|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أصبحت أخاف من الدراسة بسبب أبي أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة في الصف الأول الثانوي، تخاف من الدراسة بسبب والدها الذي يقسو عليها بسبب قلة معدلاتها، وتسأل: كيف أتخلص من الخوف والقلق المسيطر عليَّ؟! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 16 عامًا، مشكلتي تلازمني طوال الوقت، وأظنها ستلازمني أيضًا إذا كبرت. فمنذ أن كنتُ صغيرةً وأنا أخاف من أن أقول لأبي عن معدلي؛ لأنني متأكدة مِن أنه سينظر إليَّ نظرةً قاسيةً، ويشتمني ويسبني. وصلتُ إلى المرحلة الثانوية بمعدل: (جيد)، ومع وُصولي للمرحلة الثانوية كان الصف الأول الثانوي بالنسبة لي صعبًا، والآن حان وقتُ ظهور المعدلات، وأخاف أن يذهبَ أبي إلى مدرستي ليأخذَ معدلي؛ لأنني متأكدة مِن أنه سيَصْرُخ ويقْسُو عليَّ كالعادة! وصل بي الحال إلى أنني أصبحتُ أخاف من كتبي واختباراتي، بل أصبحتُ أخاف الدراسة بشكلٍ عامّ! فماذا أفعل لأتخلَّص مِن هذا الخوف والقلق؟! الجواب ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نُرَحِّب بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. عزيزتي، لا شك أنَّ الشدة في ردة فعل والدك وتوبيخه لك منذ الصِّغَر في كل موقف دراسيٍّ لا يُرضيه - قد تسببتْ لك في زيادة مستوى القلق مِن تراجُعك الدراسي، وانخفاض ثقتك بقدراتك الدراسية، رغم حصولك على درجاتٍ جيدةٍ عند وصولك لمرحلة الثانوية. ومِن سياق رسالتك أستقرئ أن مشكلتك اليوم تكْمُن في جانبين: الأول: هو خشيتك مِن مراجعة والدك لمدرستك، واكتشافه تدني مستوى مُعَدَّلك الحالي. والثاني: هو شعورك بالخوف والقلق مِن الدراسة كلما توجهتِ لكُتبك المدرسية. ففيما يخص الجانب الأول أنصحك بإيجاد أحد الأشخاص المقربين لوالدك ومن الذين يمكنك التحدث إليهم براحةٍ نفسيةٍ؛ كأن تكون والدتك، أو أحد إخوتك أو أخواتك الكبار، وإطلاعهم بصراحة على مُعاناتك النفسية التي لازَمَتْك بسبب امتعاضك الداخلي مِن ردود أفعال والدك كلما أخفقتِ دراسيًّا، واشرحي له كيف أن هذا الأمر قد أَضَرَّك، وأنَّ زواله يمكن أن يساعدك في التقدُّم دراسيًّا، وما إلى ذلك. أما عن الجانب الثاني بشأن مشاعر الخوف التي تَنْتابُك من الدراسة، فعلاجُها يَكْمُن في قيامك بتخيل نفسك طالبة متفوقة في أحد التخصصات الجامعية التي تَميل نفسك له، وتفكرك في طاقاتك وقدراتك الشخصية التي تؤهلك لتحقيق مثل هذا الحلم، وتركيز تفكيرك فقط على هذه الأفكار، مع تكرارها في عقلك دومًا، ولا سيما قبل أن تخلدي إلى النوم، وطرد أي تفكير سلبي يُراودك من مخاوف أو قلق أو غيره؛ فإن هذا الأسلوب سيساعدك، بالإضافة إلى تكرارك التضرع إلى الله تعالى، وبناء أفكار وطموحات إيجابية تجعلين منها دافعًا ومحفِّزًا للدراسة، بدلاً مِن دافع الخوف من ردة فعل والدك. وأخيرًا، أختم بالدُّعاء إلى اللهِ تعالى أن يفتحَ لك أبواب الخير وييسِّر لك سبيلَ العلم وينفعَ بك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |