الفكر التربوي عند شهاب الدين ابن أبي الربيع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 799 - عددالزوار : 118106 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 39985 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366434 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-06-2021, 12:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,175
الدولة : Egypt
افتراضي الفكر التربوي عند شهاب الدين ابن أبي الربيع

الفكر التربوي عند شهاب الدين ابن أبي الربيع


سعيد امختاري






بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.

إن عنوان أي حضارة من الحضارات، في أغلب الأحيان هو تعليمها، فلا ترتقي أمة ن الأمم ولا تزدهر حتى يزدهر التعليم عندها، لذلك فأي أمة أرادت أن تصلح شأنها عبر مؤسساتها المختلفة فلا بد لها منذ الوهلة الأولى أن تصلح أعظم هذه المؤسسات التي هي مؤسسة التعليم التي تحتضن الطفل في مراحله الأولى، وهي التي تلقنه المعارف الكفيلة بتقويم سلوكه "فما دامت القناة الأساسية للتلقي المعرفي هي المؤسسة التعليمية، وما دامت هذه المؤسسة تهيمن على أشد المراحل حساسية في عملية التلقي، وتغطي هذه المسافة الزمنية التي تبدأ فيما قبل السادسة من العمر، ولا تنتهي إلا فيما وراء الثلاثين أو الأربعين، فإن الفلسفة أو التصور الذي تصدر عنه المؤسسة، سيلعب دورا خطيرا ولا شك، في التوجيه الفكري والمذهب العقيدي لحشود الأجيال التي تسهر على التعامل معها معرفيا وتربويا "[1]، ومن أجل هذه الأهمية الكبرى التي تحتلها المؤسسة التعليمية، كانت المناهج التي تسيرها وتحكمها أكثر أهمية وأعظم شأنا، لذلك أثبت التاريخ أن أي أمة من الأمم لا تنجح في جني ثمرات التعليم بمؤسساتها، إلا إذا حكم هذه المؤسسات نظام ينبع من تلك الحضارة نفسها من خلال تاريخها الخاص أو عقيدتها أو دينها وكل مقوماتها الحضارية، وعلى هذا فاق حضارتنا الإسلامية قد علا شأنها في ميدان التربية والتعليم لما كانت تستقي الأساليب والمناهج من معين تراثها القائم على القرآن والسنة وآثار العلماء، فأنتجت هذه الأمة علما وعلماء ومعارف تبهر كل معترف بالحق. غير أن الأمر كما قل الدكتور سعيد حليم " يعرض أكثر الذين يكتبون في هذه المجالات عن تراث تعود جذوره إلى أكثر من أربعة عشر قرنا، وكأن علماءنا أصابهم العقم في هذا المجال فلم يستطيعوا أن يقدموا شيئا يذكر لا دقا ولا جلا وحينما نرجع إلى هذا التراث نجده حافلا بالكتب التي تحدثت بجلاء وتدقيق عن علاقة المتعلم بالأستاذ، وعن شروط التعليم والتعليم، وما ينشأ عن هذه العلاقة من آثار ونتائج على مستوى العقد الديداكتيكي، أو النملة الديداكتيكي أو التمثلات. إننا حينما نقرأ هدا التراث بعين فاحصة وواعية وقاصدة، يتبين لنا أن معظم النظريات التي عرفت حديثا في أوربا موجودة في هذا التراث تحت أسماء ومصطلحات مختلفة... "[2].

والغريب في الأمر أننا أحيانا ننفي عن تراتبا أشياء دون البحث والاطلاع الشامل، وقد قرر علماؤنا أن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود، لأننا لو تعاملنا بمنطق عدم الوجود فقط دون بحث وتقص، سنجد أنفسنا نتقبل ما يصادفنا للوهلة الأولى فنقتنع به كأنه الأصل في ما نحن بصدده، فلا نرى غيره كما قال الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلبا خاليا فتمكنا


كما لا يعني هذا الاكتفاء بما ورد في تراثنا قبل قرون، وتجاهل ما أبدعت فيه الدراسات المعاصرة، يقول الدكتور طه عبدالرحمن: " والحق أن التعامل مع ألتراث الأصلي كان وسيبقى مطلوبا لنا كلما أردنا أن نجدد ثقتنا بقدراتنا ونؤصل مصادر استلهامنا، وليس معنى بقاء التعامل مع التراث هو حفظ كل ما فيه على الوجه الذي كان به من غير اعتبار لمقتضى الماضي ولا لمقتضى الحاضر "[3].

