اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 500 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2025, 03:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,637
الدولة : Egypt
افتراضي اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة

اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة

أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري

الخطبة الأولى
الحمد والثناء...
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنكم في أعظم أيام الدنيا، إنها أيام عشر ذي الحجة المباركة، التي أقسم الله بها في كتابه العزيز، فقال عز من قائل: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «إن الليالي العشر التي أقسم الله بها، هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة".

وهي الأيام المعلومات التي أخبر الله عنها بقوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28]، قال ابن عباس: "أيام العشر".

قال أبو عثمان النهدي- رحمه الله-: "كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من المحرَّم)؛ [التبصرة لابن الجوزي (2/ 124)].

فها أنتم في أيام عشر ذي الحجة فعظِّموها، وقد ذهب بعضها وبقي أكثرها، وإن العمل الصالح فيها جليل، فبادروا إليه فيها؛ إذ ليس في الأيام ما يماثلها، ولا في أجور الأعمال ما يعدلها، روى البخاري من حديث ابن عباس مرفوعًا: ("ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام"، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء").

وفي رواية: "ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى"؛ [أخرجه الدارمي (1815)، وحسنه الألباني في إرواء الغليل (3/ 398)].

وقد خصت هذه الأيام المباركة بهذه الفضائل لاجتماع أمهات العبادة فيها؛ من صلاة وصيام وحج وذبح، وذلك لا يتأتَّى في غيرها، فاليوم الثامن منها هو يوم التروية، مبتدأ أعمال الحج، فيه يهل الحجَّاج ويلبُّون، ومنه إلى منى وعرفة ينطلقون، واليوم التاسع منها هو يوم عرفة، واليوم العاشر هو يوم النحر.

ألا فتقربوا- يا معاشر المسلمين- إلى الله العلي الحكيم بالاستكثار من العبادات، وعمل الصالحات، فيما يقربكم إلى ربِّ البريات، ﴿ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]، "كبروا الله على ما هداكم" [اقتباس من سورة البقرة]، ﴿ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾ [المزمل: 20]، ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]، "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ"[1]، "سلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم"[2]، تقربوا إلى الله بالنوافل، وحافظوا على الرواتب، ففي الحديث القدسي: "وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه"[3]، أخرجوا زكاتكم، وتصدَّقوا بفضول أموالكم، أعينوا غيركم على شراء أضحية العيد، اعقدوا نية العمرة بعد موسم الحج، ارفقوا بالأيتام والأرامل، امسكوا ألسنتكم عن الفحش والقدح في أعراض الناس، "فما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء"[4]، "قولوا للناس حسنًا"، "فالكلمة الطيبة صدقة"، وفي الحديث: "أكمل المؤمنين إيمانًا، أحسنهم خلقًا، وخياركم: خياركم لنسائهم خلقًا"[5]، و"رحم الله امرأً صلَّى قبل العصر أربعًا"[6]، ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46] [7]، فما هي إلا أيام قلائل، يذهب تعبها ويبقى أجرها، فالسعيد من استغلَّ الأوقات، وازداد في مواسم الخير من الطاعات، وتعرض فيها لنفحات الرحمات، ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة.

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، أما بعد:
ألا فاعلموا- يا عباد الله- أنكم مقبلون على يومين عظيمين في آخر أسبوعكم، أما اليوم الأول فهو يوم عرفة، والذي يوافق هذا العام يوم الخميس، ويسن صومه لغير الحاجِّ، فعن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة قال: "يكفر السنة الماضية والباقية"؛ رواه مسلم.

وأما اليوم الثاني فهو يوم النحر، يوم الحج الأكبر، قال ابن القيم في زاد المعاد (1/ 54): خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر كما في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر"؛ ا هـ.

وفي جامع الترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوم عرفة ويوم النحر ‌وأيام ‌التشريق ‌عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب".

ألا فبادروا -عباد الله- إلى صيام يوم عرفة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة"؛ [رواه مسلم].

واستكثروا من التهليل والتسبيح والاستغفار والدعاء في هذا اليوم العظيم، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"؛ [رواه الترمذي وصححه الألباني].

وتقربوا إلى الله في يوم النحر، بذبح الأضاحي لله عز وجل، قال تعالى: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج: 37].

ومن شروط الأضحية: أن تكون سليمةً من العيوب التي تمنع الإجزاء، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أربع لا تجوز في الضحايا: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقي"؛ أي: الهزيلة والضعيفة.

عباد الله، اتقوا الله عز وجل، واستعينوا به على اغتنام عشركم، وجدوا واجتهدوا، فما هي إلا أيام قليلة، ﴿ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 94].

اللهم ردَّنا إليك ردًّا جميلًا، واجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه.
وسبحانك اللهم وبحمدك.

[1] [حسنه الألباني في صحيح الترمذي].

[2] [السلسلة الصحيحة، الرقم: 1585/ 2.

[3] [صحيح البخاري، الرقم: 6502].

[4] [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح].

[5] [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح].

[6] [رواه أبو داود: 1271، وحسنه الألباني].

[7] قال ابن كثير: [عن ابن عباس قوله: ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ﴾ قال: هي ذكر الله، قول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، وتبارك الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأستغفر الله، وصلى الله على رسول الله، والصيام، والصلاة، والحج، والصدقة، والعتق، والجهاد، والصلة، وجميع أعمال الحسنات، وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصالحة كله، واختاره ابن جرير].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]