|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أساء من وجه وأحسن من وجوه! د. محمد إبراهيم العشماوي رُبَّ ناصحٍ غيرَه تاركٌ نفسَهُ من غير نصح، فانتَفِعْ منه بنُصْحِهِ إن كنتَ عاقلًا، ولا تقل كما يقول الناس: "لِيَنْصَحْ نفسَه أولًا ثم يَنْصَحِ الناسَ"؛ فإنه - وإن أساء من وجه - فقد أحسَنَ من وجوه: الأول: أنَّه - وإن تَرَك العمل - فلم يتركِ النصيحة، فهو أحسن حالًا مِمَّنْ تَرَكَهُمَا معًا! الثاني: أنَّه دَلَّكَ على ما ينفعُك؛ فهو يستحقُّ الشُّكْرَ لا اللَّوْمَ، والدعاءَ لا العِتَابَ! الثالث: أنه بِدَلَالَتِهِ غيرَهُ على الخير قد حاز مِثْلَ أجورِ العاملينَ به؛ فالدال على الخير كفاعله، ومن دعا إلى هُدًى كان له مِنَ الأجر مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، وهذا بخلاف العاملِ غيرِ الناصحِ، فَلَهُ أجرُهُ وحدَهُ، فلعل هذه تكافئ تلك! الرابع: أنه لَعَلَّ بركة النصيحة أن تَدُلَّهُ على العمل يومًا؛ فالحسنةُ تدعو إلى الحسنة، والخيرُ يجر بعضُهُ بعضًا! الخامس: أنَّ قيامَه بالنصيحة مِنْ علاماتِ إرادةِ الخيرِ به، فلعل الله أراد جَبْرَ كَسْرِهِ بالنَّصيحةِ؛ حتى يُعَوِّضَهُ ما فاته من العَمَل.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |