هل شخصيتي سيكوباتية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4914 - عددالزوار : 1967478 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4486 - عددالزوار : 1264518 )           »          استشهاد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة شيطانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كفارة المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حياة من الجن وجن من الحيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وقفة معبرة مع تقويم الهجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قصة موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عام مضى وصوم عاشورا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-06-2024, 02:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,706
الدولة : Egypt
افتراضي هل شخصيتي سيكوباتية؟

هل شخصيتي سيكوباتية؟
أ. أميمة صوالحة

السؤال:

الملخص:
فتاة تعاني منذ الصِّغر برودًا شديدًا في مشاعرها وتعاملها مع الناس، ويَسهُل عليها التخلي عن أي أحد، لديها الكثيرُ من الطموح، ولكنَّ معظمَ حياتها تَمثيلٌ وتصنُّعٌ، وتَميل إلى التسلُّط، وتُريد حلًّا.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة أعاني برودًا شديدًا منذ الصغر - يزداد كلَّ يوم - تجاه الناس، وتجاه مشاعري، وفي ردود أفعالي، لا أنسجِم مع الناس، ولا أشعُر بولاء لأحد، ويَسهُل عليَّ التخلي عن أي أحدٍ، ولا أَملِك الروابطَ الأسرية، فعائلتي أشدُّ الناس بُعدًا عني، حتى إنني أشعُر أني أَمقُتُهم، ولا أثِق في أحدٍ، وأتوقَّع أيَّ شيءٍ من أيِّ أحدٍ، وبالطبع فهذا لا يَروق لي، لكنه يُريحني، فأنا استقلالية ولا أُحب أن يَخترق أحدٌ خصوصيَّتي وعُزلتي!


ما يُحيرني هو أنني لم أَفقِد دافعي للحياة، فلدي الكثيرُ من الطموح، وجيدةٌ جدًّا في دراستي، وأقرأُ وأكتُب وأرسم، لكنني لا أجِد نفسي في أيٍّ مِن ذلك، ولا أبلُغ ذِروةَ السعادة أو المتعة في شيء؛ فمعظم حياتي تَمثيل وتصنُّعٌ، أتصنَّع كلَّ ردَّات فعلي، واهتمامي بشؤون الآخرين، علمًا بأني لا أُبالي!


شيءٌ أخير أُحب أن أذكُره لكم، وهو أني أراني سيكوباتيَّة شيئًا ما، فأنا أَميل إلى التسلط والساديَّة، ولا تَروقني العواطفُ، وأُعبِّر عن حبي بتعامُلٍ سيِّئ مع الشخص المقابلِ، وهكذا أُحِبُّ أن أُعامَل، أرجو الردَّ.



الجواب:

الأخت الغالية، أسعَد الله قلبك وفتَح لك أبواب الخير.
بدايةً، نرحِّب باستشارتك وثقتك بنا، وإنه لمن دواعي السرور أنْ نُمدَّك بما يُعينك على تخطي جانب الحيرة حول حقيقة طابَع الشخصية العام لديك.

ومن أجمل ما ذكرتِ بين كلماتك هو قُدرتك على تصنيف خصائص شخصيَّتك، والتعرف على الركن السلبي والإيجابي منها، وفي ذلك مؤشر يُنبئ عن نواحي تربوية أثَّرتْ في مسار تكوين شخصيتك منذ الصغر، ومن الواضح أن عددًا من المثيرات الخارجية في البيئة التي تُحيط بك، كان له بالغُ الأثر في مجمل ما سَردتِ من سماتك الشخصية.

للمزيد من الفائدة:
أولًا: تشخيص المشكلة:
ما تَجدينه لديك يُعد مُجمل الميول والخصائص، وهي سمات شخصية وعادات تراكُمية شكَّلت جانبًا في نمط الشخصية لديك، وليست جانبًا من جوانب الاكتئاب.

أما عن الاضطراب النفسي، أو الشخصية السيكوباتية ((psychopathic tendencies))، فللجزم بصحة التشخيص من عدمه، لا بد من الخضوع للمقاييس والاختبارات النفسية المرتبطة بشكل مباشر بمفهوم "psychopathic tendencies" أو النزعة النفسية، ولكن من جانب الإرشاد الإلكتروني والتشخيص عبر المعطيات، والسرد الذي طرحتِه، فالسمات الشخصية التي ذكرتِها لا تؤكد المفهوم بدقةٍ.

ثانيًا: أهم المعايير التي تحدد المعاناة من الشخصية السيكوباتية أو ((psychopathic tendencies))، ولا علاقة لها مطلقًا بالسمات الشخصية لديك التي ذكرتِها:
الميل إلى خَرْقِ القوانين، والتعامل مع ذلك بحِرَفية في إخفاء تلك النزعة.
التلاعب بالتعليمات للحصول على الرغبات الخاصة.

تحقيق الذات من خلال الإضاءة الحاليَّة والمؤقتة، وعدم الاكتراث في المستقبل على الإطلاق.
اقتباس الخبرات من الماضي جانبٌ مُهمَلٌ تمامًا.
انعدام الشعور بالندم أو الإثم، أو محاسبة الذات، مع انعدام الضمير.

التلاعب بالعواطف وحب الظهور، بما لا يعكِس حقيقةَ الداخل، مع عدم الاكتراث بشكلٍ مطلق لمشاعر الآخرين، والكذب المرَضي.

انعدام القدرة على تحمُّل أي نوعٍ من المسؤوليات وفي أي مجالٍ.

ثالثًا: نَنصحك باتباع الأساليب التالية لمساعدتك في تغيير مسار نمط الشخصية لديك:
تَشكيل علاقة مبنيَّة على الحب والقبول مع ذاتك:
كوني متأكدةً أن في شخصيتك مساحةً عريضة من الجمال والروعة، فمجرد قناعتك بمحاسبة نفسك على الجانب السلبي، والبحث عن أساليب التخلص منه، يُعد خُطوةً في طريق الابتعاد عن العزلة عن المجتمع مِن حولك.

عدم محاسبة الآخرين بإيذاء نفسك بالبُعد عنهم:
لا تُفكري مطلقًا في أنْ تبتعدي عن الأسرة والأهل؛ لأنهم اتَّخذوا جانبًا مستقلًّا، أو التبرير بأنك راضية عن الانفصال العاطفي عن أفراد الأسرة، وأن ذلك يحقِّق انسجامًا مع سمات شخصيتك الاستقلالية، بل عليك توفير أيسرِ وسائل الارتباط المعنوي بصورة تدريجيَّة.

التأثير الإيجابي والإصرار على إقرار دورك المستقل بحِرَفية من خلال المجتمع:
ومعنى ذلك أنْ تتَّخذي أنتِ الخطوات الأولى نحو التغيير بَدْءًا من نفسك، ثم مِن علاقتك مع أُسرتك، وبعدها تكوين العلاقات القائمة على معايير أخلاقية ثابتة.

ممارسة الرحمة لتُصبح سلوكًا:
قد يكون في داخلك شعورٌ بعدم الاكتراث بالعواطف تجاه الآخرين، وهذا ليس خيارًا، فمن غير الممكن فرضُ الأحكام التنفيذية على العاطفة التي مَحلها القلب، ولكن بإمكانك تهذيبُ السلوك الذي يَتْبَعُ ذلك؛ أي: البُعد عن إيذاء الآخرين، ورفض التسلُّط، مع تدريب النفس على ممارسة الرحمة إلى أن تُصبح سلوكًا.

استغلال الموهبة:
إن إقراركِ بتلك المواهب التي تَملكينها يستوجب منكِ توظيفَها في تشكيل إطارٍ يُحقق لك السعادة والفخر، من خلال تطوير تلك المواهبة وبرمجتها بصورة هادفة، تُمكنكِ مِن جَنْي ثمارها للوصول إلى ذِروة السعادة التي تبحثين عنها.

وأخيرًا: الانسجام العاطفي مع كافةِ معطيات الحياة، يتطلَّب علاقةً سويَّةً، وارتباطًا عاطفيًّا متكاملًا مع الخالق سبحانه وتعالى، فإن صلَحت تلك العلاقةُ، ونبَض القلبُ بالتقوى وخشية الرحمن، وصلَحت الروابطُ بيننا وبين الله سبحانه؛ من عبادات وتوجُّهٍ سَوِيٍّ نحو الفطرة التي فطَرنا عليها - فلا شكَّ أن المَعبر آمِنٌ لحياةٍ سويَّةٍ.

خالص التمنيات بالتوفيق.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.09 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]