همسة ود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نحن ضعفاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مزاجية المبادئ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تكون سعيدًا طوال حياتك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أئمة التابعين وزهادهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          آيات وأحاديث صحيحة في السياسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أزهار الإنسانية ونجوم الاهتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الغنيمة المنسية ( دعاء الوالدين ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رعونات نفسية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          دوامة المحتوى القصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2024, 10:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,623
الدولة : Egypt
افتراضي همسة ود

همسة ود


الخير يصلُ إلى القلوب في دَعَةٍ ولين، وضَّحَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذا الأمر، فقال: «ما كان الرِّفق في شيء إلاَّ زانه»، وهكذا تأتي كلماتُنا هادئةً تُخاطب الأرواح بالوحي، وتُنيرُ العقول بالتَّفكير، وتَهَبُ القلوبَ سكينةً مُستمدَّة من اتِّباعٍ صحيحٍ لا ابتداع، ومن آية وأَثَرٍ لا فلسفة، ترتبطُ بالواقع في مرونة، وتُضيء السبيلَ أمام الدُّعاة على بصيرة، هي همساتٌ تربويَّة لكلِّ قلب وَقَرَ الإيمانُ فيه فأناره، وصفحاتٌ من الخير لكلِّ مُوحِّد لا يشرك بالله شيئًا، تُذكِّر أنَّ العملَ للدين مسؤوليَّةُ الجميع، وأنَّ التقصيرَ لا يمنع المحبة لله ورسوله.


تأتي هذه الهمسات لتعلن أن:
• الإسلام كالغيث، يصيب كلَّ أرض فيحييها، وأرضه هي القلوب التي في الصُّدور، وهذه المُضَغُ الصَّغيرة أخبر رسولُ الله عنها أنَّها سببٌ لصلاح الجسد والعمل، فمتى صَلَحَت واستقامت، أثَّر ذلك على كل شيء.

ولما وُصف أبو بكر الصديق - رضي الله عنه – قيل عنه: ما فاق الأمَّة بكثيرِ صلاة ولا كثير صيام؛ ولكنَّه شيء وقر في قلبه فصدَّقه عمله، والمؤمن عمليٌّ فلا يكفي منه كلمة تقال وشعور في القلب؛ بل يطلبُ منه أن يصدِّق قلبه؛ لينقل إلى النَّاس ما يشعرُ به، ويدعو إلى الله كما أمر الله، وهكذا يفهم أنَّ من دواعي العمل الصالح قلبًا صالحًا يُحرك الإنسانَ ويوجهه إلى أبواب الخير، والإيمانُ ليس بالتَّمنِّي.

• وتتعامل همساتنا مع المبادئ لا الرجال، فلا القدح تريد، ولكن الإصلاح، ولا الطعن تبتغي ولكن التوجيه؛ لذلك كان من منهجها نقدُ الفكرة، وتدريس الفكرة، والتأصيل للفكرة والبحث عن الفكرة، فهي تعالج الأخطاء، وتُنمِّي المشاريع، مع إبقاء الوُدِّ لأهل الإيمان، وحفظ الفضل لأهله، والاستفادة من كُلِّ شخص، والحقُّ ضالة المؤمن يأخذه من أي شيء.

• وهي لا تتعامل مع فرد دون فرد، فهي للأمَّة في كلِّ شِبْرٍ من الأرض، كلٌّ بحسبه، يتعاملُ معها العالِم بما يُبيِّن له فكرة كانت غريبة مما جدَّ في واقع، ويتعاملُ معها الطالب والأستاذ كلٌّ في تخصصه، ويراها العامي تُيسِّر له أمورَ دينه، وتربطه بمجتمع الصحابة – رضي الله عنهم - في بساطة قُصِدَ منها الوصول للأرواح؛ ليأتِيَ نتاج الحثِّ في صورة عمل يقرب من الله، ويربط بالله.

• وفيها غربة وُضِّحت من قبلُ في الحديث: «بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ»، وتسير في قافلة سَبق فيها أئمة الإسلام، ومشاعلها بأيديهم، كابن تيميَّة وابن القيم، ومن قبلهما ابن حنبل، والشَّافعي، وأحمد الخزاعي، وابن معين، ومحمد بن نوح، وابن المديني، وغيرهم.

• وهي واثقة من قُوِّتها بالرغم من رفقها، فهي تحوي تَجارِبَ الدُّعاة، وتستنير بِهَدْي الوحي، وتعتمدُ على حسن ظن القارئ بها، قابلةٌ للنُّصح من كل إنسان، مُهْدِية إيَّاه لكل إنسان.
___________________________________________
الكاتب: عبدالله بن علي السعد الريمي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]