|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ضياع وقت القراءة بين أمي وزوجتي أ. فيصل العشاري السؤال أعيش أنا وأمي الغالية وزوجتي في منزلٍ واحدٍ، ولا أكاد أجد الوقت الكافي لكي أخلو بنفسي للقراءة، فكلما وجدتُ وقتًا للقراءة أجد والدتي تجلس لتتحدثَ معي أو زوجتي! أنا أُحبُّ القراءة كثيرًا، والوقت يضيع، ولا أدري ما الحل؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. أخي الكريم، مشكلتك نُعاني منها جميعًا، وإن اختلفت الأسبابُ، فتجد بعضنا بسبب ازدحام أشغالِه لا يجد وقتًا كافِيًا للقراءة، وهذا الموضوعُ يحس به مَن يستمتع بالقراءة على حدِّ وصْفِ القائل: وَخَيْرُ مَكَانٍ فِي الدُّنَا سَرْجُ سَابِحٍ ![]() وَخَيْرُ جَلِيسٍ فِي الزَّمَانِ كِتَابُ ![]() أمَّا مُحادثتك للوالدة - حفظها الله - وكذلك للزوجة الكريمة، فهذه نعتبرها نقطةً إيجابية لا سلبيةً، فكم مِن أُمهات وزوجات يفتقدْنَ هذه المحادثة مِن أبنائهن وأزواجهن! يبقى الموضوع هو ترتيب الواجبات، وتوزيعها على ما يُناسبها مِن الأوقات، وهذا هو النجاح الحقيقيُّ، فنحن نعلم أنَّ الموضوعَ لا يقتصر على وضْعِ جدولٍ، فهذا أمرٌ في غاية البساطة، وإنما في إقناع الوالدة والزوجة بوجوب احترام وقت هوايتك المُفَضَّلة! لسنا ندري إن كانت الوالدةُ والزوجة متعلمتين، ويمكن أن تُشركهما معك في مشروع القراءة، وذلك بترغيبهما في القراءة، ونوعية الكتب التي تُناسب مستواهما وميولهما. لا أخفيك أن كثيرًا مِن الأزواج بدؤوا يشتكون مِن عزوف زوجاتهم عنهم، وربما والداتهم كذلك؛ بسبب تقنيات الاتصال الحديثة، وبرامج الشات في الجوَّالات، وعلى هذا فأنا أعدُّ حالتك استثناءً! إن لم تنجحْ في إقناعهما بالقراءة، أو ليس عندهما الرغبة في ذلك، فيُمكنك الاتفاق معهما بصراحةٍ ووضوحٍ على جَدْوَلَةِ الوقت، وتخصيص وقتٍ مُعَيَّن لقراءتك، وبقية الوقت يكون متاحًا لهما. ستكون هذه الحالة مُؤقَّتة، وكنوعٍ مِن الهُدنة، ريثما تُرزقان بأبناء يَمْلَؤُون عليكما البيت، عندها ستنشغل الزوجةُ بدرجةٍ أساسية بالأبناء تليها الوالدة، وربما أنت كذلك! نرجو ألا تكونَ القراءة عائقًا لك عن أداء حقِّ زوجك ووالدتك؛ فالثقافةُ الهدَفُ منها زَرْعُ القِيَم والتواصُل الإنساني، ولا أعظم مِن تواصُل مع هذين الإنسانين: الوالدة والزوجة. كما أننا نكبر فيك هذه الروح والهمة العالية في القراءة؛ فنحن في زمانٍ ضُيِّعَتْ فيه القراءة، رغم أننا أمة (اقرأ)، لكنها لا تقرأ! وفقك الله لما يُحِبُّ ويرضى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |