الأم الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ألا إن سلعة الله غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المولد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          النهي عن التشاؤم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التقوى خير زاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الحمد لله (3) حمد الله تعالى نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المؤمنون حقا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عام دراسي أطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مواسمنا الإيمانية منهج استقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أسباب النصر والتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          اتق المحارم تكن أعبد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2021, 03:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,292
الدولة : Egypt
افتراضي الأم الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر..


الأم الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر..
ولدي أملي


كثيراً ما نغفل عن تأثير ردود أفعالنا وتصرفاتنا وتوجهاتنا على السياق التربوي الذي ينمو فيه أطفالنا، وحتى إن تذكرنا هذا التأثير فإننا سرعان ما نغفل عن خطورة ما يبثه المجتمع المحيط من إشارات ورسائل إلى عقول وقلوب أبنائنا، فإذا بهم عندما يشبّون عن الطوق ويرحلون عن عالم الطفولة ويدبون بأقدامهم في عالم المراهقة وبداية الشباب يتحولون إلى شخصيات أخرى بعيدة كل البعد عما كنا نحلم به ونرجوه ونأمله.
وإنني لأتذكر قصة أب وأم قررا بصدق أن يربوا أبناءهم على القيم الأخلاقية والسلوكيات الخيرة ومعاني العطاء والبذل والإخلاص والصدق ليكونوا في المستقبل أباً عظيماً وأما فاضلة، فإذا بهما يكتشفان أنه من المستحيل أن يتمكنا من تنشئة أبنائهم على هذه الصورة المثالية ما لم يكن لهما تأثير إيجابي ملموس ومستمر في واقع الحياة الذي يحتك به أطفالهما ويتعاملون معه.
من هنا تتجلى حقيقة أن المرأة التي تسعى بالفعل وبصدق إلى أن تضرب المثل والقدوة لأبنائها في الأخلاق والسلوك حتى تضمن أن يكونوا أشخاصاً أسوياء صالحين في المجتمع، لن تجد لها مفراً إلا أن تندمج في واقع حياتها الاجتماعية وتكون إنسانة مصلحة وليس فقط إنسانة صالحة في نفسها، لأنها ومن خلال تفاعلها الإيجابي مع واقع الأحداث وحياة الناس من حولها ستتمكن من تغيير الكثير من السلبيات وتساهم في غرس القيم الإيجابية.
الأم الواعية تدرك جيداً أنها وحتى تنجح في تربية أبنائها عليها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في محيط عائلتها ومحيط جيرانها ومعارفها، فهي لا ترى أن هذه الفريضة المهمة وهي فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقتصرة فقط على فئة من الناس أو هيئة من هيئات الدولة، وإنما هي واجب يقع على عاتق كل مسؤول، والأم مسؤولة عن أطفال فما لم تقم بالأمر والمعروف والنهي عن المنكر بشكل صادق وفعال ومستمر فإن أول من سيدفع ثمن هذا التقصير والإهمال هم أبناؤها أنفسهم.
إن الأم التي لا تستطيع أن تترك أي تصرف فيه تعدّ على حدود الله أو انتهاك لحرمات الله وتسارع بالتذكير بحرمة هذا التصرف ومحاولة تغيير المنكر في محيط حياتها، هي أمّ تغرس في نفوس أبنائها وبناتها قيمة المراقبة للنفس والحرص على إرضاء الله تعالى، شريطة أن تلتزم أسلوب الحكمة والموعطة الحسنة، وهذا على خلاف الأم التي يراها أطفالها وهي لا تتأثر على الإطلاق إذا ما مارست إحدى قريباتها الغش أو الكذب على الزوج، او وقعت إحدى جيرانها في الغيبة والنميمة وما شابه ذلك من سلوكيات خاطئة ومحرمة.
حاولي اعتباراً من الآن أن تكوني بالفعل إنسانة وقافة عند حدود الله في كل تعاملاتك مع الآخرين مهما كانت صغيرة أو كبيرة وتذكري أن عيون أطفالك ترقبك في كل سكنة وحركة، وأنك لن تستطيعي أن تغرسي في قلوبهم حب الاستقامة ما لم يرون أن واقع حياتك يؤيد ذلك وأنك إنسانة تحرصين على مراقبة الله في تصرفاتك ولا تسمحين بأن يقع الآخرون المتعاملون معك فيما يغضب الله قدر استطاعتك بطبيعة الحال





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]