خطبني شاب مطلق

[ابوالوليد المسلم]

خطبني شاب مطلق


أ. سحر عبدالقادر اللبان





السؤال



♦ ملخص السؤال:

فتاة تقدَّم لخِطْبَتِها شابٌّ طلق زوجته بعد شهرٍ واحدٍ مِن زواجه، وهي متردِّدة في القبول؛ لأنها لا تعلم حقيقةَ طلاقِه.



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبني شابٌّ عمره 27 عامًا، وأنا عمري 19 عامًا، الشابُّ خَلوق جدًّا وأخي يثق به كثيرًا، وهو من عائلة محترمة، لكني مترددة في القبول، وما جعلني مترددة أنه كان متزوجًا مِن قريبته، وطلَّقَها بعد شهرٍ واحد فقط؛ لأنه لم يتقبَّلها، كما أخبرنا بذلك بعضُ أقاربه، كان هذا منذ 5 سنوات.




أنا خائفة مِن هذا الزواج؛ لأني غير متأكدة من هذه القصة، وأخاف من أن يقارن بيني وبين طليقته!




لا أشعر بالسعادة التي تشعر بها الفتيات أثناء خطبتهن، مع أني أريد الموافقة عليه، لكن كثيرًا ما أفكر كيف أتعامَل معه وقد خاض تجربةً مُؤلِمَةً مِنْ قبلُ، خصوصًا أنني علمتُ أنه لم يكنْ يجلس معها أو يقربها، أخاف أن يكون مريضًا.




يأتيني الخوف كذلك من كوني سأقابل مطلقته هذه في كل المناسبات بحكم القرابة الشديدة بينهما، مع العلم بأنها قد عُقِد عَقْدُ زواجها على شخص آخر منذ مدة.



أفكارٌ كثيرةٌ تُؤَرِّقني، وتدور في رأسي، أرجو أن تشيروا عليَّ برأيكم



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:




فعزيزتي، مخاوفُك في محلِّها، ومن حقك طبعًا التفكير قبْلَ الإِقْدامِ على الزواج.



أن يكونَ مطلقًا ليس عيبًا ولا حرامًا، ما دُمتم تثِقون في أخلاقه ودينه، وما دام الجميعُ يشكرون فيه.



ولكن طلاقه السريع من قريبته لا بد أن تقِفي عنده أنت وأهلك، وليتك توصلين مخاوفك لأخيك ما دام مُقَرَّبًا منه، فهو يمكنه أن يعرفَ منه سببَ انفِصاله، كما أتمنى أن تسألوا عنه مَن يعرفه جيدًا، ومَن تثقون به وبعدم انحيازه لجهة العريس، أو جهة طليقته.



خُذي وقتك، وفكِّري جيدًا، ادرسي الأمورَ برَوِيَّةٍ، وشاركي أهلك مخاوفك وأفكارك، واستشيريهم؛ فهم أعلم منك وأدرى.



أما كونُ قريبته قد تزوجتْ، فهذا إن تَمَّ زواجك منه فهو لصالحك، أما عن علاقتك بها بعد زواجك منه، فأظن أن الأمرَ سيكون عاديًّا، خاصة أن الطلاقَ مرَّتْ عليه سنوات ليستْ بالقليلة.



عزيزتي، لا تنسَي الاستخارة والتضرع إلى الله تعالى أن يُيَسِّرَ لك الخير، ويُرشدك إلى الصواب، فهو القادر الميسرُ.



وبالله التوفيق



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته