التقوى وفضل الصوم في محرم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131445 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-10-2019, 05:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي التقوى وفضل الصوم في محرم

التقوى وفضل الصوم في محرم











الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر






الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا معبود بحق سواه، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبدالله ورسوله ومصطفاه، أفضل نبي وأكمل مرسل بعثه الله، فلا نبي بعده، ولا يقبل من أحد غير دينه وهداه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.





أما بعد:


فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى بطاعته واجتناب معصيته، والشكر لنعمته، والإكثار من دعائه، وذكره، والتوبة إليه من التقصير في حقه فإن التقوى خير ما به تزودتم، وخير ما لبستم، وخير ما سعدتم به في الدنيا، وأفلحتم به في الأخرى، واتقيتم به الشر والشقوة في العاجلة والآجلة، قال تعالى ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 282] وقال سبحانه ﴿ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29] وقال سبحانه ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً ﴾ [الطلاق: 2، 3] وقال جل ذكره ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5] وقال عز من قائل ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].





عباد الله:


إن التقوى خير وسيلة للنصر على الأعداء، ومجلبة للبركات من الأرض والسماء، ووقاية للمتقي من النار، وتورثه جنات تجري تحتها الأنهار، فاتقوا الله ما استطعتم حق تقاته تتقوا الشقوة والعذاب وتفوزوا بمغفرته ومرضاته، وعد الله لا يخلف الميعاد ولكن أكثر الناس لا يعلمون.





أيها المسلمون:


لقد كان من منهاج نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم - وقد كان أعرفكم بالله تعالى وأخشاكم له واتقاكم له - أن يزين عمله يوم عرضه على الله تعالى - بالصوم، فكان صلى الله عليه وسلم يصوم يومي الاثنين والخميس ويقول: «إنهما يومان تعرض فيها أعمال العباد على الله عز وجل، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، وقال صلى الله عليه وسلم «تعرض أعمال العباد على الله يوم الخميس ليلة الجمعة فيغفر لكل مسلم ومسلمة لا يشركان بالله شيئاً إلا اثنين بينهما شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا» فزينوا أعمالكم لعرضها على الله تعالى بالصوم وفق السنة وترك الشحناء والغل واسعوا في الإصلاح والتصالح تنالوا المغفرة والرضى من رب الأرض والسماء.





معشر المسلمين:


وإذا كان الصوم مما يزين به العمل الصالح، وترك الغل والتشاحن من أسباب المغفرة وجليل العمل الصالح، فكيف إذا كان ذلك في شهر الله المحرم الذي الصوم فيه أفضل - وفي رواية أحب الصيام - بعد رمضان شهر الله المحرم وقال الله تعالى فيه – وفي بقية الأشهر الحرم - ﴿ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 36] فاتقوا الله في شهركم وأحسنوا فيه صومكم وتسامحوا وتصالحوا وأصلحوا فيه ذات بينكم تفوزوا بالمعية، والقبول وكريم المثوبة، وعظيم الرضوان من ربكم. الغفور ذي الرحمة.





أيها المؤمنون:


ثواب الصيام عظيم لأنه عمل اختصه الله تعالى لنفسه فجعل ثوابه عليه لحبه له كما في الحديث القدسي الصحيح عن نبيكم صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي» فإذا كان شأن الصوم عند الله تعالى وثوابه على الله الغني الكريم وإذا كان ثواب الأعمال الصالحة سواء الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فإن ثواب الصوم لا يحد بحد بل على معيار قوله تعالى ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10] فكيف إذا وقع في أفضل زمان بعد رمضان مع الإخلاص والإحسان ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 112] فاستقيموا لله تعالى على الإسلام وعظموا الشهر الحرام وأحسنوا صيام ما تيسر لكم من الأيام غير أنكم لا تصوموه كله، ولا تصوموا أكثره فإن نبيكم صلى الله عليه وسلم ما صام قط شهراً كاملاً إلا رمضان، وكان أكثر ما يصوم من شعبان.





أمة الإسلام:


إذا صمتم ثلاثة أيام من الشهر فذلك يعدل صوم الشهر لأن الحسنة بعشر أمثالها. فثلاثة أيام بثلاثين يوما. وقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يصوم العاشر من محرم «عاشوراء» ويخبر أن صومه يكفر السنة الماضية، وقال صلى الله عليه وسلم «لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع «يعني مع العاشر» وقال صلى الله عليه وسلم» «صوموا يوم قبله أو يوم بعده خالفوا اليهود» وفي رواية ضعيفة «صوموا يوما قبله ويوما بعده» وهذا يا عباد الله أكمل شيء في صيام عاشوراء «عند أهل العلم» أن يصام معه يوما قبله ويوما بعده فكيف إذا انضم إلى ذلك صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع وثلاثة الأيام البيض من الشهر اجتمع للمسلم صيام نصف الشهر فاتقوا الله عباد الله ولا تفرطوا في سننٍ يسيرة أجورها كبيرة وفضائلها شهيرة ألا وإن الصوم في الشتاء هو الغنيمة الباردة فاللهم لك الحمد على يسر العمل وعظم الفائدة ألا فاتقوا الله عباد الله واستبقوا الخيرات واستكثروا من الحسنات وتوبوا إلى ربكم من السيئات تذهبوا بالأجور والدرجات العلى والنعيم المقيم فضلاً من ربكم ذلكم هو الفضل العظيم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]