فقد الهوية وأثره على السلوك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061542 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330151 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2021, 02:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي فقد الهوية وأثره على السلوك

فقد الهوية وأثره على السلوك


أ. سلمان الجدوع







نحو هوية تتحدى الذوبان (1)
فقد الهوية وأثره على السلوك













تعد الهُوِيَّة بمكوناتها من المُؤثرات في سمات الشَّخصيَّة؛ فهي تعريف لصاحبها فكرًا وثقافة وأسلوبَ حياة، فإذا كانت الهُويَّة واضحة مُستقرة، اكتسبت الثَّبات والرسوخ، وإذا كانت مُضطربة ومُتناقضة، جعلته يُعاني انحلالاً وتميُّعًا في عقيدته وأخلاقه وسُلُوكه؛ فالهُويَّة هي التي تحفظ سياج الشَّخصية، وبدونها يتحوَّل الإنسان إلى كائن تافهٍ تابعٍ مُقلّد، وفي شبابنا اليوم مَن تتسم هُويته بالفوضى والارتباك والقَلَق؛ بسبب التَّقليد الأعمى لليهود والنَّصارى والتَّشبُّه بهم؛ فقد أقسم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - بقوله: ((لتَتَّبعن سنن من كان قبلكم حذو القُذَّة بالقُذَّة، حتَّى لو دخلوا جُحر ضبِّ لدخلتموه))؛ وهذا يدلُّ على شدة اتِّباع بعض هذه الأمَّة لليهود والنَّصارى في عقائدهم وقيمهم.

وتعدُّ وسائل التِّقْنية الحديثة والمعلوماتيَّة والإعلام بِمختلف أنواعه - منْ أهم وسائل الأعداء في طمس هُوية الشَّاب المسلم ومَسخها، بما تَملكه من وسائل إعلام وتضليل: من فضائيَّات وإنترنت، وصُحُف ومَجلات، ووكالات أنباء وغيرها، إضافة إلى ما تحمله من عوامل إباحيَّة وتغريب تُسيء إلى المرأة المُسلمة، وما العولمة إلاَّ أداة فاعلة لتغريب العالم واستعماره بقُوة، تحت مظلَّة الانفتاح وتحقيق ما سمَّوه بالقرية الكونيَّة؛ فقد بان أَثَرُ العولمة على الأجيال المُسلمة، من صغار وكبار، ومُراهقين وشباب وشابَّات، تَمثَّلت خُطُورتها في إضعاف العقيدة والقيم والعادات والأخلاق لدى شَبابِنا؛ فمُعظم البَرامج التي تبثُّ بواسطة إعلامنا - نِصفُها مأخوذٌ من الإعلام الغربي - تعتمدُ على الجريمة والاغتصاب، والقتل والإباحيَّة، وإثارة الشَّهوات؛ حيثُ أصبحت كلُّها مُوجهة لخدمة الغرب والأعداء، وتعتمد كذلك على الإبْهار والإعجاب بما لدى الغَرْب، هذه البرامج خلَّفت هزَّات عنيفة في نفسيَّة الطِّفل والمُراهق والشَّاب؛ فَفَقَدَ هويته، ولم يجد تجاه هذا الزَّخْم الفضائي إلاَّ أن يتفاعل ويتقمَّص ويقلد شخصيات أبطال هذه البرامج والمسلسلات؛ لاعتقاده حَسَبَ خبراته المحدودة أنَّ ما يشاهده هو الصحيح.





ونحن نتساءل بكُلِّ صدق: ما واقع شبابنا بعد أنْ يشاهدوا هذه البرامج: (برنامج سوبر ستار، وستار أكاديمي، أو مُسلسلات تركيَّة أو مكسيكية مدبلجة)؟

والسؤال الذي نطرحه أيضًا على كلِّ شاب مُسلم: هل هذه البَرامج المُفرطة في اللَّهو برامج يُقصد منها التَّرفيه والتسلية فحسب، أو يكْمُن وراءها مُخطط صِهيَوني يعمل على إبعاد المُسلم عن قضايا أمَّته ووطنه؟

والذي يقرأ واقعَ الشَّباب في العالم الإسلامي والعربي يَرَى تأثيرها على السُّلوك والأخلاق، والزِّي والعادات، واتِّباع الموضة الغربيَّة حدًّا وَصَلَ إلى الهَوَس والتَّقديس لها، فلم يعُد غريبًا أن ترى شبابًا ومراهقين تخلَّوا عن هويتهم، بملاحقة ركاب الموضة الغربية باسم "التَّقدم والعصرية"، همه الأوَّل التَّميُّع والتزين.

أنتم ترون "الموضة" كيف تلاعبت بعُقُول وأجساد مَن يتبعهم، يُشكلونهم كيفما يشاؤون، تارة يجعلون الرَّجل أنثى، وتارة يجعلون الأنثى حشرة؛ مِمَّا سهل مُهمة مُصدِّري الموضة في سلخ من يتبعهم عن دينه وقِيَمه ومبادئه وأخلاقه النَّبيلة، فلا تستغربْ أن ترى شبابًا قد وضعوا الأقراط في آذانِهم، والحلي في مَعاصمهم وأعناقهم، وكشفوا عن عوراتِهم، وتفنَّنوا في حلاقة شُعُورهم، وفي ألوان ملابسهم؛ إنَّها الموضة، ولا تُمانع الفتاة في التَّعري وإظهار مَفاتن جسدها، مع شيء من التَّميُّع باسم الموضة، والاستسلام والانقياد لتنوُّعها دون حُدُود أو قيود، وما ذاك إلا لفقد الهوية الإسلاميَّة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]