وينادي هذا التنظيم بتطبيق الشريعة، ولكنه لم ينهج أسلوب بقية التيارات التي اختارت المواجهة المسلحة حتى أنه ظل بعيدا عن القتال الدائر طوال الفترات السابقة، وحتى بعد انتصار المحاكم الإسلامية وبسط سيطرتها على البلاد لم يدخل في التحالف معها، وإنما أبقى على مسافة بينه وبين الأحداث الملتهبة هناك.
ويذكر أن هذه الحركة تقوم بالعديد من النشاطات الخيرية الخدمية كالمدارس القرآنية والمراكز الإغاثية ونحوها، إلا أن عددا من أعضاء الحركة انضم لاتحاد المحاكم، وعلى رأسهم الدكتور محمد علي إبراهيم المراقب العام السابق للإخوان في الصومال، والذي ترأس وفد الهيئة العليا للمحاكم الإسلامية في مفاوضات دارت بين إتحاد المحاكم والحكومة الانتقالية برعاية السودان، ولكن إثر ذلك أصدرت الحركة بيانا مفاده أن الدكتور محمد علي إبراهيم ليس عضوا فيها ولا يمثلها ولا يجوز له أن يتحدث باسمها، وأنه لا يوجد لدى الحركة محكمة شرعية تابعة لها، كما أن الحركة ليست جزءا من إتحاد المحاكم الإسلامية.
المجلس الصومالي للوحدة والإنقاذ:
ويحسب على الاتجاه الصوفي في الصومال والتي تنتشر بها العديد من الحركات الصوفية كالقادرية والأحمدية والإدريسية وغيرها، إلا أنه لم يتوفر لنا بدقة إلى أي درجة وإلى أي طريقة صوفية ينتمي هذا التنظيم.
إلا أنه في الفترة الأخيرة عقد عددا من الاجتماعات وأصدر بيانات يدين فيها"تحالف السلم ومكافحة الإرهاب" الذي تحالف فيه أمراء الحرب السابقون مع أعضاء الحكومة الانتقالية الحالية، ووصفهم البيان بأنهم يحاربون تطبيق شرع الله في الأرض، وأكد على دعم الجهاد بجانب المحاكم الإسلامية.
وردًّاعلى تصريحات أحد أعضاء تحالف السلم التي هاجم فيها الإسلاميين مستثنيًا أعضاءالطرق الصوفية، بقوله: "إن تحالفنا يعترف بدور علمائنا القادريينوالأحمديين ولا يستهدفهم، وإنما نستهدف الوهابيين –الإرهابيين-"؛ قالالشيخ حسن محمود طيري الأمين العام للمجلس: "إن علماء الصومال جسد واحد لا يتجزأ، وإن للطرق الصوفية دورهافي نشرِ الإسلام في الصومال".وأكد على ضرورة اعتذارمسئولي التحالف المشبوه وإعلان توبتهم أمام الشعب الصومالي.
رابطة علماء الصومال:
تأسست رسميا عام 2002، إلا أن الشيخ نور بارود جرحن وهو نائب رئيس الرابطة أكد في حوار له أن التحضيرات لهذه الرابطة استغرق سنتين قبل الإعلان عنها. وتضم الرابطة عددا كبيرا ممن وصفوا بعلماء الصومال حتى ذهب البعض لوصفه بأكبر هيئة دينية في البلاد.
وعلى حد وصف الشيخ نور فإن الرابطة تقوم بنشر الدين والقيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى، وتنظيموحدة العلماء لكي يقوموا بما يجب عليهم، ولتكون لهم مواقف متفقة فيمابينهم فى القضايا التي تهم هذه الأمة، والقيام بالمصالحة الصومالية، ونشرثقافة الأخوة، ورعاية المستضعفين والفقراء ودعوة تجار المسلمين لمساعدةهؤلاء. وذكر أن الرابطة قامت بمحاولات عدة في سبيل المصالحة الصومالية، كما ذكر أن الرابطة حضرت عددا من المؤتمرات الدولية في القاهرة وليبيا ، وأنها أصدرت عددا من البيانات التي تدعم الجهاد في العراق وأفغانستان وفلسطين، وتعلن موافقة الرابطة على مقاطعة علماء السنة في العراق للانتخابات التي أجريت وقتها، و قد كانت هذه التصريحات من الشيخ نور قبل ما يزيد عن عام ونصف من الآن.
  #10  
قديم 01-10-2007, 12:05 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

المعلومات الواردة في الملف مستفادة من عدد من الأبحاث والموسوعات والمقالات المنشورة على شبكة الإنترنت مع تصرف من فريق العمل بموقع صوت السلف...أهم المصادر (الموسوعة العربية - الموسوعة القبطية - الجزيرة نت - مفكرة الإسلام - الإسلام اليوم - إسلام أون لاين)
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 141.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 135.80 كيلو بايت... تم توفير 5.59 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]