من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339333 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2025, 05:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح

من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرة مباركة ودعوة راسخة


  • بدأ التيار السلفي في الكويت بالتبلور في عشرينيات القرن الماضي وذلك على يد علماء تأثروا بمدارس نجد والحجاز ومن أبرزهم الشيخ عبدالله خلف الدحّيان والشيخ عبدالعزيز الرشيد والشيخ محمد بن سليمان الجراح والشيخ يوسف بن عيسى القناعي
  • حافظ علماء الكويت على علاقة متينة مع علماء الدعوة السلفية في المملكة العربية السعودية واستفادوا من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومدرسته الإصلاحية
  • اضطلع علماء الكويت بدور محوري في حماية عقيدة أهل السنة والجماعة وذلك عبر التعليم والتأليف والعمل الدعوي والمؤسسي والمشاركة المجتمعية
شهدت الكويت -منذ بداياتها الحديثة وحتى يومنا هذا- حركة علمية ودعوية نشطة في ترسيخ عقيدة السلف الصالح، وقد قادها ثلة من علمائها الذين أسهموا في صياغة الهوية الدينية للمجتمع الكويتي، ولم تقتصر تلك الجهود على الخطاب الديني فحسب؛ بل امتدت إلى مجالات التعليم والتأليف، والعمل الاجتماعي، لتؤكد على الدور المركزي والإيجابي لعقيدة أهل السنة والجماعة في البناء الديني والثقافي والاجتماعي لدولة الكويت.
جذور الدعوة السلفية في الكويت
بدأ التيار السلفي في الكويت بالتبلور في عشرينيات القرن الماضي، وذلك على يد علماء تأثروا بمدارس نجد والحجاز، ومن أبرزهم الشيخ عبدالله خلف الدحيان، والشيخ عبدالعزيز الرشيد، والشيخ محمد بن سليمان الجراح، والشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وغيرهم. وقد انطلق هؤلاء بدعوة صريحة إلى التوحيد، ونبذ البدع والخرافات، ومع الوقت، تطورت تلك الجهود من أعمال فردية إلى عمل دعوي مؤسسي، وقد كان من أبرز تجلياتها تأسيس جمعية إحياء التراث الإسلامي في ثمانينيات القرن الماضي، وهي التي شكلت حاضنة الدعوة السلفية في الكويت.
التواصل العلمي مع علماء المملكة العربية السعودية
حافظ علماء الكويت على علاقة متينة مع علماء الدعوة السلفية في المملكة العربية السعودية، واستفادوا من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومدرسته الإصلاحية، وقد أثمر عن ذلك تنظيم العديد من المحاضرات والمؤتمرات والندوات وتبادل الفتاوى؛ ما أسهم في توحيد الخطاب الديني والعقدي، من خلال التمسك بالكتاب والسنة.
مجالات الجهود العلمية والدعوية
  • أولاً: التعليم والتأليف
برز علماء الكويت في التأليف العقدي والعلمي، وقدموا كتبًا ورسائل تناولت مفاهيم التوحيد ومنهج السلف الصالح في الاعتقاد، ومن أبرز المؤلفين الأوائل في ذلك: الشيخ الدحيان، والرشيد، والجراح، وغيرهم من مشايخ الكويت وعلمائها الذين سعوا إلى نشر الفهم الصحيح للدين عبر المدارس والمعاهد، وتوزيع الكتب السلفية وترويجها بين الناس، ثم ظهرت مؤلفات كبار العلماء أمثال الشيخ عبدالعزيز ابن باز، ومحمد صالح العثيمين -يرحمهم الله- وغيرهم، ولا سيما في مجال العقيدة والفقه الإسلامي.
  • ثانيًا: الدعوة والإرشاد
كانت المنابر والمساجد ساحة مهمة لعلماء الكويت في تصحيح العقائد، وتوجيه المجتمع نحو الأخذ بالسنة الصحيحة، والتحذير من الانحرافات العقدية، كما أسسوا مدارس شرعية متنوعة، وعقدوا حلقات ودورات علمية مستمرة؛ وذلك حرصا على تربية النشء على أصول أهل السنة والجماعة.
  • ثالثًا: العمل الاجتماعي
امتدت جهود علماء الكويت إلى المجالات العامة؛ حيث انخرطوا في الدفاع عن الثوابت الإسلامية في وجه المدّ التغريبي والظواهر السلبية، وشاركوا في الجمعيات بمختلف تخصصاتها: النفع العام، والخيرية والتعاونية.
مرتكزات الدعوة السلفية في الكويت
ركز علماء الكويت، وأبناء الدعوة السلفية ومشايخها على محاور أساسية في خطابهم الديني، وهي كما يلي:
  • التوحيد الخالص: وذلك بتأكيد أن العبادة لا تكون إلا لله، مع بيان ضوابط الأسماء والصفات على نهج السلف الصالح.
  • الاتباع وليس الابتداع: وهي دعوة الناس إلى الالتزام بالكتاب والسنة بفهم الصحابة والتابعين.
  • التزكية وتهذيب النفوس: وذلك عبر بناء الفرد الصالح أخلاقيا ودينياً واجتماعياً، في ضوء القرآن السنة وسيرة السلف الصالح.
نبذة عن علماء الكويت
لعل من المناسب في هذا السياق ذكر نبذة مختصرة عن علماء الكويت الأوائل؛ وذلك اعتمادا على ما نشر في كتاب (جهود علماء الكويت في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة) من تأليف الدكتور خالد بن فلاح العازمي، وكتاب: (أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف) من تأليف الدكتور دغش بن شبيب العجمي.
الشيخ عبدالجليل الطباطبائي رحمه الله
مولده ونشأته:
ولد الشيخ في البصرة سنة 1190هـ - (1776م)، ونشأ بها وتعلم فيها ثم هاجر إلى الزبارة في قطر، ومكث فيها مدة، ثم البحرين، ثم انتقل إلى الكويت فلقي من أهلها الحفاوة وحسن الاستقبال، وقد رأَى ثِمَارَ هذه الدعوة فكان من المناصرين لها، وكان مُحِبا لشيخ الإسلام ابن تيمية، فاستوطن الكويت إلى أن توفي فيها -رحمه الله تعالى- سنة (1270هـ -1853م).
تحصيله العلمي:
أخذ مبادئ العلوم الشرعية الأولى على يد والده، ثم عن طريق التعليم المنزلي، وهذا المنهج التعليمي كان منتشراً في ذلك الزمان بين الأغنياء والوجهاء، وهذا المنهج التعليمي طريقته أن يحضر الوالد لولده معلّماً يحفّظه كتاب الله ومبادئ القراءة والكتابة، ومبادئ العلوم الشرعية، وعلوم اللغة التي يحتاجها الطالب في طفولته ونشأته، ثم ينطلق لينهل من العلوم الشرعية.
مصنفاته:
1 - (روض الخِلّ والخليل في شعر السيد عبدالجليل) وهو ديوان شعر مطبوع. 2 - (رسالة القول الحسن فيما يستقبح وعما يسن) وهو مطبوع.
وفاته:
توفي الشيخ -رحمه الله تعالى- في الكويت سنة 1270هـ- 1853م، عن عمر ناهز 66 عاما.
موقفه من الدعوة السلفية:
  • كان محذّراً من البدع والضلالات: وقال: «ومنه: مَا عَم به الابتلاء، من تزيين الشيطان للعامة بتخليق حائط أو عمود، وتعظيم عَيْنِ أَو حَجَرٍ أَو شَجَرٍ؛ رَجَاء شفاء أو قضاء حاجة، وقبائحهم في هذه ظَاهِرَةٌ غَنِيَّة عن الإيضاح والبيان».
  • قام بنصرة الدعوة السلفية، فأثنى ثناء عاطرا على إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- بقوله:
جزى رب العرش بالصفح والرضا
وبالخـير من قد كان أصـدق قائــــم
بنصـرة ديـن المصطـفى وظهيـره
هو الحبر ذو الأفضال حاوي المكارم
هو الورع الأّواه شيخــي محمـــد
هو القانت السجاد في جنح فاحــم
لقد قام يدعو للمهيمن وحــده
فريــداً طريــداً مالـه من مســالم
الشيخ العلاّمة عبدالله بن خلف الدحيان - رحمه الله
مولده ونشأته:
ولد الشيخ في الكويت في منزل الأسرة الكائن في فريج (سكة عنزة) في الثامن والعشرين من شوال 1292هـ - الموافق (1875/9/22م)، فنشأ هذا الابن في ظل رعاية والده، الذي كان مهتما بالعلم الشرعي وحث عليه ابنه منذ صغره.
تحصيله العلمي:
قرأ الشيخ القرآن الكريم وحفظه على يد والده الذي كانت له مدرسة خاصة في بيته؛ لتحفيظ القرآن الكريم في سكّة عنزة، وفي هذه المدرسة تعلم مبادئ الخط، والكتابة والحساب، وحفظ فيها كتاب الله -تعالى-، وبدأ الشيخ مبكرا في الأخذ عن المشايخ، ففي الثانية عشرة من عمره بدأ يقرأ على الشيخ محمد بن عبدالله الفارس الذي لازمه فقرأ على يديه الفقه الحنبلي، ورحل الشيخ سنة (1310هـ - 1892م) إلى بلدة الزبير واستفاد من علمائها ولاسيما الحنابلة ومكث فيها سنتين ثم رجع إلى الكويت، وعاد إلى الزبير مرة أخرى ليكمل دروسه فمكث فيها سنة وبعد سنة عاد إلى بلده، وكانت له علاقة وطيدة بجماعة من العلماء، وله اعتناء بالكتب، وقد نسخ مجموعة منها.
أخلاقه وصفاته:
سار الشيخ على الهدي النبوي الكريم من: حميد السجايا، وكرم الأخلاق، وصلة الرحم، وبذل المعروف والإحسان، وطلاقة الوجه مع لين الجانب والتواضع، والانقطاع للتدريس والعبادة، وكان معروفا بالورع حتى صار مضربا للمثل بين أهل بلده.
مؤلفاته المطبوعة:
(1) المسائل الفقهية. (2) رسالة في مناسك الحج. (3) ديوان الخطب المنبرية العصرية. (4) الفتوحات الربانية في المجالس الوعظية.
تولّيه القضاء:
عندما توفي قاضي الكويت سنة 1348هـ - 1929م، طلب حاكم الكويت، ووجهاء البـلــد وأعيــانـــها مـــن الشـيـــخ عبــداللـــه خلف الدحّيان أن يتولى منصب القضاء، ولكنه -رحمه الله- لم يحقق رغبتهم، ولم يجبهم إلى ما طلبوا، ولما رأى إصرارهم قبل الشيخ بشرط أن يكون وكيلا عن القاضي حتى يجدوا أحداً غيره، فكان مضرب المثل بعدله وأمانته، ثم توفي الشيخ بعد فترة قصيرة.
وفاته:
في آخر شهر رمضان سنة 1349هـ-١٩٣١م توفي الشيخ -رحمه الله-عن عمر ناهز ٥٦ عاما، وخرج أهل البلد لدفنه، وكانت جنازته مشهودة فقد امتلأت الطرق بالمشيعين، وحضر كبار القوم وصغارهم، وحزن عليه الناس حزنا شديدا.
موقفه من الدعوة السلفية:
  • كان يصف نفسه بـ «السلفي» أكثر من مرَّةٍ فيما نَسَخَ من مخطوطات، منها: (مختصر لوامع الأنوار) فكتب الشيخ في الورقة الأخيرة بخطه الجميل: «تم نسخ هذا الكتاب بعون الملك الوهاب... أحوج الورى إلى عفو رَبِّهِ المَنَّان، خادم العلماء، أقل الطلاب عملاً وأكثرهم زللا، الفقير إلى مولاه الغني عبدالله بن خلف بن دحيان الحنبلي السَّلَفِيُّ الأثري غفر الله له ذنوبه، وستر في الدارين عيوبه...».
  • قال عنه الشيخ العلامة عبدالقادر البدران الدمشقي السلفي الحنبلي (ت: ١٣٤٦هـ) في إحدى رسائله إلى ابن دحيان: «إلى العالم مَجْمَع الفضائل.... ناصِرِ سُنَّةِ الرَّسُول، والقائم بِنُصرة مَذْهَبِ السَّلَفَ»، وَمَدَحَهُ بانتسابه لمذهب السلف فقال: «وهو العالم الفاضل النَّاهِجُ منهج السلف».
  • وقال عنه الشيخ الأديب محمد بهجت الأثري العراقي: «وكتب عالم الكويت الأستاذ السلفي الشيخ عبدالله الخلف...».
الشيخ العلامة عبدالعزيز بن أحمد الرشيد (مُؤَرّخ الكويت) رحمه الله
مولده:
ولد في مدينة الكويت بالقرب من مسجد النبهان في منزل والده عام ( 1305هـ - الموافق 1887م)، وكان والده حريصا على أن يطلب ابنه العلم الشرعي، وكان يرجو أن يكون لولده نصيب من العلم.
تحصيله العلمي:
بدأ الشيخ في حفظ كتاب الله وهو دون البلوغ، ثم التحق بحِلق العلم عند الشيخ عبدالله الدحيان وعمره يقارب الرابعة عشرة، وبعد سنة رحل الشيخ إلى الزبير فأمضى بها قرابة سنة ثم رجع إلى وطنه، وتزوج الشيخ وبعد أشهر عزم السفر إلى الإحساء ليواصل الطلب فرحل إليها مرتين، ورحل أيضا إلى بغداد ومصر والحرمين فدرس ودرّس.
مؤلفاته:
  • (تاريخ الكويت): ويعدّ تاريخه أول تاريخ يؤلفه كويتي عن الكويت؛ لذلك لا يمكن تجاهله أو التقليل من أهميته لعدم وجود ما ينافسه - في وقته - فقد صدر سنة (1344هـ - 1926م) وطبع في مطبعة (العصرية) في بغداد.
  • (تحذير المسلمين من اتباع غير سبيل المسلمين): ألف هذا الكتاب في سن الطلب في بغداد عام (1329هـ - الموافق (1911م).
وهذه الكتب هي الموجودة اليوم، وله مؤلفات أخرى مفقودة، ومما تميز به الشيخ نشاطه في إصدار العديد من المجلات وهي: 1 - مجلة الكويت 2 - مجلة الكويت والعراقي 3- مجلة التوحيد
أخلاقه وصفاته:
تحلى الشيخ -رحمه الله- بصفات حميدة وأخلاق سامية، من أهمها أنه ذو همّة عالية ونفس طموحة إلى ارتياد معالي الأمور، ويشهد له طلبة العلم والرحلة في سبيل طلب العلم إلى كثير من البلاد النائية في زمن كانت فيه وسائل النقل بطيئة وشاقة، ولم يثنه ذلك عما يطلبه، وكان همه العلم ونشر الدعوة والتوحيد بين الناس، وكذلك يتمثل طموحه في أعماله ومشاريعه وآرائه التي عادت على الأمة بالخير.
وفاته:
أحسّ الشيخ بألم في صدره، وأخذ هذا الألم يزداد، وفي شهر ذي الحجة سنة 1356هـ- ١٩٣٨م توفي الشيخ في اندونيسيا وهو يدعو الناس إلى التوحيد والتمسك بالسنة ونبذ البدع في تلك البلاد النائية، فرحم الله الشيخ وأجزل له المثوبة.
موقفه من الدعوة السلفية:
  • كان -رحمه الله- يجالس الأمراء، وكان في كل صباح يُفَسِّر لهم الآيات القرآنية، ويشرح الأحاديث النبوية، ويبين شيئا من الأحكام والأخلاق.
  • كان يكتب على كتبه عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح الكويتي الحَنْبَليُّ السَّلَفِيُّ.
  • وقال عنه صاحبه خليل بن إبراهيم آل ناكر البحريني: «وهو ذو عقيدةٍ سَلَفِيَّةٍ صَالِحَةٍ».
  • وتحت عنوان: (مدرسة إسلامية سلفية في القدس) يقول الشيخ الرشيد مُبَيِّنًا فَضْلَ السلفية وأصالتها: «وتلك حقيقةٌ يعرفُ كُنْهَهَا مَن سبر غور المذاهب الإسلامية التي تمت إليه -يعني الإسلام- بصلة وسَبَبٍ؛ إذ ليس هناك في نظر كُلِّ مُنْصِفٍ عقيدة، تصور حقيقة الدين الإسلامي كما هي سالمة من شوائب البدع والخرافات مِمَّا يُناقِضُ الحِس والعقل غير هاتيك العقيدة الحقة التي يدعو إليها القرآن الكريم جهارًا، والنبي - صلى الله عليه وسلم - في سُنَّتِهِ، التي دَرَجَ عليها الرعيل الأول من القرون المُفَضَّلة ومن بعدهم مِمَّن تَبعوا أثرهم إلى يومنا هذا؛ بل هي العقيدة التي ليس في وسع الأجنبي عن الإسلام أن يصبو إليها ويفتتن بِجَمَالهِا وينقاد بكلمتها.
  • أطلق لقب المصلح الشهير على المجدد الإمام محمد عبدالوهاب، وقال عنه: شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وقال عنه وعن أتباعه: يذبون عن بيضة الإسلام وينافحون عن حوزته.
  • لما أصدر مجلة التوحيد مبيناً منهجه في الكتابة فيها وكيفية الرد على المخالفين: «وسنحاكم الكل إلى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما درج عليه السلف الصالح».
  • وقال أيضا: «وستعنى هذه المجلة بشرح حقيقة الدين الإسلامي وتنقيته عن كل ما ألصق به من بدع، معتمدة في كل ما ستقوم به على كتاب الله العزيز وصحيح سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأقوال السلف الصالح من الرعيل الأول».



اعداد: ذياب أبو سارة





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-08-2025, 01:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح

من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرة مباركة ودعوة راسخة (الحلقة الثانية)


  • من ثمار الدعوة السلفية إعداد جيل من العلماء والدعاة وتثبيت المبادئ والقيم الإسلامية الصحيحة وتعزيز الوسطية
  • نشأ الشيخ عبدالعزيز حمادة متديناً بالفطرة، كما نشأ الكثير من أبناء المجتمع الكويتي في تلك الفترة على ذلك، وظل يواصل مسيرة التعلم والتعليم منذ نعومة أظفاره وحتى آخر أيام حياته
  • أبرز منطلقات الدعوة السلفية وأهدافها:
  • نشر التوحيد الخالص لله، واتباع منهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة.
  • الالتزام بالكتاب والسنة، والابتعاد عن البدع والخرافات.
  • يقول الشيخ عبدالعزيز حمادة رحمه الله في بيان أهمية التوحيد: «إن لهذا القرآن سلطاناً على نفوس الذين يفهمونه، وتأثيراً حسيا في قلوب الذين يتدبرون آياته، وقد أنزله الله -تعالى- لمقاصد شريفة، وغايات نبيلة
ذكرنا في الحلقة الماضية أن دولة الكويت، شهدت -منذ بداياتها الحديثة وحتى يومنا هذا- حركة علمية ودعوية نشطة في ترسيخ عقيدة السلف الصالح، وأن ثلة من علمائها الأفاضل أسهموا في صياغة الهوية الدينية للمجتمع الكويتي، وأن تلك الجهود لم تقتصر على الخطاب الديني فحسب؛ بل امتدت إلى مجالات التعليم والتأليف، والعمل الاجتماعي، لتؤكد على الدور المركزي والإيجابي لعقيدة السلف في البناء الديني والثقافي والاجتماعي، وتربية الأجيال الناشئة. ثم عرّجنا على جذور الدعوة السلفية في الكويت، وحقيقة التواصل العلمي مع علماء المملكة العربية السعودية وآثار ذلك، ثم كان ال حديث عن مرتكزات الدعوة السلفية وأعلامها.
وقبل أن نبدأ في استكمال ذكر أعلام الدعوة السلفية في الكويت بعد أن استعرضنا في الحلقة الماضية سيرا موجزة عن كل من: الشيخ عبدالجليل الطبطبائي والشيخ العلامة عبدالله بن خلف الدحيان - والشيخ العلاّمة عبدالعزيز الرشيد (مؤرخ الكويت) - يرحمهم الله جميعا - دعونا نؤكد على الأسس التالية:
أبرز منطلقات الدعوة السلفية وأهدافها:
  • نشر التوحيد الخالص لله، واتباع منهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة.
  • الالتزام بالكتاب والسنة، والابتعاد عن البدع والخرافات.
  • الدعوة إلى التوحيد وفهم العقيدة على منهج السلف الصالح.
  • الاعتدال والوسطية في الفكر والسلوك، والابتعاد عن الغلو والتطرف.
  • الحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة والتعاليم الشرعية.
أبرز جهود الدعوة السلفية:
  • نشر العلم الشرعي، وتعاهد العلماء والدعاة على منهج السلف.
  • تنظيم الدروس والمحاضرات والندوات الدعوية في المساجد والمراكز الإسلامية.
  • إصدار الكتب والكتيبات التي تبين مبادئ الدعوة السلفية وتوضح مفاهيمها.
  • تعزيز القيم الأخلاقية، وتربية الأجيال على المبادئ الإسلامية الصحيحة.
  • المشاركة في الجهود الدعوية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها..
  • التعاون مع المؤسسات الرسمية لنشر الدعوة الإسلامية.
من ثمار الدعوة السلفية:
  • إعداد جيل من العلماء والدعاة:
إعداد كوادر دعوية وعلمية متمسكة بمنهج السلف الصالح وتخريجها، ساهم في نشر الدعوة وتثبيت المبادئ الإسلامية الصحيحة.
  • انتشار التعليم الشرعي:
وذلك من خلال إقامة المدارس والمعاهد والمراكز الإسلامية التي تركز على تعليم العقيدة، والفقه، وأصول الدين، بما يخدم المجتمع ويوفر بيئة إسلامية ملتزمة.
  • تطوير الوعي الديني:
ورفع مستوى الوعي الديني بين أفراد المجتمع من خلال المحاضرات، والكتب، والدروس، والبرامج الإعلامية؛ ما أدى إلى تعزيز الهوية الإسلامية الأصيلة.
  • المساهمة في استقرار المجتمع:
وذلك من خلال نشر المبادئ الأخلاقية، والتشجيع على الالتزام بالعبادات، والتآلف بين أفراد المجتمع، الذي ساهم في استقرار المجتمع ووحدته.
  • تعزيز دور المرأة في العمل الدعوي:
وذلك من خلال إشراك النساء في التعليم والدعوة، وتربيتها على المبادئ السلفية، ومن ثم أدى إلى نشر الوعي الديني بين شرائح مختلفة من المجتمع.
  • إطلاق الجمعيات والمؤسسات الدعوية:
حيث أُسست العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تُعنى بنشر العقيدة الصحيحة، منها: جمعيات خيرية ودعوية، أسهمت في تنظيم العمل الدعوي وتوسيعه.
  • التصدي للأفكار المتطرفة وتعزيز الوسطية:
حيث استطاعت الدعوة السلفية أن تبرز بوصفها مدافعا عن منهج الاعتدال، وأن تقدم النهج الصحيح للإسلام، ولا سيما في فترات التحديات والإشكالات الفكرية التي واجهت المجتمع.
  • التفاعل مع المجتمع والتوجيه في القضايا المعاصرة:
ومن المحطات المهمة تفاعل الدعوة مع قضايا المجتمع، إصدار الفتاوى والتوجيهات التي تتوافق مع منهج السلف؛ وهذا قد عزز من مكانتها بوصفها مصدرا موثوقا للعلم الشرعي.
مسيرة أعلام السلفية:
ونستكمل فيما يلي التعريف بأبرز علماء الكويت الذين كان لهم دور كبير في نشر العقيدة الصحيحة في المجتمع، وذلك اعتمادا على كتابي (جهود علماء الكويت في تقريرعقيدة أهل السنة والجماعة) من تأليف الدكتور خالد بن فلاح العازمي، وكتاب (أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف) من تأليف الدكتور دغش بن شبيب العجمي:
الشيخ عبدالعزيز حمادة - رحمه الله -
نشأ الشيخ عبدالعزيز حمادة متديناً بالفطرة، كما نشأ الكثير من أبناء المجتمع الكويتي في تلك الفترة على ذلك، وظل يواصل مسيرة التعلم والتعليم منذ نعومة أظفاره وحتى آخر أيام حياته، وقد أخذ العلم عن المشايخ والعلماء في الكويت في بداية الطلب، لقد كان - رحمه الله - نشيطاً ذكيا محبا للعلم والمعرفة، صاحب همة عالية في طلبه، ومن المؤكد أن شخصية كهذه لن تكتفي بالقليل واليسير من العلم؛ بل ستبحث جادة عن مصادر أخرى، وقد استفاد كذلك من البعثة الأزهرية للمعهد الديني، التي ضمت علماء أفاضل؛ فاختلط بهم وأخذ عنهم الشيخ عبدالعزيز العلم الشرعي، وكان لقاؤه بالعلماء خارج الكويت أثناء أسفاره و اتصاله بعلماء سوريا ومصر والسعودية من أهم المصادر التي أثْرت حصيلته العلمية، كما كان -رحمه الله- يملك مكتبة غنية بأمهات الكتب تحتوي على كتب الفقه والحديث والتفسير والأخلاق والتاريخ الإسلامي وكتب اللغة والأدب.
أعماله:
  • أولاً: في مجال التدريس والإدارة:
  1. تدريسه في مدرسة والده.
  2. تدريسه في مدرسة السعادة.
  3. تدريسه لأئمة المساجد.
  4. سعيه في إنشاء المعهد الديني وتدريسه فيه.
  • ثانياً: في مجال الإمامة والخطابة:
كان قلبه - رحمه الله - متعلقاً بالمساجد؛ فعمل إماما في العديد من المساجد، منها: مسجد الخليفة، ومسجد الحداد، ومسجد السوق.
  • ثالثاً: في مجال القضاء:
عُيّن الشيخ عبدالعزيز حمادة قاضياً للكويت، وذلك عام 1351هـ الموافق 1930م.
  • رابعاً: عضويته في مجلس الأوقاف:
اختير عضواً في مجلس الأوقاف، وكان هذا المجلس يُعيِّن الأئمة والمؤذنين، ويختارهم ويعرف مدى صلاحيتهم لهذا العمل ومن يحتاج منهم إلى تدريب، وكان الشيخ هو المسؤول عن ذلك.
  • خامساً: مجالسه العلمية:
أقامت له دائرة الأوقاف غرفة خاصة ملحقة بمسجد السوق، وكان يجلس فيها بعد صلاة العصر وحتى أذان العشاء، وتغلب على جلسته الروح العلمية؛ حيث يلتقي فيها العلماء وطلبة العلم، وكان الطلبة يستفيدون من الشيخ بسؤاله والقراءة عليه والاسترشاد بآرائه وتوجيهاته المفيدة.
مؤلفاته:
للشيخ مجموعة من الخطب المنبرية، ومجموعة من الفتاوى طبعت في مطبعة الحكومة.
موقفه من الدعوة السلفية:
يقول الشيخ عبدالعزيز حمادة -رحمه الله- في بيان أهمية التوحيد: «إن لهذا القرآن سلطاناً على نفوس الذين يفهمونه، وتأثيراً حسيا في قلوب الذين يتدبرون آياته، وقد أنزله الله -تعالى- لمقاصد شريفة، وغايات نبيلة، أولها توحيد الله -عز وجل-؛ ولأجل التوحيد أنزلت الكتب، وأرسلت الرسل، وأسست الأديان فأنقذت المخلوقات بها من ظلمات الشرك والوثنية، وانجلت بأنوارها ظلم الإلحاد في كل أمة وكل زمن». وقال - رحمه الله - في التحذير من اتخاذ القبور مساجد: «المقابر على هيئتها وحالتها تجلب الموعظة والتذكير ولين القلب، زوروا المقابر تذكركم الآخرة، ونهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أن تتخذ القبور مساجد، ولعن من فعل ذلك، فإذا كان اتخاذ المساجد -التي هي موضع الصلاة والعبادة- ممنوعاً على القبور، فكيف اتخاذها لغير ذلك؟!».
وفاته:
توفى -رحمه الله- بعد مرض اشتد عليه، وكانت وفاته يوم 27 من ربيع الآخر سنة 1328هـ الموافق 26/9/ 1962م، أسكنه الله فسيح جناته.
الشيخ يوسف بن عيسى القناعي -رحمه الله-
ولد الشيخ يوسف بن عيسى في مدينة الكويت سنة 1296هـ الموافق 1876م في عهد الشيخ عبدالله الصباح، فنشأ محبًا للعلم، حريصا على طلبه، مواظبا على الحلقات العلمية، مستفيدا منها؛ فأورثه ذلك همّ إصلاح التعليم والسعي للنهوض به وإنشاء المدارس النظامية.
  • تحصيله العلمي:
بدأ الشيخ في سن السابعة من عمره بحفظ القرآن الكريم، ثم أخذ يستكمل مبادئ العلوم السائدة في مجتمعه، فتعلم الخط ومبادئ الحساب واللغة العربية، بعد أن استكمل دراسة مبادئ العلوم الأولى التي كان يتلقاها أقرانه من أطفال الكويتيين، واشتاقت نفسه إلى الأفضل، فبدأ بدراسة الفقه والنحو، فقرأ على الشيخ عبدالله بن خالد العدساني (قاضي الكويت في وقته) متن الآجرومية ومتن أبي شجاع في الفقه، ثم رحل إلى الإحساء والبصرة ومكة المكرمة؛ فأخذ عن أهل العلم هناك ثم رجع إلى بلده ليفيد ويستفيد.
من أعماله:
  • أولاً: في مجال الإصلاح التعليمي:
عاد الشيخ القناعي سنة 1325هـ الموافق 1907م من مكة المكرمة، وكله أمل في إصلاح التعليم في الكويت، ذلك التعليم المتواضع القائم على كتاتيب تجاوزها الزمن، فتطلع إلى دفع عجلة التعليم إلى الإمام والعمل على إدخال الكويت في مرحلة التعليم النظامي؛ فكان له ما أراد في المدرسة المباركية، ومن بعدها المدرسة الأحمدية.
  • ثانياً: توليه القضاء:
بعد وفاة الشيخ عبدالله الخلف الدحيان طُلب من الشيخ يوسف أن يتولى منصب القضاء لكن الشيخ تعذّر بالتجارة التي جعلها حجة لعدم تولي القضاء ولمعرفته بخطورة هذا المنصب، ونتيجة لإصرار أمير الكويت قبل المنصب، ولكن بشرط أن يكون ذلك لفترة مؤقتة إلى حين العثور على قاض أخر وعلى ألا يأخذ عليه أجرا.
مؤلفاته المطبوعة:
(1) المذكرة الفقهية في الأحكام الشرعية. (2) الملتقطات (حكم وفقه وأدب وطرائف). (3) صفحات من تاريخ الكويت.
موقفه من الدعوة السلفية:
  • قال عن نفسه: نشأت في الكويت... وكان لِمُؤلَّفات الإمامين ابن تيمية وابن القيم ومجلة المنار الغراء أكبر أثر في إنارة السبيل أمامي، وإماطة الستار الذي أبصرتُ من خلفه الحق واضحا فنفرت بعده مِن كُلِّ ما أَلِفتُهُ مما لا يتَّفِقُ والدين في شيء»
  • قال عنه -صاحبه وزميله- الشيخ عبدالعزيز الرشيد: معتدل في آرائه ليس بالجامد الذي لا تهضم فكرته الصالح من الجديد، ولا بالمجدّد المتطرف الذي يُعادي القديم بأجْمَعِه، جمع بين الثقافتين الدينية والعصرية، وأمدّ الحركة العلمية والفكرية بروح من عنده.
  • وقال عنه: لا يوجد مشروع في وطنه قائم على دعائم البر إلا وله فيه يد، ولا طريق من طرق الإحسان إلا وله فيه أثر، وكانت نوافِحُهُ في كُلِّ ذلك تَفُوقُ نوافح من سواه من أبناء جلدَتِهِ وما كان بأكثرهم مالا ولا بأوسعهم ثروة، وإنما هو الشعور بالواجب الذي تَصَامَمَ عنه كثيرٌ مِن أبناءِ جِنْسِهِ.
  • وقد تأثر الشيخ يوسف القناعي تأثرًا كبيرًا بفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله - وعلمه الغزير، فكان منتهجا لطريقته، سالِكًا مَسْلَكَهُ، فجاءت فتاواه وأحاديثه صريحةً واضِحَةً، وجريئةً مُتَسَامِحَةٌ، وكانَ مِن رُوَّاد النهضة العلمية في الكويت كما هو معلوم؛ بل يرجع فضل تأسيس المدارس في الكويت -بعد الله- له وللرشيد بالدرجة الأولى؛ فإنَّ المباركية أسست (سنة۱۳۳۰هـ - ۱۹۱۱م) والأحمدية أسست (سنة ۱۳۳۹هـ - ١٩٢١م)، وقد أسستا بسواعد هذين الشيخين، أرأيتم لو لم يتأثرا بهذه الكتب المباركة - كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم - هل ستقوم النهضة العلمية، وهل سنرى التسامح والاجتماع والتوافق بين الناس؟!
وفاته:
فجعت به الكويت ظهر يوم الخميس 5جمادي الآخر 1393هـ الموافق السادس من يوليو سنة 1973 عن عمر يناهز 96 عاماً، وهو في جلال الشيخوخة، بعد أن قدم الكثير من صحته ووقته وماله من أجل وطنه وأمته، وقد خرجت الكويت عن بكرة أبيها تشيعه إلى قبره -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-.


اعداد: ذياب أبو سارة





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-08-2025, 01:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح

من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرة مباركة ودعوة راسخة (الحلقة الثالثة)


  • اعلموا أنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لقد تركتكم علي البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك» «وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً»
  • من أبرز منطلقات الدعوة السلفية وأهدافها: نشر التوحيد الخالص لله واتباع منهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة والدعوة إلى الالتزام بالكتاب والسنة
  • من ثمار الدعوة السلفية العناية بالعلماء والدعاة ونشر التعليم الشرعي وتطوير الوعي الديني والإسهام في استقرار المجتمع وتعزيز دور المرأة في العمل الدعوي
  • يقول الشيخ السند في إحدى مواعظه: عباد الله اعلموا أنَّ أهم العلوم الواجب تعلّمها وتعليمها على الإطلاق، هو العناية بإصلاح العقيدة على ضوء الكتاب والسنة، وهدي السلف الصالح
  • تعلّم الشيخ محمد العدساني في بداية حياته القراءة والكتابة ثم مبادئ الفقه وعلم الفرائض وبعد ذلك درس الفقه على مذهب الإمام الشافعي على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي
  • يقول الشيخ عبدالله النوري : «أما كان الأولى بهم أن يقتدوا بسلفهم الصالح؟! أولئك قوم حفظوا هذا الدين ائتمروا بأوامره وأمروا بها وانتهوا عن نواهيه ونهوا عنها فجنوا بذلك طيب الثمار وفازوا بعدها بالذكر الطيب»
ذكرنا في الحلقة الماضية أن من أبرز منطلقات الدعوة السلفية وأهدافها: نشر التوحيد الخالص لله، واتباع منهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة، والدعوة إلى الالتزام بالكتاب والسنة، والابتعاد عن البدع والخرافات، والحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ونهج الاعتدال في الفكر والسلوك، والابتعاد عن الغلو والتطرف. وأن من ثمار الدعوة السلفية العناية بالعلماء والدعاة، ونشر التعليم الشرعي وتطوير الوعي الديني، والإسهام في استقرار المجتمع، وتعزيز دور المرأة في العمل الدعوي، وتأسيس الجمعيات والمؤسسات الدعوية، والتصدي للأفكار المتطرفة وتعزيز الوسطية.
ثم سلّطنا الضوء على جانب من سير علماء الكويت، أمثال الشيخ عبدالعزيز حمادة، والشيخ يوسف القناعي -يرحمهما الله-، وذلك من خلال الاستمرار في عرض ملخص كتاب: (جهود علماء الكويت في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة) من تأليف الدكتور خالد بن فلاح العازمي، وكتاب (أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف) من تأليف الدكتور دغش بن شبيب العجمي.
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند -رحمه الله-
ولد الشيخ السند عام 1318هـ الموافق (1900م) في الزبير وترعرع بها، ثم هاجر إلى الكويت واستوطنها حتى وافته المنية فيها.
  • تحصيله العلمي:
تلقى الشيخ علومه الأولى من مبادئ القراءة والكتابة في الكتاتيب - كما جرت عادة أهل بلده -، ثم لازم الشيخ حلقات العلماء من أهل الزبير، وتعلم في المدارس الدينية هناك، حتى صار يشار إليه بالبنان؛ فاختير للتدريس في مدرسة النجاة، وبعد أن استقر في الكويت عمل إماما وخطيبا في جامع العثمان، ثم جامع الصانع، ثم جامع القطان، وفي آخر حياته عمل إماما وخطيبا في منطقة الروضة.
  • مؤلفاته المطبوعة:
أسهم الشيخ السند -يرحمه الله- في نشر العلم النافع؛ حيث كان -رحمه الله تعالى- من المتمسكين بالكتاب والسنة ويحث على اتباعهما، وترك البدع والخرافات وكان يصدع بذلك، وله مؤلفات عديدة، طبع بعضها مرات عدة، وكان يوزعها مجاناً ابتغاء الأجر من الله، ومن مؤلفاته: (1) كتاب الأحكام المفيدة. (2) ذكرى وتضمن مجموعة الخطب المنبرية في الجمعة والعيدين. (3) منسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي. (4) نصيحة الإنسان عن استعمال الدخان. (5) مجالس رمضان. (6) المرأة المسلمة والحجاب. (7) من مائدة النبوة.
  • موقفه من الدعوة السلفية:
قال الشيخ السند -يرحمه الله- في إحدى مواعظه -رحمه الله-: عباد الله: اعلموا أنَّ أهم العلوم الواجب تعلمها وتعليمها على الإطلاق، هو العناية بإصلاح العقيدة على ضوء الكتاب والسنة، وهدي السلف الصالح.
  • وقال: ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باطناً وظاهراً، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم -؛ حيث قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور! فإن كل بدعة ضلالة».
  • وقال: واعلموا أنه لا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «لقد تركتكم علي البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك»، «وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً»؛ فكل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فلا تعبدوها؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالا، أولئك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً اختارهم الله -تعالى- لصحبة نبيه ولإقامة دينه؛ فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم على أثرهم وتمسكوا، ما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم؛ فإنهم كانوا على الهدى والصراط المستقيم.
  • وقال أيضاً: واعملوا أن هذه الأمة لا يصلح أمرها إلا بما صلح به أولها؛ فعودوا إلى الطريق الذي رسمه الله -تبارك وتعالى- وسلكه محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، تصلوا إلى ما وصل إليه الرعيل الأول، واعلموا عباد الله {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
  • وفاته:
صلى الشيخ -رحمه الله- صلاة الفجر يوم الأحد، وشكا بعدها إرهاقاً قليلاً، وفي مساء اليوم نفسه انتقل إلى -رحمة الله تعالى-؛ حيث توفى ليلة الاثنين 11 من ذي القعدة 1397هـ الموافق 24/10/1977م ودفن ضحى الاثنين.
محمد صالح بن عبدالوهاب العدساني-رحمه الله- ـ
ولد الشيخ محمد العدساني حوالي عام 1334هـ الموافق 1915م في الكويت.
  • تحصيله العلمي:
تعلّم الشيخ العدساني -يرحمه الله- في بداية حياته القراءة والكتابة ثم مبادئ الفقه وعلم الفرائض، وبعد ذلك درس الفقه على مذهب الإمام الشافعي على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، فتكونت لديه حصيلة جيدة في فقه الإمام الشافعي وله إلمام في علم الفرائض.
  • أخلاقه:
كان -رحمه الله- فاضلاً عاقلاً مثالاً للعفة والنزاهة، كريماً سمحاً، وكان مجلسه عامراً بالأحباب والأصدقاء مضيافاً يكرم ضيوفه وأصحابه، وكانت لديه معرفة تامة بأهل الكويت وأخبارهم، متواضعاً لا يعرف الكبر ولا الخيلاء؛ ما أورثه محبة الناس له. أعماله:
أولا: التدريس:
افتتح الشيخ مدرسة أهلية، وتبرع بالتدريس فيها، وكانت تعلم الصبيان القراءة والكتابة والحساب، وقد انتفع بهذه المدرسة أناس كثيرون.
ثانيا: الإمامة والخطابة:
تولى الشيخ الإمامة في مسجد عبدالجليل ثم مسجد العدساني، وأخيرا في مسجد في منطقة كيفان أطلق عليه اسم مسجد العدساني أيضا.
  • موقفه من الدعوة السلفية:
يقول الشيخ محمد العدساني -يرحمه الله- في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك: «واعلموا أن الله خلقكم لتعبدوه، ولم يترككم سدى، وبين لكم طريق الخير لتؤتى، وطريق الشر لتتقي، فلا تكونوا كالذين هداهم الله فاستحبّوا العمى على الهدى، قد أمركم الله -تعالى- أن توحدوه وأن تفردوه بالعبادة والدعاء، وبالخوف والرجاء، وبالاستعانة والالتجاء، ونهاكم عن الشرك فليس معه في ملكه شريك: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}. ويقول أيضا: «عباد الله، لا يغني حذر من قدر ولا محيد عن قضاء الله ولا مفر، ولا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، أمور كان أهل الجاهلية يعتقدون، وببعض الأيام والشهور كانوا يتشاءمون، إلى أن بعث الله نبي الرحمة والهدى، فأنقذ به الأمة من مهاوي الردى، وبصر به من الجهالة والعمى، وظهر به الإسلام وعلا، وأفرد بالعبادة الملك الأعلى».
  • وفاته:
توفى الشيخ محمد العدساني في 26 من ربيع الأول عام 1397هـ الموافق 16/3/1977م. رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه دار الأبرار.
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الفهد الدوسري -رحمه الله- ـ
ولد في البحرين عام 1332هـ الموافق 1914م، لما كانت والدته في زيارة أبيها الذي كان مقيما في البحرين ثم سافر به والده إلى الكويت بعد شهور قليلة من مولده، وكان والده قد استوطنها بعد هجرته إليها من القصيم، وقد نشأ -رحمه الله- في بيئة صالحة، محافظة على الدين، في محلة من حارات الكويت لا يسكنها غير النجديين تدعى محلة «المرقاب»، وأكثر أهلها عمار للمساجد، يحض بعضهم بعضاً على الخير والفضيلة.
  • تحصيله العلمي:
استفاد الشيخ من دراسته في المدرسة المباركية في أول عمره؛ حيث درس فيها وحفظ الأصول الثلاثة مع شرحها، والدرّة المضية للسفاريني، والرحبية والبرهانية في الفرائض، ومنظومة الآداب لابن عبدالقوي وغيرها من الكتب النافعة، ثم درس الفقه والتوحيد على الشيخ عبدالله الدحيان، وكان لثقافته واطلاعه على الكتب المتنوعة وحفظه الدور الكبير في تكوينه العلمي، وعرف عن الشيخ اهتمامه البالغ في دراسة التيارات المنحرفة كالماسونية، وكشفه لمخططاتها والتحذير من أساليبها.
  • أعماله:
(1) الوعظ والإرشاد في الكويت في المجالس العامة والخاصة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على ذلك. (2) الدعوة في سبيل الله خارج الكويت، ولا سيما في المملكة العربية السعودية، في الحرمين والجامعات والمعاهد العلمية. (3) الرد على القومية والعلمانية والماسونية عن طريق تأليف الكتب، وإلقاء المحاضرات، وتوعية المجتمع والمطالبة بمقاومتها بكل ما يمكن. (4) ومن أعماله موقفه من قانون الجزاء الكويتي، وكتب رسالة مع الشيخ عبدالله النوري تبين المخالفات الشرعية فيه.
  • من مؤلفاته المطبوعة:
(1) صفوة الآثار والمفاهيم من تفسير القرآن الكريم. (2) (الحق أحق أن يتبع) كتاب يرد على قانون الجزاء الكويتي، ويبين مخالفته للشريعة الإسلامية، ويقع هذا الكتاب في سبعة أجزاء صغيرة، وقد شاركه في وضعه الشيخ عبدالله النوري. (3) الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة. (4) مشكاة التنوير حاشية على شرح الكوكب المنير، قابل هذا الكتاب مع الشيخ محمد سليمان الجراح على نسختين مخطوطة ومطبوعة، ويوجد منه نسخة في مكتبة وزارة الأوقاف الكويتية. وغيرها من الكتب المفيدة، ومما تميز به الشيخ نشاطه وجده في الكتابة والدعوة.
  • وفاته:
أصيب الشيخ الدوسري -رحمه الله- بمرض قبل سنتين من وفاته؛ إضافة إلى إصابته بمرض السكري، وكان يراجع الأطباء، ولكن الدعوة أخذت منه أكثر وقته، فكان -رحمه الله- ينسى مواعيد الأطباء، ولا يراجع إلا بعد شهور من موعده، ولما اشتد عليه المرض، سافر إلى لندن للعلاج، وهناك توفى بعد عشرين يوماً من سفره في 16 من ذي القعدة 1399هـ الموافق 7 من أكتوبر 1979م، ونقل إلى الرياض وصلي عليه في الجامع الكبير.
الشيخ عبدالله بن أحمد النوري يرحمه الله
ولد في فجر يوم الثلاثاء 13 من ربيع الأول سنة 1323هـ الموافق 17 من مارس سنة 1905م في الزبير في محلة الكوت في البيت المجاور لمسجد السيد أحمد النقيب، وتزوج والده الشيخ عبدالله من امرأة نجدية الوالد، عراقية المولد والوالدة، فأنجب منها الشيخ عبدالله وأخواته، فهو موصلي الأصل، زبيري المولد، كويتي النشأة.
  • تحصيله العلمي:
بعد أن ختم الشيخ النوري القرآن على والده دخل المدارس التركية، وفي سنة 1335هـ - 1916م تقريباً دخل المدارس التي فتحها الإنجليز لتعليم أهل البلاد، ومن جملتها مدرسة في سوق الشيوخ، وكان والده من معلميها، ومدة الدراسة أربع سنوات، وهي تمثل المرحلة الابتدائية في مستواها التعليمي، وقد كان الشيخ من المتفوقين، فكان الأول على دفعته فرشح للدراسة في دار المعلمين في بغداد، وبعد أن استوطن الشيخ الكويت حضر مجالس الشيخ عبدالله الدحيان، واستفاد من الشيخ في الفقه الحنبلي وقرأ عليه دليل الطالب.
  • أعماله:
  • أولا: التدريس: عمل الشيخ مدرسّا في المدرسة المباركية ثم المدرسة الأحمدية ثم في المعهد الديني.
  • ثانيا: الإمامة: عمل إماما في مسجد يعقوب الخالد ثم مسجد دسمان ثم أخيرا منطقة القادسية.
  • ثالثا: المحكمة: عين الشيخ كاتباً في المحكمة، ثم تدرج في الوظيفة حتى أصبح رئيسا لكتابها.
  • رابعا: الفتوى: اختير الشيخ عضوا في لجنة الفتوى في وزارة الأوقاف منذ نشأتها، وبعد مدة أعيد تكوين لجنة الفتوى وصار الشيخ رئيساً لها.
  • من مؤلفاته المطبوعة:
(1) قصة التعليم في الكويت. (2) البهائية سراب. (3) حكايات في الكويت. (4) ديوان من الكويت. (5) المنبر. (6) خالدون في تاريخ الكويت. (7) سألوني في التفسير. (8) سألوني في العبادات والعقيدة. (9) سألوني عن المرأة. (10) من غريب ما سألوني.
  • موقفه من الدعوة السلفية:
يقول الشيخ عبدالله النوري -يرحمه الله-: «أما كان الأولى بهم أن يقتدوا بسلفهم الصالح؟! أولئك قوم حفظوا هذا الدين، ائتمروا بأوامره وأمروا بها، وانتهوا عن نواهيه ونهوا عنها، فجنوا بذلك طيب الثمار، اعتصموا بحبل الله فخاف المنافقون والمرجفون، وتعاونوا على البر والتقوى فخاب الأشحّاء والطامعون، وعدلوا في الحكم فخاب المبطلون والظالمون، نصحوا لله ولرسوله فخاب المتزلفون والمتملقون؛ فعاشوا في هذه الدنيا آمنين مطمئنين راتعين بالخير منعمين بالعزّ مؤيدين بالنصر، وفازوا بعدها بالذكر الطيب يتحدث النـاس بـه أجيالاً بعد أجيال، ولهم بعد ذلك الخير المقيم في جنات النعيم وفي ذلك فليتنافس المتنافسون». وقال: «أرجو أن يكون حاضرنا امتداداً لماضينا الصالح المجيد، وقد قرأنا في الأثر الطيب (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها).
  • وفاته:
في يوم السبت 12 من صفر سنة 1401هـ الموافق 17 من يناير سنة 1981 توقف قلبه -رحمه الله- بعد مرض أرقده في المستشفى دام ثلاثة أشهر تقريباً.


اعداد: ذياب أبو سارة





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 106.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 103.87 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (2.43%)]