صالح للاستخدام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52054 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45840 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64229 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2021, 03:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي صالح للاستخدام

صالح للاستخدام


إيناس حسين مليباري








وكعادتنا نبدو مثاليِّين وأكثر عندما نصف أنفسنا شفهيًّا، فنقول كل ما هو حميد ومقبول لدى المجتمع؛ لئلاَّ نكون في عداد (المنحرفين) عن المسار.










وقد تكون هذه المثالية المتحدَّث بها مقصودة، أو العكس؛ فقد يظنُّ أحدهم بأنه شخص صبور، وفَوْر وقوعِ أمرٍ ما يتطلَّب دواء الصبر فنجده أجزع الخلق.




إذًا؛ المواقف بما حوَتْ من تصرُّفات هي ما تعكس لنا معتقداتنا وبواطن أمورنا، ومن هذا المنطلق فنحن لسنا بحاجة لشقِّ صدر أحدهم لمعرفة حقيقته، فتصرفاته تبديها لنا مجانًا.




حسنًا، من أين يكتسب الإنسان معتقداته؟




في الغالب من ثقافة بيئته ومجتمعه، ممن حوله: أهله، أصدقائه، إذًا فاكتساب الإنسان لبعض المعتقدات - بغضِّ النظر عن مدى صحتها - مرهونة بثقافة مجتمعه، فأمْر ما قد يكون مستهجَنًا عند مجتمع ما، بينما هو أمر مشروع عند مجتمع آخر.




وهل الثقافة معصومة من الخطأ؟!
هناك الكثير من الأمور الخاطئة في ثقافتنا زاوَجوها بالدين بهتانًا وزورًا؛ فأصبحت كأمر مشروع ودين يتعبَّد، يُثاب فاعله ويُعاقب تاركه، أو العكس.





هذا الدمج بين (السماء) و(الأرض) - السماء: الدين السماوي، والأرض: العادات البشرية - من شأنه أن يُحدِث صدامًا بين عقول البشر، ومن ثَمَّ تنشأ الخلافات حوله وعليه.




فمَن كان عقله وفكره كالمصفاة، ينتقي ما يجده مناسبًا؛ أولاً للدين، ومن ثم أعراف المجتمع؛ ليحظى بالقبول الرباني، ومن ثم البشري، فحتمًا سيكون فذًّا في عصره، فميزتنا كبشر دون سائر الخلق الفكر من أجل التفكير، فتوجب علينا (طرد) بعض (الزوار) المعتقدات.




هل تؤثر ثقافة الإنسان - معتقداته وتصرفاته - على الطفل؟
لنصحب خلقًا من الأخلاق التي اعتلاها الغبار، مبتغين بذلك طمْس الاستفهام.





مثلاً: تودُّ إحداهن أن تعلِّم طفلها أن يعتذر إن أخطأ، فهل تلقِّنه دروسًا ومحاضرات ليتعلم؟ بالطبع لا، فالطفل يفعل ما يرى، لا ما يسمع.




حسنًا، لنفترض أن هذه الأم تحمل في أحشائها معتقدًا خاطئًا تجاه الاعتذار، وقد تتشاجَر مع أختها على مرأًى من الطفل، ولنفترض أيضًا أنها المخطئة بشهادة الجميع، وتطلَّب الموقفُ جرعةً من الاعتذار لتمحو سوءة فعلها، لكن (مفعول) معتقدها الخاطئ بدأ بالنشاط، فحدثتها نفسها بأنها ستبدو ضعيفة وستكسر هيبتها أمام أطفالها، بينما الاستعلاء سيكسبها الكثير من القوة؛ نتيجة ذلك لم تعتذر، وانتهى الموقف.




وفي موقف آخر تشاجَر طفلها - والذي تودُّ تعليمه الاعتذار - وتطلَّب الموقف لأن يعتذر، فحتمًا وسنبصم بـ(العشرة)، وبحكم أنه (مقلِّد) من الدرجة الأولى، فلن يعتذر، وسيزيد الطين بِلَّة عندما تطلب منه أن يعتذر.




وعلى النقيض، فالتي تمارس دور المعتذِر، ويمارس الطرَف الآخر دور المسامح على مرأًى من الطفل، فحتمًا سيتقبَّل طفلها الاعتذار عن بُعْد؛ لأن معتقدها تجاه هذا الخلق سليم ولا يشوبه شائبة.




صدقًا نحتاج لإعادة هَيْكَلة الكثير من معتقداتنا، والتي من شأنها أن تودي بحياتنا أولاً، وبالطفل ثانيًا، فالكثير من الأخلاق - وعلى رأسها الاعتذار والتسامح - تكون صالحة للاستخدام؛ ولكننا ننفيها قهرًا بسبب (التواء) معتقدنا تجاهها، كما نحتاج إلى ترويض معتقداتنا من أجل أطفالنا.





زاوية حادة:
كثرة العدد لا تعني صحة الفعل، ولا تعني القلة الانهزام دومًا.





إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]