كيف نكون من الذاكرين الله كثيرا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 371 - عددالزوار : 155213 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2022, 06:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,549
الدولة : Egypt
افتراضي كيف نكون من الذاكرين الله كثيرا؟

كيف نكون من الذاكرين الله كثيرا؟
يحيى سليمان العقيلي

معاشر المؤمنين؛ من صفات أهل الفلاح كثرةُ ذِكْر الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10]، وقال تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعمَالِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وخيرٍ لكم من إنفاق الذَّهَب والفِضَّة، ومِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((ذِكْر الله عز وجل))؛ [رواه أحمد]، وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((مثل الذي يذكُر ربَّه، والذي لا يذكُر ربَّه مثل الحيِّ والميت))، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا مَعَه إذا ذَكَرني، فإنْ ذَكَرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإنْ ذَكَرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خيرٍ منهم، وإنْ تقرَّبَ إليَّ شِبْرًا تقرَّبْتُ إليه ذِراعًا، وإنْ تقرَّب إليَّ ذِراعًا تقرَّبْتُ منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيْتُه هَرْولةً))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ))، قالوا: وما المفرِّدُون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات))؛ [رواه مسلم].

معاشر المؤمنين؛ لم تقترن عبادةٌ بالاستكثار كما اقترن ذكر الله بها، فما يَرِدُ ذِكْرُ الله إلا ويقترن بطلبِ الإكثارِ منه، إمَّا باللفظ الصريح؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10]، أو بتعداد أوقاته؛ كقوله تعالى: ﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 42]، وذلك أن منافع الذكر الدنيوية والأخروية، من الأنس والطُّمَأْنينة والفلاح واغتراف الحسنات وتكفير السيئات ودعاء الملائكة الأبرار، إنما تتحقَّق بالمداومة على الذكر، وهنا يرد السؤال المُهِم والمستحق، عباد الله، بعد هذا الاستعراض لفضيلة الإكثار من الذكر ومنافعه، حريٌّ بنا أن نتساءل: كيف نُحقِّق ذكر الله كثيرًا؟ وكيف نكون من الذاكرين الله كثيرًا؟ ومتى نحوز هذا الوصفَ الشريفَ؟ هذا ما ينبغي التذاكُرُ حوله والتدبُّر فيه.

وفَّقنا الله لما يُحِبُّ ويرضى، وأعاننا على ذكره وشكره وحُسْن عبادته، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
معاشر المؤمنين؛ مَن أراد أن يكون من الذاكرين الله كثيرًا، فعليه أن يقتدي بنيِّنا صلى الله عليه وسلم، فكان يذكر الله في كل أحيانه، وعلى كل أحواله، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه.

وقد أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله عن السؤال: كيف يكون المرء من الذاكرين الله كثيرًا؟

فقال: "إذا حافظ على طاعة الله ورسوله، وترك ما حرَّم الله ورسوله؛ كان من الذاكرين والذاكرات، إذا حافظ على طاعة الله، وأداء حقِّه، وأشغل وقتَه ولسانَه بذكر الله؛ فهو من الذاكرين والذاكرات".

فكما أن الذكر، عباد الله، نطقٌ باللسان، فهو عملٌ في الجوارح والأركان، وقال الطبري رحمه الله في بيان كيف يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرًا: "إذا التزم المسلم أذكار اليوم والليلة كما سَنَّها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كان من الذاكرين الله كثيرًا".

تكون ياعبدالله من الذاكرين الله كثيرًا إذا حافظت وداومت على الأذكار التي بعد الصلوات وداومت على الأذكار ذات الفضل بالعَدَد التي وردت الأحاديث بفضائلها وأعدادها؛ كما ورد في الحديث، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ في يومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ))؛ (متفق عليه)، وتلك التي ورد فضلها دون عدد معين، ففي الحديث ((أحَبُّ الكلامِ إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))، فيكون لك وِرْدٌ يوميٌّ منها، كما يمكنك أن تكون من الذاكرين الله كثيرًا بإطالة المكث في المساجد قبل وبعد الصلوات، ففي الحديث: ((المَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلَّاهُ، ما لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، لا يَزالُ أحَدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمْنَعُهُ أنْ يَنْقَلِبَ إلى أهْلِهِ إلَّا الصَّلاةُ))؛ (البخاري).

وستكون ياعبدالله من الذاكرين الله كثيرًا إذا داومْتَ على تلاوة كتاب الله تعالى كل يوم، ويكون لك وِرْدٌ يوميٌّ لا تدعه، كما كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان عامَّتُهم يختمون القرآن في سبعة أيام، ومنهم مَن يختمه في أسبوعين ولو خُتِم القرآن في الشهر لكان ذلك حسنًا، وختامًا فإن حيازة فضل وشرف الذاكرين الله كثيرًا يكون بامتثال خِصالهم من الاستجابة لأمر الله والإنابة إليه سبحانه، والخشوع والإخبات لله تعالى والتواضُع لعباده؛ بذلك تحوز ياعبدالله أعظمَ الشرف وأفضل المكارم، فلاحًا في الدنيا وسعادة في الآخرة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.24 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]