|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد الارتباط بمن أحب أ. فيصل العشاري السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب يُحب فتاةً منذ 5 سنوات، ويريد التقدُّم لها، لكن أمه غير مُوافقة حتى يستقر في عمله ويُكوِّن نفسه، ويخشى أن تملَّ الفتاةُ مِن طول العلاقة ولا تُكمل، أو يزوجها أهلُها رغمًا عنها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إخواني، منذ 5 سنوات وأنا على علاقةٍ بفتاةٍ، أحبُّها بدرجة كبيرةٍ. عمري (20) عامًا، وهي (17) عامًا، وأمُّها تُحاول أن تُفسِدَ العلاقة بيننا، وأخاف أن نفترقَ، أخاف أن تعتذرَ عن هذه العلاقة وتطلب إنهاءَها، أخاف أن يُزوِّجها أهلُها رغمًا عنها. أنا أعمل عملاً مؤقتًا، وليس رسميًّا، وأحافِظ على سُمعتي، والحمدُ لله سُمعتي طيبة وسط الناس، وأنتظِر حتى أثبتَ في عمل وأتقدم لها رسميًّا. رسمتُ حياتي وبنيتُها على آمالي وأحلامي معها، ولا يمكن أن أتخيَّلَ مستقبلي وحياتي بدونها. طلبتُ مِن أمي أن تتحدثَ مع أمِّها، فأشارتْ عليَّ بالانتظار حتى أستقر وأكوِّن نفسي. أنا أريدُ أن أبتَعِدَ عن المحرَّمات والزِّنا والفواحش والمنكرات، وأملي أن تكونَ هذه الفتاةُ معي وفي حياتي، فماذا أفعل لكي أكونَ مع مَن أُحبُّ ولا أخسرها؟ وكيف أتخلَّص من وسواس ترْكِها لي؟ أرجو أن تفيدوني برأيكم وخبرتكم في هذه الأمور، وجزاكم الله خيرًا الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم لتواصُلك معنا، وثقتك في شبكة الألوكة. قصتُك تُصَوِّر معاناة الشباب مع أحْلامهم، وهذا أمرٌ يكاد يتكرَّر مع كل شابٍّ، وقد أعْجَبَنا فيك إصرارك وطُموحك أولاً، ثم قصدك العَفاف والتعفُّف عن الحرام ثانيًا. ولعله مِن المفيد أن نجعلَ لك الحديث في فقرات محددةٍ؛ لتكونَ أسهل وأعون على الفَهم: • فترة العلاقة مع هذه الفتاةِ فترة طويلة ليستْ بالهيِّنة، ومِن شأن هذه العلاقات أن تنتهيَ إلى أحد ثلاثة طرق: إما زواج، وإما علاقة غير مَشروعة، وإما فراقٌ وعذابٌ، والأصلُ ألا يُقدِم الشابُّ على هذه العلاقات، إلا إذا كان مُستعدًّا ماديًّا للزواج، لكن لنْ نتحدثَ عما مضى، ما يهمُّنا بشأنك هو وضعُك مستقبلاً، وإيقاف هذا العذاب النفسي الذي تتعرَّض له، لذا ننصحك بتحديد مصيرك مع هذه الفتاة أولاً. • الأفضل أن تتقدَّم لخِطبتها، وأن تحجزَها لسنة أو سنتين لحين تحسين وضْعِك، وتكون هي قد بلغت 19 أو 20 عامًا؛ حيث السن الأرشد لها. • يتوقَّف موضوع الخطبة على إقناع والدتك، ولا بد أن تبحثَ لها عمن يُقنعها من أقاربكم إذا عجزتَ أنت عن إقناعها، بحيث تتقدَّم لخطبة الفتاة وتحجزها لحين تيسُّر سبيل الزواج. • إذا تمت الخِطبة فلا بد مِن وضعِ خطة رشيدة في عدم تجاوُز الحدود الشرعية بينك وبين خطيبتك، فالخِطبةُ ما هي إلا وعدٌ بالزواج، لا يُتيح لكما الانبساط الزائد، ولا الخلوة بها، أو الخُروج معها، فلا تزال أجنبيةً عنك، ولا مانع من التواصُل المعتاد تحت نظر الأهل وعلمِهم، وقبل ذلك مراقَبة الله تعالى لكما. • إذا لم تَتَيَسَّر الخِطبة، ولم تُوفَّقْ للزواج من هذه الفتاة، فلن تكونَ نهاية العالم، ونؤكِّد لك على ذلك، فسوف تجد مثلها وربما أفضل منها، فالعاشقُ إذا عفَّ عن الحرام واتَّبَع حدود الله فإنَّ الله تعالى يُعوِّضه خيرًا مما ترَك، فمَنْ ترَك شيئًا لله عوَّضَهُ الله خيرًا منه، ولا بد أن يَتَسَلَّى المؤمن بالقدَر عن القدر، كما ورد عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام مسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إنَّ أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابتْه سَراء شكر، فكان خيرًا له، وإنْ أصابته ضراءُ صبَر فكان خيرًا له)). • والدتُك تتعامل مع الواقع، وأنت تتعامَل مع أحلامِك، ولا مانع مِنْ أن تتفاهَما وتقرِّبَا المسافة بينكما؛ لتَصِلاَ إلى حلٍّ مُرْضٍ لكما. تفاءَلْ خيرًا، ولا تحملْ همَّ غدٍ، فلكلِّ غدٍ رزقُه مِن طعامٍ وشَرابٍ وصِحةٍ ونومٍ وسكنٍ، وزوجةٍ كذلك. نسأل الله تعالى أن يُعينك، وأن يُوفِّقك في وظيفتك، وأن يَجمعك بمَنْ تُحب كزوجينِ على كتاب الله وسُنة نبيه والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |