|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أول باحث يمني في مجال الفيزياء الذرية يأمل باستخدام الطاقة النووية سلمياً في اليمن:د. محمد الگليبي: العلم ليس حگـراًعلى أحـد.. وأتمنى أن يصل اليمن إلى مسـتويات علمية متقدمة صحيفة 26سبتمبر توجيهات الرئيس حكيمة وثاقبة فنحن فعلاً بحاجة لإيجاد الطاقة البديلة لاستخدامها في مجالات عديدة دعوة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى أهمية امتلاك الأمة العربية والإسلامية لناصية العلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية في المجالات السلمية يبعث على نفوس هذه الأمة الطمأنينة لحكمة هذا القائد وتشجيعه ولما يوليه من اهتمام بالوطن الكبر العربي والإسلامي وبالإنسان مما يجعلنا لنتمسك وبقوة بقيادة هذا الرمز النادر لهذا الوطن والذي بناه بحكمة ونظرة ثاقبة لمستقبل متغير ومتقلب وفتحت دعوته رغبة أبناء الوطن ليغرفوا ما استطاعوا من هذه العلوم طالما هناك من يرعاهم ويدعمهم ويشجعهم على المضي في هذا الدرب بكل أمان. ومن هؤلاء كان هذا اللقاء مع أحد شباب اليمن الذي يفخر الوطن بما اكتسبوه من علوم بعد غربة سنوات ينهالون فيها من العلوم ما يستطيعون به خدمة هذا الوطن هذا الشاب هو الباحث محمد مقبل الكليبي الذي حصل مؤخراً على درجة الدكتوراه في فيزياء المعجلات الذرية من الجيل الثالث كأول باحث يمني يحضى بهذا العلم والمجال النادر سواء في اليمن أو الوطن العربي. > لقاء: هناء إبراهيم الأديمي > بداية دكتور محمد نهنئك بنيل درجة الدكتورة في مجال الفيزياء الذرية باستخدام الجيل الثالث في المعجلات الذرية ونأمل أن تحدثنا عن مسيرتك العلمية؟ >> تخرجت من الثانوية العامة في مدرسة جمال عبد الناصر عام 92-93 ثم سافرت إلى بغداد – العراق لألتحق بالجامعة التكنولوجية ببغداد بعد حصولي على بعثة دراسية من التعليم العالي وعندما عدت لليمن عام 98-99 قمت بمراسلة عدة جامعات ألمانية حصلت على إثرها على قبول بإحدى الجامعات للدراسات العليا في مجال الفيزياء وكان تخصصي في الحماية الإشعاعية بجامعة هانوفر وانتهيت منها عام 2002 بحصولي على درجة الماجستير ومن هانوفر حصلت على درجة مساعد بروفيسور (باحث ) في جامعة برلين التقنية وفيها واصلت أبحاثي في مجال المعجلات الذرية حتى حصلت على درجة الدكتوراة عام 2005م. مفاعل تشار نوبل > رسالة الماجستير ما كان موضوعها؟ >> دراسة الماجستير حسب قواعد جامعة هانوفر تبدأت في العام الأول بعدة دراسات نظرية وعملية وفي العام الثاني قمت بإعداد دراسة بحثيه في موضوع الرسالة التي كانت حول المفاعل النووي في تشارنوبل والأضرار الناتجة عن انفجار الحادث في المفاعل في " أوكرانيا" وباستخدام التقنيات الحديثة في جامعة هانوفر تمكنت من أخذ عينات تربة من تشارنوبل وقمت بقياس النشاطات النووية في هذه العينات وتم مقارنتها بأجهزة تعتبر متوسطة الأثمان مع أجهزة غالية الأثمان وكانت الدراسة تتعلق بالبحث عن وسيلة لقياس عنصر السيزيوم CS137 من المخلفات النووية التي لها نصف عمر قبل أن تنحل إلى عناصر أخرى تقدر بــ 30 عام فبعد انفجار مفاعل تشرنوبل عام 1986 م حدث تلوث نووي في المنطقة المحيطة بالمفاعل تسبب بقتل الأبرياء ولا سيما الأطفال في الأيام الأولى للانفجار كما تسبب بأمراض خطيرة وكذلك تأثرت منطقة أوروبا بالانفجار بانتشار غيمة مخلوطة بمواد نووية منها عنصر السيزيوم CS137 وعنوان الدراسة كان "دراسة الأوضاع البيئية الناتجة عن انفجار تشارنوبل في أوكرانيا". خدمة اليمن > بالنسبة لهذه الدراسة ما الفوائد التي يمكن أن يجنيها وطنك من خلالها؟ >> بالنسبة لرسالة الماجستير لدي أمل كبير في أن تستخدم الكوادر العلمية اليمنية في تفعيل إنتاج قاعدة علمية كبيرة تستطيع أن تقوم بالأعمال التي تحقق أهداف وحاجات اليمن في استخدام الطاقة النووية سلمياً في مجال الطب كحاجة ماسه للوطن في الوقت الراهن وذلك بعمل مراكز خاصة وطنية للسرطان باستخدام تقنية الطب النووي كما آمل في مقابلة ذوي الاختصاص في اليمن والذين سعدت بمقابلة بعضهم وعلي رأسهم الدكتور مصطفى بهران المستشار العلمي لفخامة الرئيس والذي أعتقد أنه سيكون مرحباً ومتفاعلاً بإيجاد قاعدة علمية يمنية بالتعاون مع كل الخبراء في هذا المجال. > وماذا عن رسالة الدكتوراه, هل بالإمكان إعطاءنا لمحة عنها؟ >> رسالة الدكتوراة في جامعة برلين قمت بتحضيريها بدراسة نوع جديد من العلوم المتخصصة والمتعلقة بالمعجلات الذرية..فمن المعلوم أن المعجلات الذرية الحديثة الموجودة في الساحة العالمية حالياً هي من الجيل الثالث, وتعتبر أهم المعجلات الذرية في العالم معدودة على الأصابع فهي لا تتجاوز العشرين معجلاً ذرياً والمتميز منها: هو في ولاية كاليفورنيا بأمريكا ( ASL) وفي مدينة برلين بألمانيا والذي يطلق عليه " BESSY " وهذا المعجل الذري الذي يقوم بإنتاج الضوء والذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يقوم بتجارب علمية رائعة تخدم شتى مجالات العلوم وخاصة الزراعية والصناعية والطبية أيضاً و حفظ الآثار..الخ وقد عملت في مجال المركز على الإستخدمات الصناعية للمعجلات الذرية. إستخدامات سلمية > بالنسبة للمعجلات الذرية ما النقلة العلمية والصناعية التي يمكن أن تحصل عليها اليمن بوجود عالم مثلك في هذا المجال ومدى الاستفادة منها؟ >> تستخدم المعجلات الذرية ذات الطاقة الواطئة بشكل عام في المجال السلمي... فلو استطعنا أن نشكل كوادر يمنية من خلال المراكز العلمية في الجامعات اليمنية كجامعة صنعاء وعدن وتعزو حضرموت... وتمكنا من تشكيل قاعدة علمية تنتج العلم.. أما ما يمكن الاستفادة منه لليمن فبالطبع لن يكون وليد أشهر ولكن سيكون وليد السنوات المقبلة فإذا أخذنا الصين على سبيل المثال نجد كوادرها العلمية بدأت تظهر نتيجة لمجهود سنوات... فإن تمكنا من بناء هذا الكادر العلمي اليمني ستكون نتائجه فيما بعد تحصيل حاصل لما سيجنيه اليمن من خيرات تعود على الإنسان والوطن. > هل تم نشر هذه الرسالة العلمية في اليمن؟ >> في اليمن ليس بعد ولكنها نشرت في الشبكة العنكبوتية في الإنترنت وفي العديد من أهم الجامعات الألمانية كما تم نشرها في عدد من المحافل الدولية العلمية وأهمها ما يسمى ( DFG) وهي منظمة ألمانية للبحوث والعلوم اجتمع فيها خبراء العالم وكان من أبرزهم العالم العالمي العربي " أحمد زويل" والذي شرفني بمقابلته ومحادثته في مواضيع علمية وتم نشر الدراسة أيضاً بمؤتمرات عديدة داخل ألمانيا وخارجها. > كشاب يمني حظي بمثل هذا العلم وعاد إلى وطنه ليخدمه ترى ما الخطط والآمال المستقبلية والتي تحب تحقيقها في هذا الوطن الذي رحلت عنه طالباً وعدت إليه عالماً؟> أتمنى أن يصل اليمن إلى مستويات علمية عالية وخاصة أنه ليس حصراً على مجتمع معين وكل ما يلزم هو اجتهاد في العمل وإدارة سليمة أتمنى أن يحظى اليمن بمراكز علمية نوعية تبحث في العلوم والتكنولوجيا الحديثة وقد لاحظت وجود بوادر مبشرة. توجيهات حكيمة > أظنك تقصد ماقاله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بأهمية امتلاك الأمة العربية والإسلامية لناصية العلوم والتكنولوجيا في المجال السلمي في خدمة هذا الوطن؟ >> ماقاله فخامته بأهمية امتلاك الأمة العربية والإسلامية لناصية العلوم والتكنولوجيا ومنها الطاقة النووية في الإستخدمات السلمية حكيمة وثاقبة والتي سوف تتأتى بوجود القاعدة العلمية النوعية للكوادر الوطنية وكذلك من يحميها ويشجعها كقائد المسيرة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وهي بلا شك ستعود بالنفع على الإنسان في مجالات عديدة بالطب والزراعة والصناعة وتوليد الكهرباء وخاصة أن الموارد الطبيعية تنضب ونحن بحاجة لإيجاد الطاقة البديلة حيث أن القارة الأوروبية تنتج حوالى 30% من الكهرباء من خلال مفاعلاتها حسب إحصائيات للهيئة العامة للطاقة الذرية في فينا. > دكتور محمد, كونك رئيس إتحاد طلاب اليمن بألمانيا, كيف يمكن أن توضح أهمية دور الإتحاد في خدمة الطالب اليمني بألمانيا؟ >> أردنا في إحياءنا لإتحاد الطلاب اليمنيين بألمانيا بإيجاد جسور تواصل فيما بين الطلاب ومكاناً من خلاله نستطيع حل مشاكلنا بصوت موحد بجانب الوجود المميز ثقافياً لنا كجالية يمنية بين الجاليات الأخرى بألمانيا وفكرة الإتحاد في الأصل جاءت لخدمة الطالب اليمني سواء الدارس بألمانيا أو الراغب بالدراسة فيها من داخل الوطن وذلك بإعطائه المعلومات اللازمة عن الوضع المعيشي والدراسي وعن كيفية تذليل الصعوبات التي يمكن أن يلقاها بألمانيا والإتحاد عمل تطوعي نقوم به من أجل خدمة الطالب اليمني ونتمنى في للإتحاد الاستمرارية بوجود وجوه جديدة من الطلبة لمواصلة ما تم إحياءه وبما يسهل قدرة الطالب على التحصيل العلمي ونشكر هنا السفارة اليمنية ممثلة بالأخ السفير الأستاذ يحيى الأبيض على دعمه للإتحاد.
__________________
[CENTER] كبرنا وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا ! واستراح الشوق منى وانزوى قلبى وحيداً خلف جدران التمني واستكان الحب فى الاعماق نبضاً غاب عني ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد . |
#2
|
||||
|
||||
![]() ما شاء الله وفقه الله وبارك بجهوده وعلمه
ونحن بحاجه الى هذه الكوادر من المتخصصين والمبدعين حتى تنتج العلم وتكون عونا لمجتمعاتنا العربية والاسلامية نسأل الله له التوفيق وان يحقق ما يريده وينفع الله به امة المسلمين |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان يصل الشاب الا مايريده واتمنى له التوفيق تشكري اخي سياسي على طرحك
__________________
ان لم تكن التواقيع تعبر عن مشاعر صاحب التوقيع اذاً لـمـ؟ـاذا عـ؟ـنـا التواقيــــع الشكر لقدوتي وحبيبي" اخي الغالي " اجتاز من الروح أغلبها
|
#4
|
||||
|
||||
![]() ما شااااء الله....وفقه الله وانار طريقه..
وجزاااك الله كل الخير على النقل الطيب. والى الامام.
