بيان اتصاف الأنبياء عليهم السلام بالرحمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3099 - عددالزوار : 375602 )           »          تحريم الحلف بملة غير الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع موازنته مع ما استحسنته العرب من قولهم: "ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الإسلام كفل لغير المسلمين حق العمل والكسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أكثر من ذكر الله اقتداء بحبيبك صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أينقص الدين هذا وأنا حي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خلاصة بحث علمي (أفكار مختصرة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          موعظة وذكرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أعمال يسيرة وراءها قلب سليم ونية صالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {هم درجات عند الله} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2025, 11:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,771
الدولة : Egypt
افتراضي بيان اتصاف الأنبياء عليهم السلام بالرحمة

بيان اتصاف الأنبياء عليهم السلام بالرحمة

د. أحمد خضر حسنين الحسن

وصف الله تعالى في كتابه النبوةَ التي أعطاها للأنبياء بأنها رحمة، وقد ورَد ذلك في حقِّ عددٍ منهم؛ مما يدل على أنهم متصفون بالرحمة، ومن الأدلة على ذلك قوله سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105]؛ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يختص برحمته: أي: بنبوته، خصَّ بها محمدًا صلى الله عليه وسلم، وهذا على المشهور في تفسير (الرحمة) في هذه الآية.

ومن هنا حكى الله تعالى قول نوح عليه السلام: ﴿ وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ﴾ [هود: 28]؛ أي: نبوة ورسالة، وقول صالح عليه السلام: ﴿ وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً ﴾ [هود: 63].

ولهذا كانت الرحمة صفة الأنبياء والمرسلين، وسمة الأولياء والصالحين، وقد سجَّل القرآن شفاعة بعض الأنبياء لأقوامهم؛ قال تعالى على لسان خليله: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 36]، وأخبر عن المسيح عليه السلام قوله: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118].

يقول الشيخ زيد بن مسفر البحري[1]:
من معانيها: - أي الرحمة - النبوة: ومن الأدلة ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ﴾ [الزخرف: 32]، الرحمة هنا: هي النبوة، كيف تكون النبوة رحمة؟ تكون النبوة رحمة من وجوه متعددة لا تُحصَر عند التأمل، تجد أن أنواع الرحمة وأن أصنافها وأشكالها، تدخل في هذه النبوة:
من بين هذه الصور أن النبوة رحمة للناس، ما الدليل؟ قال تعالى: ﴿ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الدخان: 5، 6].

قوله: ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَيعني: بالمرسل إليهم، لو خلت الأرض من النبوة لحلَّ فيها الظلم والفساد، تحل فيها السرقة يحل فيها الزنا، النهب، السلب، كل ما تتصوره من أنواع الفساد يكون فيها، ما الدليل؟ ما البرهان الساطع على هذا؟ انظر إلى حال الصحابة قبل أن تأتيَهم النبوة على لسان الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام؟ كيف كان حالهم؟ حالهم: أن الرحمة قد انتُزِعت من قلوبهم، كانوا يأتون إلى بناتهم، يأتي الواحد إلى ابنته وقد وضعتها أمُّها ويدفنها في التراب وهي حية، أليست هذه قسوة؟ بلى، لكن لِمَ؟ لأن هؤلاء لا يسيرون على نور وهدى من الله، هذه صورة من صور رحمة الله: أن أرسل إليهم الأنبياء)؛ اهـ.

[1] الموقع الرسمي له - باختصار وتصرف .






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.84 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]