المعتزلة: ظهورها وانتشارها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2022, 07:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي المعتزلة: ظهورها وانتشارها

المعتزلة: ظهورها وانتشارها
د. محمود بن أحمد الدوسري


إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

فقد ظهرت المعتزلة في بداية القرن الثاني الهجري بزعامة رجل يسمَّى واصل بن عطاء الغزال، وتفرَّعت المعتزلة عن الجهمية في معظم الآراء، ثم انتشرت انتشارًا واسعًا في أكثر بلدان المسلمين.



تأثُّر المعتزلة بالفلسفة:

تأثَّرت المعتزلة بالفلسفة اليونانية، والمنطق اليوناني، وما نُقل من الفلسفة الهندية، والأدب الفارسي، وقد كانوا كلهم أو جمهورهم ممن ينتمون إلى أصل فارسي، فأوَّلوا القرآنَ الكريم؛ لينسجم مع الفلسفة اليونانية، وكذَّبوا الأحاديثَ التي لا تتَّفق مع هذه العقلية اليونانية الوثنية، واعتبروا فلاسفةَ اليونان أنبياءَ العقلِ الذي لا خطأ معه[1]، يقول محمد محيي الدين عبد الحميد: (وكان [أي المعتزلة] أوَّل مَن استعان بالفلسفة اليونانية، واستقوا منها في تأييد نزعاتهم، فأقوالٌ كثيرة من أقوال النَّظَّام[2]، وأبي الهُذيل[3]، والجاحظ[4]، وغيرهم؛ بعضُها نَقْلٌ بحتٌ من أقوال فلاسفة اليونان، وبعضُها يُستقى من نبعِه، ويُغترَف من معينه بشيء من التحوير والتعديل)[5].



ولقد تأثَّر بمنهج المعتزلة – حديثًا – كثير من خصوم الإسلام، وأعداء السُّنة، حيث وجدوا في مذهبهم الفكري عِشًّا يفرخون فيه بمفاسدهم وآرائهم، ويهاجمون من خلاله الوحي المبين؛ كتابًا وسنة[6].



إذًا؛ نشأت المعتزلة نشأةً عقليَّةً بحتة؛ لما أُشرِبوه من فلسفات يونانية وغيرها، وما تعلَّموه من منطقٍ وقياس؛ فكان التلبيسُ عليهم من جهة العقل الذي هو في الأصل مناط التكليف، واستحال العقل نقمةً عليهم وعلى الذين تابعوهم، حيث أطلقوا له الحدود ولم يُلجموه بلجام النص، فجعلوه حاكمًا على النص لا محكومًا به؛ ثم إنهم إنما افترضوا الفروض ووضعوا النتائج أولًا، ثم راحوا يُثبِتون صحة ما ذهبوا إليه، وهم في طريقهم هذا ردُّوا كلَّ ما يُخالف فرضياتهم ورفضوه رفضًا مطلقًا، وكان الأجدر بهم أنْ يُرَتِّبوا الفرضَ على البحث والاستقصاء، ويَبْنوا النتيجة على الأدلة، وليس العكس.



سبب تسميتهم بالمعتزلة:

ترجع بداية نشأة المعتزلة، وسبب تسميتهم بذلك إلى ما وقع بين الحسن البصري رحمه الله وواصل بن عطاء من خلافٍ في حكم مرتكب الكبيرة، حين سئل الحسن البصري عن ذلك، فبادر واصل بن عطاء إلى الجواب قبل أنْ يُجيب الحسن البصري، ومن هنا تطوَّر الأمر إلى اعتزال واصلٍ ومَنْ معه حلقةَ الحسن البصري، فسُمُّوا معتزلةً، وإلى هذا ذهب أكثر العلماء[7].





[1] انظر: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، (ص 7).




[2] النَّظَّام: هو إبراهيم بن يسار بن هانئ البصري، أبو إسحاق النَّظَّام، شيخ المعتزلة، تبحَّر في علوم الفلسفة، وانفرد بآراءٍ، تابعته فِرقةٌ من المعتزلة سميِّت "النظامية"، اتُّهم بالزندقة، وكفَّره جماعة، مات سنة بضع وعشرين ومائتين، وله كتب في الفلسفة والاعتزال. انظر: طبقات المعتزلة، لابن المرتضى (ص 49-52).




[3] أبو الهذيل: هو محمد بن الهذيل بن عبيد الله البصري العلاف، من أئمة المعتزلة، له مقالات في الاعتزال، وانفرد بآراءٍ، مات (سنة 235 هـ)، وله تصانيف كثيرة. انظر: طبقات المعتزلة، (ص 44).




[4] الجاحظ: هو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، مولاهم، أبو عثمان، المشهور بالجاحظ، البصري، المعتزلي، كان مُتبحِّرًا في الأدب، ورئيس الفِرقة الجاحظية من المعتزلة، ليس بثقة ولا مأمون، وكان من أئمة البدع. مات (سنة 255 هـ). انظر: تاريخ بغداد، (12/ 212).





[5] مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، للأشعري [مقدمة المحقق]، (23/ 1).




[6] انظر: المؤامرة على الإسلام، أنور الجندي (ص 21).




[7] انظر: الملل والنحل، (1/ 40)؛ والفرق بين الفرق، (ص 116)؛ فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام، (2/ 822).










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]