__________________
______________________ رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~ دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ .. ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم جميعاً
واسعدنى مروركم وطرحكم الجميل
__________________
[CENTER] كبرنا وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا ! واستراح الشوق منى وانزوى قلبى وحيداً خلف جدران التمني واستكان الحب فى الاعماق نبضاً غاب عني ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد . |
#6
|
||||
|
||||
![]() بداية نتقدم بالتهنئة الحارة الدكتور محمد على هذا الانجاز الرائع ونقول له نفع الله فيك وبعلمك الامة وجعل ما تقدمه فى ميزان حسناتك أخوانى...أخواتى فى الشفاء أمتنا العربية والاسلامية ..أمة عظيمة مكافحة جسورة نبغ فيها العلماء والمفكرين منذ القدم القديم فأختراعات علمائنا ومنذ الاذل كان لنا باع طويل وسبق يشهد عليه العدو قبل الصديق وحين ما كانت أوربا والغرب عامة غارقة فى ظلام العصور الوسطى ومستنقعات الجهل والتخلف كان علمائنا في أوج مجدهم ونبوغهم ...الخ أسباب عديدة لهذا التفوق سوف أذكرها فيما بعد ولكن اليوم انقلبت الاية فتقدموا هم وتأخرنا لمـاذا تـقـدمـوا؟! لماذا تقدم الغرب ؟ ، ولماذا تأخرنا ؟ !!.. لماذا الغرب متقدم في العلوم الدنيوية، والصناعات، والقوة الحربية، والنظام؟.. ولماذا نحن المسلمون متأخرين في كل ذلك ؟!!!!!… المسلمون كانوا أسبق من الغرب في التقدم، فحضارتهم العلمية سبقت بقرون عدة، أما الغرب فلم ينهض ويتقدم إلا منذ ثلاثة قرون، فما الذي كان ليتقدم المتخلف، ويتأخر المتقدم؟!!.. وفي الوقت الذي بدأ في الغرب بالنهوض، كانت الحضارة الإسلامية في خفوت، وبسرعة هائلة تقدموا، وبمثلها تأخرنا… فما السبب في ذلك؟!.. عاشت أوربا ظلاما قرونا متطاولة، اعتنقت خلالها النصرانية المحرفة ودانت بها شعوبها، ولما كان دينها محرفا لم ينفعها بشيء، فلم تفد منه في محو التخلف عن نفسها، بل زادها جهلا وظلاما، حيث منعت من التفكير إلا من خلال الكنيسة، وضمن الحدود التي ترسمها، وخضعت للقسس والبابوات خضوعا مطلقا، في نشاطها الفكري، فبقيت كما هي لم تتقدم خطوة إلى الأمام.. ثم طرأ عليها حدث مهم، كان نقطة تحول في تاريخ أوربا، وبداية لمرحلة جديدة، مختلفة كلية عن مراحلها السابقة، كان ذلك سقوط الإمبراطوية الرومانية في المشرق، تحديدا بلاد الشام، على يد الصحابة رضوان الله عليهم، ثم بعد ذلك توسع الفتح الإسلامي في بلاد الروم، حتى تم فتح القسطنطينية عاصمة الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية، في القرن التاسع. هذا التحدي الجديد الذي صار يهدد عروش الملوك والبابوات في أوربا كان حافزا لإعلان الجهاد المقدس ضد المسلمين، فبدأت الحروب الصليبية، و من خلال الحروب والفتوحات احتك نصارى أوربا بالمسلمين.. وقع الاحتكاك: بين أمة لا تعرف الغلو ولا التبعية المطلقة، وتؤمن بأهمية العقل والتفكير الصحيح، وتنزل الإنسان منزلته اللائقة، فلا تهدر كرامته في بدنه أو عقله، باسم الدين، أو الخضوع للسيد أو الملك أو القسيس.. وبين أمة لا تعرف شيئا من ذلك، ولم تفكر يوما أن لها حقوقا، هضمت ومحيت من كتب القانون وشريعة البابوات.. كان ذلك الاحتكاك سببا مهما في استفاقة نصارى أوربا، وشعورهم بمهانة إنسانيتهم على يد الملوك والبابوات، فكانت تلك نقطة البداية لاشتعال نار التمرد على السيطرة الجائرة ضد عقل الإنسان.. عمق هذا الفهم الجديد تتلمذ كثير من الأوربيين على يد علماء المسلمين، في جامعات الأندلس وصقلية والشام، في شتى العلوم الدنيوية، وإدراكهم مدى التحرر العقلي الذي ينعم به المسلمون في غير ما يضر.. بخلاف شعوب أوربا.. ولهذه العوامل بدأ العقل الأوربي مستحسنا طريقة عمل العقل الإسلامي، معجبا بتحرره من التبعية والخضوع الجبري بغير حق، والاستحسان والإعجاب باب التقليد والمحاكاة، وهذا ما كان: فقد نشط العقل الأوربي في التفكير، خارج الحدود المرسومة له بأمر الكنيسة، فاصطدم بها، وناله العقاب الرادع، فقد قتلت الكنيسة وحرقت كل من يسول له عقله أن يفكر بأمر يخالف ما قررته فجعلته حقيقة لا تقبل الجدل، وكحال كل الثورات، فإن الثورة العقلية أخضعت وقطعت في أول أمرها، لكنها في نهاية الأمر انتصرت، فسقطت أمامها كل عائق كان يعوقها، سقطت عروش البابوات والملوك، وسقط معها الدين النصراني المحرف، فانطلق العقل الأوربي، متحررا، بلا قيود.. إذن، لم يتقدم الغرب إلا بعد أن نجح في التخلص من معوق الفكر (= الكنيسة)، وكان احتكاكهم بالمسلمين دافعا لمثل هذه الثورة، تعلموا فيه إنسانية الإنسان، وزرع فيهم الأمل لاسترداد تلك الإنسانية، التي فقدوها مع حكم الإقطاع والكنيسة. وعقلاء الغرب ومفكروه يشهدون بفضل المسلمين على أوربا في النهضة الحديثة، تقول الألمانية "زيغريد هونكه" في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب": "إن هذا الكتاب يرغب أن يفي العرب دينا استحق منذ زمن بعيد".. ص14 وإذا كان من أهم أسباب تقدم الغرب هو التخلص من الدين المحرف وإزاحته من طريق التفكير، فإنه على العكس من ذلك، قد كان من أهم أسباب تأخر المسلمين هو ضعفهم في أخذهم دينهم بقوة، كما أمر الله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون}.. فقد تراخت قبضتهم على الدين، فكثر فيهم البدع، والخرافات، والتواكل والتقصير وترك العمل، والحرص على الدنيا.. إن الدين المنزل الحق المحفوظ من التبديل لا يمكن أن يعوق البشرية عن مصالحها، من تفكير صحيح، وإنتاج مفيد، إنما الذي يعوق الدين المحرف، وهذا فرق ما بين الإسلام والنصرانية، في هذه القضية.. لما كان المسلمون يقبضون على دينهم تقدموا، فلما تركوه تخلفوا، ولما كان النصارى يتبعون دينا محرفا تخلفوا، فلما تركوه تقدموا.. واليوم المسلمون في رجوع إلى نقاء الدين وصفائه، لكنهم يجدون عوائق جمة أمام استرداد الأمجاد ومنافسة حضارة الغرب، فهم وإن طبقوا الإسلام على وجه مقبول إلى حد ما، إلا أنهم لم يستطيعوا التخلص من سلبيات لصقت بهم، وللغرب دور في ذلك، فحالهم كحال الجاني التائب المسجون، لايجد طريقا للخروج، ليستعيد نشاطه ويصلح ما مضى، فحبسه مؤبد.. الغرب القوة الأولى في الأرض اليوم حكم على الأمة الإسلامية بالسجن المؤبد في التخلف والتبعية المطلقة في كل شيء، فهو يخطط لقمع كل حركة استرداد لتراث الأمة وحضارتها، ويئد كل عمل للارتقاء والتقدم، ويستعمل لأجل ذلك وسائل كثيرة.. فمن أساسيات مراكز القرار في الغرب اليوم، العمل على ضمان تفوق الغرب الدائم المطلق، في كل الميادين الحيوية، مهما كلف ذلك من ثمن، ولو كان الثمن الإفساد والإفقار، بل ولو كان الثمن إزهاق الأرواح وسفك الدماء بغير حق، يستوي في ذلك الأطفال والشيوخ والنساء والضعفاء. نعم إن المسلمين يتحملون جزءا كبيرا من سبب التخلف، لكن ذلك لا يعفي الغرب من التهمة، فالكل يشهد، في كل بلاد الإسلام، ما يخطط له الغرب، بكل عناية وحرص، لتبقى هذه البلدان متخلفة: بدأ ذلك منذ سقوط دولة الإسلام، وتمزقها على يد الغرب إلى دويلات، لها حدود وجارات، بعضها غنية، وبعضها فقيرة، فأما الفقيرة فزادوها فقرا، وأما الغنية فخططوا لإفقارها، تسعى في سداد ديونها الربوية المتراكبة، وتلك الحدود خلقت جوا من الاضطراب والقلق الدائم بين الجارات، فبين كل دولة ودولة مناطق متنازع عليها، هي فتيل حرب في أية لحظة، بالإضافة إلى تصدير الفساد الأخلاقي وترويجه وجبر الناس عليه والاضطلاع بمهمة تحرير المرأة. فالفتن تحيط بدول الإسلام من داخلها وخارجها، فقد زرع الغرب في دول الإسلام من يحمل الولاء الكامل له، وليس فيه أدنى ولاء لبلده وأهله، فهو وطني في الظاهر، لكنه مستغرب، من بني الجلدة، لكنه غربي الهوى، ليس له قصد إلا إلحاق الأمة بالغرب، ولو كان في ذلك تحطيمها في قوتها واقتصادها وأخلاقها.. فهذه الفئة تسعى دائما لإضعاف الأمة، وضمان تفوق الغرب |
#7
|
||||
|
||||
![]() الحمدلله على كل حال
ونسال من الله لجميع شباب المسلمين التقدم الى ما فيه الخير وبارك الله للدكتور / محمد الكليبى على علمه الذى قدمه للامه الاسلاميه وبارك الله لكى اخى / sease.greh |
#8
|
||||
|
||||
![]() مشكور على الموضوع
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |