|
استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بيان اتصاف الأنبياء عليهم السلام بالرحمة د. أحمد خضر حسنين الحسن وصف الله تعالى في كتابه النبوةَ التي أعطاها للأنبياء بأنها رحمة، وقد ورَد ذلك في حقِّ عددٍ منهم؛ مما يدل على أنهم متصفون بالرحمة، ومن الأدلة على ذلك قوله سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105]؛ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يختص برحمته: أي: بنبوته، خصَّ بها محمدًا صلى الله عليه وسلم، وهذا على المشهور في تفسير (الرحمة) في هذه الآية. ومن هنا حكى الله تعالى قول نوح عليه السلام: ﴿ وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ﴾ [هود: 28]؛ أي: نبوة ورسالة، وقول صالح عليه السلام: ﴿ وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً ﴾ [هود: 63]. ولهذا كانت الرحمة صفة الأنبياء والمرسلين، وسمة الأولياء والصالحين، وقد سجَّل القرآن شفاعة بعض الأنبياء لأقوامهم؛ قال تعالى على لسان خليله: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 36]، وأخبر عن المسيح عليه السلام قوله: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118]. يقول الشيخ زيد بن مسفر البحري[1]: من معانيها: - أي الرحمة - النبوة: ومن الأدلة ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ﴾ [الزخرف: 32]، الرحمة هنا: هي النبوة، كيف تكون النبوة رحمة؟ تكون النبوة رحمة من وجوه متعددة لا تُحصَر عند التأمل، تجد أن أنواع الرحمة وأن أصنافها وأشكالها، تدخل في هذه النبوة: من بين هذه الصور أن النبوة رحمة للناس، ما الدليل؟ قال تعالى: ﴿ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الدخان: 5، 6]. قوله: ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾ يعني: بالمرسل إليهم، لو خلت الأرض من النبوة لحلَّ فيها الظلم والفساد، تحل فيها السرقة يحل فيها الزنا، النهب، السلب، كل ما تتصوره من أنواع الفساد يكون فيها، ما الدليل؟ ما البرهان الساطع على هذا؟ انظر إلى حال الصحابة قبل أن تأتيَهم النبوة على لسان الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام؟ كيف كان حالهم؟ حالهم: أن الرحمة قد انتُزِعت من قلوبهم، كانوا يأتون إلى بناتهم، يأتي الواحد إلى ابنته وقد وضعتها أمُّها ويدفنها في التراب وهي حية، أليست هذه قسوة؟ بلى، لكن لِمَ؟ لأن هؤلاء لا يسيرون على نور وهدى من الله، هذه صورة من صور رحمة الله: أن أرسل إليهم الأنبياء)؛ اهـ. [1] الموقع الرسمي له - باختصار وتصرف .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |