أسرار الليلة المباركة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117835 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-03-2020, 02:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي أسرار الليلة المباركة

أسرار الليلة المباركة
عبد اللّه بن علي الشهري


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فإنّ من حكمة الله – تعالى – أن اختار للخيرات أوقاتاً وأياماً، يتنافس فيها المتنافسون، يشمر عن ساعد الجد فيها المشمّرون، رجاء رحمة ربهم وإفضاله وجزيل عطائه.
ومن ذلك تلك الليلة المباركة: ليلة القدر، ليلة الخيرات، وليلة النفحات، وليلة العتق من النار.
قال عنها الحبيب – عليه الصلاة والسلام -: "من حُرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم " رواه ابن ماجه.
في هذه الليلة أُنزل الكتاب، قال – تعالى -: "إنا أنزلناه في ليلة القدر"، وقال: "حم والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين".
وهي ليلة وُصفت بأنها خير من ألف شهر: "ليلة القدر خير من ألف شهر".
ووصفت بأنها مباركة: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة".
وفيها تتنـزل الملائكة وينـزل جبريل – عليه السلام - "تنـزّل الملائكة والروح فيها " والملائكة لا ينـزلون إلا بالخير، والبركة، والرحمة.
ووصفت بأنها سلام: "سلام هي حتى مطلع الفجر" فتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله - عز وجل -.
وفيها يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدّم من ذنبه، كما جاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: "ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه، فقوله: إيماناً واحتساباً، يعني إيماناً بالله وبما أعد من الثواب للقائمين فيها، واحتساباً للأجر وطلباً للثواب.
وفي ليلتها يقدّر الله ما يكون في سنتها من أموره الحكيمة: "فيها يُفرق كل أمر حكيم".
وأنزل الله في شأنها سورة عظيمة تتلى إلى قيام الساعة، ألا وهي سورة القدر.
إن هذه الفضائل والأسرار تدفع العبد إلى أن يجتهد في طلبها، ويحظى بشرفها، ويغنم بركتها، وينعم ببركتها.
ورحمة الله قريب من المحسنين، وهو – سبحانه - لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأحسنَ الظن بخالقه ومولاه.

هي ليلة القدر التي شرفت على كل الشــــــهور وسائر الأعوام

من قامها يمـــــحو الإله بفضله عنــــــــه الذنوب وسائر الآثام

فيها تجـــــلّى الحقّ جل ّ جلاله وقضـى القضاء وسائر الأحكام

ومما يحسن التنبيه عليه، ما يلي:
(1)أن الصحيح في ليلة القدر أنها باقية ولم ترفع، وقد أخفى الله – سبحانه – علمها على العباد رحمة بهم؛ ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي بالصلاة، والذكر والدعاء.
(2)أنها تقع في الأوتار من العشر الأخيرة، وأنها تتنقل، فتكون عاماً ليلة إحدى وعشرين، وعاما ليلة خمس وعشرين وهكذا،قال ابن حجر في الفتح: "أرجح الأقوال أنها في وتر من العشر الأخير وأنها تنتقل" أ هـ، وقد قال بعض أهل العلم: إنها قد تكون في غير الأوتار، وقوله – صلى الله عليه وسلم –: "التمسوها في كل وتر" رواه البخاري ومسلم أي أنها أرجى ما تكون في الأوتار،ولا يمنع أن تكون في غيرها.
(3)أن المشروع هو إحياء ليلتها بالقيام والدعاء والتضرع، أما تخصيصها بالعمرة فإنه من البدع المحدثة؛ لأنّه تخصيص لعبادة في زمن لم يخصصه الشارع، ومن أدّى العمرة في ليلتها اتفاقاً لا قصداً فهو عمل مشروع، والله أعلم.
(4)أن العبد ينال أجر هذه الليلة وبركتها وإن لم يعلم بها، فالمقصود إحياء هذه الليلة بالقيام والدعاء.
(5)أن خير ما يدعو به العبد في هذه الليلة ما أرشد النبي – صلى الله عليه وسلم – عائشة – رضي الله عنها – إليه عندما قالت: "أفرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد والترمذي.
جعلنا الله وإياكم من المقبولين في هذا الشهر العظيم، وغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]