نحنُ....وهم ....والإرهاب

[هدايه]

اعتقال بريطانيين مسلمين بتهمة التخطيط لعملية إرهابية.........
- تشديدات أمنية تحسبا لهجمات إرهابية...........
- القبض على مسلح مشتبه به .............
- مداهمة جماعات يُشك في انتمائها لتنظيم القاعدة ..........
- إغلاق مطارات أمريكية بعد تلقي تهديدات إرهابية.........
- العثور على طرود ولفافات مشبوهة ............
- احتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة .............

- تحسبا للهجوم ، لتلقي تهديدات ، الخوف من هجمات إرهابية........وهلم جرا ......

في كل يوم تطالعنا الأخبار عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية
بما سبق وأكثر ولو تساءلنا علام يدل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟
لأدركنا المصداقية والإعجازفي قوله تعالى :
(( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ))
60 الأنفال
قال ابن جرير : يقول تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين وعن ابن عباس: تخزون به عدو الله وعدوكم .
وقال ابن سعدي : وأعدوا ، لأعدائكم من الكفار الساعين في هلاككم وإبطال دينكم
" مااستطعتم من قوة " أي كل ماتقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية .
وإن تلك الأخبار التي تصلنا كل يوم لتنم عن رعب حقيقي ورهبة يعيشونها
ويتذوقون مرارتها حتى لو ادعوا لأنفسم القوة والثبات والسيطرة فقد قذف
الله في قلوبهم الرعب فهم يعيشون في خوف وحذر وترقب وتحسب لأي هجمات
محتملة أو حركات مريبة أو حتى أشخاص مشكوك بهم وهم دائما ممن تظهر عليهم
السمة الإسلامية أو ممن ينتمون لأصول عربية مسلمة ومن جراء رعبهم اللامحدود
بدأوا يتخبطون فنراهم يحاربون بشدة كل ماهو إسلامي وكأن كل شيء يرمز للإسلام
له القدرة والقوة العجيبة على إلحاق الأذى والضرر بهم سواء ماديا أو نفسيا !!!
وإن هذا بإذن الله من بوادر النصر فعلى الرغم من ضعفنا وعلى الرغم من هزائمنا
وعلى الرغم من احتلال أراضينا ونهب ثرواتنا وسفك دمائنا وانتهاك أعراضنا
إلا أننا في صبر ويقين ، معنوياتنا مرتفعة وجناننا ثابتة وأملنا بالله كبير
ونكاد نستشعر النصر القريب .
وهم يدركون ذلك ويعلمون مدى عزة المسلم واعتزازه بدينه ومدى توكله على
ربه ، لذلك فهم يخافوننا رغم انتصارهم علينا ويعظموننا في صدورهم وإن
أظهروا غير ذلك ويدركون أن الإسلام متى مانهض فلا قبل لهم به من أجل
ذلك يبادرون في حربنا ويعمدون لإضعافنا ويحولون دون توحدنا ونهضتنا
لأنهم في رعب دائم ورهبة أزلية من الإسلام والمسلمين ، قال تعالى :
(( لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله )) الحشر 13
وإن من يقرأ التاريخ يدرك أنه منذ قيام دولة الإسلام في المدينة المنورة وحتى
الآن والمسلمون يواجهون حروبا ضارية تشنها قوى البغي والعدوان وتدبرها
رؤوس الكفر والإلحاد بأساليب متنوعة من فكرية وثقافية واقتصادية وإعلامية
وعسكرية فهم يحاربوننا بكل الوسائل والطرق ويتخذون من الهجوم سياسة
للدفاع عن النفس وماذاك إلا لقوة الإسلام وعزته فهم لايستهينون به أبدا
ويعلمون أن المستقبل للإسلام جرى ذلك على ألسنتهم وفي العديد من تصريحاتهم
فعلى سبيل المثال لا الحصر يقول ابن غورديون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق:
" نحن لانخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة
نحن فقط نخشى الإسلام هذا المارد الذي نام طويلا وبدأ يتململ من جديد "
ويقول لورانس براون في حديثه عن خطر الإسلام :
" لكننا وجدنا أن الخطر الحقيقي علينا موجود في الإسلام وفي قدرته على
التوسع والإخضاع في حيويته المدهشة "
ويقول هانوتوالفرنسي : " رغم انتصارنا على أمة الإسلام وقهرها فإن الخطر
لايزال موجودا من انتفاض المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم
لأن همتهم لم تخمد بعد "

إنه الحقد المرير الذي تمتليء به صدورهم ويخالج هذا الحقد الخوف الرهيب
من عودة انتشار وسيادة الإسلام ،
إذن العدو المشترك لكل الكفرة والملحدين والضالين في العالم هو الإسلام .
فيرونه ماردا وعملاقا ويسعون للقضاء عليه ووأده في مكانه وبالمقابل
فحياتهم مليئة بالقلق والخوف ورغم انتصاراتهم المتتالية إلا أنهم يعيشون
هزيمة نفسية دائمة ورغم هزائمنا المتتابعة إلا أننا في قوة وثبات وطمأنينة
وتصديق بوعد الله وانتظار لنصره .
قال تعالى : (( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ))التوبة 32
كل هذاالرعب في قلوبهم مع كوننا في استكانة وذل وقعود فما بالكم
لو نهضت الأمة من سباتها وعبأت جيوشها وأقامت فريضة الجهاد
في سبيل الله ؟!
إن حدث ذلك فربما ننتصر على أعدائنا أعداء الله بالرعب فقط وحتى دون قتال .
وإن المتأمل لتلك الأخبار وما تنطوي عليه ليدرك أنهم في كل يوم يعترفون
بعجزهم ويدونون خسائرهم أمام عظمة هذا الدين فرغم مايدبرون
من مخططاتهم ومؤامراتهم وما ينفقون من أموالهم وما يبذلونه من جهودهم
الجبارة إلا أنهم يصطدمون بقوة وصلابة الإسلام .
قال أحمد أمين :
"الأمم لا تخلق إلا من المصائب ولا تحيا إلا بالموت ولا يكوّن زعماءها
إلا الشدائد ، وما ترك الجهاد قوم إلا ذلوا ولا استسلم قوم للترف إلا هانوا"

قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
ما زينت جنـــه لأمة مثل هذه الأمة
ولكــــــــــــن .......
لا نـــرى لهــا عاشـــــــقا !!

[أبوسيف]

[quote=هدايه;259810]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫

بارك الله فيكِ أختي هداية على المقال الرائع و الذي يحوي تحليلاً واقعياً بحتاً..

جزاك الله الخير كله

[هدايه]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و انت من أهل الجزاء أخي الكريم
بارك الله فيك على هذا التواجد الطيب..آثابك الله
وفقك الله ورعاك وسدد خطاك