هل وحدها ترحل الأجساد؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا مستقبلنا فلنعاملهم برفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          معالم على طريق طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مصابيح الأقلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 838 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 11190 )           »          احذروا الدنيا فإنها قتالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أعرابي في صلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 10327 )           »          أربعة أخطار (أخرى) للسكوت على المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أربعة من أخطار عدم إنكار المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-01-2020, 02:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,005
الدولة : Egypt
افتراضي هل وحدها ترحل الأجساد؟!

هل وحدها ترحل الأجساد؟!






د. خاطر الشافعي







أول ما يتبادر إلى الذهن عندما نسمع كلمة "الرحيل"، أننا أمام حالة افتقاد أو مُغادرة شخصٍ ما أو مجموعة من الأشخاص، فهل وحدها ترحل الأجساد؟!





أمرٌ بديهي أن يكون تفكيرنا في كلمة "الرحيل" مرتبطًا بالغياب المادي، ولكن ثمة معانٍ كثيرة ستَنبثِق من رحِمِ الكلمة لو نظرنا إليها من منظور آخر.





إن مُعطيات ما يَحدث الآن على الأرض يَخلق آفاقًا أرحب لمعاني الكلمات؛ إذ لم يعد الرحيل مقتصرًا على الأشخاص، بل تعداها إلى المعاني والقِيَم، فنظرة بسيطة جدًّا حولنا ستخبرنا عن الكم الهائل من الصفات والمعاني والمبادئ الجميلة الراحلة.





والغريب أننا ندَّعي التقدم والرقي بمرور الزمن، ونمضي على قدمٍ وساق في طريق الرحيل لمعانٍ كثيرة، وإلا فأين نجد قيم العدل والحق والوفاء والإخلاص والأخلاق الفاضلة؟!





وكم من المفردات الجميلة رحل وسط زحام ما حلَّ من مفردات كثيرة تعودتْها الأذن، ومشاهدَ تعودتها العين، ونحن نرى ما هو كائن من ظلمٍ وغدرٍ وخيانة وكذب وغشٍّ وتدليس، وكافة أشكال الافتقار البشري للقيَم التي اختصَّ بها الله جِنسنا بالعقل والحكمة، فادَّعينا الرقي، مع أن نظرة إلى المخلوقات الأخرى بفِطرتها، تضعنا موضع اتهامٍ وتقصير، بعدما رحلت عن عالمنا المعاني الفاضلة، فهل حقًّا رحلَتِ المعاني الفاضلة؟!





محزنٌ جدًّا أن ترحل المعاني الفاضلة، وبات الباحث عنها وكأنه يبحَث عن المستحيل في جوٍّ يجبر القابض عليها على الشعور بالغربة؛ فهل نحن نعيش زمن المعاني المستحيلة؟!






مِن المخجل أن ندَّعي التقدم والرقي ونحن نَسير على مُنحدَرِ القِيَم بأقصى سرعة، فرحلت المبادئ التي عليها قامت الأمم وشيدت الممالك!





عن أي تقدُّمٍ نتحدَّث وقد قلَّ الصالحون والمُصلحون، وزاد الفاسِدون والمفسدون؟!


عن أي تقدم نتحدث ونحن نرى نشرات الأخبار تتصدَّرها مشاهد الدم والقهر والتنكيل والجَبروت؟!


عن أي تقدُّم نتحدَّث ونحن نرى الصدارة للجلاَّدين، ولا حظَّ للمَظلومين؟!


عن أي تقدُّم نتحدَّث ونحن نرى سيرك الزيف، ونسمع تصفيق الأفَّاكين الكاذبين؟!





عن أي تقدُّم نتحدَّث ونحن نرى "المثاليَّة" قد خُرِقَ ثوبها في "وصلة رقص" قميئة ضجَّت منها واشتكت "أمهات" المبادئ والقِيَم والأخلاق؟!





نحن حقًّا نعيش "عصر الرحيل"؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.13 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]