وإسهاما مني في تقريب بعض مفكري تراثنا الذين تركوا بصماتهم واضحة على صفحات تاريخ التربية والتعليم وقع اختياري على شهاب الدين بن أبي الربيع.

التعريف بشهاب الدين بن أبي الربيع:
اختلف كثير من الدارسين حول شهاب الدين بن أبي الربيع، فقد اختلفوا على وجه الخصوص في الحقبة الزمنية التي عاش فيها، منهم من يقول إنه عاش في زمن المعتصم وله ألف كتاب سيرة المالك، بينما يرى آخرون أنه عاش في زمن المستعصم، والسبب في ذلك أن كنت التراجم لحم تذكر عنه شيئا سوى ما ينقله الدارسون عن حاجي خليفة في كشف الظنون، ورغم ذلك لم يوافقه البعض منهم، وعمدتي في هذا مقدمات المحققين، لكتابه، وعلى رأسهم الدكتور حامد ربيع الذي يقطع بشدة أن شهاب الدين بن أبي الربيع عاش زمن المعتصم، وأنه توفي سنة 272 هـ[4]، وقال الدكتور ناجي التكريتي الذي سار على منوال جرجي زيدان إنه عاش في زمن المستعصم، ولكل أدلته وأنا لا أستطيع الترجيح بينها ولكن نفسي تميل إلى رأي الدكتور حامد ربيع الذي بثه في مقدمته الفائقة لتحقيق كناب شهب الدين بن أبي الربيع فإن كان قد عاش في هذه الحقبة المبكرة جدا فإننا نستفيد من ذلك مدى سبق مفكري الإسلام إلى كثير من النظريات التربوية.

التعريف بكتاب شهاب الدين بن أبي الربيع وبعض طبعاته
هو الكتاب الوحيد الذي تحتفظ به المكتبة الإسلامية لحد ألان، طبع في القاهرة سنة 1286هـ، على الحجر في152 صفحة من القطع الكبير، ثم طبع تحت عنوان الفلسفة السياسية عند ابن أبي الربيع مع تحقيق كتابه سلوك المالك في تدبير الممالك، وهي نشرة الدكتور ناجي التكريتي، اعتمدت الطبعة الثالثة لسنة 1983، ثم نشرته مطابع دار الشعب بالقاهرة سنة 1980 في مجلدين ضافيين استغرق الأول منهما وجزء من الثاني المقدمة الرائعة التي كتبها له المحقق، ثم طبع سنة 1416 هـ بدار العاذرية الرياض بتحقيق الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، تحت عنوان سلوك المالك في تدبير الممالك فهذه إذن هي الطبعات التي اطلعت عليه وكلها فتنت محققوها أن الكتاب ألف في عهد المعتصم العباسي باستثناء الدكتور ناجي التكريتي، ولعل هنا طبعات أخرى لا أعرفها.

ملامح الفكر التربوي عند شهاب الدين بن أبي الربيع:
المرجع الوحيد- كما ذكرنا سابقا- في استخلاص الفكر التربوي عند هذا الإمام هو كتابه النفيس: "سيرة المالك في تدبير الممالك"، رغم أن هذا الكتاب ألفه في السياسة وتدبير الملك وقوانين الحكم والأخلاق المتعلقة بالإنسان عموما، فإنه لم يغفل البدايات الأولى التي تعتبر الأصل في تكوين هذا الإنسان، ألا وهي التربية والتعليم، يقول شهاب الدين بن أبى الربيع " أما الولد فينبغي أن يؤخذ بالأدب من صغره، فإن الصغير أسلس قيادا وأسرع مواتاة ولم تغلب عليه عادة تمنعه من اتباع ما يراد منه ولا له عزيمة تصرفه عما يؤمر به، فهو اعتاد الشيء ونشأ عليه خيرا كان أو شرا، ولم يكد ينتقل عنه، فإن عود من صباه المذاهب الجميلة والأفعال المحمودة بقي عليها ويزيد فيها إذا فهمها، وإن أهمل حتي يعتاد بما تميل إليه طبيعته مما غلب عليها أو أشياء ردية مما ليس في طبيعته ثم أخذ بالأدب بعد غلبة تلك الأمور عليه، عسر انتقاله مع الذي يؤذيه، ولم يكد يفارق ما جرى، عليه فان أكثر الناس أنما يؤتون من سوء مذاهبهم من عادت الصبا، واعلم أن أصلح الصبيان من كان منهم على الحياء وحب الكرامة ومن كانت له ألفة فان كان كذلك كان تأديبه سهلا، ومن كان من الصبيان بالضد عسر تأديبه، ثم لا بد لمن كان كذلك من تخويف عند الإساءة - ثم تحقيق ذلك بالضرب إذا لم ينفع التخويف ثم الإحسان إذا أحسن"[5].

في هذه الفقرة فوائد كثيرة تنم عن نضج مبكر في الفكر التربوي عند علماء المسلمين، فأول ما نلاحظه هو ذلك الاهتمام المبكر بتعليم الصغار في صغرهم، لسهولة التعامل معهم، ولكونهم أكثر تأثرا بالتربية والتعليم، كما نلاحظ ذلك التنبه الواضح إلى تأثير العادات في تكوين الصغار، ففي رأي شهاب الدين بن أبي الربيع أن ما ينشأ عليه الطفل ويتعوده مدة من الزمن، يؤثر في مسار حياته تأثيرا بالغا لذلك كانت هذه المرحلة من أخطر المراحل في العملية التعليمية التعلمية على ممر الأزمان، كما أنه في نظر ابن أبي الربيع يزيد الطفل المتعلم في الأخلاق والعادات الحميدة إذا فهمها، وهذه إشارة لا بد أن تكون رائعة ومفيدة في منهجية التربية ابتداء من ذلك الوقت، أضف إلى ذلك ذكره للتخويف عند الإساءة مع شيء من الضرب عندما لا ينفع التخويف، إذ الواضح من كلامه التدرج حتى في التعامل مع المسيئين فيبدأ التسيب للصغار بمجرد التخويف حتى إذا لم ينفع تحول إلى ضرب لا آفة فيه، والجميل في هذا أيضا أنه ذكر الإحسان إلى المتعلم إذا أحسن، أفلا يمكن أن نكتشف من خلال هذه المقولة أهمية التحفيز الذي تتحدث عنه كتبار من الدراسات التربوية المهمة في عصرنا؟.
ثم إن الأخلاق عند المصنف نوعان:
1- منها ما يكون طبيعيا من أصل الخلقة، كمن يحركه أدنى شيء نحو الغضب، وكمن يجبن من أيسر شيء، كالذي يفزع من أدنى خوف.

2- ومنها ما يكون مستفادا بالعادة، مبدأ ذلك بالفكر والروية، ثم يستمر عليه أولا فأولا حتى يصير عادة وملكة تقارب الطبيعي."[6]

الفروقات الفردية بين الصبيان في المعلم:
لقد أبدعت الدراسات الحديثة في تناول الفروقات الحاصلة بين المتعلمين، غير أن هذا الفتح ليس وليد زماننا، وإنما هو مما توصل إليه الذكاء الإسلامي الرأي منذ قرون متطاولة، فهي كما نرى في تراثنا موغلة في القدم، لكن أبى كنير من الدارسين إلا أن يثبتوا السبق لمفكري الحضارة الغربية إلى مثل هذه النظريات. فلننظر إلى هذا النص الحافل لشهاب الدين بن أبي الربيع إذ يقول: " فأما مراتب الناس في قبول الأدب، الذي سميناه خلقا، والمسارعة إلى تعلمه، والحرص عليه، فإنها كثيرة، وهو يشاهد ويعاين فيهم، وخاصة في الأطفال، فإن أخلاقهم تظهر فيهم منذ مبدأ نشوئهم، ولا يسترونها بروية ولا فكر، كما يعمل الرجل التام الذي انتهى في نشوئه، وكماله، إلى حيث يعرف من نفسه ما يستقبح منه، فيخففه بضرب من الحيل والأفعال المضادة لما في طبعه. وأنت تتأمل من أخلاق الصبيان واستعدادهم لقبول الأدب نفورهم عنه، وما يظهر في بعضهم من القحة، وفي بعضهم من الحياء، وكذلك ما يرى فيهم من الجود والبخل، والرحمة والقسوة، والحسد وضده، إلى سائر الأحوال المتفاوتة، وما تعرف به مراتب الإنسان في قبول الأخلاق الفاضلة، وتعلم منه أنهم ليسوا مرتبة واحدة، وأن فيهم المواتي والممتنع، السهل السلس والفظ العسر، والخير والشرير، والمتوسط بين هذه الأطراف في مراتب لا تحصى كثيرة. إذا أهملت الطباع ولم ترض بالتأديب والتقويم نشأ كل إنسان سوء طباعه، وبقى عمره كله الحال التي كان عليها الطفولية، وتبع ما وافقه بالطبع، إما الغضب وإما اللذة، وإما الدعارة وإما الشره[7]".

ويلاحظ هنا كيف يتحدث المصنف عن بعض المصطلحات المهمة فيما يتعلق بالتربية والتأديب، فنراه يتحدث عن:
الاستعداد والنفور.

والأحوال المتفاوتة.


ومراتب الإيمان في قبول الأخلاق الفاضلة.


وأن المتأدبين ليسوا على مرتبة واحدة.


فهناك المواتي والممتنع.


والسهل السلس والفظ العسر.


والخير والشرير.


بل هناك مراتب كثيرة لا تحصى والذي يقصد إليه المصنف من خلال ذكر هذه المراتب هو أخذها بعين الاعتبار أثناء ما أصبح يسمى اليوم بالنقل "الديداكتيكي " وشروطه التي منها مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ، كما يقول الدكتور سعيد حليم في هذا الصدد: " عادة ما تصاغ مواد الكتاب المدرسي لنموذج من التلاميذ يوجد في ذهن لجنة التأليف يختلف عما هو موجود حقيقة وواقعا في المدرسة فالتلاميذ في الواقع التربوي أصناف فيهم الذكي المتوقد النجيب، وفيهم المتوسط الذي ينزل عن رتبة الأولين، وفيهم العاجز الفاتر الذي يحتاج إلى عناية خاصة وتعهد دائم وفي كل صنف من هذه الأصناف مراتب.."[8].

ثم يستمر شهاب الدين بن أبي الربيع في ذكر أصناف المتعلمين وفي موضع آخر، في تقسيم بارع، وذلك عند حديثه عن سيرة الإنسان مع من دونه من الناس، فذكر أنهم صنفان، منهم:
" متعلمون: وهم على ثلاثة أضرب:
الضرب الأول: ذوو الطباع الجيدة، ينبغي ألا يدخر عنهم شيئا من العلوم، بل يوصل ذلك إليهم أولا فأولا، ويعرف أقدارهم، وأذهانهم، ليوصل إلى كل واحد منهم بقدر استحقاقه.

الضرب الثاني هم البلداء: هم الذين فيهم أدنى ذكاء لا ترجى براعتهم، فليحملهم على ما هو أعود عليهم ليكتسبوا به ما ينفعهم.

الضرب الثالث ذوو الطباع الردية: هم الذين قصدهم بالعلم استعماله في الشر، وفيما لا يجب، فينبغي أن يحملهم على تهذيب الأخلاق، وإزالة ذلك من نفوسهم وأن لا يعلمهم شيئا من العلوم النافعة إلا بعد صرفة صلاحهم."[9].

من خلال هذا التقسيم لأنواع المتعلمين ندرك كم كان علماؤنا يهتمون بنوع المتعلم الذي يعلمونه، فلم يكونوا يملون على المتعلمين والمتعلمون يستمعون مكرهين، وإنما كان المعلمون يضعون في الحسبان مدى قدرة المتعلم على تلقي العلوم، وهو ما يسمى اليوم بالقدرات العقلية للمتعلم، وهذا ما يقصده المصنف بقوله: ويعرف أقدارهم، وأذهانهم، ليوصل إلى كل واحد منهم بقدر استحقاقه، كما يركز المصنف أيضا عل التدرج في التعليم حيث يقول بل يوصل ذلك إليهم أولا فأولا، ويعرف أقدارهم، وأذهانهم، ليوصل إلى كل واحد منهم بقدر استحقاقه. وبعد هذه القواعد التي جعلها أمام كل من يقدم على هذه القصة الصعبة ينتقل بنا شهاب الدين بن أبي الربيع، إلى خطوات منهجية ينبغي اتباعها- حسب رأيه وفي ذلك العصر- من قبل المعلمين تجاه المتعلمين، وهي على مراحل كالآتي:
فيما يحب أن ينشا عليه:
1- حسن التأديب:
أ- نفساني:
1- بالنظر في أمور الشريعة.
2- وتعلم العلوم والآداب.
3- وإبداء الرأي بمشورة العلماء.
4- وتصفح الكتب والسير.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 97.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 95.34 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.77%)]