|
ملتقى البرامج والانترنات والجرافيكس كل ما يختص بالكمبيوتر والانترنات من برامج ومعلومات وخدمات مجانية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() دراسة الحاسوب كوسيلة تعليم وتعلم عباس سبتي دراسة الحاسوب كوسيلة تعليم وتعلُّم برياض الأطفال بدولة الكويت دراسة مكتبية مقدمة: نعيش في عالَم متطوِّر يعتمد على التكنولوجيا وأدواتِها في كافة مجالات الحياة، ولقد أدَّى التقدم التُّكنولوجي إلى ظهور أساليبَ وطرقٍ جديدة للتعليم غير المباشر، تعتمد على توظيف مستحدَثاتٍ تكنولوجية لتحقيق التعلُّم المطلوب، منها: استخدام الكمبيوتر ومستحدَثاته، والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية، وشبكة المعلومات الدولية، بغرَض إتاحة التعلُّم لمن يريد أن يتعلَّم؛ لذا كان جِهاز الكمبيوتر يقوم بعدَّة أشكال من التعليم، تعليم فردي، ويقوم بعملية التعليم والتدريب والتقويم؛ فهو يحلُّ محلَّ المعلم، ويقوم - أيضًا - بصياغة الوسائل التعليمية التي تساعد المعلِّم في عمله داخل وخارج الفصل الدراسي، ويُعَدُّ هذا الجهاز مخزنًا للمعلومات التي يستعان بها عند الطلب. وظهرت علومٌ جديدة نتيجةً لهذه التكنولوجيا؛ مثل: علم تكنولوجيا التعليم، الذي ساهم في إنتاج الوسائل التعليمية، ومساعدةِ المعلم في عرض وشرح مادَّته العلمية، وجعل الطالب يعتمد على نفسِه في عملية التعلُّم، وتوجد عدَّةُ أنواع من تكنولوجيا التعليم؛ مثل: تكنولوجيا الوسائط المتعدِّدة، وتكنولوجيا الحاسب الآليِّ، وتكنولوجيا الفيديو وتكنولوجيا الإنترنت. لكن مع هذا التطور، كان لا بد على المعلِّمة أن تتدرب كي تصمِّم برامج تخدُم عمليتَيِ التعليم والتعلُّم، وظهرت الحاجة إلى تدريب المعلِّمة أثناء الخدمة على استخدام تكنولوجيا التَّعليم، وتوجدُ شركاتٌ تُعْنَى بتصميم برامج تدريبِ المعلِّمات على توظيف تكنولوجيا التعليم في عملية التدريس، وإتقان مهارات التعامل مع أدوات وأجهزة التُّكنولوجيا، مثل: شركة إنتل Intel، التي تتعاقد مع الجهات الرَّسمية في مجال التربية والتَّعليم، خاصَّةً في بعض دُوَل الخليج العربية بهذا الشأن، إلى جانب دورةِ "إنتل" الأساسيات "Essentials"، وهي: دورةُ تطوير مِهنيٍّ للمعلِّمة، وهي جزءٌ من برنامج "إنتل" للتعليم. أهداف الدِّراسة: • التعرُّف على مدى استخدام معلِّمة الرَّوضة "الحاسوبَ" كوسيلةٍ تعليميَّة في عملية التدريس. • التعرُّف على كيفيَّة تصميم معلِّمة الرَّوضة وسائلَ تعليميةً باستخدام الحاسوب. • التعرُّف على البرامج التي تخدُم عمليتَيِ التعليم والتعلُّم. مشكلة الدراسة: بعد تطوُّر التكنولوجيا في الحياة المعاصرة، استفاد أهلُ التربية والتعليم من هذه التكنولوجيا في عمليتي التعليم والتعلم، بعد أن تبيَّن أنَّ الحاسوب أصبح وسيلةً مساعدة للمعلِّمة في عملية التدريس برياض الأطفال. لكنَّ المشكلة تكمُن في أن أكثر المعلِّمات لا يستخدمْنَ الحاسوب في عملية التعليم والتعلم؛ لعدم معرفة وجه الاستفادةِ الأمثلِ لتطبيقات الحاسوب في العملية التعليمية. مصطلحات: مرحلة رياض الأطفال: رياض الأطفال، هي: "مؤسسة تربويَّة خُصِّصت لتربية الأطفال الذين تتراوح أعمارُهم ما بين 3 - 6 سنوات، وتقدِّم أنشطةً وخبراتٍ تربوية تهدِف إلى رعاية النمو المتكامل للطفل". وهي مؤسسة تربويَّة للأطفال ما قبلَ المدرسة، وتهدِف إلى مساعدتهم على تحقيق التَّنمية الشاملة في المجالات العقليَّة، والبدنيَّة، والحركيَّة، والوجدانية، والاجتماعية، والخلُقية، والدِّينية. معلِّمة الرَّوضة: وهي المعلمة التي يتمُّ إعدادُها - في كلِّيات إعداد المعلم، قسم رياض أطفال - وتأهيلُها عِلميًّا وتربويًّا للعمل في رياض الأطفال؛ لتقديم المعرفة والتَّعليم للأطفالِ ما بين: 3، 5 -6 سنواتٍ (جوهر، 2005). تكنولوجيا التعليم: تكنولوجيا: كلمة إغريقية قديمةٌ مشتقَّة من كلمتين، هما: Techno بمعنى: مهارة في أداء عملٍ ما، وكلمة: Logos بمعنى: دراسة أو علم؛ لذا يكون معنى تكنولوجيا: تنمية مهارة أو حرفة، وقيل: إن الكلمة الأولى مشتقَّة من كلمة إنجليزية: technique بمعنى: التِّقنية أو الأداء التطبيقيّ، فكلمة التكنولوجيا مركبة، وتعني: علم التِّقنية، أو العلم الذي يُعنَى بتحسين الأداءِ أثناء التطبيق. وأمَّا التعليم، فهو بمعنى: التدريس، أو مجموعة من الإستراتيجيَّات التي تنمِّي المعلومات والمهارات والاتجاهات عند الفرد أو المجموعة، إذًا تكنولوجيا التعليم علمٌ من علوم التربية، ويهتمُّ هذا العلم بتحسين الوسائل التعليمية، وتطوير عمليتَيِ التعليم والتعلم، وقد يَعني هذا العلم تطبيقًا لنظريات التعلم؛ من أجل تعديل السُّلوك، ومنها: نظريَّة الاشتراط الإجرائي لتعزيز الاستجابات الصحيحة للمتعلِّم (ربيع، 2009). هناك مفهومٌ آخر، وهو: تكنولوجيا المعلومات الذي انتشر تداولُه في العقد الأخير من القرن الماضي، والمقصود بالتُّكنولوجيا أنها تتعامل مع المعلوماتِ الرَّقمية، مثل: إدخال ومعالجة ونقل واسترجاع المعلومات، ويشكِّل جهازُ الحاسوب مِحورَها. استخدام التكنولوجيا في التعليم: يعد وجودُ عنصر التُّكنولوجيا في العملية التعليمية تطويرًا أو إثراءً لها، وتيسيرًا لعمليتي التعليم والتعلم، ويُقصد بذلك استخدامُ الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية؛ من وسائلَ صوتيةٍ وضوئية، وفيديو وشرائح، وحاسبات وغيرها. برنامج "البور بوينت": هو أحدُ برامج الكمبيوتر لعمل عُروض، باستخدام الشرائح التي تساعد على عرض المادة الدراسية بشكل جذَّاب وشائق لأطفال الرياض. التقنيات التعليمية: التِّقنيات التعليمية من العناصر التعليمية المهمَّة القادرة على إثراء مدارك الطفل الحسِّية في مرحلة رياض الأطفال، بشرط اختيارها في إطار المنظومة التَّعليمية المتكاملة، ومن أبرز هذه التقنيات: الوسائط المتعددة؛ حيث إنَّها تتمتع بعدة مميزات تجعل منها عنصرًا مهمًّا في حصول الطفل على المعلومات في مرحلة رياض الأطفال، وتُعرف برامج هذه التِّقنية بمسمَّى: "برامج حاسب متعددة الوسائط"؛ وذلك لاحتوائِها على عناصرَ متنوِّعةٍ، مثل: الصُّوَر - الأصوات - النصوص، ومن بين المجالات المهمَّة لاستخدام الوسائط المتعددة في التعليم: إنتاجُ البرمجيَّات التعليمية الموجّهة للطفل، مثل: تعليم القراءة، وتعليم المفاهيم العددية، والمفاهيم العلمية وغيرها؛ والتي تهيِّئ للمتعلِّم فرصةَ التعلُّم الذاتيِّ دون تدخل المعلم. الإطار النظري: يتناول هذا الإطار عرضًا سريعًا ومختصرًا للدِّراسات السابقة وتكنولوجيا التعليم التي أسهمت في تطوُّر عمليتي التعليم والتعلم في مختلف مراحلِ التعليم، ومنها مرحلة رياض الأطفال. الدراسات السابقة: دراسة سمر زمزمي: تصميم برنامج تدريبيٍّ مقترَح، قائم على الوسائط المتعددة لتنمية بعضِ المهارات اللازمة لإنتاج الرُّسوم التعليمية لدى معلِّمات المرحلة الابتدائية، وتهدِف الدراسة إلى تصميم بَرنامج تدريبيٍّ لتنمية بعض المهارات المتعلِّقة بإنتاج الرسوم التعليمية لدى معلمات المرحلة الابتدائيَّة، واستخدمت الباحثة عدَّة أدوات بحث، مثل: الاستبانة وبطاقة الملاحظة، وأوصت الباحثةُ ببناء مركز في كلِّ مدرسة لإنتاج الرسوم التعليمية تخدُم أهداف المواد الدراسية؛ (موقع جامعة أم القرى الإلكتروني). دراسة (ريم 2003): حول تصميم برنامج تدريبي قائم على تفريد التَّعليم لتوظيف المعلِّمات لتقنيات التَّعليم الحديثة في التَّدريس، وتهدِف إلى تحديد أهمِّ تِقنيات التعليم في ضوء الاتجاهات العالميَّة الحديثة، وتدريب معلِّمات المرحلة المتوسطة والثانوية على توظيف هذه التقنيات في تدريس المقرَّرات المختلفة، واستخدمت الباحثةُ أداةَ استبانة لجمعِ بيانات عن أفراد العينة، وقد صمَّمت برنامج كمب Kempفي تقديم محتوى البرنامج المقترح، وأوصت بتمديد مدَّة تدريب المعلِّمات على استخدام تِقنيات التعليم في التدريس بدلاً من فصلٍ دراسيٍّ واحد فقط في كلية إعداد المعلِّمات؛ (الموقع الإلكتروني للدكتور إبراهيم بن عبدالله المحسن). دراسة (الحويل، 2003): حاول هذا البحث الاستفادةَ من نماذج التَّصميم التعليميِّ العربية والأجنبية في اقتراح نَموذج لتنمية مهاراتِ ما قبل التدريس لدى الطالبات المعلِّمات بقسم الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بكلية التربية لإعداد معلِّمات المرحلة الابتدائيَّة، استخدمت الباحثةُ أداة الدِّراسة لتحديد المهارات التي يجبُ أن تتَّصف بها هؤلاء المعلِّمات، وقدَّمت تصورًا مقترحًا لمخطَّط تدريس المادة العلمية. دراسة (العودان، 2003): بناء برنامج مقترح لأعضاء هيئة التدريس في مجال تقنيات التعليم بكليات البنات، واستعانت الباحثة بالاستبيان لتحديد الاحتياجات التدريبيَّة لأعضاء هيئة التدريس في مجال التِّقنيات التعليمية الحديثة، وأهم هذه الاحتياجات كيفيةُ تصميم الوسائل التعليمية باستخدام الحاسوب. دراسة (الزين ، 2003): بناء برنامج للدراسات العُليا تخصص تكنولوجيا التَّعليم في ضوء التوجُّهات العالمية المعاصرة، وتوصلت الباحثة إلى بناء الأهداف العامَّة لبرنامج الدراسات العليا، وتحديد المقرَّرات الدراسية وتوصيف مفرداتها، والمراجع الإثْرائيَّة لهذه المقررات، وتصميم وبناء برنامج الدراسات العليا تخصص تكنولوجيا العليم وَفْقًا لنموذج معهد التَّطوير التعليمي المعدَّل. دراسة (آل مبارك، 2006): أثَر استخدام برنامج تدريبيٍّ مقترَح لمعلِّمات التربية الفنية على تنمية مهارات استخدام الحاسوب في تدريس التصميم الفنيِّ، ومحاولة بناء برنامج تدريبيٍّ مقترح لإكساب معلِّمات التربية الفنية بعضَ المهارات الأساسية والابتكاريَّة في تدريس التَّصميم الفني، واستخدمت الباحثةُ اختبار أداءٍ لقياس المهارات الأساسية، واستخدمت الباحثة - أيضًا - اختبار تورانس الشَّكلي النسخة "ب" لقياس المهارات الابتكارية، كما قامت بإعدادِ برنامج تدريبي مقترح. دراسة (مسعود، 2005): تنمية قدرات الطالب في تجميع أوعية المعلومات لتوفير المعلومات للمؤسَّسات التعليمية، وأشارت الدراسةُ إلى حاجة الطلاب إلى دورات تدريبيَّة للتعامل مع أجهزة التكنولوجيا. دراسة (الجاسر، 2009): وتهدِف إلى تصميم برنامج تدريبيِّ في كِفايات إدارة الصفِّ لدى معلِّمات اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسِّطة بمدينة الرياض، واستخدمت الباحثةُ القياسَ القَبْليَّ والبَعْديَّ للمجموعة الضَّابطة والتجريبية، وأعدَّت الباحثة مقياس القلق، وكان البرنامج التدريبي للمجموعة التجريبية وراء خفضِ قلق التدريس، وأوصت الباحثةُ بإدخال مقرَّرٍ خاص بكفايات إدارة الفصل في كليات التربية. دراسة (زيد، 2006): برنامج مقترح لتنمية مهاراتِ معلِّمي المرحلة الثانوية في مجال استخدام تكنولوجيا التعليم الرَّقْمية، وتهدف إلى تحديد مدى فاعليَّة البرنامج التدريبي في تنمية بعض المهارات، واستخدم الباحثُ بطاقةَ الملاحظة لقياس أداء المتدرِّبين قبل وبعد البرنامج، وأوصى الباحث بإعداد برنامج أو برامجَ تعليميةٍ أكثرَ تقدُّمًا تتناول استخدام الأجهزة الرَّقْمية الأخرى (الكاميرا الرَّقمية، والتلفزيون الرقمي، والفيديو التفاعلي). دراسة (المشرفي، 2010): بعنوان: فاعليَّة برنامج كفايات التَّقويم الإلكتروني لدى معلِّمة رياض الأطفال في بناء الحقيبة الإلكترونية لأعمال الطفل، ومدى تأثيرِه على تنمية مهاراتِه الحاسوبيَّة، وقد استخدمت الباحثة المنهجينِ المَسْحي والتَّجريبي؛ كما تم استخدامُ التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة، مع الأخذ بأسلوب القياس القَبْلي والبَعْدي لأداء العيِّنة. دراسة (الدريس، 2003): أثر استخدام برمجيَّات الوسائط المتعددة على تعلُّم المفاهيم الرياضية في رياض الأطفال بمدينة الرياض؛ حيث استعرضت الباحثةُ مشكلةَ الدراسة من حيثُ ضعفُ طلاب الرياض في مادة الرياضيَّات؛ بسبب طريقة التَّدريس التقليديَّة لهذه المادة، وأثر برمجيَّات الحاسوب في مساعدة الأطفال على سرعة تعلُّم المفاهيم الرياضيَّة. الدراسات باللغة الإنجليزية: دراسة (محمد، 2007): ممارسة معلِّمات رياض الأطفال - بدولة الكويت - المعارف والمواقف من خلال استخدام الكمبيوتر لتعزيز المنهج واستخدمت الباحثة: الاستبيان ووزعت على "174" معلِّمة يمثلن "16" رَوضة لقياس مواقفِهن المتعلِّقة باستخدام الحاسوب في الفصل، وأشارت النتائج إلى أن المعلِّمات لهن مواقفُ إيجابية باستخدام الحاسوب إلا أنهن نادرًا ما يستخدمن الحاسوب في الفصل، وأبدت المعلِّمات حاجتَهن الماسَّة إلى برنامج تدريبي لتوظيف الحاسوب في التدريس داخل الفصل. دراسة (Larson, Susan Hatlestad , 2007): بشأن تعليم كيفية القراءة باستخدام الحاسوبِ في رياض الأطفال من وجهة نظر المعلِّمات والتربويين، وتم اختيار عيِّنة الدراسة من مقاطعة تكساس خلال الفصل الدراسي 2005-2006، المجموعة التجريبية وعددها "449" طفلاً، والمجموعة الضابطة وعددها "1385" طفلاً، واستخدمت الاستبانة لمعرفة أثر الحاسوب على تعلم الأطفال القراءةَ والكتابة؛ حيث أشارت النتائج إلى أن أطفال المجموعة التجريبية أكثرُ تعلُّمًا من أطفال المجموعة الضابطة، وأدركت المعلمات أهمية الحاسوب في سرعة تعلم الأطفال القراءةَ والكتابة. دراسة (Meckes, Shirley A، 2004): أثر استخدام الحاسوب كوسيلة تعليميَّة في تعليم أطفال الرِّياض، وكشفت الدراسة أن الحاسوب يعد وسيلةً تعليميَّة واضحة ومفهومة لدى المعلمات، وتركِّز الدراسة على إمكانية جعل الحاسوب وسيلةً تعليمية في مرحلة الرياض، وتعزيز مبدأ وأهمية تكنولوجيا التعليم في مناهج رياض الأطفال. وأخيرًا إدراك أهمية التكنولوجيا في الحياة الاجتماعية. وقسِّم أفراد العينة إلى مجموعتين: المجموعة الضابطة: التي تعلَّمت على يد المعلِّمة مباشرة. والمجموعة التجريبيَّة: التي تعلمت بواسطة الحاسوب. وأشارت النتائج إلى أن المجموعة الضابطة أسرعُ تعلُّمًا، ولعل ذلك يرجع إلى غياب توجيهات المعلمة عن المجموعة التجريبيَّة. دراسة (Towns, Bernadette, ، 2010): وجد الباحثون أن استخدام الحاسوب في التدريس أصبح شيئًا مألوفًا لدى المعلمين، لكن قليلاً من الدراسات تناولت عدم استخدام معلِّمات رياض الأطفال للحاسوب، وتهدِف الدراسة إلى التَّعرف على مدى تعلُّم المعلمات قبل التخرج على استخدامات الحاسوب في التدريس بعد التخرج، وتم مقابلةُ بعض معلِّمي كلية إعداد معلمات رياض الأطفال وبعض الطالبات المعلمات، وأشارت النتائج إلى عدم تعلُّم الطالبات كيفية استخدام الحاسوب في عملية التَّعليم قبل التخرُّج، مع عدم تبنِّي الكلية التكنولوجيا كمقرَّرٍ دراسي في مناهجها، مع أن الطالبات يفضِّلْن كيفية الاستفادة من التكنولوجيا في التدريس، وأوصت الدراسة بإدخال الحاسوب كمقرَّر دراسي في كليات إعداد المعلم. تكنولوجيا التعليم: تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم: وقد كان يُنظر إلى تكنولوجيا التعليم على أنها تُنتج وسائل تعليمية في البداية، لكن مع التطور في أجهزة التكنولوجيا وإنتاج برمجيات تخدم أهداف التعليم - تغيَّرت هذه النظرة، وظهر علم الاتصال وعلمُ تحليل النُّظُم؛ مما ساعد على اتِّساع مفهوم الوسائل التعليمية في المدرسة وخارجها، وظهر التعليم المبرمج، وقد كانت الفترة ما بين 1967 - 1972 فترةً لتطوير مراحل مفهوم تكنولوجيا التعليم، وقد تم تأسيس الاتصالات التربوية والتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وعُقدت عدة مؤتمرات تربوية تحت رعاية اليونسكو. مرَّ مفهوم تكنولوجيا التعليم بمراحل: مرحلة الأجهَزة؛ أي: التركيز على التجهيزات المستخدمة في التعليم بشكل عام؛ مثل: السبورة واللوحات، والخرائط، والمخطوطات. مرحلة الوسائل التعليمية، مثل: جهاز عرض الصور المعتِمة "الفانوس السحري"، وعرض الشفافيات، وجهاز تسجيل الصوت والمِذياع والعرض السينمائي. مرحلة النظام التعليمي؛ أي: تفاعُل الاتِّصال مع مفهوم النظام التربويِّ. مرحلة النِّظام المجتمعي، وهي المرحلة التي ركَّزت على أنماط التعليم ونظرية الاتصال (ربيع، 2009). وتتكوَّن مجالات المعلومات في التعليم من: • تكنولوجيا المعلومات كمادَّة تعليميَّة. • تكنولوجيا المعلومات كوسيلةٍ تعليميَّة. تكنولوجيا المعلومات في خدمة المتعلم؛ كأداة تدريبٍ، ولفهم المفاهيم الجديدة، ولتنمية مهارات التَّعليم؛ مثل: تقوية الذاكرة، والرُّجوع إلى المعجم، وكتابة التقارير، وتصميم الأشكال والمنحنيات، وكوسيلةٍ أو أداةٍ لتنظيم المتعلِّم وقتَه، وتسجيل ملاحظاته وأفكاره. تكنولوجيا المعلومات في خدمة المعلِّم عند عرض مادَّته التعليمية؛ كاستخدام أسلوب المحاكاة، أو كأداة العرض الضوئيِّ. تكنولوجيا المعلومات في خدمة الإدارة التعليمية، مثل: تسجيل أسماء الطَّلبة، وحفظ سجلات الطلاب، ومراقبة أداء المعلِّمين، وإعداد وإصدار جداول الحصص، ومراسلات أولياء أمور الطلاب، وتحليل نتائج الامتحانات. تكنولوجيا المعلومات في خدمة مطوِّري المناهج؛ وذلك للتعرُّف على مصادر المعلومات الجديدة، وتأليف الموادِّ الدراسية (الطيطي وآخرون، 2008). أهمية تكنولوجيا التعليم في التربية: لهذه التكنولوجيا أدوارٌ كثيرة في عمليتَيِ التعليم والتعلم؛ خاصَّةً في مجالات الأجهزة، والمواقف التعليمية، والإستراتيجيَّة التعليميَّة، والتَّقييم المستمر، والتغذية الراجعة، ودَور المعلم، ومشاركة الطَّلَبة الفاعلة، والتَّركيز على التفاعُل بين المعلِّم وطلَبتِه، وسوف تحسنُ نوعية التَّعليم وفاعليته عن طريق: • حلِّ مشكلة كثافة الفصولِ وقاعات المحاضَرات. • التغلُّب على النقص في أعداد أعضاءِ هيئة التَّدريس المؤهَّلين. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |